-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 14 - 4 - الخمبس 12/12/2024

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل الرابع عشر

4

تم النشر الخميس

12/12/2024



رفع يمان رأسه فورًا نحو قاسم، وتغيرت ملامحه في لحظة. تحولت عيناه إلى سهام حادة، وكأنها تستهدفه مباشرة. جسده تجمد للحظة قبل أن يتقدم خطوة واحده ، وصوته يخرج حادًا ومتحفظًا وكأنه وجد من يفرغ به غضبه أخيرا 


يمان: وأنت إيه دخلك يا روح امك ؟ هو انت كان  حد سألك ؟إيه دخلك بالموضوع من اساسه؟


نظر قاسم إليه ببرود مصطنع، محاولًا السيطرة على التوتر الذي تسببت فيه نبرة يمان العدائية.


قاسم: ما تهدا علي نفسك يا عم البيه ، أبله ميلا تبقي جارتنا وأختنا الصغيرة... وما ينفعش أسكت وأنا شايفها إختفت من  الحته كده  من غير لا حس ولا خبر .


الكلمات لم تكن كافية لتخفيف حدة التوتر بين يمان وهذا السمج  ، فالغيرة التي تشتعل في أعين يمان ليست بقليله لتحرقه حيا ، واهتمام قاسم الواضح بميلا، جعلا الموقف على وشك الانفجار إلي  ان تدخل رؤوف عندما رأي توتر الوضع بينهم  .


رؤوف : إهدا يا يمان ، ميلا فعلا إختفت ورجالتنا مالقيتش حاجة لحد دلوقت توصلنا ليها   سألنا في الشركه اللي بتشتغل فيها  ، وحتي الحارس بتاع  خالها ما يعرفش عنها حاجه وخايف يبلغ آدم ليرفده ، ده غير إننا ما سبناش  مكان ممكن تروحه الا وسألنا فيه ،  بس مافيش فايده كأنها فص ملح وداب .


جاء وقع الكلمات الاخيره عليها عظيما ،تركهم هو  وتوجه نحو منزلها ثم كسر بابه ودخل للداخل يبحث عن أي خيط يوصله إلي إختفائها .


وقف في  منتصف الصالة، وجهه متجهم، وعيناه تتوهجان بمزيج من الغضب والغيرة التي لم يستطع إخفاءها. بجواره كانت داليدا ووالدتها  اللتان  كانتا تبكيان بحده  وتتوسلاه ان يجدها ... حااول جاهدا  تجنب النظر إليهم وأخذ يبحث في الارجاء وما إن وقع نظره علي  عمامه عمها ملقاه علي الارض وعده اشياء مكسورة الا أنه خرج سريعا وانطلق بسرعة جنونية نحو المطار، يقوده حدسه بأن ميلا لن تختفي  طويلًا. كان يعلم أنها قد تكون بالفعل بعيدة عن متناوله، لكنه لن يتوقف عن البحث لحين أن يعثر عليها .


كان  في سيارته، يضغط على عجلة القيادة بعصبية، وعيناه تحدقان في الفراغ. كان عقله مشوشًا، مليئًا بالغضب والقلق الذي لا يهدأ. أمسك هاتفه بسرعة واتصل بعمه، وانتظر أن يُجيب، وعندما سمع صوته، لم يستطع كبح نبرة التحدي والغضب التي خرجت منه


يمان : حج عزام ... ميلا إتخطفت  من  بيتها في القاهرة. جدها وعمها خطفهوها ورجعوها  للصعيد غصب عنها.


ساد صمت ثقيل للحظات على الطرف الآخر، قبل أن يأتي صوت عمه متوترًا


عمه: "إيه الحديت ده يا ولدي ؟ وإنت عرفته  منين ..مالناش صالح بيهم يا ولدي إنساها وسيبهم ينضفوا شرفهم بطريقتهم يا يمان يا ولدي   ؟"


تنفس يمان بعمق ليحاول السيطرة على غضبه، لكن كلماته خرجت أشبه بتهديد مباشر


يمان: عرفت لأن الموضوع متعلق بيا شخصيًا ..ميلا تبقي مراتي علي سنه الله ورسوله بعقد موثق  فلو حصل أي حاجه تعرضها للخطر أو جدها حاول  يجوزها   غصب عنها هيبقي جواز باطل وهتبقي عيبه في حقكم يا حاج عزام ، وهتبقوا انتوا كده بتدوسوا علي شرفكم قبل شرفي و على كل اللي بينا! وأنا بقولها بصراحة... لو ده  تم ، أنا هخليها حرب يا حج  والمرة دي مش علي العماريه بس ده عليكم قبل العماريه  .


كان صوت يمان ممتلئًا بالعزم، وكأن كل كلمة تحمل وزن جبل. شعر عمه بالضغط من حديثه، وحاول التهدئة.


عزمي :  اهدى شوية يا ولدي وفهمني كيف صار الجواز اللي بتقول عليه ده ، لأن العماريه لو عرفوا هيصورا قتيل و دي عاداتنا وتقاليدنا، والبنيه  بتكون حفيدة العماريه ، وهما اللي يقرروا مصيرها.، مالنش صالح بيهم .


لكن يمان لم يكن مستعدًا للاستماع. قاطع الحاج عزمي  بقسوة، ونبرته تعكس إصرارًا لا يقبل الجدل.


يمان: ميلا تبقي مراتي من قبل حتي ما أعرف أنها بت العماريه  ، وأنا بس اللي أقرر مصيرها يعني ، لا انت ولا جدها ولا حد يقرر مصيرها غير أنا وهي وبس . فلو مش قادرين تفهموا ده، هتفهموه بالطريقة اللي أنا أعرفها! ، وقد أعذر من أنذر .


انتهت المكالمة وسط أجواء متوترة. أغلق يمان الهاتف بقوة، وعيناه تلمعان بالغضب. كان يعلم أن الأمور لن تكون سهلة، لكنه اتخذ قراره. هذه المرة، لن يتراجع عن حمايتها، حتى لو كان الثمن مواجهة الجميع.


وصل يمان الي الصعيد هو ويزن ورؤوف ويزيد وبعد ساعات من التفكير والبحث الذي أرهقه، قرر يمان أن يلجأ إلى ورد ، عمة ميلا، باعتبارها مفتاحًا قد يساعده للوصول إليها. جلس في مكتبه، وأمامه هاتفه. تردد للحظة قبل أن يهاتفها ، لكنه أدرك أن الوقت ليس في صالحه.

يمان :إزيك يا ورد هانم ..معاكي يمان الفهد


شعرت ورد بالتوتر في صوته، لكنها حاولت أن تخفي قلقها. لطالما كانت تعرف عن طباع  يمان القويه والذي  لا يتحدث عبثًا، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بعائلته غير ان والدتها هي سبب كل ما يحدث لهم ،إرتعبت وانكمش جلد وجهها من الخوف عندما تذكرت حديث والدتها مع عزه بالصباح .فأردفت بجديه


ورد: خير يا يمان ييه؟


يمان: أنا عارف إن الموضوع هكلمك فيه حساس  جدًا، وأي خطوة غلط ممكن تعمل مشاكل كبيرة بين العيلتين بس أنا  مش طالب غير أن أعرف إن  ميلا موجوده في دوار العماريه ولا لا.


صمتت ورد للحظات، تفكر في كلامه. كانت تعرف أن يمان ليس رجلاً يتحدث دون نية حقيقية للفعل. شعرت بثقل المسؤولية على كتفيها ولكنها لمست في صوته الحمايه والاهتمام فتنهدت بعمق وأجابته .


ورد : موجوده يا ضنايا ومقطعه روحها من البكي من ساعه ما فاقت اصل المحروق ياسر كان مخدرها وحاططها في تابوت كيف الجثث.

تنهد يمان براحه وعلي عكس راحته عندما انه وجدها ضغط علي عروق يده بغضب وتوعد لهذا الياسر بالجحيم ثم  واردف 


يمان : شكرا يا ورد هانم.. ممكن تدخليلها التليفون عاوز اكلمها  .


ترددت ورد للحظة، لكنها في النهاية ذهبت إلى ميلا التي كانت تجلس في ركن الغرفة، مغمورة بتفكيرها وملامح الحيرة والخوف  ترتسم على وجهها . مدّت ورد الهاتف نحو ميلا، قائلة بهمس في أذنيها خوفا من أن يسمعهما احد


ورد : يمان بيه الفهد  عايز يتكلم معاكي ويطمن عليكي.


رفعت ميلا رأسها، وأخذت الهاتف بتردد واضح. وضعت الهاتف على أذنها دون أن تنطق بكلمة، لكن صوته جاء سريعًا ليكسر الصمت عندما سمع صوت أنفاسها الخافته.


يمان :لو كنتي رديتي عليا وماقفلتيش تليفونك ما كنش وصل بينا الحال للي إحنا فيه ده .


شعرت ميلا ببعض الراحة تتسرب إلى قلبها من حديثه الهادئ المهتم ، لكنها ظلت صامتة. بدا يمان وكأنه يحاول اختراق جهاز  الهاتف  الذي يحمله بيده ويجفف دموعها ويخفف من الالامها حتي تستعيد قوتها مرة أخري .


يمان :  متخافيش . احنا بدأنا طريق ، ومش هنرجع منه. اتطمني، كل حاجة هتكون على ما يرام وأنا عند  وعدي ليكي ومش هسيبك  الا لما أنفذه .


كانت كلماته تهز مشاعرها، لكنها لم تستطع أن تتجاهل الخوف والشكوك التي إنتابتها فجأه وماذا سيكون رده فعله عندما يعلم بموضوع حملها .


أنهى يمان المكالمة بعدما طلب منها أن تهاتفه من هاتف ورد إذا صدر اي شئ لا يعجبها من عمها ، فقد جلست للحظات تحمل الهاتف بين يديها، وكأنها تحاول استيعاب ما قاله.


جلست ميلا في غرفتها، متكئة على حافة السرير، ويداها ترتعشان وهي تمسك الهاتف  شعرت وكأن العالم من حولها يضيق، وأن كل شيء ينهار ببطء. كانت كلمات يمان تطمئنها ظاهريًا، لكنها في الداخل كانت تموج بمشاعر مختلطة من الخوف والتوتر .


تسللت إليها ذكريات اليوم الماضي ، عندما اختطفها عمها، عندما أُجبرت على مواجهة واقعها القاسي، وعندما صارت حياتها أشبه بمعركة لا نهاية لها. كل هذا جعلها تشعر أن القادم قد يكون أشد صعوبة.


نهضت ميلا وتقدمت نحو النافذة، نظرت إلى الظلام بالخارج وكأنها تبحث عن إجابة. قلبها ينبض بسرعة، وصوت عقلها لا يتوقف


ميلا : هل أستطيع مواجهة هذا؟ كيف سأتحمل كل تلك النظرات؟ كل تلك الكلمات الجارحة؟ ماذا لو فشل يمان؟ ماذا لو تركني وحدي في هذه العاصفة؟"


شعرت بوخزة في صدرها، وضعت يدها عليه محاولة تهدئة أنفاسها. كانت تعلم أنها تحمل جزءًا من مسؤولية هذا الوضع، لكن ثقل التوقعات والخيبات كان يرهقها.


في تلك اللحظة، شعرت بالدموع تتسلل إلى عينيها. لم تكن تعرف ما الذي تخشاه أكثر: أن تفقد يمان، أم أن تواجه العالم وتفقد نفسها.


                                  

❈-❈-❈


بينما كان الغروب يغطي النجع بلونه الأحمر القاني، كان يمان الفهد يسير بخطوات واثقة باتجاه دوار العماريّة. خلفه رجالُه، وكل واحد منهم كأنّه صخرة تتحرك، بأسلحتهم التي أظهرت جدّية ما جاءوا من أجله. قرّر يمان أن يلقي بكل تحذيرات العائلة خلف ظهره، متجاهلًا كل التهديدات التي طالما حاولت إثناءه عن قراره.


دخل يمان إلى الدوار وكأنّه عاصفة لا تُتوقف. عيونه مشتعلة بالغضب، وصوته هادر كالرعد 


يمان :السلام عليكم يا حاج يحيي .


اما في دوار العماريّة، كان الجد يحيى جالسًا على كرسيه الخشبي العتيق، محاطًا برجال العائله . وجهه كان متجهمًا كأنّه صخرة تعكس غضب السنين. أمامه وقف يمان، بكبريائه المعتاد ونظراته الثابتة، محاطًا برجاله المسلحين. يعلم  أن نظرات الجد يحيى تحرقه وله كل الحق و يستمع  له بصبر يوشك على النفاد.

لكن يمان كام حازما وصارما وكلماته كانت  تفيض بالتهديد والإصرار. الجميع يعلم أنه  لم يكن من النوع الذي يستسلم بسهولة.


يحيي: جاي ليه يابن الفهد ؟؟


تقدم يمان بكل هيبه وشموخ ودخل الي المجلس بل وجلس أمامهم بكل غرور 


يمان :أنا  جيت النهارده علشان أقولكم كلمة واحدة بس ، 


تنهد بغضب وزفر براحه وأكمل 


يمان : أنا لسه عند كلمتي ليكم  وعاوز بنتكم في الحلال ،واتفقنا زي ماهو .وموضوع الجواز من ابن عمها ده مش هيحصل .


عندما أنهى يمان حديثه القاطع، نهض الجد ببطء من كرسيه، وعصاه تضرب الأرض، وكأنها إعلان حرب صامت.


تجمّع كبار العماريّة حوله، ملامحهم متجمدة بين الغضب والدهشة. حيث تحدث يحيي  كبيرهم بصوت حاد صارم .


يحيي: إيه يابن الفهد ؟  إنت  جاي حدانا  تهددنا في دارنا إياك ؟ كل شى وله حدود وانت بتتخطي حدودك ويانا .ولصبرنا عليك حدود.


ردّ يمان بنبرة قاطعة لا تقبل النقاش 


يمان : حدودكم انتهت عندي لما قررتوا تدوسوا عليا وتتخطوني وتخطفوا خطيبتي من شقتها وانتوا عارفين إنها في حمايتي ورجالتي واقفين  تحت بيتها بيحرسوها ورجاله عمها عملين تمثيله هبله علشان يشتتوا عيون الحرس من عليها ..


اشتعلت الأجواء في المجلس، وتحوّل الحوار إلى مواجهة علنيّة. الرجال في الخارج طوّقوا المكان بأكمله، بينما داخل الدوار، كان يمان يُثبت للجميع أنّه لن يتراجع مهما كلفه الأمر.


فقال الجد بصوت جهوري حاد .


يحيي: يمان الفهد، فاكر إنك بكلامك العالي وسلاح رجالِك هتكسر كلمة العماريه ؟ بت سعد تبقي حفيدتي وأني  اللي أقرر مصيرها، مش انت!"


ازدادت ملامح الجد قسوة وهو يضيف بنبرة ملؤها التحدي


يحيي: اللي حصل دلوقت منك وإصرارك علي بتي يحترم لكنه ما يمحيش اللي عملته عيلتك  بشرفها،  بتي كانت أمانة عند خالها وإنت كنت بتحرسها برجالك ليل ونهار معاه  ، لكنك فشلت تحميها من حديت عيلتك الشين عليها وعلي شرفها   و دلوقتي جاي تهددنا؟! عيلة العماري ما بتتهددش.


كان يمان يحاول الرد، لكن الجد رفع يده ليوقفه. أكمل بصوت أعلى، وقد بدا غضبه يزداد مع كل كلمة.


يحيي: بدل ما تجيب رجالِك وتطوّق النجع، كان الأجدر بيك تيجي برجولتك وبكلمة حق منك واعتذار . لكنك اخترت العند والغصب ، وده ما بيأكلش معانا.وجواز حفيدتي ليله الخميس زي ماقلت وماحدش يقدر يراجعني في قراري ده مهمايحصل .


لطمت ميلا علي وجنتيها بخوف عندما استمعت لحديث جدها بينما كانت  جالسة في غرفتها متقوقعه داخل أحضان ورد التي كان قلبها ينفطر علي رؤيه حزنها الواضح علي ملامح وجهها ، كانت تسمع الي ما يحدث والي صوت يمان الجهوري وهو يدافع عنها، شعرت بمزيج من الخوف والأمل. لم تكن تدري إن كانت هذه المواجهة ستنتهي لصالحها، أم ستفتح أبوابًا جديدة من الصراع بين العائلتين.


اما  في الخارج، فقد كان رجال العماريه يستعدون لأي مواجهة محتملة. الجو أصبح مشحونًا بالخطر، وكأن شرارة صغيرة قد تشعل النار في المكان كله.عندما استمعوا لتهديد يمان الصريح حيث وقف  وسط ساحة المجلس ، كأنما يعلن قرارًا حربياً أمام العالم. التف الجميع  حوله، وكانت الأنظار جميعها موجهة إليه، بين الدهشة والذهول والخوف. كان الغضب جليًا في عينيه، بينما صوته يعلو بالتهديد دون تردد أو مواربة.


بصوت صارم، كأنه قاضٍ ينطق بالحكم ولكنه بحكمه ذئب خبيث أردف


يمان : وأنا مش هراجعلك كلمه يا حاج يحيي  ومش هكسر كلمتك .


كانت كلمات يمان تدوي في أذني الجد. لكنه يعلم أن يمان  لم يكن الرجل الذي يخضع للتهديدات، حتى لو جاءته من أقوى خصومه. ومع ذلك، شعر بأن هذا الشاب ليس كغيره، وأن المعركة القادمة لن تكون سهلة خاصه بعدما أردف .


يمان : أنا هبلغ العيله بقراركم علشان يحضروا الدبايح إستعدادا للفرح زي مانتوا  كمان بتستعدوا .... علشان جوازي من حفيدتك هيكون  ليله الخميس زي ما أنت حكمت والا إعتبروها حرب بقا  أوطار  زي مانتوا عاوزين بس دي هتبقي البدايه وخصوصا  لما أبدأ بعريس الغفله ثم نظر بخبث في  الانحاء هازئا .

يمان :الا هو فين ؟


ساد صمت مطبق بين الحضور. الجميع شعر بثقل الكلمات التي ألقاها يمان كالصاعقة. رجال العماريه  المتجمعون أمام الدوار كانوا يرمقونه بنظرات تتراوح بين الغضب والعجز، أما الجد يحيى فوقف على عتبة الدوار، متكئًا على عصاه، وعيناه تلتمعان بتحدٍّ صلب وقد بات متأكدا أن حفيده باسل بات في قبضه يمان .


لم ينتظر يمان أي رد. استدار بحدة، تاركًا خلفه صدى كلماته التي اخترقت  النجع بأكمله كالرصاص وخاصه ياسر الذي نظر له يمان وكأنه يخبره انه سيرد له ما فعله بميلا قريبا 


و. بينما كان يمشي بخطوات ثابتة نحو سيارته، رمقه أهل النجع بدهشة وحيرة، وكأنهم شهدوا بداية معركة لن تُنسى.


في تلك الليلة، لم يهدأ النجع. كانت الأحاديث تدور في كل بيت عن تهديد يمان وعن القرار الذي سيُتخذ في مواجهة هذا التحدي الصارخ. أما الجد يحيى، فقد جلس مع كبار عائلته، يخطط لما هو قادم، بينما كان يمان يتجه إلى رجاله ليعطيهم أوامره الأخيرة.


كانت المواجهة تلوح في الأفق، والمصير معلق بخيط رفيع بين الكرامة والحب... وبين الكبرياء والحرب.....

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة