قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي

الفصل الستون

2

تم النشر يوم الخميس

14/11/2024

في فيلا عادل عبدالله كانت إلينا تصعد مع إحدى الخادمات  وهي تطرق على باب الجناح بخجل وهي تبتعد خطوة وما أن فتح أبنها الباب حتى ابتسم في وجهها وهو يقول 

_ "إلي"  هانم بنفسها مطلعة الفطار 

_ وانا هطلعه لاغلى منك  الف مبروك ياقلبي ربنا يفرحك 

_ الله يبارك فيكي يا مامي.. 

_ طمني عليكم مبسوط ودانا كويسة 

_ اطمني يا قلبي  كله تمام دانا بتاخد دوش.. 

_ انت مش حضرت ليها حمام بالليل زي ما قولت ليك

حصل يا قلبي بس يعني انت عارفة بقى 

ابتسمت وهي تربت على كتفه وهي تقول: 

_ ربنا يفرح قلبك ويجعلها جوازة العمر 

_يارب.. 

بعد وقت كانت عائلة ادهم تجلس مع أحمد وداليدا وهم يطمئنون عليهم ويباركوا لهم ويقدموا الهدية وبعدها تركوهم ليستعدوا لسفر.. 

بينما رحيم كان يحاوط خصر داليدا وهم ينزلون درجات السلم يسلموا على العائلة قبل ان يتحركوا بالسيارة إلى المطار.. 

كانت السعاده تسكن بيت عادل عبد الله واحمد الديب وادهم البيهي ولقد اطمئنوا على ابنائهم، وها هم يتحركون حتى يقضوا رحله العمر، ويبداوا اجمل ايام حياتهم، التي سيختزنون ذكرياتها للأبد..

سفر رحيم وداليدا الى المالديف قام بستأجر جزيرة للعشاق ليقضي فيها مع عروسته أجمل ايام وليالي حبهم حتى تكون على حريتها وتستطيع أن ترتدي ملابس البحر كما تشاء أو بمعني اصح كما يشاء هو ذلك الماجن الذي جعلها تطير فوق الغيوم..

  بينما سافر احمد عادل ودانا الى إيطاليا وبالتحديد الريفيرا كانت تشعر بالسعادة وهم يخطون على دروب العشق بخطوات ثابته.. 

 في اليوم التالي كان سهام  تبدل ملابسها لتذهب إلى القطاع،  فقد انشغلت الفترة الماضية بعرس ابنها واهملت عملها.. 

وما ان دخلت تلقت المباركات من الجميع فابتسمت وهي ترد عليهم بمحبه.. 

وبعد. وقت كانت تجلس في مكتبها في قسم التشفير، تتابع احد الملفات بينما امير ينظر لها وكانه يريد ان يقول شيئا، ولا يعرف كيف يبدا فقالت دون ان ترفع عينيها عن الشاشة:

_ مالك يا كينج؟ فيه على لسانك كلام مش عايز تقوله..

ازدرد لعابه وهو ينظر لها بصدمة، كيف عرفت وهي لا تنظر له من الاساس، وكيف يقول لها؟ وهو لا يستطيع ان يجرحها او يخون صديقه ويخبرها؟ لكن عليه تنبيها قبل ان تصدم بما هو أسوء من خيانة زوجها المستترة، فـ أحمد ليس ذلك الرجل الذي يتوارا لفترة طويلة وما دام انه لم  ينفي ما فعله أو ينكر فهذا يعني سيتزوج…  لكن ما ان أنتبه لها وهي تنظر لها ولتضارب الأفكار على وجهه قال: 

_لا ابدا مفيش انا بس بطمن انت كويسه..

_ كويسه يا كينج، بس شكلك انت اللي مش كويس..

_ لا أبدا بس انا كنت عايز اطمن عليك انت واحمد كويسين 

_ مالك يا أمير هو انا المفروض اكون زعلانه اني ابني أتجوز ولا ايه؟ 

_لا انا ما اقصدش كده 

_امال تقصد ايه يا كينج؟

_ يعني خلي بالك من أحمد شويه دلعيه اهتمي بيه.. 

_مش فاهمه هو تعبان ولا ايه؟ 

_الموضوع مش كده،  بس احنا بنكبر وفي حاجة اسمها ازمه منتصف العمر، تعرفي عنها حاجه..؟ 

نظرت له بصدمة وهي تكاد ان تضحك وهي تقول: 

_ مش بالظبط..

_طيب انا اقصد يعني انك مش هتتعرفي على الوحش النهارده عارفه ان هو يعني راجل متطلب وليه احتياجات وبعدين انت أنشغلتي بفرح رحيم، واكيد قصرتي 

_انت بتهزر يا أمير من امتى بتسال عن حاجه زي دي؟ وبعدين من امتى حياتنا الخاصه كانت مشاع، ده اولا ثانيا عشان انت مش بس استاذي انت اخويا وصاحبي، بقول لك اطمن اكتر من كده يبقى افتراء ده ىو زودت الجرعة شوية هبقى خراجت غدا… 

_ نعم يعني انت وهو 

_بريفكت يا أمير مفيش فتور ولا بعد ولا تقصير هو كان اشتكالك دا انا هوريه 

_لا يا غالية انا اللي هوريه.. 

بينما هناك كان احمد في مكتبه يعمل على احد الملفات، لكنه انتبه إلى أمير وهو يتكلم مع سهام وكاد ان يضحك بصوت مرتفع من تضارب الافكار على وجه أمير ما بين القلق والتوتر والرفض وهو مأرجع بين ان يصدمها او يخون أحمد.. 

اما أمير ما ان أدرك ان سهام تتكلم بثقة وأنها بالفعل لم تقصر في حق زوجها حتى تركها تكمل ما تفعله وتحرك إلى مكتب أحمد وهو يقول: 

_ انت عايز ايه بالظبط  مراتك مش مقصرة معاك يبقى ليه الطفاسة  ليه تخونها اللي زي سهام دي تشيلها فوق راسك وفي قلبك مش تغدر بيها كانك.. 

_بر يا زفت

_نعم  انت جليب البجاحة دي منين والله اطلع اقولها وخليها توريك شغلك 

نظر له أحمد بصدمة وهو يقول: 

_ انت بتهددني يا ابن تريز طيب واللي خلق الخلق لخليك  تندم على اليوم اللي عرفتني فيه 

_حتى لو مش سهام اللي تتخان وبعدين دي بتقول اكتر من كده فيها موتها، يبقى بترمرم ليه يا وحش ومن امتى ليك في..؟ 

اقترب منه احمد بهدوء مغاير وهو يقول:

_ انت عندك حق بس انت مالك؟ 

ورفعه عن الارض وهو يقول: 

_انت بتهددني  

رفعه من رقبته إلى اعلى وهو يقول: 

_أنا هششرب من دمك اللي بينا مالكش دعوة بيها فاهم 

_نزلني يا وحش أحسن ليك والله لقولها  وانت عارف بقى هي ممكن تعمل ايه.. 

_قول.. 

_أقول أيه؟ 

_اللي انت عايزة   

كانت صدمة امير واضحة زعقله يسأل منذ متى يتعامل أحمد بهذه الوقاحة،  ألا يهمه غضبها وحزنها منه ومن أفعاله.. 

في الوقت الذي كان فيه امجد يتصل على سهام حتى يخبرها انه بحاجة إلى ان يستعيد القدرة على السيطرة على المدينة، بينما هي تضغط حفظ البيانات  وهي تقول: 

_ مش هينفع 

_ نعم يعني ايه مش هينفع انت _بتهزري صح؟ 

_بالعكس أنا بتكلم جد.. 

كان الغضبه يتصاعد بداخله، وهو يستمع الى كلامها، وعقله يسأل ما الذي تعنيه بأنها تتكلم جد، ماذا تعني قولها لا ينفع؟ وما هو الذي لا ينفع على اي حال، أليست مدينته؟ 

لقد أمنها عليها، ولم يكن يعطيها لها كهبه، شعر بشيء بداخله ينقبض، هل من الممكن ان تفعلها سهام؟ هل تستطيع ان تخون الثقة التي وهبها إياها؟

 هل من الممكن ان تقبل ان تسيطر على تلك المدينة دون أن تسمح له باستعادتها مرة أخرى، تضارب الأفكار في عقله، وذلك الالم في قلبه كل تلك الأشياء كانت دفعة واحدة حتى انه كاد أن يصرخ فيها ينفعل عليها وليحدث ما يحدث بعدها، تلك المدينه تكلفت مئات المليارات من الدولارات فهل بهذه السهوله تسلب منه وهل هذا جزائي ثقته فيها

_ انت واعيه للي بتحكيه يا أم رحيم هذي هي مقابل ثقتي فيك  كذا تصوني الأمانة.. 

شعرت بالصدمة من كلماته الحادة وهي تنهض من مكتبها تتحرك لمكتب زوجها بعد ان اغلقت الخط 

كانت تدخل إلى مكتب الوحش تنظر إلى المكتب الخالي وهي تقول:

_ بقى بتشتكي لأمير يا وحش امال لو مش عايش ولا شهريار،  قال مقصرة قال..  يخونك ليالي العشق انت فين 

نظر لها من خلف الباب بصدمة وهو يقول: 

_  انت بتسبحي لي يا هانم… 

نظرت بصدمة إلى أمير الذي ترفعه أحمد بذراعه وهو يحدجه بغضب بينما أمير قول: 

_ نزلني يا وحش احسن والله أقولها 

ضحكت سهام بمرح وهي تقول: 

_ تقولي ايه؟ 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة