-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 19 - 2 - الثلاثاء 12/11/2024

 

 قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع عشر

2

تم النشر الثلاثاء

12/11/2024



مر يومين أستعدت فيهم سلوي وأمير وغادروا متجهين الي أداء مناسك العمرة بعد أن ودعوا صفا ووالدتها التي حضرت تمكث معها ريثما يعودوا بعد عشرة أيام ويكونوا في إنتظار عودة ياسين من رحلة علاجه يوم السفر صباحاً.


يجتمع الجميع بالاسفل بعد أن استعدوا للسفر إلي بيت الله الحرام، تحدثت سلوي بحنان وهي تربت علي ظهر صفا:

-صفا أنتِ وماما هنا مكاني عايزة تخلي بالك من البيت وتجهيزات وصول ياسين هو أه هرجع قبل ما يوصل بس العصمة كبرت بقي نبقي راجعة محتاجة أرتاح خدي بالك يا بنتي وجهزي كل حاجة وبإذن الله لما يرجع ويرتاح نبدأ نجهز لفرحكم.


أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر يا حبيبتي أطمني بإذن كل حاجة تبقي علي أكمل وجه.


تدخل أمير في الحوار وقال:

-الخزنة جوه فيها فلوس والرقم السري…


قاطعته صفا بحزم:

-لأ مش عايزة أعرف الحمد لله معايا فلوس.


عاتبتها سلوي وقالت:

-أيه يا بنتي هتعملي نفسك غريبة ولا ايه ؟



حركت رأسها نافية وعقبت بتبرير:

-لأ والله مش قصدي بس معلش سبوني علي راحتي .


تنهدت بقلة حيلة ورفعت يدها بإستسلام:

-عنيدة مش عارفة لمين رغم أن أمك سكرة.


تبسمت الأخري وردت:

-تسلمي يا حبيبتي ده من زوقك متنسيش تدعي لينا وأنتي عند قبر الحبيب.


أشارت إلى عينيها بحب وقالت:

-من عيوني يا ام صفا وهي دي بردوا محتاجة توصية محتاجة حاجة من هناك أجبها ليكي ؟


هزت راسها بلا وقالت:

-لأ يا حبيبتي تسلمي المهم ترجعي لينا بالسلامة وبس ويعني لو ممكن ومش هتقل عليكي ازازة مياة زمزم.


تبسمت سلوي وقالت:

-من عيوني يا حبيبتي فوق رأسي والله .


ألتفت إلي صفا وتسألت بحنان:

-أنتي يا حبيبتي محتاجة حاجة ؟


نفت برأسها وردت بإحترام:

-شكراً يا طنط أهم حاجة ترجعي لينا بالسلامة وبس.


ضمتها الأخري بحنان وقالت:

-حاضر يا قلبي ربنا يبارك فيكي ويسعدك أنتي وياسين ويرزقكم بالذرية الصالحة إلي تقروا عينكم بيها .


أمن الجميع علي دعائها وتحدث أمير بعجل:

-يلا يا خالتو أتاخرنا.


أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر يا حبيبي.


نهضوا جميعاً وغادرت سلوي برفقة أمير تاركين صفا ووالدتها في مواجهة المجهول.

❈-❈-❈

في منزل عائلة فريدة عادت من سفرتها وأخبرت والدتها بما دار بينها وبين ياسين رغم غضب والدتها ومقطها لكن ياسين فرصة لن تعوض.


في مكتب صفوت كان يراجع بعض الأوراق بإندماج تام قطعه طرق الباب وبعدها دخول زوجته وإبنته، رمقهم بحيرة وقد تغضن وجهه بضيق وتمتم داخله:

-يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين.


اقتربت منه زوجته مضيقة عينيها بتساؤل:

-نفسي أعرف بتبرطم تقول ايه ؟!


قلب عينيه بملل وتدراك مستفهماً:

-سيبك مني خير ايه سر الزيارة الغريبة دي أنتِ وفري سوا؟ أكمل حديثه متهكماً:

-ده حتي رجعت الصبح نامت وآ ل ما مرة تشوفني مجتش تسلم عليا.


اتجهت فريدة إليه بدلال وقبلت رأسه:

-حقك عليا يا دادي كنت تعبانة من السفر.


تهكم ساخراً وعقب:

-يا سلام وقعدتك مع أمل والرغي بالساعات مش متعب ولا بابا إبن البطة السودة ؟!


زفرت غدير بضيق وجلست علي المقعد الأمامي ووضعت ساق فوق ساق وأشارت إلى فريدة أن تجلس قبالتها:

-تعالي يا بنتي أقعدي وسيبك من أبوكي وكلامه إلي لا بيودي ولا يجيب.


أذعنت إلي حديث والدها زفر أنفاسه بضيق وقال:

-خير أي ريحاً طيبة جاءت بيكم إلي هنا ؟! مع أن داخل قلبي شكً أنه ليس خيراً. من الأساس فمنذ متي وأمك تأتي بخير.


رمقته الأخري بتوعد:

-صفوت أتعدل كده يا حبيبي وأقعد معجوج وأتكلم عدل عشان متزعلش في الآخر وأتكلم عدل يا أخويا بتتكلم فصحي ؟! أنت كنت ساقط إعدادية أصلا وعدتها أربع مرات.


تنهد بسأم وقال:

-خلاص خلاص قفلي خير ؟


نظر الاثنتين إلي بعضهم وتحدثت والدتها بغرور:

-ياسين طليق بنتك فتح وعايز يرجع فري.


تبسم باتساع وهلل بفرح:

-حلو جداً وده بردوا خبر تخبوه عني طيب هيجي أمتي عشان نتفق ويرجعك ؟


حمحمت غدير بحذر وعقبت:

-هو هيبعت المحامي بتوكيل شخصي ويكتب الكتاب.


رفع حاجبه بإستهجان وقال:

-نعم هو الباشا مش ناوي يجي ولا أيه؟


ردت فريدة بتبرير:

-أصله لسه مسافر يا بابي ومرجعش وعايز يرجع يلاقيني في بيته وكده.


ضيق عينيه متسائلاً بفضول:

-أنتِ عرفتي منين ولا هو كلمك ازاي ؟


تحدثت والدتها بكذب:

-قابلها يا سيدي في السفرية بتاعتها وطلب منها ده.


رغم يقينه بكذبهم لكن تحدث بهدوء:

-أستني لما يرجع وتبقوا ترجعوا لبعض مفرقتش يعني انتي مش رخيصة عشان ترجعي بالطريقة دي هو ماسي أنتي بنت مين ولا أيه ؟


نظرت إلي والدتها بإستنجاد، فتحدثت الآخري ببرود:

-أولاً  هو لسه قدامه شوية وبعدين أنا بقي عايزاها ترجع بيتها وتكبس علي مراوح الحيزبونة سلوي المحامي والمأذون جايين بكره بالليل.


تجهم وجهه وتسأل بحيرة:

-نعم وده من نفسكم كده ؟ طيب طالما مخلصين كل حاجة جايين تقولوا ليا ليه ؟ خلاص براحتكم بس خليكي فاكرة كويس أوي إنك كده رخصتي بنتك لو كان جه بنفسه لغاية هنا يرجعها الوضع غير لكن كل واحد ينام علي الجنب إلي يريحه أنا تعبت منكم بجد.


هتفت فريدة بتبرير:

-يا بابي مش هتفرق المهم أنه بيحبني وعايز يرجعني ده المهم.


تهكم ساخراً وعقب:

-أنتي مقتنعة بكلامك بعد إلي عملناه فيه وطلاقك منه بالطريقة المهينة دي ليه يسامحك كده عادي وعايز يرجعك كده بالسهل لو واحد غير ياسين ماشي لكن ياسين لا لكن براحتكم اعملوا إلي يريحكم ويلا بقي ورايا شغل أخلصه.


نظرت هي ووالدتها إلي بعضهم وغادروا، نظر في آثرهم بخيبة أمل فطالما كان كخيال المأتة بالنسبة لهم، رأيه لا يهم عليه التنفيذ فقط بالإضافة إلي أنه بنك أموال متنقل لتحقيق رغباتهم.

❈-❈-❈

في الريسبشن ، جلست برفقة والدته بضيق.


قطبت الأخري جبينها بحيرة وتسألت:

-مالك يا فري زعلانة ليه ؟


ردت بضيق:

-بابي عنده حق.


تهكمت الأخري وقالت:

-عارفة انا بابي عنده حق بس مش مع ياسين الي كرامته فوق الكل يعني لو السما أطربقت علي الأرض عمره ما هيفكر يعمل إلي أبوكي بيقول عليه ده فوقي يا قلبي هو مرجعك عشان هدف واحد بس يكيد مراته بيكي دلوقتي بقي يا هانم لما ترجعي لازم تثبتي نفسك وتربطيه بيكي قبل ما يفكر يطلقك تاني وأنتِ وشطارتك.


جعدت جبينها بحيرة وتسألت:

-وده أزاي يحصل بقي؟


تابعت والدتها بدهاء:

-هيحصل بحاجة واحدة وبس.


رمقته الأخري بعدم فهم وتسألت:

-وتطلع أيه ؟


ردت والدتها بإيضاح:

-الحمل.


أتسعت عيناها بصدمة وقالت:

-نعم نعم حمل أيه لا طبعاً أنتِ عايزة جسمي يبوظ ؟! مش ده كان كلامك ؟!


رمقتها والدتها شذراً وقالت:

-بطلي الهبل بتاعك وأعقلي يا آخرة صبري الحمل ده المسمار إلي هيتدق في نعش ياسين عشان ميفكرش يطلقك وتخرسي سلوي للأبد يا قلبي غير بقي انه هيبقي الوريث الوحيد الي هيكوش علي كل حاجة يا قلبي فهمتي ؟!


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-بس جسمي هيبوظ يا ماما أعمل أيه وقتها؟


قلبت عينيها بضجر وردت:

-يا حبيبتي سهلة تعملي عملية نحت قوام وشد وهترجعي زي الأول وأحسن فهمتي.


أومأت بإيجاب:

-ماشي.


تبسمت والدتها بإتساع وعقبت:

-حلو أوي لازم نروح لدكتور كبير نتابع معاه لازم يحصل حمل في أسرع وقت سمعاني؟!


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-حاضر يا مامي زي ما أنتِ شايفة.


تبسمت الأخري بزهو وقالت:

-خليكي ماشية ورايا بس وأنا هخليكي الكل في الكل يا قلبي أطمني هو أمك أي حد ده أنا غدير الدرملي حفيدة الدرملي باشا أه نفسي اوي أشوف منظر سلوي هيبقي عامل إزاي أوي يا فرحة قلبي فيها.


يتبع……



مر يومين أستعدت فيهم سلوي وأمير وغادروا متجهين الي أداء مناسك العمرة بعد أن ودعوا صفا ووالدتها التي حضرت تمكث معها ريثما يعودوا بعد عشرة أيام ويكونوا في إنتظار عودة ياسين من رحلة علاجه يوم السفر صباحاً.


يجتمع الجميع بالاسفل بعد أن استعدوا للسفر إلي بيت الله الحرام، تحدثت سلوي بحنان وهي تربت علي ظهر صفا:

-صفا أنتِ وماما هنا مكاني عايزة تخلي بالك من البيت وتجهيزات وصول ياسين هو أه هرجع قبل ما يوصل بس العصمة كبرت بقي نبقي راجعة محتاجة أرتاح خدي بالك يا بنتي وجهزي كل حاجة وبإذن الله لما يرجع ويرتاح نبدأ نجهز لفرحكم.


أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر يا حبيبتي أطمني بإذن كل حاجة تبقي علي أكمل وجه.


تدخل أمير في الحوار وقال:

-الخزنة جوه فيها فلوس والرقم السري…


قاطعته صفا بحزم:

-لأ مش عايزة أعرف الحمد لله معايا فلوس.


عاتبتها سلوي وقالت:

-أيه يا بنتي هتعملي نفسك غريبة ولا ايه ؟



حركت رأسها نافية وعقبت بتبرير:

-لأ والله مش قصدي بس معلش سبوني علي راحتي .


تنهدت بقلة حيلة ورفعت يدها بإستسلام:

-عنيدة مش عارفة لمين رغم أن أمك سكرة.


تبسمت الأخري وردت:

-تسلمي يا حبيبتي ده من زوقك متنسيش تدعي لينا وأنتي عند قبر الحبيب.


أشارت إلى عينيها بحب وقالت:

-من عيوني يا ام صفا وهي دي بردوا محتاجة توصية محتاجة حاجة من هناك أجبها ليكي ؟


هزت راسها بلا وقالت:

-لأ يا حبيبتي تسلمي المهم ترجعي لينا بالسلامة وبس ويعني لو ممكن ومش هتقل عليكي ازازة مياة زمزم.


تبسمت سلوي وقالت:

-من عيوني يا حبيبتي فوق رأسي والله .


ألتفت إلي صفا وتسألت بحنان:

-أنتي يا حبيبتي محتاجة حاجة ؟


نفت برأسها وردت بإحترام:

-شكراً يا طنط أهم حاجة ترجعي لينا بالسلامة وبس.


ضمتها الأخري بحنان وقالت:

-حاضر يا قلبي ربنا يبارك فيكي ويسعدك أنتي وياسين ويرزقكم بالذرية الصالحة إلي تقروا عينكم بيها .


أمن الجميع علي دعائها وتحدث أمير بعجل:

-يلا يا خالتو أتاخرنا.


أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر يا حبيبي.


نهضوا جميعاً وغادرت سلوي برفقة أمير تاركين صفا ووالدتها في مواجهة المجهول.

❈-❈-❈

في منزل عائلة فريدة عادت من سفرتها وأخبرت والدتها بما دار بينها وبين ياسين رغم غضب والدتها ومقطها لكن ياسين فرصة لن تعوض.


في مكتب صفوت كان يراجع بعض الأوراق بإندماج تام قطعه طرق الباب وبعدها دخول زوجته وإبنته، رمقهم بحيرة وقد تغضن وجهه بضيق وتمتم داخله:

-يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين.


اقتربت منه زوجته مضيقة عينيها بتساؤل:

-نفسي أعرف بتبرطم تقول ايه ؟!


قلب عينيه بملل وتدراك مستفهماً:

-سيبك مني خير ايه سر الزيارة الغريبة دي أنتِ وفري سوا؟ أكمل حديثه متهكماً:

-ده حتي رجعت الصبح نامت وآ ل ما مرة تشوفني مجتش تسلم عليا.


اتجهت فريدة إليه بدلال وقبلت رأسه:

-حقك عليا يا دادي كنت تعبانة من السفر.


تهكم ساخراً وعقب:

-يا سلام وقعدتك مع أمل والرغي بالساعات مش متعب ولا بابا إبن البطة السودة ؟!


زفرت غدير بضيق وجلست علي المقعد الأمامي ووضعت ساق فوق ساق وأشارت إلى فريدة أن تجلس قبالتها:

-تعالي يا بنتي أقعدي وسيبك من أبوكي وكلامه إلي لا بيودي ولا يجيب.


أذعنت إلي حديث والدها زفر أنفاسه بضيق وقال:

-خير أي ريحاً طيبة جاءت بيكم إلي هنا ؟! مع أن داخل قلبي شكً أنه ليس خيراً. من الأساس فمنذ متي وأمك تأتي بخير.


رمقته الأخري بتوعد:

-صفوت أتعدل كده يا حبيبي وأقعد معجوج وأتكلم عدل عشان متزعلش في الآخر وأتكلم عدل يا أخويا بتتكلم فصحي ؟! أنت كنت ساقط إعدادية أصلا وعدتها أربع مرات.


تنهد بسأم وقال:

-خلاص خلاص قفلي خير ؟


نظر الاثنتين إلي بعضهم وتحدثت والدتها بغرور:

-ياسين طليق بنتك فتح وعايز يرجع فري.


تبسم باتساع وهلل بفرح:

-حلو جداً وده بردوا خبر تخبوه عني طيب هيجي أمتي عشان نتفق ويرجعك ؟


حمحمت غدير بحذر وعقبت:

-هو هيبعت المحامي بتوكيل شخصي ويكتب الكتاب.


رفع حاجبه بإستهجان وقال:

-نعم هو الباشا مش ناوي يجي ولا أيه؟


ردت فريدة بتبرير:

-أصله لسه مسافر يا بابي ومرجعش وعايز يرجع يلاقيني في بيته وكده.


ضيق عينيه متسائلاً بفضول:

-أنتِ عرفتي منين ولا هو كلمك ازاي ؟


تحدثت والدتها بكذب:

-قابلها يا سيدي في السفرية بتاعتها وطلب منها ده.


رغم يقينه بكذبهم لكن تحدث بهدوء:

-أستني لما يرجع وتبقوا ترجعوا لبعض مفرقتش يعني انتي مش رخيصة عشان ترجعي بالطريقة دي هو ماسي أنتي بنت مين ولا أيه ؟


نظرت إلي والدتها بإستنجاد، فتحدثت الآخري ببرود:

-أولاً  هو لسه قدامه شوية وبعدين أنا بقي عايزاها ترجع بيتها وتكبس علي مراوح الحيزبونة سلوي المحامي والمأذون جايين بكره بالليل.


تجهم وجهه وتسأل بحيرة:

-نعم وده من نفسكم كده ؟ طيب طالما مخلصين كل حاجة جايين تقولوا ليا ليه ؟ خلاص براحتكم بس خليكي فاكرة كويس أوي إنك كده رخصتي بنتك لو كان جه بنفسه لغاية هنا يرجعها الوضع غير لكن كل واحد ينام علي الجنب إلي يريحه أنا تعبت منكم بجد.


هتفت فريدة بتبرير:

-يا بابي مش هتفرق المهم أنه بيحبني وعايز يرجعني ده المهم.


تهكم ساخراً وعقب:

-أنتي مقتنعة بكلامك بعد إلي عملناه فيه وطلاقك منه بالطريقة المهينة دي ليه يسامحك كده عادي وعايز يرجعك كده بالسهل لو واحد غير ياسين ماشي لكن ياسين لا لكن براحتكم اعملوا إلي يريحكم ويلا بقي ورايا شغل أخلصه.


نظرت هي ووالدتها إلي بعضهم وغادروا، نظر في آثرهم بخيبة أمل فطالما كان كخيال المأتة بالنسبة لهم، رأيه لا يهم عليه التنفيذ فقط بالإضافة إلي أنه بنك أموال متنقل لتحقيق رغباتهم.

❈-❈-❈

في الريسبشن ، جلست برفقة والدته بضيق.


قطبت الأخري جبينها بحيرة وتسألت:

-مالك يا فري زعلانة ليه ؟


ردت بضيق:

-بابي عنده حق.


تهكمت الأخري وقالت:

-عارفة انا بابي عنده حق بس مش مع ياسين الي كرامته فوق الكل يعني لو السما أطربقت علي الأرض عمره ما هيفكر يعمل إلي أبوكي بيقول عليه ده فوقي يا قلبي هو مرجعك عشان هدف واحد بس يكيد مراته بيكي دلوقتي بقي يا هانم لما ترجعي لازم تثبتي نفسك وتربطيه بيكي قبل ما يفكر يطلقك تاني وأنتِ وشطارتك.


جعدت جبينها بحيرة وتسألت:

-وده أزاي يحصل بقي؟


تابعت والدتها بدهاء:

-هيحصل بحاجة واحدة وبس.


رمقته الأخري بعدم فهم وتسألت:

-وتطلع أيه ؟


ردت والدتها بإيضاح:

-الحمل.


أتسعت عيناها بصدمة وقالت:

-نعم نعم حمل أيه لا طبعاً أنتِ عايزة جسمي يبوظ ؟! مش ده كان كلامك ؟!


رمقتها والدتها شذراً وقالت:

-بطلي الهبل بتاعك وأعقلي يا آخرة صبري الحمل ده المسمار إلي هيتدق في نعش ياسين عشان ميفكرش يطلقك وتخرسي سلوي للأبد يا قلبي غير بقي انه هيبقي الوريث الوحيد الي هيكوش علي كل حاجة يا قلبي فهمتي ؟!


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-بس جسمي هيبوظ يا ماما أعمل أيه وقتها؟


قلبت عينيها بضجر وردت:

-يا حبيبتي سهلة تعملي عملية نحت قوام وشد وهترجعي زي الأول وأحسن فهمتي.


أومأت بإيجاب:

-ماشي.


تبسمت والدتها بإتساع وعقبت:

-حلو أوي لازم نروح لدكتور كبير نتابع معاه لازم يحصل حمل في أسرع وقت سمعاني؟!


تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-حاضر يا مامي زي ما أنتِ شايفة.


تبسمت الأخري بزهو وقالت:

-خليكي ماشية ورايا بس وأنا هخليكي الكل في الكل يا قلبي أطمني هو أمك أي حد ده أنا غدير الدرملي حفيدة الدرملي باشا أه نفسي اوي أشوف منظر سلوي هيبقي عامل إزاي أوي يا فرحة قلبي فيها.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة