-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 11 - 4 - الإثنين 11/11/2024

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل الحادي عشر

4

تم النشر الإثنين

11/11/2024


رؤوف : يمان.... هي فعلا  إيف  والدة ميلا هي الست  اللي كنت بتخلينا ندوّر عليها  في فرنسا من خمس سنين...


تنهد يمان  بحسره ثم توقف للحظة، محاولًا السيطرة علي غضبه وأعاد ظهره للخلف صامتا وصمته كان يحمل الكثير والكثير من الإجابات والحقائق المخفيه.


إستغرب رؤوف من تناقضه، فحاول إعاده السؤال بصيغه أخري.


يمان :طب  إنت دايمًا كنت رافض فكرة إنك تتجوز عشان الطار  أوعلشان  تصلح غلط حد تاني، إيه اللي خلاك تغير رأيك دلوقتي؟ علشان ميلا صح 


أغمض يمان عينه ومسح علي وجهه بوجع وظل صامتا 


مسد رؤوف علي كتف صديقه يؤازرة في محنته وأردف ناصحا 


رؤوف : لو علشان ميلا  يبقي ما تفكركش في اللي فات..وخليها جزء من الحاضر  وماتخليهاش  جزء من الماضي اللي بتحاول تخليه  يوجهك دلوقت ..وتخلي غضبك يعميك عن حقيقه إنك لأول مرة قلبك يدق بجد.. وما تحاولش تكدب وتداري لانه واضح لنا كلنا من أول يوم شفتها فيه ...البنت  بريئه من ذنب مراتك وده  اللي بيثبت إن مفيش حاجة تخليك تسيبها  تقع ضحية للي حصل في الماضي ...أنا عارف يا صاحبي إنك  جواك مشاعر متلخبطه، ما بين رغبة في العدالة والاعتراف بمشاعرك نحيتها ..فلو هتتجوزها  إتجوزها  مش علشان الطار والانتقام والكلام الفاضي ده  ..لكن إتجوزها  كمحاولة أخيرة لخلق نهاية مختلفة... نهاية تحافظ بيها عليها، وأديها الحياة اللي تستحقها بعيد عن أي خيانة إنت شفتها.


كاد أن يجيبه لولا دخل يزن إلى مكتب يمان كالعاصفة، وعيناه مليئتان بالغضب، بالكاد التفت إلى الفوضى التي تغطي المكتب، غير مهتم بما يراه، فقد كان هناك ما هو أهم في ذهنه.


قال بحدة وهو يقترب منهم 


يزن : يمان، مرات عمك  اتجننت خلاص!.. جمعت وكلمت  كل العيله في  الصعيد، وعملت وليمة كبيرة علي شرفهم  عشان تجهز لخطوبة بنتها على آدم الشمري، وكل ده من غير ما تستشير حد فينا  ولا حتى تاخد رأي حد"


نظر إليه يمان بوجه جامد، لكنه احتفظ بهدوئه ورد عنه رؤوف  بصوت ثابت.

رؤوف  : أكيد مفهومة خطتها، بتلعب عالطمع، لكن شغلها كله من غير تخطيط هيوقعها في شر اعمالها هي وطمعها اللي مالوش آخر ."


أكمل يزن بغضب: بس إزاي تقدر تعمل كده من غير ما تقولنا ؟؟ولا حتى أخدت رأي يمان  . بتحاول تفرض علينا اللي هي عايزاه، كأننا لعبة في إيدها..كأنها كانت في جرة وخرجت بره"


أخذ يمان نفسًا عميقًا وقال ببرود


يمان : هدي نفسك علشان اللي هي  بتحاول توصله واضح، لكن التصرف بالطريقة دي مش هيكون في صالحها على المدى الطويل. سيبها تلعب لعبتها، هي لازم تتعلم إن القرارات اللي بتتاخد من غير شورتنا  دايمًا بتوقع صاحبها غلط وبتيجي علي دماغه . أصلا آدم رابط جوازه من بنتها بجواز واحد فينا من بنت أخته .


                                 

❈-❈-❈  


قررت ميلا، بعد نقاش طويل مع داليدا، أن تذهب إلى يمان وتواجهه بقرارها بالموافقه علي الزواج منه  كما طلب منها سابقا علها ترتاح من تهديد ليل لها .


دخلت مكتبه بثقة بعدما أذن لها ، كان يقف عند النافذه يدخن سيجارته فحمحمت لكي ينتبه لها .. لكنها تفاجأت بتغيّر ملامحه ونظراته الباردة والمخيفة تجاهها. لم تكن تلك النظرة التي اعتادت أن تراها منه.


تقدم يمان الي مكتبه وجلس بكل غرور 


يمان :خير السكرتيرة بلغتني إنك عاوزاني .


نظرت للأسفل وأخذت تفرك أصابعها بقلق محاوله منها إيجاد أي كلمات تسعفها حيث ولأول مره شعرت ميلا بقلق وخيبة أمل عميقة من نظرات يمان الباردة والقاسية، تلك النظرات التي لم تكن تعرفها منه من قبل. كانت نظراته اليوم قادرة على أن تمزق قلبها وتطيح بثقتها بنفسها. تملكتها رغبة عارمة بالبكاء، لكنها تمالكت نفسها كي لا تظهر ضعفها أمامه.


تذكرت كل لحظات القرب والأمان التي جمعتها به امس وهو يلح عليها بالزواج ويعدها الا يتخلي عنها  ، كم شعرت بالاهانه وكأنها كانت مجرد أوهام لم تعد تعني شيئاً له الآن . انكسر شيء بداخلها وهي ترى هذا التحول الجذري في تعامله معها. لم تكن ميلا الفتاة الضعيفة، لكنها أيضاً لم تكن معتادة على مثل هذه القسوة ممن كانت تظنه انه سيكون العون لها في مصيبتها بعد الله سبحانه وتعالي.


نظرت إليه نظرة طويلة، عكست مشاعر الصدمة والحزن، لكنها لم تنطق بكلمة. كانت تلك النظرة تحمل كل ما بداخلها من غضب وعتاب، ثم استدارت وخرجت دون أن تعطيه فرصة ليرى دموعها.


شعر يمان بنشوة الانتصار عندما رأى ميلا تستدير وتغادر المكتب دون أن تنطق بكلمة، وقد ظهرت على ملامحها الصدمة وخيبة الأمل. بدا له وكأنه أخيراً استطاع كسر حاجز قوتها وإظهار جانب الضعف الذي لم تكن تظهره أمامه من قبل.


تملّكه إحساس بأن خطته في الانتقام بدأت للتو ، وأنه تمكن من التحكم بالموقف كما أراد، ظناً منه أنه بهذا الأسلوب سيستطيع إذلالها كما فعل والدها به ، أو على الأقل إبقاءها تحت سيطرته لحين إشعار آخر . لكن، رغم شعور الانتصار، لم يكن مرتاحاً تماماً؛ إذ شعر بفراغ غريب يتسلل إلى أعماقه. كان ينتظر أن يمنحه هذا النصر الراحة، لكنه بدلاً من ذلك شعر بغصة خفية لم يفهم مغزاها فأوقفها مردفا 


يمان :إستني عندك  .


رفع يمان دفتر شيكاته ووضعه أمامها، ثم قال بصوت قاسٍ ساخر


يمان :إكتبي الرقم اللي يعجبك، مهما كان كبير ما يهمكيش ..طبعا  في مقابل إنك تنسي كل اللي حصل بينا. 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة