-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 8 - 3 - الثلاثاء 19/11/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثامن

3

تم النشر يوم الثلاثاء

19/11/2024


رد محمود بنفس طريقته المتعجرفة الذي كان يتعامل بها معه كلما حاول اللجوء اليه في مشكله ما 


= آه صح كنت ببعتلك عشان تيجي فرح بنتك وتكون جنبها في يوم زي ده وانت اخذتني على قد عقلي وقلتلي هشوف ظروفي بدل ما تفرح زي اي اب ان بنتك هتتجوز وتسيب اللي وراك واللي قدامك وتيجي تشوفها.. على العموم انا فهمت وقلت لهم ما حدش منهم يحط أمل انت مش جاي وخلاص نسيتنا وطلعتنا من حساباتك .


توتر قليلاً ثم أجاب محاوله اختراع اسباب وهميه 


= لا الموضوع مش كده يا ابني انا فعلا كنت مشغول و...


تطلعت نحوه زوجته بنظراتها ثم سلطتهم على اولادها وبالأخص حنين التي غرق وجهها في الحزن، لتقاطعه بعتابٍ


= بقول لك إيه يا عبد الحميد احنا عرفنا ان مراتك طردتك من البيت بعد ما كتبت كل حاجه باسمها و بناتك ما سالوش فيك.. و المنطقه كلها ما وراهاش سيره غير الراجل العبيط اللي ضحكت عليه مراته ورميته وجاي دلوقتي يدور على عياله التانيين اللي بعهم فبلاش وش الحنيه ده عشان مش هياكل مع حد من عيالك واديك شايف بنفسك ما حدش طايقك من ساعه ما دخلت .  

شعر عبد الحميد بالصدمه لانها تعرف كل ذلك

لكنه ابتلع ريقه بصعوبة بالغة مرددًا  


= طب نفترض كده فيها ايه ما أنا رجعت زي ما كنتم عاوزين و نفسكم وعاوز الم الشمل زي زمان.. وما تقلقوش اذا كان على حقكم انا مش هسيب الوليه دي غير لما اجيب منها كل قرش خدته مني وهعوضكم .


جز إبنه علي أسنانه مغتاظًا وهو يقول بصوت جاد


= ليه حد قال لك ان احنا كنا بندور عليك عشان محتاجين فلوس؟ احنا كنا محتاجين اب.. حد يحمينا لكن امي ربنا يخليها لنا وانا واخويا الله يرحمه، الحمد لله عرفنا نعوض ده وحاجات كتير كانت ناقصانه لدرجه اكتفينا وبقينا عارفين نعتمد على نفسنا ومش محتاجين لحد 


هتف الآخر مجدداً بضيق شديد 


= ما تنساش يا محمود ان انا ابوك.. ولا انتٍ كمان يا زينب انتٍ لسه على ذمتي لو مش  مش واخده بالك 


لوت زينب شفتاها باستخفاف وتكلمت بنبرة معاندة للغاية


= تصدق فعلا كنت ناسيه اصل من كتر ما انتٍ كنت بالنسبه لي ولا حاجه، نسيت اطلب منك الطلاق اصلك ولا كنت فايدني ولا منقصني وعلى راي ابنك عشنا سنين طويله لدرجه  اكتفينا واتعودنا نعتمد على نفسنا.. 


اغتاظ عبد الحميد من برود زوجته المستفز، فتقدمت ناحيته ابنته الصغيره ليقول محاوله استعطافها 


= ساكته ليه يا حنين يا بنتي؟ هتعملي زيهم وتقسي عليا ومش عاوزه تسلمي على ابوكي حتى.


اشتاطت حنين من سطحية تفكيره فهل معتقد بعد كل قسوته وفراقه والجفاء الذي حدث بينهما بسبب البعد سيكون الجميع في انتظاره هكذا بمنتهى البساطه، لذلك ردت بصلابةٍ


= بحاول افتكر لك اي حاجه عدله تخليني فعلا اغفر لك مش لاقيه والله فعلا ما بجامل انت ما كنش ليك لازمه في حياتنا ولا فاكره ليك اي ذكرى واحده كانت كويسه معانا غير ظلم وافتراء وقله قيمه واهانه اذا كانت علينا ولا على امي.. ويوم ما تحن علينا وتفتكرنا تيجيلنا وانت مجبور عشان مش لاقي غيرنا تتحوج لي، بس للاسف جيت متاخر أوي واحنا ولا بقينا محتاجين لحد ولا عاوزينك .. انا مش فاهمه بجد انت جاي بعد السنين دي كلها ومتوقع هتلاقينا زي ما احنا ونفتحلك دراعاتنا ونقول لك اتفضل؟!. 


إساءة تلو أخرى جعلت صدر عبد الحميد يحتقن ويفيض ضيقًا خصوصا عندما تلقاها من أبنته الصغيره ليتقدم نحوها وأمسك برسغها و جذبها بقسوةٍ 


= يا قليله الادب يا زباله هي دي تربيتك يا زينب.. بقي أنا يا بنت الكلب ما ليش لازمه في حياتكم وجاي ليكم محوجه؟ انا ليا كذا مكان ممكن اروحه على فكره.. بس انا اللي عملت باصلي وقلت اجي اشوف عيالي واكون معاهم في اخر ايامي .


شعرت حنين بيده تعتصرها بقوة فضمت شفتيها مانعة نفسها من الصراخ آلمًا، لكن تدخلت والدتها بسرعه وهو لا يزال يشدد عليها فأبعدته بقوة عنها وصاحت بتهديدٍ صريح


= مكانك واياك تمد ايدك على البنت ولا على اي حد من عيالي! انا ولادي دول ربيتهم احسن تربيه واللي طلعت بيهم من الدنيا ومن عشرتك المقرفه زيك، فما يجيش واحد زيك على آخر الزمن يعيب في عيالي لا عاش ولا كان، تعرف ايه انت عنهم ولا تعبت معاهم في ايه ولا بيحبوا ويكرهوا ايه في حياتهم عشان تيجي بعد كل السنين دول تقول انا راجع لكم وعاوز الم الشمل.. وبعدين هي غلطت في ايه ما انت لولا اللي عملته مراتك وعيالك فيك ما كنتش هتورينا وشك اصلا  


شعر عبد الحميد بالصدمه الكبيره من رده فعلها فلم تكن أبدا من صفات زينب الدفاع عن نفسها أو أولادها والوقوف امامه هو بالاخص من خوفها الشديد منه، ليردد محاوله تخويفها مثل سابقآ 


= لا اقدر اعمل اكتر من كده يا زينب ولو كنتي ناسيه عبد الحميد بتاع زمان كان بيعمل فيك ايه افكرك؟؟ الله يرحم ايام زمان لما كنت بصبحك وامسيكي بعلقه ولا كنتي بتقدري تفتحي بقك انتٍ ولا عيالك 


ظلت ملامح زينب تسود وهي تزيد من هجومها المشبع بعبارات الإهانة الموجهه له

مع تهديد مبطن 


= طب جرب تعملها كده وانا والله العظيم لا همد ايدي عليك واعمل زيك بالظبط و اكتر؟؟ زينب بتاعه زمان خلاص ماتت والبركه فيك ومش بس كده لا كمان هعمل لك محضر عدم تعرض ليا وللعيال.. وخلي عندك بقى كرامه و لو راجل فعلا ارمي يمين الطلاق وما توريناش وشك تاني .


تدخل محمود أيضاً ثم دفعه للخلف هاتفا في حدةٍ


= طب ابقى خليه يعملها ياما وانا هوريه هعمل فيه ايه هي سايبه ولا فاكرني زي زمان هقف اتفرج عليه واسكت؟؟ ما تمشي بقى انا عارف إيه اللي رجعك لينا مش بتقول ليك اكتر من مكان روحيلهم.. و ابعد عننا بس قبل ما تمشي فعلا طلقها زي ما هي عاوزه عشان تكون خلاص قطعت اخر صله بينا وتنسانا خالص من حياتك زي ما احنا نسيناك.


نظر الأب إلي التلاته بأعين حقد وغيظ ثم هتف مرددًا بانفعال ظاهر 


= ماشي يا ولاد الكلب هي دي تربيتك بتقوي العيال عليا.. غوره كلكم في 60 داهيه وانتٍ طالق يا زينب... طالق بالتلاته.


لم تعلق زينت بشيء على طلاقها بالحديث وكأنها لم توجه إليه إهانة متعمدة، ثم تجاوزت كل ذلك وأطلقت زغروطه كتعبير عن فرحتها، صدمته حقا وصدمت ابنائها أيضاً من رده فعلها، وبعدها واصلت الصياح الحاد ملوحة بذراعها في الهواء 


= خير وبركه يا اخويا و والله العظيم لاهفرق شربات دلوقتي.. ده انا ربنا نجاني من واحد زيك و يلا بقى من هنا روح دور على واحده ثالثه عشان تطلع عليك الجديد والقديم وتجيبلي حقي زي ما الثانيه عملت ؟!.  

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة