-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 16 - 2 - الثلاثاء5/11/2024

 

 قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس عشر

2

تم النشر الثلاثاء

5/11/2024



علي الطرف الآخر في لندن في اليوم التالي خضع الي الأشعة والفحوصات وكان والده جواره لحظة بلحظة.

أوصلها إلي المنزل بينما غادر هو متجهاً إلي عمله.


منذ أن عادت إلي المنزل وهي تنظر في هاتفها في كل دقيقة، في إنتظار مكالمة ياسين.

شفقت عليها سلوي وقالت:

-يا حبيبتي الوقت عندنا غير عندهم هما دلوقتي أكيد نايمين من التعب غير أنهم أول ما يصحوا هيعملوا تحاليل وأشعة عشان العملية.

ردت بحزن :

-طيب علي الأقل يرن عليا يطمني عليه.

تبسمت والدتها بحنان وعقبت:

-إهدي يا بنتي بإذن الله خير.

تنهدت سلوي بحزن وقالت:

-ربنا يستر متقلقنيش معاكي الله يباركلك بكره كمان العملية.

انقبض قلبها بخوف وقالت:

-يا ربي طيب والعمل هنفضل قلقانين كده ؟!

ربتت سلوي علي قدمها بمؤازرة وقالت:

-أطمني يا حبيبتي أكيد أحمد هيطمنا ولما بفضول هيتصلوا أهدي أنتي بقي.

صمتت قليلاً وأسترسلت مازحة:

-اقولك قومي أشغلي نفسك في المطبخ وأخترعي لينا أختراع من اختراعاتك ولا عشان ياسين سافر بقي ماكلش من أيد مرات أبني حبيبتي ؟! ده الواد أمير بيقول أكلك تحفة ؟

علي سيرة أمير وإلتهامه للطعام أنفجرت ضاحكة:

-هههههه أمير أصلاً وهو جاي يأكل والأكل عاجبه مفيش مقارنة بين وبين ياسين.

تبسمت سلوي بحزن وقالت:

-أمير يا حبيبي أمه الله يرحمها كانت معوداه علي كل الأكل هما ظروفهم كانت علي قدها بس يا قلبي بقي لما جه يعيش هنا الأكلات دي طبعاً ممنوعة عند أحمد كان يخرج يأكلها بره ، وبعدين بقي هتقعدي تغيري في الكلام ؟ قومي يا حلوة نفسي في طاجن بامية باللحمة ينفع؟

أشارت صفا علي أعينها بحماس:

-من عيوني طبعاً.

نهضت بحماس واتجهت إلي المطبخ، تنهدت براحة لتشتيتها:

-كويس أنها قامت كنت حابة أشغيلها من التفكير.

أومأت والدتها بتفهم:

-عندك حق ربنا يقومه لينا بالسلامة يارب العالمين.

أمنت سلوي داعية:

-اللهم أمين يارب العالمين.

❈-❈-❈

في لندن منذ أن أستيقظ ياسين وهو يخص إلي فحصات وتحاليل طبية ووالده برفقته.

تمدد أخيراً علي فراشه بألم شديد برأسه، فزع والده علي حالته وتسأل:

-مالك يا حبيبي أنت كويس ؟

أغمض عينيه بآلم وقال:

-مصدع أوي يا بابا.

ربت علي كتفه بمؤازرة وقال:

-إهظي يا حبيبي وأجمد معلش يا حبيبي ده من الإشعاعات إلي اتعرضت ليها النهاردة أنا هخرج أنادي الدكتور وأجي.

أومأ ياسين بإيجاب، غادر إلي الخارج وعاد برفقة الطبيب.

 الحوار بالإنجليزية لكن نظراً لترجمتنا الفزة عملتها عربي

ما اخبارك سيد ياسين هل تشعر بأي آلم؟

رد ياسين بإيجاب:

نعم هناك آلم شديد برأسي.

أومأ الطبيب بتفهم وقال:

هذا طبيعي نتيجة الفحوصات التي أجريت اليوم علي عينيك.

تسأل أحمد بقلق:

-وما نتيجتها يا دكتور ؟ هل هو علي خير ما يرام؟

تبسم الطبيب بعملية وقال:

-أطمئن سيدي هو بخير ولكن ستؤجل العملية الي بعد غد.

تسأل ياسين بحيرة:

-ولماذا تؤجل طالما بخير؟

تحدث الطبيبة بعملية:

-لأنك مرهق بالفعل الأفضل أن ننتظر حتي تكون علي خير ما يرام.

رد أحمد بموافقة:

-حسناً لا مشكلة المهم أن يكون بخير.

استأذن الطبيب وغادر، بينما زفر ياسين أنفاسه بضيق، تسأل أحمد بحيرة:

-مالك مضايق ليه يا حبيبي مفرقش يوم يعني؟

رد بضيق:

-لا فرقت اليوم ده هيأخرني علي صفا.

امتعض وجه أحمد لكن صبراً يجب أن يتحلى بالصمت الأن. تحدث ياسين برجاء:

-لو سمحت يا بابا أتصل ليا بيها هي وحشتني أوي.

رمقه والده بغيظ وقال:

-مش أنت مصدع؟ وبعدين الدكتور قال إنك مرهق يبقي الأفضل تنام وترتاح.

رد بصدق كاد أن يصيب الآخر بذبحة صدرية لا محالة:

-راحتي معاها هي يا بابا أنا أكلمها بس وهبقي بخير.

تهكم والده بغيظ مكتوم:

-يا فرحتي.

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-بتقول أيه يا بابا مسمعتش ؟

تبسم ببرود وعقب:

-سلامتك يا حبيبي هتصل حاضر تحب أخرج من الأوضة كمان عشان تاخد راحتك؟

رد الآخر معاتباً:

-لأ طبعاً يا حبيبي حضرتك فوق رأسي.

أخرج والده الهاتف واتصل بها وأعطاه الهاتف وجلس يستمع:

-ألو يا حبيبتي أسف يا عمري أنتي بس أنا بخير والله حقك عليا لا أتجالت لبعد بكره يا قلبي طمنيني عنك ماشي يا قلبي مضطر أقفل دلوقتي تصبحي علي خير يارب.

❈-❈-❈

ظلت صفا على وضعها، منذ أن  سافر ياسين بالأمس وآخذ قلبه معها رغم تحدثها معه طوال الليل وتحمسه أن سيكون علي خير ما يرام ولكن مازالت تشتاق إليه وإلي دفئ أحضانه.


 جاء اليوم المنتظر الذي ستبدل فيها الأقدار يوم إجراء العملية.


آول شئ فعله ياسين وهو مهاتفة صفا لتكون أخر صوتاً يستمع له قبل أن يدخل غرفة العمليات، ولج غرفة العمليات، وجلس أحمد أمام الغرفة علي أحر من الجمر وهو في إنتظار خروج الطبيب، مر ساعة، أثنين ، ثلاثة ولم يخرج أحد مما جعل يساور قلبه.


بينما في مصر لم يختلف الوضع قليلاً تجلس والدته وصفا ووالدته وأمير في انتظار أي مكالمة من أحمد كي يطمأنوا عليه.

نهضت صفا بقلق شديد تسير ذهاباً وإياباً.

رمقتها والدتها بعتاب وقالت:

-يا بنتي خير بإذن الله بلاش توتري نفسك كده.

نظرت إلي والدتها بقلق وقالت:

-بقالهم أكتر من ٣ ساعات يا ماما.

تحدث أمير بهدوء:

-طيب والعمليات دي في العادة بتخلص بدري ؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ في العادي بتتأخر ممكن توصل سبع وأكتر لان دي في أماكن دقيقة جداً.

أومأ بتفهم وقال:

-أهو انتي بنفسك إلي قولتي يا دكتوره أهدي بقي ربنا يقومه بالسلامة.

جلست مرة آخري وهي تمتم بالدعاء.

تسألت سلوي بقلق:

-اتصل بأحمد كده يا أمير ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-يا خالتوا أحنا هنا متوترين ما بالك هو بقي أكيد متوتر زينا وأكتر اتصالنا بيه هيقلقه أكتر يا حبيبتي.

نظرت له بتردد وقالت:

-عندك حق يارتني سافرت معاهم بدل القلق ده.

ألتفت إلي صفا وتسألت:

-هو العمليات من النوع ده يا بنتي النتيجة بتاعتها بتظهر بعد قد أيه ؟

أسترسلت بإيضاح:

-هو العملية بتبقي واضح عندهم أن نجحت أو لأ بس الاساس لما يتشال الشاش وياسين يفتح فعلاً منك يتراوح من ٣أيام لأسبوع علي حسب لأن العملية صعبة وهو قعد فترة مش بيشوف بيبقوا خايفين علي العين من الإجهاد الأفضل ترتاح فعلاً.

ذمت شفتيها بحزن وقالت:

-كمان يعني هنفضل قلقانين أسبوع؟!

تدخلت والدة صفا في الحوار معاتبة:

-أسبوع شهر المهم يخف ويبقي كويس وبس.


عودة إلي لندن خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلي وجهه ابتسامة جذابة " الحوار مترجم للعربية"

-مبارك يا سيدي العملية كانت ناجحة يبقي علينا أن ننتظر يومياً وبعدها نقوم بإزالة الشاش ونعلم النتيجة النهائية.


اتسعت ابتسامة أحمد وهو يشكر الطبيب بفرحة شديدة وأول شئ فعله أنا قام بالإتصال بزوجته يخبرها أن العملية قد نجحت بالفعل فقط يبقي يومين للتأكد من أنه عاد بصره إليه من جديد.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة