-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 12 - 5 - الثلاثاء 19/11/2024

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل الثاني عشر

5

تم النشر الثلاثاء

19/11/2024


ميلا : غلطتي... آه غلطتي من الأول! كان لازم أوقفك عند حدك من زمان يابن الفهد .


تجلس على الكرسي، تُغمض عينيها، ولكن صورتها مع يمان وصوت كلماته المؤذية يعود ليطاردها. تحاول استجماع شتات نفسها.فأردفت بصوت عالٍ كأنها تخاطب يمان، رغم غيابه.


ميلا:فاكر إني هنسهالك يابن الفهد ؟ فاكر إنك تقدر تتحكم فيا وهتقيم عليا الاقامه الجبريه في بيتي بمراقبتك ليا ده..ده بعدك .


ميلا : أنا مش لعبة يا يمان... ومش هسمحلك تهين كرامتي أكتر من كده!"

تنهض بعنف من مكانها ، تمسك حقيبتها وتفتح باب الغرفة كأنها تبحث عن مخرج من كل ما يحيط بها. ولكنها تتوقف عند الباب، تتنفس بعمق وتحاول تهدئة نفسها.

بصوت منخفض ومليء بالتحدي 


ميلا : أنا لازم أكون أقوى... لازم أوريك إني مش ضعيفة زي ما انت فاكر."


تغلق الباب وراءها بقوة، وتقرر مواجهة كل شيء بطريقتها، بينما في عينيها لمعة لا يعرف أحد إن كانت لمعة غضب أم كبرياء متألم.


عندما وصلت ميلا ووجدت يمان جالسًا بالفعل في المطعم، شعرت بالتوتر، لكنها قررت ألا تنسحب. جلست على طاولة بعيدة وأشارت لصديقتها بالاقتراب .وبالطبع إنضم إليها يزن وداليدا علي الفور .


تحت الضغط النفسي الذي خلقه يزن وداليدا، قرر يمان الوقوف والاقتراب من طاولة ميلا بينما كانت نظراته شرزا لها ولا تبشر بخير .


شعرت ميلا وكأنها علقت في دوامة لا تستطيع الخروج منها. كانت تعلم أن القتال مع يمان خاسر، لكنها في الوقت نفسه كانت عاجزة عن إيقاف شعورها بالانجذاب نحوه، حتى وإن كان ذلك يعني أن تضع قلبها على المحك مرة أخرى.


إقترب منها وقبل الجلوس وقف خلفها وجعلها ترتدي معطفها وأغلقه من الامام جيدا وسحب السحاب للأعلي إلي أن وصل الي رقبتها حتي كادت ان تختنق وأردف من بين أسنانه .


يمان :الدنيا برد والفستان اللي إنتي لبساه ماشاء الله كله شبابيك ومناور وكلها بحري .


ميلا شعرت بأن قلبها على وشك الانفجار، لا تستطيع التعامل مع هذا الكم من الغضب والاهتمام الذي يحاصرانها. لم ترد أن تثيره أكثر، لكن ارتباكها كان واضحًا في كل حركة تقوم بها.فأردفت وقالت بتردد


ميلا : الدنيا مش برد للدرجه دي ..هتخنقني.


رغم غضب يمان و ملاحظه ارتباكها واهتزاز أنفاسها، لكنه لم يتراجع. بالنسبة له، كان عليها أن تدرك مكانتها وأن تعلم أنها لم تعد وحيدة، وأن أي خطوة تخطوها يجب أن تكون تحت عينه وخاصه بعد أن تحدث  مع آدم وأبلغه أنه أقنعها بالعدول عن رأيها  بالزواج منه..كما هاتف الحاج يحيي وأبلغه بقراره هو وآدم بقرار  عقد القرآن في أقرب وقت بعد إنتهاء يوم الحداد الأربعين علي والدتها.


جلس بجوارها وإقترب من أذنها وأردف 


يمان : مش هعديهالك بالساهل ..خليكي فاكره إني حذرتك قبل كده بس إنتي ما بتتعلميش. 


نظرت ميلا إليه  بكبرياء وعناد لا يخفى، عيناها تتحديان نظراته الغاضبة التي تحاول فرض السيطرة عليها. ورغم ارتباكها الداخلي، إلا أنها قررت ألا تظهر ضعفها، وأن تواجهه بقوة لم يعتدها منها من قبل.


ميلا : أعلي ما في خيلك أركبه.إنت ما إشترتنيش يا يمان بيه 


نظرات يمان كانت كالنار تلتهم المسافة بينها وبينه، لكنه لم يتفوه بكلمة. ابتسامته الساخرة ظهرت على شفتيه، وكأنه يستمتع بهذا التحدي. أما ميلا، فرغم ارتجاف يديها الخفيف، كانت متمسكة بموقفها. إنها معركة كبرياء، ومع يمان، كانت تعلم أن الأمر لن يكون سهلاً.


مرَّت السهرة بين ميلا ويمان على صفيح ساخن، مليئة بالتوتر والتحدي غير المعلن. كانت نظرات يمان تراقب كل حركة تقوم بها ميلا، وكأنها لعبة يحاول التحكم بها، بينما هي تبذل جهدها لتجاهل وجوده. وبعد لحظات من دخولها الحمام، استغل الفرصة وطلب لها الطعام، لكنه تعمد اختيار أطباق يعلم تمامًا أنها لا تحبها، ليضعها أمام أمر واقع جديد ويختبر ردة فعلها.


خرجت ميلا  من الحمام ونظرت علي الطاوله المليئه بالطعام التي لا تحبه.


ميلا : إيه ده؟ إنت طلبت لي ده ؟


يتكئ على الكرسي بابتسامة جانبية.


يمان : أيوه ما إحنا مش هنفضل جعانين طول الليل مستنين  حضراتكم علي ما تخلصوا حمام ..علشان كده  قلت أطّلبلكم أنا وانتوا تاخدوا راحتكم .


رفعت  ميلا  حاجبها ونظرت الي صديقتها التي جلست تلتهم الطعام بتلذذ بينما ينظر إليها يزن بإعجاب 

يزن : وأنت مش هتعترض يا دوكش.


نظرت له وهي مستمتعه بما تتناول.


داليدا : لا انا لو إعترضت النعمه تزول أقعدي يا ميلا وما تآكليش إنتي الريش الضاني دي ..ثم نظرت الي يمان وهي تبدل طبقها بطبق ميلا  واردفت


داليدا : أصلها مبتحبش اللحمه  الضاني .بس أنا دايسه .


جلست ميلا علي مضض بينما كانت أجواء المكان مشحونة بالكلمات غير المنطوقة أكثر من تلك التي قيلت. تحديق يمان الحاد يضغط على أعصابها،  لكنها رفضت أن تظهر أي ضعف أمامه. أما هو، فكان يعلم تمامًا كيف يلعب على وترها، لكن هذه المرة، بدا وكأنه يستمتع بمقاومتها أكثر من أي شيء آخر.


كانت رائحه اللحم  الضآن منتشر في الأجواء فغامت معده ميلا وكادت أن تفرغ ما بجوفها فحملت حالها وذهبت الي دوره المياه بسرعه وهي مشمئزه من الرائحه.


جلس يمان على الطاوله  في صمت مريب وقد تغيرت ملامح وجهه  ، ظل  يراقب ميلا وهي تتحرك الي دورة المياه  بعصبية واضحة. كان هناك شيء ما في سلوكها  يثير قلقه، لكنه لم يكن متأكدًا مما يدور في ذهنه ، قرر أن يطرح سؤاله، رغم أنه يعلم أنه قد يشعل الأجواء أكثر مما هي مشتعلة بالفعل.


بينما في دوره المياه أفضتت ما بجوفها وأغتسلت وعندما خرجت وجدت يمان ينتظرها بالخارج بعيون تطلق شررا واضحا فإقترب منها بترقب وأردف .

يمان :أوعي تفاجأيني وتقوليلي إنك حامل ؟؟


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة