-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - اقتباس الفصل 5 السبت 9/11/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس 

الفصل الخامس

تم النشر يوم السبت

9/11/2024

فتحت زينه الباب أخيراً الى حنين بعد وقت طويلاً قبل أن تسرف في وضع مساحيق التجميل على وجهها لتخفي بكائها وحزنها الشديد وحاولت أن تبدو طبيعية على قدر الإمكان مع مقابلتها مع صديقتها الوحيده حتى لا تكشفها ولكن كانت حنين تنظر لها بتعجب من هيئتها الجديدة فهي معتاده عليها لا تضع الكم الهائل هذا من المكياج بالاخص بان الوقت متأخر وبالتاكيد لم تخرج فاذن هل تضع هذا لأجل جلوسها في المنزل فقط....


لم تعبء زينه بنظراتها فقد كان ما تخشاه أخطر بكثير من مجرد نظرات و زيادة كمية مساحيق التجميل، جلست أمامها مسرعة ثم تحدثت بقلق 


= خير يا حبيبتي مش عوايدك تعدي عليا في وقت متاخر زي كده في حاجه حصلت .


لاحظت حنين أن زينه على غير عادتها لكنها لم تعطي الأمر اهميه كبيره الآن فهي جاءت الى هنا حتى تتحدث معها لعلها تساعدها في أمرها مع زوجها، بدأت تتحدث بصوت حزين بينما كان في الخلف يقف طارق مختبئ ويتابع الأمر بتوتر مبالغ 


= انا في مشكله كبيره يا زينه مش لاقيه غيرك هيساعدني عاوزه اتكلم مع حد يكون قريب مني وبيحبني عشان يدلني على الصح و يقولي انا غلط في ايه، انا معترفة أني غلطت في طارق جوزي كتير أوي بس والله كان غصب عني! انا تعبت بجد عشان كده انفجرت فيه وما عرفتش انا بقول ايه


سردت حنين لصديقتها زينه ما حدث معها و علاقتها الفاترة مع طارق زوجها، وتحدثت عن اجزاء بسيط من مشاعرها السلبيه من تلك العلاقه وكيف كانت تضغط على نفسها لاجله ولم تعرف ماذا تقول عن شيء كذلك وهي بالأساس لا تعرف لما تشعر هذا الشعور... لذلك عندما ضغط هو عليها وواجهها بالحقيقه او اتهامها بالبرود لم تستطيع تمالك نفسها وقالت ذلك الحديث الذي ندمت عليه مؤخرا.


شعرت حنين أنها أزاحت هماً يثقل صدرها حينما أفضت بما تحمله بين طياتها إلى صديقتها الوحيدة، ورغم هذا هي تريد حلاً لما هي فيه لتتابع بأعين باكية


= المشكله بدل ما أحاول أصلح ولا اعترف بالحقيقه نيلت الدنيا اكتر وخد عني فكره غلط انا والله في مشاعر جوايا ناحيته لما كان بيجي يزورنا زمان كنت بفضل مستنياه وابص عليه من بعيد وانا مكسوفه ولما بيغيب فتره بحس انه واحشني... بس ما كنتش بقدر اقول كل ده حتى يوم ما عرفت أنه اتقدملي فرحت وزعلت في نفس الوقت!. 


كانت الأخرى تسمعها بصدمه فلم تتخيل ان تكون صديقتها تعاني من شئ كذلك بينما طارق لم يصدق بانها اعترفت انها تحمل مشاعر داخله حقا مثل ما كان يظن ويتوقع وليس كما أساء الظن بها قبل قليل بسبب تصرفاتها السيئه معه، ثم أضافت بصوت باكي


= لان مشاعر النفور والكره من ناحيه العلاقه دي كانت جويه من قبل ما اتجوز ولا أحب، حاولت ادي لنفسي فرصه اقول جاهز عشان بحبه ما احسش كده والمشاعر دي كلها تتمحي بس اتفاجئت اللي بيحصل العكس وانا كرهت أكثر الموضوع ده... بس والله مش بكرهه هو العيب مش فيه فيا انا محدش عارف انا بعاني قد ايه من الموضوع ده من اللي بشوفه حواليا واسمعه... وكل ما كنت بحاول اعترف بخاف من رده الفعل ما انا مش عارفه ولا متخيله هيكون معايا ولا ضدي


إنما بالداخل كان طارق يسمع صوت شهقات حنين والتي أجهشت بالبكاء بطريقة مقلقة مما جعله ينزعج أكثر من حالتها المنهاره و حديثها التي لم تصارحه به منذ البدايه.. حيث اعترت الدهشة جميع خلجات وجهه و هو لا يصدق أذنيه حينما سمع تلك العبارات لأول مرة 


= انا عارفه ان انا صلحت الغلط بغلط لما مثلت عليه ان انا مبسوطه بس والله ما كنت موافقه على كده بس لما لقيته زعلان و متضايق وما كانش في حاجه بايدي اعملها غير كده بالذات قبلها اتنيلت حكيت لايمان مرات اخويا وهي اللي دلتني على الموضوع ده وقالتلي ما كل الستات كده انتٍ فاكراهم مبسوطين أوي بالموضوع ده ولا حد بيهتم، دخلت في دماغي ان هي دي طبيعه العلاقه أصلا.. 


اتسعت عينا طارق فور سماعه لعباراتها الأخيرة وتدفقت آلاف من الأسئلة إلى عقله في تلك اللحظة ما الذي تعنيه حنين بعبارتها؟ رغم الحديث كان غامض لكنه يوحي الى مأساة قد عاشتها وهو لا يعرف عنها شيء... فاكتر ما صدمه هو وجهه نظرها نحو العلاقه الـ.ـحـ.ـميميه والتي لم يكن يعرفها طول فتره زواجهم الخمس أشهر...


لم تتحدث زينه وإنما ظلت صامتة استغربت الأخري أكثر من صمتها، لذا أكملت بحرج شديد و بتانيب ضمير


= وأنها موجوده عشان تسعد الرجاله والستات مش مهم... رغم ان اتضايقت وحسيت بالظلم اكتر لكن قلت مش مهم طالما حاجه هتسعده بس اديها جت فوق دماغي اكتر.. قوليلي اعمل ايه عشان اصالحه انا ما اعرفش هو راح فين بس اكيد هيرجعلي زي كل مره مش كده؟ زينه انتٍ مش بتردي عليا ليه عشان خاطري قوليلي اي حاجه .


نظرت إليها بأعين مرتبكه ومتشتته بحيره لتردف بقلق واضح 


= معلش يا حنين اصل عندي شويه مشاكل كده في البيت هناك مخلياني مش عارفه اركز، بس هخلص كل اللي ورايا وافضلك ونحل مشكلتك مع بعض ان شاء الله .


تنهدت بزعل من نفسها وهي توميء برأسها

هاتفه بأسف 


= آه تمام انا اسفه انتٍ واضح فعلا انك متضايقه من حاجه بس انا مشاكلي خلتني ما ركزتش ولا اسالك على العموم براحتك طالما عاوزه تقعدي لوحدك.. بس انا في ايدي حاجه اساعدك لو عايزه تحكيلي حاجه اتفضلي احنا ما لناش غير بعض يا زينه مش كده قوليلي ايه اللي مضايقك وادينا بنفضفض لبعض.


هزت رأسها باختصار وهي تقول مدعيه الآلم


= لا كفايه اللي انتٍ فيه مش وقته هنتكلم ان شاء الله بعدين... اصل دماغي مصدعه أوي وعاوزه انام


عقدت حاجيبها للاعلي قليلاً بانتباه وهي تهتف بصوت عجيب


= طارق!. 


نظرت زينه إليها بتوجس وهي تسألها بعدم فهم 


= هاه! مـ.. ماله طارق .


أشارت بيدها على شيء ما امامها، وهي تتحدث بغرابة


= القميص دي شبه بتاعته! هو بيعمل إيه عندك.. مش ده قميص رجالي أصلا 


تذكرت على الفور بانه تركه هنا ولم تراه إلا الآن، حاولت رسمت ابتسامة زائفة وهي تقول بثبات


= لا يا حبيبتي ده قميص اخويا ما هو انا نسيت اقول لك أننا اتصالحنا مع بعض فهو نسيه هنا.. قصدي يعني كان جايب واحده معاه غيره عجبه وقالي خالي القديم عندك يبقى جيبها لي لما تعدي علينا... وبعدين يعني يا حبيبتي هي ما فيش غيره قميص زي اي قميص وفي منه اشكال كثير أكيد...


نظرت حنين إليها عدة ثواني بعدم اقتناع و شك، فهي تعلم جيد الأمور بينها وبين أسرتها وبالاخص شقيقها العلاقة متوتره للغايه بسبب انفصالها عن طليقها و كان الجميع ضد طلقها هذا لذلك هيا انفصلت عنهم في مكان اخر، فأخيها تبرأ منها حرفياً حسب حديثها عنه فكيف بمده قصيره هكذا يتصالحون بهذه السرعه ودون مقدمات او تخبرها بذلك مسبقا، لكنها مع كل ذلك هتفت بهدوء عجيب 


= هاه آه صح ممكن... المهم انكم اتصالحتم انا همشي بقى عن أذنك عشان اتاخرت كمان...


نهضت لترحل بخطوات ثقيلة واول ما اغلقت زينه الباب خلفها بسرعه التفتت حنين لتنظر إليها باستغراب شديد و رغم عنها بدأت تفكر باشياء سلبية لم يستطيع عقلها استوعبها من الأساس، لتهمس محاولاً أن تطمئن نفسها 


= ايه اللي انا بفكر فيه ده مستحيل طبعا حتى لو كده أنا مش عاوزه اعرف.. زينه صديقتي الوحيده ومستحيل تخوني ولا كمان طارق هو بيحبني والاثنين ما يقدروش يزعلوني.... 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة