رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 16 - 4 - الثلاثاء 24/12/2024
قراءة رواية في قبضة فهد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية في قبضة فهد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هالة زين
الفصل السادس عشر
4
تم النشر الثلاثاء
24/12/2024
حاولت زينب التحدث وإنكار تورطها، لكن ارتباكها وخوفها فضحاها أكثر. نظر آدم إلى الموقف برؤية مختلفة تمامًا، فيما تقدمت ميلا التي كانت تقف بعيدًا تراقب المشهد، وقالت بهدوء لداليدا .
ميلا : مش سالكه تيته زينب دي ؟ الوليه كانت عاوزة تعملي فضيحه .
داليدا : اقطع دراعي أن ما كان ملعوب منها علشان ما تبوظ جوازتك بابن الفهد . علشان الجوازه دي مش علي هواها .
في خضم الصدمة التي عمّت المكان بعد انكشاف وجود ورد في الغرفة، نظرت زينب سريعًا نحو الرجل الغريب الذي كان السبب في كل شيء. أدركت أن عليها التصرف بحنكة للخروج من هذه الورطة قبل أن تنهار سمعتها تمامًا.
صرخت زينب بصوت مرتفع .
زينب : امسكوا الراجل ده! ده حرامي أكيد كان داخل يسرق.
اندفع الرجل الغريب بسرعة نحو الباب الخلفي للدوار محاولًا الهرب، بينما تبعه بعض الرجال في محاولة لإيقافه . لكن سرعته وخبرته في الهروب منحته الأسبقية، وخرج من الدوار في لمح البصر عندما ساعده رجال زينب.
بصوت دفاعي أردفت زينب
زينب : أنا شفته وهو بيتسلل للدوار! عشان كده صحيت الناس! كنت خايفة يحصل حاجة للبيت أو لبت سعد والبنيه صبيه وزينه وفيها الطمع ... وطلع الحق معايا، هو ده السبب في اللي عملته.
وقف الجميع في حالة ارتباك، يحاولون فهم ما يجري. لكن نظرات الشك لم تفارق عيونهم، خاصة آدم وداليدا ، اللذين كانا يراقبان زينب عن كثب.
بهدوء مشوب بالغضب
آدم : غريب إن الحرامي كان في غرفة ميلا بالذات، مش كده؟ كأن حد واصفهاله .
أردفت داليدا مكمله علي حديث آدم
داليدا : وبعدين، لو كان جاي يسرق، ليه ما فيش أي حاجة ناقصة؟ ولا حتى صوت حركته كان واضح لأي حد غير ليكي يا تيته زينب ؟"
بدأت زينب تشعر بالضغط من الأسئلة المتوالية، لكنها تماسكت وحاولت الدفاع عن نفسها بكل الطرق.فأردفت بصوت مرتعش
زينب : أنا عملت اللي عليا! حميت الدار واللي فيها وصحيت الكل! بدل ما تشكروني، بتتهموني؟
نظرت ورد الي والدتها بإتهام صريح واردفت
ورد : ياما الله يرضي عليكي ! اللي حوصل ده مش منطجي خالص... لو في حاجة، قولي الحقيقة!"انتي كنتي هتفضحيني .أن ماكانش بكرة فضحتي هتكون علي كل لسان في النجع.
تراجعت زينب خطوتين للخلف وهي تنظر إلى ابنتها، غير قادرة على الرد. أدركت أن الموقف أصبح أصعب مما توقعت، خاصة مع انكشاف خطتها الفاشلة.
بهدوء ساخر اردفت داليدا
داليدا :تقول ايه بقي يا طنط ورد ..دة حتي سبحان الله... الحرامي كان عنده ذوق عالي لدرجة إنه اختار اوضه ميلا بالذات، وما فكرش يسرق أي حاجة من باقي البيت..انا هروح انام وهآخد ميلا معايا دي عروسه ومش حمل خضه تاني .
بدأت العائلة تتفرق ببطء، وكل منهم يحمل شكوكه تجاه زينب التي بدأت تنسلت حبالها . أما ورد، فقررت مواجهة والدتها لاحقًا لمعرفة الحقيقة الكاملة. كان الجو مشحونًا بالتوتر، وزينب تعلم جيدًا أن ما حدث لن يمر بسهولة وخاصه عندما يعلم يمان ما حدث وأنها كانت جزء منه .
وبينما كان الجو مشحونًا ومليئًا بالتوتر في أرجاء الدوار، لفت انتباه آدم نظرات الحراس المريبة باتجاه داليدا التي كانت تقف في الزاوية بملابسها الخفيفة دون أن تنتبه لما تسببه من لغط. شعر آدم بغليان داخله، وقرر التدخل على الفور فاردف بصوت جهوري .
آدم : كل الغفر يطلعوا برا .
تبادل الحراس النظرات لبعضهم البعض ثم انسحبوا بخطوات سريعة، خوفًا من انفجار غضب آدم. بمجرد أن هدأ المكان، اتجه آدم بخطوات واثقة نحو داليدا، وجهه يعكس مزيجًا من الغضب والغيرة.فأمسك باقه قميصها القصير .
آدم : هو إنتي فاكرة نفسك في باريس ياروح أمك ؟ ولا نسيتي إنك في نجع العماريه ؟! الغفر كانوا بيغتصبوكي بعنيهم ، ماأشوفكيش تلبسي كده تاني والا ورحمه أبويا يا داليدا لهولع فيكي وفي جسمك اللي فرحانه بيه ده .
لم يمنحها الفرصة للرد، بل سحبها من يدها بقوة وساقها إلى غرفتها. أغلقت الأبواب خلفهم بصوت مدوٍ، وقف أمامها يحدق بها بغضب لم تعهدها منه من قبل.
نظرت له داليدا بتحدي واردفت بنظره قويه .
داليدا : وإنت مالك ؟ أنا حرة ألبس اللي يعجبني! وبعدين مين إنت عشان تمسكني بالطريقة دي أدام طنط ورد ولا ميلا ؟"
أمسك ذراعها وقام بثنيها خلف ظهرها واردف بغضب .
آدم : وحياه أمك ...ده إنتي قلبك جمد أوي ..ومابقاش يهمك ،بس لا ، من هنا ورايح هربيكي من أول وجديد لو ممشيتش زي مانا عاوز يا داليدا .
كانت داليدا تقف أمامه متفاجئة، لكنها لم تستطع إنكار أن كلماته حملت شيئًا من الاهتمام العميق. وعلى الرغم من غضبها، إلا أن عينيها التقت بعينيه لثوانٍ، ثم انحرفت بنظراتها عنه، غير قادرة على الرد.
ساد صمت ثقيل بعد شجار هم كانت أنفاسها متلاحقة ووجنتاها متورّدتين من الغضب والارتباك، بينما آدم وقف أمامها، مشدود الأعصاب، يحدق فيها بنظرات حادة كأنها سلاح يخترق قلبها.
كانت داليدا تتراجع إلى الخلف مع كل خطوة يخطوها نحوها، حتى اصطدم ظهرها بالحائط. شعرت بيديه تسندان الجدار بجانب رأسها، ليحاصرها بعينيه قبل جسده.
بهمس مربك أردفت بهمس
داليدا: آدم بيه ... ابعد عني.
وقبل أن تستوعب كلماتها ، شعرت بشفتيه تقتربان منها بخفة، وكأنه يسألها بصمت لماذا يبتعد ؟ . للحظة، لم تستطع التحرك أو حتى التفكير. ثم لامست شفتيه شفتيها في قبلة خاطفة، لكنها حملت معها كل المشاعر المكبوتة، الغضب، الشوق، والعشق الذي حاول كلاهما إنكاره طويلاً.
تجمدت للحظة قبل أن تدفعه بخفة على صدره، وجهها محمر من الانفعال.
آدم : إسمي آدم بس من هنا ورايح
لم تستطع الرد. كانت الكلمات عالقة في حلقها، لكن ما شعرت به في تلك اللحظة كان أكبر من أي تفسير. تركها آدم هناك، يراقب رد فعلها بحذر .
غادر الغرفة، تاركًا داليدا غارقة في دوامة من المشاعر المتضاربة، بين غضبها من تصرفه وارتباكها من تأثيره عليها.
بينما دخلت ورد وميلا للغرفة وجدوها تائهه فإعتقدوا أن شجارهم قد أثر عليها فتركوها وحيده بينما اتجهوا الاثنتان الي فراشها ليناما معا تاركين إياها تنعم ببعض الهدوء .
مع شروق شمس الصباح، جلس يمان وسط أفراد عائلته وعلامات التوتر واضحة على ملامحه. علم بما حدث في الليلة الماضية وأدرك أن الأمور خرجت عن السيطرة، مما قد يسبب فضائح أخري بين العائلتين. اتخذ قراره سريعًا وحاسمًا، ونهض من مكانه بثبات.
تحرك يمان بصحبة كبار عائلته باتجاه دوار العمّارية. كان الجو مشحونًا داخل الدوار، والجميع يعلم أن زيارة يمان هذه لن تكون عادية. حين وصل، استقبله الجد يحيى بتوتر، لكنه أبقى ملامحه جامدة.
يحيى: إيه اللي جابك دلوقتي، يا يمان يا ولدي ؟
بنبره حازمه اجابه يمان .
يمان: اللي حصل انتشر في النجع وكمان زادني إصرار على كلمتي يا حاج يحيي . علشان كده إحنا لازم نكتب الكتاب النهارده .
ساد الصمت في المكان، وبدأ الهمس بين أفراد عائلة العمّارية. وقفت ميلا على أحد طرفي المجلس، متوترة وخائفة مما قد يحدث. نظرت إلى يمان، لكن عينيه لم تلتقيا بها، كان يركز فقط على الجد يحيى وكبار العائلة.
تبادل الحاضرون النظرات، لكن لم يجرؤ أحد على معارضته. كان موقف يمان صلبًا لا يتزعزع، وأثر كلماته وصل إلى الجميع فتنهد الجد الكبير
يحيى : "أنا مش راضي عن الطريقة دي، لكن لو ده اللي يحفظ كرامة حفيدتي ، يبقى على بركة الله يا ولدي
نظر يمان أخيرًا نحو ميلا، وابتسم بثقة كأنما يطمئنها أن الأمور تسير كما خطط لها. أما هي، فلم تستطع سوى أن تخفض رأسها، بين شعور بالراحة وخوف مما يخبئه لها المستقبل.
انصرف يمان مع عائلته بعد أن أحكم قبضته على الأمور ، تاركًا دوار العمّارية في حالة من الارتباك والقلق، حيث بدأ الجميع يدرك أن يمان لن يتراجع عن قراراته أبدًا ولكنهم عادوا جميعا بسرعه عندما سمعوا صراخ حاد وعندما دخلوا جميعا وجدوا ميلا ملقاه أسفل الدرج والكثير من الدماء حولها...يتبع
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية