-->

رواية جديدة حان الوصال لأمل نصر الفصل 37 - 6 - الأحد 1/12/2024

  

قراءة رواية حان الوصال كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حان الوصال

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل السابع والثلاثون

6

تم النشر يوم الأحد

1/12/2024  


اما عنها فقد كانت في هذا الوقت تتفقد الغرف المتعددة داخل القصر الضخم برفقة نجوان التي صارت تعرفها على ركن بالمنزل وبالتحديد داخل الطابق الثاني، ،ذلك  الذي كان يجمعها بأشقائها، بحنين يقتلها للقاء بمن فارقوا:

- شايفة با بهجة، اهي دي تبقى اوضة اخويا كاظم الله يرحمه،  دا اتوفى وهو شباب، كان من اقرب الناس ليا ، جميل وبيحب الحياة عكس بهيرة في كل الصفات، لذلك رغم انه كان ولد لكنه كان اقربلي منها. من يوم ما توفى وهو ساب لي فراغ كبير في حياتي، حتى بعد جوازي من الراجل اللي بحبه وخلفتي منه، مكان الأخ ولا يعوضه كنوز الدنيا. 


بصوت متأثر وقد ازداد تعلقها بهذه المرأة الحنون:

- ربنا يرحمه يارب،  بس تفتكري بهيرة هانم عرفت بموضوع جوازي من رياض،  يعني تكون لورا قالتلها.


بتفكير عميق نفت بتحرك رأسها؛

- لا مفتكرش عشان لو حصل كنتي هتلاقي معاملتها هتبقي بشكل تاني كمان ودا اللي مخليني مستغربة ان لورا مقلتلهاش، بس محدش عارف،  عندي احساس ان البنت دي اتغيرت.... معرفش ليه؟ ياللا بقى ربنا يهديها ويرزقها باللي يسعدها 


تبسمت لها باتساع تعبر عما تشعر به نحوها :

- انتي ست جميلة اوي .


ضحكت بحب تقرصها من وجنتيها:

- والله انتي اللي جميلة وزي القمر،  استني عليا بس، دا انا محضرالك مفاجأت......


- تاني.... لا الله يخليكي كفاية عليا المنصب اللي طلعلي من تحت الارض،  افهم ايه انا في نظام الجمعيات الأهلية والكلام الكبير ده؟


عبست تدعي الجدية في توجيه الأمر لها:

- بلاش كلام فارغ يا بنت، بكرة تتعلمي كل حاجة، بس انتي تفتحي دماغك.


- والله، يعني انتي عايزة تفهميني....

قطعت منتبهة لدوي الهاتف برقم غريب، قطبت تطالعه عبر شاشة الهاتف بتساؤل، اجابتها عنه نجوان غامزة بطرف عيناها:

- دا رقم دولي يا بيبو، ردي بقى عليه وخدي راحتك معاه، وانا هروح اطل طلة على بهيرة واشوفها لتكون ولعت في باقي أعضاء الجمعية. 


قالتها على عجالة وتحركت ذاهبة من امامها، تتركها داخل الغرفة الضخمة وحدها، تجري مكالمتها مع ذلك الطالب من الرقم الدولي، فيأتي ردها بتردد:


- الوو.... مين معايا؟

جاءها الصوت بعد فترة قصيرة من الترقب، ليدغدغ حواسها، وينشر الفراشات بمعدتها:

- انا رياض يا بهجة، وحشتيني.


كادت ان تسقط دمعتها من فرط شوقها اليه، رغم مرور عدد من الساعات فقط على فراقهما، ولكن يبدو أن بعد المسافات زاد من وطأة ما يجتاحها نحوه، وهو ايضًا لا يقل عنها:


- وانت كمان وحشتني، وحشتني اوي


❈-❈-❈


لم تستغرق رحلة الذهاب إلى المدينة التي تعرفها، والتي تسكن بها هذه المدعوة صفاء، سوا ساعتين معها ، بعدما استقلت سيارة أجرة خاصة بها، لتقف بها امام المنزل تماما، حتى حينما فتح لها احد الأبناء،  فسألته عن والدته،  أخبرها انها قي الطابق الثاني ولا يصح الصعود اليها بناءًا على تعليمات منها، حينها أخبرته بالقرابة التي تجمعها بها ، ولكنه ايضا منعها، لتهتدي الى ضالتها في الاخير، بإعطاءه عدد من الأوراق الماليه، جعلته يتراجع عن تشدده، ويترك لها الفرصة حتى تصعد وتتولى والدته أمرها. 


وبالفعل وصلت الى شقة العروس بالطابق الثاني ، ولحسن حظها كان الباب مفتوحًا بعض الشيء لتستغل وتدلف على أطراف اصابعها دون ان يصدر منها اي صوت، 

بحثت داخل غرفتين فلم تجد بهم الا الفراغ بالإضافة إلى الردهة، لا يوجد سوى صوت التلفاز بالصالة الفارغة ايضا، إلا ان  رائحة العطر القوية بغباء شخصيته، هي فقط من دلتها عن مكان مكوثه، بعدما فقدت الأمل وكادت ان تغادر، لتتسمر محلها على مدخل الغرفة الجانبية المنزوية، وهي تجده بهذه الهيئة الجديدة والغريبة عنه.، يرتدي منامة بيتيه ملتصقة بجسده المتكور، بدون أكمام وسروال قصير حتى أعلى الركبة، بهيئة تبدو شبابية ولكن لا تليق به كما ترى امامها، 


لتتوقف فاغرة فمها لوقت من الزمن، تراقبه بذهول، بعدما انكشف لها اخيرا كل هذه الأسرار عنه، يكتنفها احساس قوي ان احد ما قد صفعها على رقبتها من الخلف ( قفاها)


- ازيك يا خميس؟

صوت صرخته الفزعة لحضورها كاد ان يخرج للخارج من علوه، وقد التف اليها بإجفاله والتصق ظهره بالخزانة كمن رأى ملك الموت امامه


- دددددورية 

صدر الاسم بلجلجة واضحة،  تلقفتها هي تردد، واقدامها تتقدم نحوه بنية واضحة :

- هي بذات نفسها يا قلب دورية، ايه بقى رأيك في المفاجأة؟


ابتلع ريقه الجاف بصعوبة ليتملقها بزيف مكشوف:

- تجنننن، انا هموووت من الفرحة طبعًا، بس انتي عرفتي تيجي هنا ازاي؟ ومين دلك على مكاني؟


ردت تجيبه بهدوء خطر:

- عرفت ازاي؟ دي متخصكش،  اما عن اللي دلني على مكانك هنا؟ فدي ساهلة اوي...... من ريحتك يا خميس، 


توقفت بنظرة شاملة له بالكامل وبأعين برقت بشر، وبتهكم واضح:

- بس انت ايه الحلاوة دي يا خميس ، يا راجل دا انا معرفتكش. 


بجسد ينتفض ونبرة مهزوزة بارتياعه منها، رد يبادلها الغزل بكذب مفضوح، علٌه يؤثر بها:


- ممش احلى مننك يا روح قلبي، دا اننتي القمر.


بضحكة ساخرة تقطعت لعدة مرات بقصد منها، فاستجاب يبادلها بصعوبة،  لتوففه فجأة بلهجة صارمة وأعين تلونت بالإحمرار :

- انا بقول نخوش في الجد احسن يا خمسينو، مش جه برضو وقت الحساب؟ 


سمع منها، ليتمتم بقلب على وشك التوقف:

- خمسينو كمان، اااه جالك الموت يا تارك الصلاة. 

زامت تقترب منه بصورة أظهرت وكأنها على وشك الفتك به، لينتفض صارخًا من امامها:


- يانهار اسود،  انتي جايه تموتيني ولا ايه؟

صرخت به تمسك سكين فاكهة التي التقطها من الطبق امامها 

- اموتك واشرب من دمك كمان، بقى وصلت بيك الجرأة تخوني انا مع خرابة البيوت دي اللي من كل جوزاة عيل .


- ومالها يا اختي اللي من كل جوازة عيل، على الاقل بشرفي

صدر الصوت من خلفها ، لتفاجأ بتلك المدعوة صفاء تلف رأسها بالمنشفة، وترندي عباءة ملتصفة بجسدها، صورتها تلك أشعلت النيران بجسدها ، لتردد معقبة بسخرية وتهكم:


- شيللاه يا شرف ، هو انتي لو عندك شرف اصلا ، كنتي قعدتي راجل غريب في بيتك يا ام شرف .


صدحت لها بضحكة مائعة، لتسحب خميس الذي يرتجف محله من الرعب، تقربه منها ، فتخبرها بتشفي:

- طب وهو فين الغريب ده؟ لهو انتي متعرفيش ان خمسينو يبقى جوزي على سنة ورسوله. 


- ايييبه، دا انا اخلص عليكم انتو الأتنيييبن.

صرخت بها لترفع السكينة امامهما بتهديد جعل خميس يتراجع بارتياع هو الاخر،  اما صفاء والتي وقفت محلها تتحداها متخصرة:


- اعمليها طيب وعوريني ولو بخدش واحد بس، عشان ازود عليكي التهم، بنصيبة اكبر، بعد ما دخلتي البيت واتسحبتي تهددي الإمن وتتهجمي عليا انا وولادي، ومش بعيد البسك قضية ارهاب كمان،  دا انا هخليكي تروحي في تأبيدة .


ارتخت ذراعي درية بالسكين، لا تصدق الجبروت الذي تتحدث به هذه الملعونة،  لتتجه نحو خميس بعدم استيعاب:


-  إنت واخد بالك البت دي بتقول ايه ؟

لم تجد منه ردًا ، وقد الجمه الخوف منها ومن الأخرى،  والتي كانت له الآن كدرع حامي، لتواصل لها بتهديدها:

- الواد ابني اللي عكمتيه بشوية فلوس عشان يسيبك تطلعيلي،  اتصل بيا بلغني وانا بقى يا غالية اتصلت بالشرطة عشان ياخدو الحرامية اللي داخلة بيتي تتسحب ودلوقتي ماسكة عليا السكينة،، يعني تقفي مكانك كدة وإياك تتحركي سمعاني.


على الفور سفطت منها السكين على الارض تصرخ بزوجها:

- اللحقني يا خميس الولية عايزة تلبسني نصيبة.


يتبع 


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة