رواية جديدة شوق الجزء الثاني لأسماء عبد الهادي - الفصل 20 - الثلاثاء 12/11/2024
رواية رومانسية جديدة شوق الجزء الثاني
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية شوق الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل العشرون
تم النشر الثلاثاء
12/11/2024
الفصل العشرون
تم النشر الثلاثاء
12/11/2024
ردت شوق على كلام ادم علشان تصححله مفهومه الخاطىء
لاه انت منطردش لشىء شين تخاف او تخجل منيه انت انطردت بس لان قوانين الداخلية بتقول اكده قوانين صارمة مفيش فيها عواطف والقوانين قوانين ولازمن بتتنفذ وانت من وجهة نظرهم خالفتها حتى لو كنت ع حق بس انت عنديهم خالفت قوانينهم فطردوك متزعلشي مهياش نهاية العالم جايز الشغلانة داي مهياش اللي ربنا رايدهالك يا ابني من الأول وحققهالك بس علشان انت كنت رايدها وبتتمناها
مقتنعش ادم بكلام شوق وشرد بخياله يوم ما اتخرج من الكلية الحربية هو ومالك
واللي كانوا فيه من اوئل الدفعة وبيتكرموا
فلاش باااك ليوم التكريم
كانت حفلة كبيرة جدا نظمتها الكلية الحربية لتكريم المتفوقين عندهم من الطلبة وحضر ليها كل القادة العليا واللواءات ورجال الأعمال وكمان اهل الطلبة الناجحين
مالك وادم كانوا واقفين وسط زمايلهم البدلة العسكرية مزيناهم ومخلية شكلهم يشرح القلب قبل العين
فضلوا يعملوا شوية عروض ومهارات كانوا متدربين عليها ليوم زي دا
العروض كانت مبهرة ومنظمة جدا وأدوها بمهارة فائقة تم تصويرها واذاعتها ع الاقمار الصناعية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي كلها
بصت لهم شوق بإعجاب وبفخر وكذلك هناء اللي بصت لابنها وعينيها مدمعة ومش عارفة توقفها ابدا
لاحظتها شوق فبصت ليها باستنكار
اهيه يا هناء بتعيطي ليه دلوك يا ولية انتي وش نكد الواد خلاص اتخرج ورفع راسنا وبقا ظابط كد الدنيا بتبكي ليه بقا يا حزينة
هناء وهي بتحاول تمسح دموعها بضهر ايديها
دي دموع الفرحة يا ابلة شوق معارفاشي اوقفها والله هي بتنزل أكده لحالها ولدي بقا ظابط قد الدنيا يا ناس فخري وتاج راسي
قالتها وفضلت تسح وتعيط تاني
حبت شوق تخرجها من مود الحزن فقالت
ولدك ايه ياختي ديه كماني دولن اولادي اني ....ادم ومالك اولادي اني واني اللي مربياهم لا انتي ولا ميار ليكي تتكلمي واللي تتكلم فيكم هديها بالبلغة اني بقولكم اهو
فشلت هناء ف انها تمنع ضحتها فخرجت منها ضحكة راضية مع ابتسامة ممتنة للي عملته شوق مع ابنها ف انها تساعده انه يحقق حلمه
في دي انتي معاكي حق يا ابلة شوق ادم ولدك فعلا انتي كتر خيرك عملتي اللي اني وابوه مجدرناش نعمله ابدا ووصلتيه لحلمه اللي بيحلم بيه عمري ما هقدر انسالك اللي عملتيه معانا واصل
شوق كشرت
طب ايه قولك بقا اني هطلع البلغة بحق وحقيقي وهلتك على بوزك ديه يا هناء ايه الكلام العبيط اللي عتقوليه ديه اياني اسمعك تقولي اكده تاني .. واسكتي بقا متعطلنيش على العرض الجميل ديه سيبيني املي عيني من عيالي ربي يحميهم ويحفظهم لشبابهم يارب
امنت هناء ع دعاءها وفضلت تبص لابنها بتركيز شديد وكأنها مش شايفة غيره واقف مش عشرات من الطلبة والطالبات واقفين
اما مهند فلكز ابنه يزن وقال وهو بيبص ع مالك
شايف يالا اخوك بقا ظابط قد الدنيا
يزن
ايوا اخد بالي يا بابا واخد بالي كمان انك ايدك تقيلة اوي متخفها شوية وسطي اتخرم حرام عليك
رفع مهند حاجبه
اخفها وماله انا هوصي مالك يخفها عليك حاضر... والله وبقالي دراع اعرف امسكك منه من ايدك اللي بتوجعك يا يزن ها
يزن
اوبا انت هتتفق عليا انت وابنك يعني اه علشان هو بقا ظابط ماشي ماشي بس يكون في علمك انا ابنك الكبير وليا مركزي بردو خافو مني واحترموني
مهند بصله بتحذير فخاف يزن وكش
وقال خلاص خلاص يا عم متبصليش كدا وركز مع ابنك الحيلة اللي مخلفتش غيره وانا ربنا يكون في عوني
ولما انتهى العرض وبدأ القادة يتكلموا شوية ويثنوا ع جهود الظباط وشغلهم
بدأوا في تكريم الطلبة واولهم كان مالك وادم ومادونا لانهم كانوا اولائل الطلبة
وبعدها اتكلم اللوا وقال
وبالمناسبة دي قررنا اننا نختار المجموعة المتفوقة علشان تخضع لاختبار قدرات معين عاملينه ليهم مخصوص ولو قدروا يجتازوه هيتم ترقيتهم فورا من مجرد ظابط عادي لرائد والحدث دا مش بيحصل غير مرة كل عشر سنين يعني مش سهل يتكرر وميتعوضش ابدا عايز الابطال يشدوا حيلهم فيه ويثبتوا لنا فعلا اننا قدرنا نختارهم صح وميخالفوش ظننا فيهم
وبعدها قالهم معاد الاختبار دا
ففضل مالك وادم يتدربوا بجهد ليل ونهار علشان يجتازوا الاختبار
وبعد كم يوم
وعد كانت في اوضتها نايمة فسمعت صوت ف وسط الليل
فاتخضت قامت بسرعا لبست حجابها وخرجت ع البلكونة تشوف فيه ايه
فسمعت ادم واقف ف الجنينة بيتدرب وباين عليه انه مندمج جدا ومنهمك في التدريب
فقالت بصوت عالي علشان يسمعها
ايه دا يا ادم انت لسه بتدرب؟؟ انت من الصبح وانت على الحال دا يا ابني
وقف ادم مكانه وبطل اللي بيعمله
وقالها
انا عملتلك ازعاج!! اسف يا وعد ادخلي كملي نوم وانا هخرج اتدرب برا علشان مزعجكيش تاني
وعد هزت راسها بالنفي
لا ابدا والله مش دا قصدي.. قصدي انك اتدربت بما فيه الكفاية ان لبدنك عليك حق انت كدا هتتعب مأخدتش راحة خالص ودا هيجيب نتايج عكسية
ادم
لا اخدت راحة نص ساعة وانا بتغدى
رفعت وعد جاجبها
نص ساعة بس يا ادم انت بتهزر صح
ادم دي فرصة مينفعش اضيعها مش هتتكرر معايا مرتين هندم ندم عمري لو ضاعت مني او لو اتهاونت ف التدريب ومعملتش كل اللي اقدر عليه علشان أكده مش هينفع اضيع ولا لحظة من غير تدريب
وعد
وانت حقيقي عملت كدا مضيعتش اي لحظة واتدربت بما فيه الكفاية جه الدور لجسمك أنه ياخد هدنة ويرتاح صدقني انا بتكلم لمصلحتك ممكن تسمع مني
ادم اتجاهل كلامها
وشال ادوات التدريب بتاعته ولف فوطته حوالين رقبته وقال
يلا روحي نامي يا وعد عندك جامعة بكرا اني خارج اتدرب برا اني عارف اني بعملكم ازعاج بصوتي بس كنت مندمج ومحستش بنفسي
قالها وسابها وخرج
وهي اتضايقت منه
انت عنيد بجد يا ادم عنيييد
بصلها وابتسم وقال ابقي خلي ماما شوق تدعيلي انا ومالك وقت صلاة الفجر اوعي تنسي
ابتسمت وقالت ربنا يوفقكم وتجتازوا الاختبار بجدارة ان شاء الله
وبعد كم يوم ولما جه معاد الاختبار
مالك وادم كانوا هيموتوا من القلق والتوتر
فشافهم مهند وقال
ايه يا رجالة فيه ايه مالكم متوترين كدا ليه فين ظبط النفس انت وهو
مالك بابا ادعيلنا بالله عليك انا هموت من التوتر خايف معرفش اجتاز الاختبار اللي مش عارف هيكون عبارة عن ايه دا
مهند لا انشف كدا ياض لاحسن اعطيك كف يفوقك مش حضرة الظابط مالك مهند غريب اللي يخاف ويكش كدا من حتة اختبار هتعديه بإذن الله انت وادم انا واثق فيكم انتم قدها يا رجالة سيبوها لله انتم عملتم اللي عليكم وكلنا فخورين بيكم
كلام مهند شجعهم وعطاهم دفعة قوية لمتابعة المسير
ولما بدأ القادة بمناداتهم راحوا بسرعة ع هناك
وهنا الكل حط ايده ع قلبه وبان التوتر الفعلي ع وش مهند
هنا جاتله قسمت وقالت بشوق
وحشتني يا مهند عامل ايه
بص مهند حواليه يدور بعينه على ميار لاحسن تكون سمعت اللي قسمت قالته لكنه ملقهاش واقفة جنبه فاتنهد براحة
وقال لقسمت بغضب
اشش اسكتي انتي بتقولي ايه انتي مبتزهقيش يا قسمت وبعدين تعالي هنا ممكن اعرف انتي جاية هنا ورايا بتعملي ايه
بصتله قسمت بعيون كلها مكر ومردتش تقوله ان مادونا بنتها مرشحة للاختبار دا زي ابنه مالك بالظبط
وقالت
اه جاية وراك علشان اشاركك فرحتك معقول اسيبك لوحدك في يوم زي دا يا مهند انت مش عارف انت بالنسبة ليا ايه.. انت الهوا اللي بتنفسه انت روحي
بصلها مهند بانزعاج وهو بينفخ بملل
وبعدين بقا من الاسطوانة المشروخة بتاعتها هخلص منها امتا دي مش بتزهق وكل لما بتكبر بتهطل اكتر يا باي عليها
ومشي وسابها يدور ع ميار حبيبته فلقاها واقفة ف جنب وراكنة ع الحيط وعمالة تعيط جامد
مقدرش يتحمل دموعها دي وجري عليها بسرعا واخدها ف حضنه
ميار قلبي وروحي وعيوني بتعيطي ليه
خاف من أنها تكون سمعت كلام قسمت وقلبه وقع ف رجليه
لكنه سمعها بتقول
قلقانة اوي يا مهند خايفة ع مالك هيزعل اوي لو مجتازش الاختبار دا والفرصة راحت منه ومش هتحمل زعله مش هتحمله يا مهند
شدد مهند من احتضانه ليها وقال وهو بيطمنها وبيمرر ايده ع كتفها بحنان
متخافيش انتي مخلفة راجل انا واثق انه هيجتاز الاختبار ان شاء الله ربنا هيستجيب لدعواتنا كلنا متقلقيش ومتوتريش نفسك علشان متتعبيش ارجوكي انا اللي مش متحمل دمعة من عنيكي
قالها وهو بيمد ايده بيمسح دموعها
في الوقت دا عين قسمت كانت هتاكلهم ولو طايلة تحرقهم مكانتش اترددت لحظة وعملت دا
بقا اول ما شوفتها جريت عليها زي المجنون تطمن عليها وتاخدها ف حضنك وتمسح ليها دموعها كمان كل دا حب هي ساحرالك ولا ايه اه ياما نفسي يا ميار تختفي من ع وش الدنيا وارتاح منك للابد بس انتي متبتة ع وش الدنيا منك لله
بعد كدا الكل انشغل بمتابعة الاختبار
واللي قدر مالك وادم ومادونا يأدوه بجدارة وتفوق منقطع النظير
وقدروا انهم يختازوا الاختبار ويحصلوا ع شارة الرائد اللي وعدهم بيها اللوا
فالمكان اتملى بالهتافات والتهليلات والتكبيرات وكمان اصوات الزغاريد اللي اطلقتها هناء
الكل كان سعيد وفرحان
فجري يزن واياد وشالوا ادم ومالك وفضلوا يلفوا بيهم وسط جو من الفرحة ملوش مثيل
كان حلم بعيد واتحقق بفضل دعوات الكل ليهم
اما مادونا اللي كانت واقفة ع جنب وشايفة فرحة مالك وادم وفرحة الكل بيهم
في اللحظة دي اتمنت انها كانت تنتمي لعيلة متحابة زيهم... شافت ميار وهي بتحضن مالك وكذلك هناء وهي بتبوس راس ابنها ادم
واتنهدت تنهيدة حارة خرجت معاها كل آهاتها ومعاناتها نفسها ف حضن واحد من امها او حتى كلمة حلوة او بسمة على الأقل
لكن للاسف امها مش بتحبها
كانت علطول بتسأل نفسها ليه مامتها بتفرق ف المعاملة بينها وبين اختها ليه عمرها ما عطيتها ريق حلو عمرها ما حبتها ودلوقتي وبعد ما والدها مات عرفت السر عرفت الحقيقة ان مامتها مش بتحبها لان بوالدتها اهل قسمت مرضيوش يسمحلوا ليها بأنها تطلق وفضلت عايزة طول السنين دي كلها مع واحد مش بتحبه علشان كدا فضلت بتكره بنتها وبتغضها اشد بغض
وكأن قسمت فهمت اللي مادونا رغم اللي وصلتله من تفوق بتفكر فيه
وراحت عندها وقالت بوش حية ملهاش قلب
لو عايزة نرجع تاني اسرة متحابة عايشين في سعادة وننسى كل مشاكلنا واي حاجة تعكر صوفنا وارجع احبك تاني نفذيلي اللي اتفقنا عليه يا مادونا
مادونا بلعت ريقها وقالت
انتي لسه مصرة يا ماما ؟؟
قسمت بمكر وخداع
وانتي مش عايزة تنتقمي لباباكي من الراجل اللي قتله!! مش عايزة تنتقمي من الراجل اللي كان السبب ف المشاكل بيني وبين باباكي وخلاني اعيش عمري كله تعيسة وكان السبب ف اني بعدت عنك وكرهتك ؟؟ كل دي مش اسباب في انك تنتقمي منهم يا مادونا اتكلمي
اخدت مادونا نفس عميق وبصت ع مالك وهو واقف ف وسط ميار ومهند
فقالت قسما وعينيها هتطلع ع مهند وشرار الغيرة بيتطاير منها وبتتمنى تكون هي مكان ميار دلوقتي والعيلة دي عيلتها هي
شايفة!! شايفة عايش حياته ازاي وفرحان وبيضحك ولا هامه.. عايش سعيد ع حساب سعادتنا وفرحتنا احنا بقا انتي راضية ع الوضع دا... لو انتي موافقة وراضية تبقي لا انتي بنتي ولا اعرفك يا مادونا
قالتها قسمت واتحركت علشان تمشي من قدام بنتها
فجريت عليها مادونا ولحقتها
لا يا ماما انا موافقة موافقة هنتقملك منه انا وعدتك بدا اومال انا دخلت زيهم وبفيت بنافسهم ف كل حاجة ليه متقلقيش كل حاجة مجرد وقت بس
ابتسمت قسمت ولاول مرة تاخد مادونا ف حضنها وتقول
كدا احبك يا دودي
مادونا سرحت ومكانتش مصدقة نفسها
ايه تحبيني!! انتي دلوقتي قريبة مني!! وبنحضنيني!! انا في حلم ولا ف علم
قسمت بخبث
اعملي اللي اتفقنا عليه وهتلاقي كل حاجة حلوة ف حياتنا رجعت تاني صدقيني
علقت مادونا نظرها ع مالك وفضلت تبصله بحقد وكره وتوعد
❈-❈-❈
وفي خلال سنة واحدة قدر مالك وادم انهم يثبتوا مهاراتهم وانهم قد التحدي والمكانة اللي اتحطوا فيها
وف مرة كانوا ف مهمة سوا
المهمة دي كانت بتقتضي انهم يتسللوا لوكر عصابة قامت باختطاف عدد من الأطفال
والتعليمات جاتلهم انهم يتسللوا ويهربوا الأطفال دي من غير اي عراك مع العصابة ودا لانهم هيروحوا ف وقت العصابة مشغولة فيه بتفريغ شحنة جاية ليهم
كانت المهمة ماشية بنجاح
وقدر مالك وادم انهم يتسللوا هما ورجالتهم لداخل المقر من غير ما حد يحس بدا
وبدؤا ف انهم يدوروا ع مكان الأطفال لحد ما لقوهم
الأطفال كانت مرعوبة وخايفة
فشاور ليهم مالك انهم ميخافوش وانهم جايين ينقذوهم واللي طمنهم اكتر من ادم حضن هناك طفل صغير اول ما شافه اتعلق ف رجله
فقال ادم
مالك انزل انت وانا هنزلك طفل طفل مع ع السور وانت استقبلهم والرجالة توصلهم للعربية بأمان
وبالفعل نط مالك السور بخفة
وادم بدأ يربط كل طفل بالحبل وينزله لمالك
كان عدد الأطفال ست اطفال
نزل ادم منهم ٤ وكان فاضل اتنين بس
ولسه ادم هينزل الخامس جاله انظار ع اللاسلكي
انسحب بسرعة يا حضرة الظابط فيه حد بلغ اننا اتسللنا لوكرهم وهما ف طريقهم ليكم دلوقتي ومعاهم قوة كبيرة انسحب بسرعة خاف ع الأطفال اللي معاكم وانسحبوا حالا دا امر
ادم ومالك سمحوا كدا اتضايقوا اوي وخافوا ع الأطفال
فمالك قال
ادم يلا بسرعة انزل من عندك انا هسبقك للعربية
ادم
انت بتقول ايه معقولة هننسحب ونسيب اخر اتنين لا طبعا احنا ممكن نمشي العربية بالأطفال اللي خرجناها مع الرجالة ونفضل انا وانت هنا اكيد هنقدر عليهم
مالك
الاوامر جت اننا ننسحب ونخلي المكان يا ادم اكيد القيادة ع علم بالقوة اللي العصابة عليها وعارفة كم عددها احنا اتنين بس ومش مأهلين ف المهمة دي للشباك معاهم يلا انزل حالا قدامنا ٤٠ ثانية ويوصلوا
ادم
انا مش همشي من هنا غير والأطفال معايا ولو فيها موتي يا مالك
قالها وبص ع الطفل الصغير اللي ماسك ف رجله ومش عايز يسيبه
مسح ادم ع شعره وقال
مش هسيبكم متقلقوش
وكلم مالك ف اللاسلكي
اسبقني انت لأنهم هيطاردوكم بس سيبلي عربية ف مكان قريب علشان هحصلكم
مالك
صوت عربياتهم وصلوا يا ادم اللي بتعمله دا انتحار
ادم
مش هخرج الا والطفلين ف ايدي يا مالك
مالك
متبقاش عنيد حياتك مهمة
ادم
حياة الطفلين دول اهم
وف اثناء كلامهم سمعوا صوت طلقات نارية بتدوي في كل مكان
فجري مالك بالأطفال اللي معاه ونط ف العربية وساقوها بأسرع ما يمكن بيبعدوا ع المكان وصوت الطلقات النارية بتدوي وراهم من كل ناحية لكنهم قدروا يهربوا منهم ويبعدوا بالأطفال عن الخطر
فبص مالك وراه وهو بيقول
ربنا يسترها معاك يا ادم وتخرج من هناك سليم
اما ادم فجاب الحبل ولف الطفلين واحد ع ضهره بالحبال والتاني لفه ع صدره علشان يقدر يتحرك بسهولة
ونط بسرعة مع ع السور واستخبى ورا شجرة
وصلت العصابة للمكر
وفضلت تدور ع اي حد لكن مفيش اثر فخرجوا كلهم يمشطوا المكان بشكل مكثف والرجالة بقت ف كل حتة وادم والطفلين بقوا محاصرين تماما
ادم بغضب
حاصروني من كل مكان هخرج بالأطفال دي ازاي
الأطفال كانت بتترعش بخوف
فهمس ليهم محدش يعمل صوت متخافوش هنخرج من هنا
حس ادم بحركة جاية ناحيتهم فعرف ان دي نهايته لا محالة
فشدد من قبضته ع الأطفال اللي معاه
لا الاطفال دي لازم تعيش لازم ترجع لأهلها
فمشطت المكان كله بعينه لحد ما جتله فكرة وعرف هيعمل ايه بالظبط
فابتسم بمكر
وطلع من جيبه ولاعة ورماها ع برميل ف بنزين
فانتشرت النار بسرعة ف المكان والنار بقت مهولة جدا
لدرجة ان مالك اللي بعت الأطفال مع رجالته لبر الامان وفضل هو بالعربية منتظر وصول ادم
لكنه اول ما شاف الدخان جاي من بعيد
قلبه وقع ف رجليه
ادم مش هيخرج من هناك حي
وهنا سمع اللاسلكي بيقول
ايه الاخبار الاطفال اللي طلعتوهم بخير
رد مالك
بخير يا فندم وف طريقهم للمقر
اللوا
وانتوا مش معاهم ليه انتزا فين
مالك
ادم لسه هناك هو وطفلين يا فندم
اللوا
يعني ايه لسه هناك
انا مبلغكم كان قدامكم دقيقتين مكفاكوش للانسحاب ازاي
مالك
قدرنا ننسحب خلالهم يا فندم بدليل الأطفال هتوصل لعندك بسلام لكن ادم كان مصر يخرج بالطفلين التانين لكن ملحقش
اللوا بغضب
التعليمات كانت انك تنسحب بسرعة بعدد الأطفال اللي تم انقاذهم الباقي كان هيتم انقاذهم في مرة تانية مسمعتوش التعليمات ليه افرض تم أسره هيستجبوه بأشد الطرق
بلع مالك ريقه بخوف ع ادم
اااا انا رايحله يا فندم النار هناك ضاربة في كل مكان ودي فرصة كويسة ليا للتسلل اتدربنا ع دا كتير
اللوا
انت اتجننت انت كمان تروح فين يعني واحد منكم راح وانت عايز تتهور انت كمان
مالك مينفعش اسيبه يا فندم لازم اروح اجيبه سواء حي او ميت
اللوا بحزم اثبت مكانك يا سيادة الرائد وبلاش عصيان للتعليمات انت كمان والا هتتعرض للتحقيق مفهوم
مالك حاول يتحكم ف اعصابه
مفهوم يا فندم
وبعدها زفر بضيق
وبعدين هقف كدا متكتف وادم هناك هيموت!
اما ادم فبعد ما كان رجال العصابة بس اللي بتحاوطه من كل ناحية بقت النار كمان بتحاوطه من كل ناحية واصبح ف مأزق لا يحسد عليه ...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية