-->

رواية جديدة على سبيل الألم لرانيا ممدوح - الفصل 1 - الثلاثاء 17/12/2024

 

قراءة رواية على سبيل الألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية على سبيل الألم 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا ممدوح 

الفصل الأول

تم النشر الثلاثاء

17/12/2024

حديث نفس



كانت عيناها كلؤلؤتين تجذبانك بشكل ساحر ، تجذبك بلمعة هادئة يتخللها لطف غير معتاد ، صامتة طوال الوقت لكن خلف هذا الصمت ماذا يوجد يا ترى ؟ كانت في كل مرة أراها فيها تجذبني بشكل لا يصدق تأخذ بعقلي بعيدا عن الواقع ، تأخذني الى مكان لا يوجد فيه ألم بل سعادة مطلقة و كأن قلبي يتراقص فرحا ، مكان خيالي ، نظرة واحدة كانت كفيلة بإغراقي لسنوات بعض الكلمات كانت كفيلة لوفائي لسنوات ، لقد قال الكثير أن الرجل خائن لا تملأ عيناه امرأة واحدة لا يفي لأي واحدة أبدًا ، أنه غدار مثل الثعلب ، لكن ليس في هذه الحالة فهناك نوع لا يخن لا يغدر لا ينسى امرأة أحبها يوما ، اذا رحلت المحبوبة رحل معها كل سبل الحياة ، لم أجد غيرك أمامي منذ أن عرفت معنى الحب ، لم أشعر بمثل المشاعر مع امرأة أخرى رغم أنه لم يكن هناك أي شئ قد فعلته من أجلي أو أي تلميح عن اي مشاعر تكنها لي ، لم تقدم لي سوى النظرات الغير مقصودة ، فهي بالطبع لم تشعر بي أو بحبي لم تشعر بأي شخص حولها ، فهي لديها بعض الاشياء التي تهتم بها فقط ،و بعض الأشخاص فقط مثل والدها و والدتها غيرهما لا يوجد أحد في هذا الكون الكبير كيف استطيع جذب مثل تلك التي تحمل هذه الصفات؟

ليث


❈-❈-❈



في حي متوسط المعيشة ما بين العشوائية و الرقي ، حيث يقطن أولئك الذين يمتلكون المال ولكنهم ليسوا من أصحاب الرفاهية الفائقة، كان منزل مكون من طابقين. الطابق الأول يضم غرفة صغيرة للخادمة، وثلاثة قطع للمعيشة، بالإضافة إلى مرحاض للضيوف. أما الطابق العلوي، فكان يضم غرفتين واسعتين، كل واحدة مزودة بحمام منفصل.

في تلك اللحظة، كان كل شيء هادئًا في المنزل، لكن ما أن دخلت الشرطة، حتى تغيرت الأجواء بالكامل. البوابة الحديدية كانت مفتوحة، والشرطة دخلت بقلق شديد. مرت عبر الحديقة الصغيرة، خطواتهم كانت حذرة، وكأن كل شيء في تلك اللحظة يحمل علامة خطر. وصلوا إلى باب المنزل، الذي كان أيضًا مفتوحًا على مصراعيه، لتزداد الريبة في قلوبهم.

دخل الضباط إلى الداخل، ولم يمض وقت طويل حتى صُدموا بما وجدوه أمامهم. جثة رجل ملقاة على الأرض، وقد بدت واضحة آثار الضرب المميت على جسده، حيث كانت سكين غارقة في صدره. ولكن ما أثار الذهول أكثر هو ما وجدوه بجانب الجثة: فتاة صغيرة، ليست طفلة، ولكنها مراهقة تبدو في حالة غيبوبة. كانت ممسكة بالسكين الملطخ بالدماء، يديها مرتجفتان، وعينيها مغلقتان في شبه إغماء، كأنها فقدت قدرتها على الإدراك.

تفقد الضابط المسئول عن الوضع الفتاة بعناية. كانت على قيد الحياة، لكن لا تبدو أنها قد تعرضت لأي إصابات خطيرة. كان جسدها ضعيفًا للغاية، وبدا عليها الإرهاق الشديد، كما لو أنها كانت تخوض معركة داخلية لم تكن مستعدة لها.

نقلوها إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن، بينما حملت جثة الرجل إلى المشرحة. في مكان الجريمة، تم رفع البصمات، ولكن أي دليل حاسم لم يكن قد ظهر بعد. كانت الأسئلة تتساقط على المحققين كالمطر: من هو هذا الرجل؟ وما الذي دفع الفتاة لتكون في تلك اللحظة الحرجة؟ ولماذا كانت السكين في يدها؟

❈-❈-❈

طرق الضابط الباب بخطوات حذرة، ثم دخل غرفة رئيسه في العمل. كانت أجواء المكتب مليئة بالهدوء المهيب، ورائحة الورق المكدس تملأ المكان. كان اللواء جالسًا خلف مكتبه، يغرق في كومة من الأوراق التي أمامه، يطالعها بعينين غارقتين في تفاصيل غير مرئية. لم يرفع رأسه حينما دخل الضابط، بل استمر في النظر إلى ما بين يديه، وكأن العالم كله لا يعنيه في تلك اللحظة.

قال الضابط بصوت أجش، حاول أن يخفي فيه التوتر:

"صباح الخير يا سيادة اللواء."

استمر اللواء في تدقيقه في الأوراق للحظة، ثم أجاب دون أن يرفع عينيه:

"صباح النور، اقعد."

جلس الضابط على الكرسي المقابل له، يشعر بقلق شديد يغزو قلبه. هذا المكان كان له هيبته، وكل زاوية فيه كانت مشبعة بالصمت الذي يسبق العاصفة. رفع نظره ببطء نحو اللواء، ولكنه لم يجد في عينيه أي دلالة على المشاعر، فقط نظرة جادة وصارمة. كأن تلك النظرة تقول: "فقط تحدث."

قال اللواء بنبرة لا تعكس أي انفعال:

"إيه الجديد النهاردة؟"

فأجاب الضابط بصوت ملؤه الجدية:

"قضية غريبة من نوعها يا باشا."

نظر اللواء له بنظرة مشوبة بالدهشة، وعيناه ضيقتا قليلاً.

"غريبة ازاي؟ مش زي أي قضية اشتغلناها قبل كده؟"

"لأ، دي مختلفة."

"خلص، هات ما عندك."

"دخلنا البيت لقينا جثة راجل، وجنبه بنت مغمي عليها، وفي إيدها السكينة اللي اتقتل بيها، ولما اتحرينا عنها لقيناها بنت القتيل."

فتح اللواء عينيه بصدمة، لكن صوته ظل هادئًا، وكأن الخبر لم يصدمه بقدر ما أثار استغرابه. لم يقل شيئًا لفترة، فقط ظل صامتًا.

استمر الضابط في سرد التفاصيل:

"البنت اسمها سبيل، عندها ستة عشر عامًا، لما سألنا عنها لقيناها متفوقة في دراستها، وبطلة الجمهورية في التنس مرتين على التوالي، وجايبة ميدالية من الخارج. أما أمها، فهي مختفية، ومش عارفين هي راحت فين."

اللواء نظر له للحظة، عينيه ثابتتين، ثم عقد حاجبيه بعنف، وجاء صوته غاضبًا:

"يعني إيه مش عارفين أمها فين؟ هو إحنا بنلعب يا سيادة الرائد؟ ياريت تشوف شغلك كويس. هات تسجيل الكاميرات قدام البيت أو أي محل أو صيدلية."

قال الضابط بسرعة:

"يا فندم، عملنا التحريات، وشوفنا الكاميرات، مفيش أي سجل ليهم أبدا."

ظل اللواء صامتًا للحظة، ثم زفر بحدة قبل أن يرد، وقد علت نبرته الحازمة:

"يبقى هي اللي قتلت أبوها. الجيل ده تتوقع منه أي حاجة.اعملها تحليل مخدرات، اكشف على قواها العقلية، حقق معاها واستجوبها بشتى الطرق لحد ما تعرف الحقيقة كاملة. اعمل تحرياتك مظبوط."

نهض الضابط بسرعة، وأدى التحية العسكرية بحركة رشيقة، ثم قال بصوت منخفض:

"حاضر يا فندم، عن إذنك."

وكانت الأجواء في المكتب ما زالت مشحونة بالصمت، بينما غادر الضابط بحذر، وهو يشعر بثقل المسؤولية على عاتقه.

❈-❈-❈

خرج الضابط من مكتب اللواء، وعقله مشغول بالتفكير في كل كلمة قالها له رئيسه. كان يحمل على عاتقه مسؤولية ثقيلة، وفي رأسه تتصارع الأفكار حول الفتاة سبيل، وحول ما قد يحدث في المستقبل. توجه مباشرة إلى المستشفى التي توجد بها سبيل، عازمًا على معرفة المزيد عن حالتها.

دخل إلى غرفة الطبيب، الذي كان جالسًا على مكتبه يراجع بعض الأوراق.سأل الضابط بقلق وهو يراقب الطبيب بعينين حادتين:

"أنا الضابط حازم، والمسئول عن التحقيق في القضية. عايز أعرف البنت اللي وصلت عندكم هي حالتها إيه بالضبط؟ هل هي في وعيها؟ هل في أي إصابات أو مشاكل نفسية قد تكون أثرت عليها؟"

رفع الطبيب نظره إليه وقال بهدوء:

" البنت اللي جت، هي صحيًا مفيش حاجة في جسمها، قواها العقلية كمان سليمة، لكن النفسية أول ما تفوق هنعرضها على الدكاترة وهم اللي هيقرروا، إذا كانت ارتكبت حاجة تحت اللاوعي أو بتعاني بأي نوع من أنواع الأمراض النفسية الخطيرة."

ألقى الضابط نظرة عميقة على الطبيب، محاولًا قراءة أي شيء قد يخفى وراء كلمات الطبيب الباردة. ثم سأل بقلق:

"طب هي هتفوق إمتى؟"

ابتسم الطبيب بلطف وقال:

"زمانها فاقت، ممكن نروح نشوفها دلوقتي لو عايز."

أومأ الضابط برأسه وقال بنبرة حازمة:

"تمام، يلا بينا."

❈-❈-❈

بينما كان الضابط والطبيب يخطوان في الممر نحو غرفة سبيل، كان الضابط يشعر بقلق متزايد. في قلبه كان هناك سؤال لا يزال دون إجابة: هل هي القاتلة؟ أم أن هناك شيئًا آخر وراء هذه الحادثة؟

توجه الضابط حازم والطبيب معًا نحو الغرفة التي توجد بها سبيل. كلما اقتربا، كان الصوت يزداد وضوحًا، صوت صراخٍ مرير، مليء بالألم والحزن، يشق صمت المستشفى ويجعله ثقيلًا. كان الصراخ يتردد في الممرات، وكأن روح الفتاة الصغيرة تطلب النجدة من أعماقها.

فتح الطبيب الباب بسرعة، فوجد المشهد أمامه مأساويًا. كانت ثلاثة من الممرضات يمسكن بها بكل قوتهن، وكانت سبيل تقاوم بعنف، جسدها يرتجف في الصراع الداخلي، وعيناها غارقتان بالدموع التي تنهمر بلا توقف، لتغطي وجهها الذي كان قد اكتسب لونًا أحمر نتيجة للبكاء المتواصل. كانت الكلمات تتناثر منها بصوت مكسور، يعبر عن الألم العميق الذي يعتصر قلبها:

"لاااااااااااا، سبيووووووني، يا بابا، لااااااا، أمي فين؟ يا ماماااااااا، ارجوووووووكم طمنوني."

رأى الضابط حازم كل شيء، وداخل قلبه كانت هناك مئات الأسئلة، لكن مشهد سبيل كان أكثر من كافٍ ليأسر انتباهه. اقترب الطبيب منها بسرعة، مظهره جاد وحاسم. أخرج من جيبه دواء مهدئًا وحقنه في ذراعها بحذر. مع مرور الوقت، بدأ جسدها يهدأ تدريجيًا، وصراخها يتوقف شيئًا فشيئًا. كانت عيونها تغلق ببطء، حتى أغشي عليها في النهاية، لتفقد وعيها مرة أخرى، وكأنها غارقة في بحر من الظلمات، بعيدًا عن الواقع الذي كانت فيه.

قال الطبيب وهو ينظر إلى سبيل الغارقة في الهدوء بعد أن فقدت وعيها:

"اديك شايف حالتها عاملة إزاي؟ بتهيألي مش هتعرف منها حاجة بسهولة لحد ما تتعافى من الصدمة."

من شدة الألم الذي رأه في الفتاة، شعر الضابط حازم بشفقة كبيرة تجاهها. كان قلبه يتألم لرؤية تلك الصغيرة في تلك الحالة المدمرة. نظر لها بنظرة مليئة بالتقدير، ثم سأل بصوت هادئ ولكن مليء بالشكوك:

"هو ممكن حد يكون ارتكب جريمة ويصاب بالصدمة زي كده؟"

بينما كان الطبيب يحرك قدميه ليخرج من الغرفة، تبعه الضابط، وقال الطبيب ببعض السذاجة وهو يرفع حاجبيه:

"لا تعني الصدمة غالبًا أن المتهم بريء. مكدبش عليك، بس في كتير حالات بعد ما بترتكب جريمة قتل وتشوف الحالة اللي وصلت ليها، وتدرك بالفعل خسارة الضحية أيًا كانت مين، بتندم على اللي عملته وبتدخل في صدمة. أما تكون طويلة الأمد أو قصيرة الأمد... يعني أنا معرفش هي عملت كده ولا لأ، بس جايز تكون بريئة وجايز تكون متهمة. بس اللي محيرني إيه اللي يخلي بنت تقتل أبوها؟ يعني في بنات بتعمل كده علشان ورث، علشان بتحب مثلاً وأبوها رافض العلاقة دي لأي سبب من الأسباب، علشان بتشرب مخدرات... لكن البنت دي رياضية من الدرجة الأولى، وحيدة أبوها وأمها، مستواهم المادي ممتاز، هي مراهقة، معتقدتش في حد في حياتها. على العموم، بكرا هنشوف الحقيقة وهي بتظهر، ولا إيه يا كابتن؟"

رد الضابط بحيرة أكبر من تلك التي أظهرها الطبيب، وقال:

"أنا محتار أكتر منك، خصوصًا إن مفيش سرقة في المكان ولا أي آثار عنف. يعني حقيقي، اللي حصل محدش يعرفه غير تلاتة: الأب، والأم المختفية، والبنت اللي جوا دي. على العموم، أنا بشكرك على معلوماتك، وأول ما تكون البنت جاهزة تتكلم، ياريت تتواصل معايا في أسرع وقت."

"إن شاء الله ، مع السلامة يا كابتن ."

نظرا لبعضهما، وأجواء الغرفة كانت مليئة بالتساؤلات التي لا جواب لها بعد.

❈-❈-❈

خرج الضابط حازم من المستشفى وعاد إلى قسم الشرطة، حيث ظل في حالة من التفكير المستمر حول تلك القضية الغامضة التي لا تكشف عن أي خيوط واضحة. كان يشعر بثقل المسؤولية التي يحملها على عاتقه، لكن عزيمته كانت قوية، مصممًا على الوصول إلى الحقيقة مهما كلفه الأمر.

دخل مكتبه بعد أن ألقى نظرة سريعة على باقي زملائه الذين كانوا مشغولين في عملهم، ثم جلس على مكتبه وهو يتنهد من التعب والإرهاق. أخذ لحظة ليهدأ ويتنفس بعمق، يحاول ترتيب أفكاره وسط ضغوط التحقيق المتزايدة. مد يده ليدق الجرس الخاص بأمين الشرطة الذي كان يقف على الباب، ينتظر أي أوامر جديدة.

دخل أمين الشرطة بسرعة، وقال بتوتر:

"أمرك يا باشا."

رد الضابط بصوت جاد وهو يضع يده على الأوراق التي أمامه:

"عايز كل معارف القتيل ومراته المفقودة وبنته كمان. تحضرهم واحد واحد، زمايلهم في الشغل لو كانوا بيشتغلوا، وزمايل البنت، الجيران، الأهل، الأصحاب، أي شخص يقرب لهم من بعيد أو قريب. يكونوا موجودين بكرة هنا في مكتبي الساعة تسعة الصبح. واللي يتهرب، اعمله غرامة مالية كبيرة."

أمين الشرطة أومأ سريعًا وقال بحزم:

"أمرك يا ساعة الباشا، كل اللي قلته هنفذه بالحرف الواحد."

❈-❈-❈

خرج أمين الشرطة مغلقًا الباب خلفه بهدوء، وترك الضابط حازم يعكف على تصفح أوراق القضية. طلب كوبًا من القهوة ليحارب بها النوم، ويساعده على التركيز على كل التفاصيل الصغيرة في تلك الأوراق التي كانت مليئة بالكلمات الدقيقة والمعلومات الهامة.

بدأ الضابط يقرأ بهدوء، محاولًا تجميع الحقائق كما لو كان ينسج خيوطًا من ظلال. قال في نفسه وهو يتصفح الأوراق:

"القتيل عبدالله الوكيل، صاحب شركة هندسية صغيرة، يبلغ من العمر سبعة وأربعين عامًا. تخرج من كلية الهندسة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وكان الأول على دفعته طوال سنواته الدراسية. جاء من عائلة فقيرة جدًا وله أخ يدعى شوقي، لكنه كان فاشلًا دراسيًا وعاطلًا عن العمل، بالإضافة إلى أنه كان مدمنًا ومقامرًا. لكن من المستبعد أن يكون هو القاتل، فشخصيته بعيدة تمامًا عن ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنيعة."

أخذ نفسًا عميقًا، ثم تابع القراءة:

"عبدالله أسس شركته منذ حوالي عشر سنوات، ونجحت الشركة بشكل كبير في وقت قصير، مما سمح له بشراء هذا المنزل الفاخر في منطقة راقية بعيدًا عن الأحياء الشعبية التي نشأ فيها. زوجته تُدعى سميرة، لكن تبين من خلال التحقيقات أن بطاقة الهوية الخاصة بها مزورة. لا يوجد سيدة بهذا الاسم في سجلات الهوية، وهو اكتشاف غريب لم يتم كشفه من قبل، لكن الشرطة اكتشفته بسهولة."

أغمض عينيه للحظة، وهو يفكر في كل ما قرأه. تابع بتركيز:

"لم يكن لعبدالله أعداء سواء في العمل أو في دراسته أو في مكان سكنه القديم. على العكس تمامًا، كان شخصًا محبوبًا من الجميع، معروفًا بمساعدته للفقراء والمحتاجين. كان يوزع وجبات خيرية وأظرف بها أموال طائلة على الناس الفقراء المعدمين أو المرضى الذين لا يستطيعون العمل. كان بشوش الوجه دائم الابتسامة."

رفع الضابط رأسه ونظر إلى الغرفة المحيطة به، وهو يحاول أن يربط بين هذه الحقائق المتناقضة. ما الذي يمكن أن يحدث لشخص مثل عبدالله؟ ولماذا تظل زوجته سميرة في الظلال، على الرغم من هذه الملاحظات الغريبة حول هويتها؟

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا ممدوح، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة