-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 11 - 2 - الخميس 5/12/2024

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الحادي عشر

2

تم النشر الخميس

5/12/2024

تعجبت زميلتها ونظرت لها قد أعجبها حديثه،فسرعان ماقامت حبيبه بنهر عمار من خجلها الشديد

_عمار! لو سمحت بلاش الكلام دا وكمان انا ماليش دعوة تحوش مهر متحوشش ،انا ليا بمذاكرتى وبس 

وكمان شكراً عالسؤال مش هينفع اكتر معاك فالكلام 


كانت تهم بالنهوض والرحيل ،ف أنتبه وليد وأغلق المكالمه مع عمار على وعد انه ستصل به ثانية 

ولحق بها مع زميلتها وأردف

_ممكن طيب تليفونك عشان اتطمن عليكِ، هتطمن بس ومش هكلمك تانى 


أجابت حبيبه بطريقه صعبه مما اعتادت عليه ومن خوفها أيضاً

_لاء طبعاً ،سلام يا وليد 


وقفت زميلتها وقالت له 

_انا معاها فالكُليه والأوضه فالمدينة ، خد رقمى واتطمن عليها من عندى 


إبتسم وليد ودوّن رقم الفتاه كانت قد مضت حبيبة أمامهم معترضه وقد التحقت بها زميلتها 

وقف وليد يراقبها ..خطواتها تدعس فوق طيّات قلبه ، صوتها يتغنى ب أذناه 

حتى وإن كانت ردود افعالها صارمه ، فالمُحب يظل على مُحباً حتى وإن قام حبيبه بغرس سكيناً بقلبه

سيتقبل منه القتل بروح مُبتسمة ..

❈-❈-❈

وفى آخر الأسبوع كانت حبيبة بالمنزل تقصّ كل ما حدث معها طيلة الأسبوع الى حفصه سواء كان بالجامعة 

او موضوعات خارج الجامعه،كانت تستمع لها حفصه بردود أفعالها المُضحكه

تاره تلتوى بشفتيها، تارة تضع يدها على ذقنها متعجبه ،تارة تشهق متفاجئه 

تارة تقوم بمصمصه شفتيها كالعجائز ! تارة تصب اللعان والسُباب .

_وبعدين اتصل وليد على دينا زميلتى ، وانا مردتش أرد عليه ..زميلتى فاطمة عجبها تصرفى وقالت لى طالما باباكِ مش موافق متعمليش حاجه والدك قال عليها لاء

دينا بقا معجبهاش الكلام وقالت لى دا ابن عمك وبيتطمن عادى وفيها ايه 


تعوجت حفصه بشفتيها وقالت ساخطه

_لاه تسمعيش كلامها صاحبتك التانيه صح، وانا وليد هنشوفه ونربيه ان شاء الله

_لاء يا حفصه بلاش!


تعجبت حفصه فقالت لها بعينان خبيثتان 

_مالك! خايفه عليه ياك 


تلجلجت حبيبة وقالت بلعثمه 

_لاء طبعاً مقصدش بتكلم عشان الموضوع ميكبرش 

_لاه تخافيش ،بس هربيه برضك ..اهو عندى لفًه كابيرة ابارك واهنى واسجف زى كلاب البحر 

اول مرة أطلع ومناخدكيش معايا ولا اجعد اتحايل على ابوكِ ..چت الكلية جطعتك منى 


قالتها بعينان ترقرقت بهما الدموع فقامت حبيبة بعناقها بعمق ،وقالت لها بهدوء

_والله وانا مُفتقداكِ أوى 


نظرت لها حفصه مازحه وقالت بطريقه هزليه

_وه ! إنت ِ ايه ؟ بت ! إتكلمِ زين زى طريجتنا هناك اجلبي خشمك زى م إنت ِ عاوزة 

هنيتى تتكلمى زيينا بدل م أمسك دماغك اضربه فالحيط !

ضحكت حبيبة بشدة ومن ثم سألتها 

_بتجولى فيه وراكِ لفة كبيرة ، لفة ايه؟

_زمزم بت عمك محسب اتقرت فاتحتها لمدرس ولد الحچ على ابوغانم

والشبكة بكرة وعزمونى ، وأختى راوية حنتها السبوع الچاى وهنروح نساعد ونخبز وهوايل علينا وعاللى چابونا ، وشيماء بت عمك عبداللاه ولدت وعاوزلها واچب واروح اباركلها 


ابتسمت حبيبة وقالت لها 

_ربنا يساعدك ، حلوة الأفراح ..عقبال فرحك يارب يفرح قلبك ويفرحنا بيكِ كلنا اللهم امين


إهتزت حفصه لدعاء حبيبه وقالت لها بحنانها الوارف 

_انا فرحتِ تبجى داكتورة كابيرة جوى ،والناس توجف طوابير تحچز منك ! 


رن هاتف المنزل ف انتبها ، فطلبت حفصه من حبيبة ان تجيب هى لأن ساقها يؤلمها قليلاً

ذهبت حبيبة نحو الهاتف وردت 

_الو


تهلل ثغر عمار جداً،فهو يتصل دولياً ولا يقع بباله ان تُجيب حبيبة ،بل هو بالفعل يعلم ان حفصه هى من ستجيب وسيسألها عن حال حبيبة لا أكثر

تراقص قلبه فرحاً وأجابها

_حبيبة!! إنت ِ كويسه يا حبيبة عمار ؟ 

تلعثمت حبيبة وصوت خفقات قلبها كادت تتعالى ف تركت السماعة وذهبت نحو حفصه 


_روحى ردى ،دا عمار بيتصل من برة 


قامت حفصه بالكاد وذهبت والنيران تعتريها وأردفت بصرامه وعصبيه

_الو ، ايوا يا غراب البين نعم ..نعمين ٣نعمات 


اصطدم عمار بصوت حفصة ثانية ، فترك الهاتف ونظر إليه ممتعضاً ومن ثم عاد يردف لها 

_ازيك ي حفصه،مش حبيبة الل ردت علىّ

_اه هى ،خير يا ولد عمى ..مش ناويين نعملوا جفلة ع حكاوى چنينة الاسماك دي ولا إيه رأى معاليك ! 


حكّ عمار براسه وفكّر ومن ثم قال لها 

_ياستى بنتصل عليكم نتطمن عليكم وعليها عشان كانت تعبانه وو

_اه ساعة م كلمتها بالنت يا روميو وجعدت تحب فيها ،حبيبة بتخبيش علىّ واسمع 

شوف انت مسافر عشان تهبب ايه لكن لا كلام ولا سلام

ولا ورد ولا فل إنت فاهمنى

شغل العيال الل بتتلعبن دى ، وتجعد تتلولو هنيتى شوية وهنيتى شوية 


إلتوت شفتى عمار واردف

_حفصه انا سبج وطلبت حبيبة، والبلد كلها عارفه انى مسافر نچيب مهرها 

وراچع ، ويعتبر خَطيبتى !


_آه دا عند چدتك دهب ، لما تشبكها رسمى يبجى فيه كلام تانى 

ويالا سلام ورايا شغل فالبيت وانت عتتكلم دولى وفر فلوساتك


_ياستِ فدى حبيية فلوس الدنيا 

_ياسلااااام ..ياسلاااام ، طب يلا وسع بدل م نجفل ع بوزك 

اغلقت الهاتف وذهبت إلى حيث مبتغاها وتركته ب أحلامه وبالقليل الذى ناله من سماع صوت محبوبته !

❈-❈-❈

كيف تتنفس! كيف تَعِش!

دع قلمك يخطو فوق ورقة بيضاء يكتب بما تبقَ من روحك أي ما ستحصل عليه في النهاية ستكون أنفاسك المثقلة بضيق الحياة.. بضع حروف ضائعة لا تصلح بأن تصبح قصيدة مُحملة بمشاعر ثائرة، عدة خطوط طفولية عابثة تصرخ برسمة لا تهنئ لأن تُضع بجوار لوحات فان جوخ، تداخلات قلم مبريء حتى منتصفه تصيح بك بأنها أختلاجات نفسك المُلتاعة فتلتقط بعدها أنفاس لاهثة تتسارع بداخل صدرك لتتحرر من سجن رئتاك... هل أدركت أخيرًا كيف تتنفس وكيف تَعش!

فى زيارة تم الإعداد لها مُسبقاً من قبل زاهية والدة إلياس وإلياس بالاتفاق مع مدام سُعاد ،معرفة سابقه لدى زاهية حيثما قامت زاهية بتعريف إلياس على أفنان إبنة مدام سعاد 

فى النادى وحدث تناغم بسيط بينهما ، ف أخبر إلياس والدته ب أنه سيقوم بخطبتها 

وها هما فى هذا اليوم ستتم الاتفاقات بجلسه عائليه ودية

_ماشاء الله عروستنا قمر 

قالتها زاهية مبتسمه ف اشارت والدة العروس إلى البهو الآخر من الڤيلا وقالت

_ممكن إلياس وأفنان يقعدوا هنا على راحتهم على بال م إحنا نتكلم شوية 


نهض إلياس وقد استبقته أفنان إلى البهو المجاور ، وجلسا الى مقعدين 

ف تحدث إلياس

_انا مبسوط انك محجبه ، دا شئ مش هيستدعى مجهود منى ان اقنعك تلبسيه 


ابتسمت الفتاة وقالت بهدوء

_ انا حابه البسه من غير م حد م يقنعنى بيه

_افهم من كدا ان لو فيه حاجه معينه حابب تلتزمى بيها او تعمليها مش هتوافقى!


تعجبت الفتاة ف أومأت بعدم فهم ف أكمل إلياس 

_بمعنى ان مش حابب انك تشتغلى ،يعنى متجيش فيوم تقولى عاوزة أشتغل 


رفعت الفتاة حاجبيها وأردفت واضعه ساقها على الآخرى

_انا مش فبالى شُغل،بس لو حبيت اشتغل ليه لاء

_من غير ليه

_لاء حابه أفهم 


اعتدل إلياس بجلسته وأردف بثقته اللانهائية 

_آنسة افنان، فيه حجات هتلاقينى بقولك عليها وحابب انها تتنفذ من غير نقاش


عادت أفنان بظهرها للخلف وقالت مستهزئه

_عشان إيه؟!

_عشان دى طبيعة شخصيتى ، انا شخص بحب اقول الكلمة لمرة واحدة واوقات كتييير مبحبش النقاش 


شعرت الفتاة بالضيق وقالت

_ديكتاتورى يعنى

_مش بالظبط

_استاذ إلياس، طريقتك غريبة جداً ..يمكن الحاجه الوحيدة الل تشفعلك 

انك صادق مش مُتكلف تبان بصورة احسن قصادى خصوصاً اننا فمرحلة تعارف عشان خطوبة


إبتسم إلياس ب إنتصار وأردف لها واثقاً من حديثه إليها

_وانا اتصنع واتكلف ليه ؟ دا جواز وإيجاب وقبول ولازم الأمور كلها تكون واضحه 


صمتت الفتاة لثوانِ وبعدها قالت بعدما حسمت قرارها

_استاذ إلياس ، متأسفة طلبك بالشكل دا مرفوض ..فرصة سعيدة ! 

❈-❈-❈

أنا الاحمق من اضاء لكِ شمعاً وادميتي عيناه دماً ..

نظرت حفصة للهاتف وعادت بالنظر إلى همّام وقالت ب استهزاء 

_ايوة أيا دا اعمل بيه أيا؟


كان همام على ابتسامته وأردف لها بهدوء صوته كالعاده

_دى قصيدة اتنشرت لى على منصة اليكترونية ب إسمى وجولت اوريهالك بعد ما ورتها لأبوى وأمى 

وأخواتى 


تركت حفصة الصحن من يدها فى حوض غسيل الصحون ونفضت يداها وأردفت 

_طيب ألف بركة أعمل أنا ايه؟!


رفرفت أهداب حفصه  لها بترجى 

_انا بس بجولك ان ليا فالشعر وبعرف وعندى موهبة هتطلع للنور خلاص 


مسحت حفصة يداها المبللتان ب ملابسها ، وإلتوت شفتيها وقالت غاضبه بنبرة بها تعصب

_طيب ماشى كسبنا صلاة النبي ، جال يعنى فاهم حاچة من الل كاتبه تلاجيه غاشه من حد

_ليه كدا يا حفصة


قالها وقد ترقرت إحدى العبرات بعينيه ، ف أردفت حفصه

_ليه كديتى أيا؟! مالى انا كتبت شعر كتبت نثر أنى مالى ، أنا چاية عشان نوجف ففرح أختى وراچعة 

مش عشان خالتك هنيتى وأمك عندينا تجرفنا فالطلعة والنازلة وانا كتبت شعر وانا كتبت كتابي 

وأوعى من سكتى عشان ريجى نشف وحاسه بدمى عيغلى 


ترجلت خطوتان وعادت إليه وقالت

_ورينى تانى كديتى الشعر دهوت 


رفع لها شاشه هاتفه فقرأت الاتى ..

"وبعدما خوضت معك غمار الحياة وتذوقتها معك.،انكشف المستور وأظهرت الذي طالما خبأته تحت ستار مغلف بالورود والآن كلما اقتربت لارتشف قليلاً من سعادتي تصدني عنها أشواكك"


تمتمت حفصه بِسرها سخطاً،وقالت وهى تومأ برأسها يميناً ويساراً وتلتوى بشفتيها 

_واقسم بالله حكاوى ماشوفناها جبل كدا 


دنت منه وقالت بنبرة مُحذره مُضحكه

_لو سارجها اعترف للمنصة الاليكترونية جبل ماييچو يجبضوا عليك بتهمة سرقة الاشواك ! 

ويلا غور چاك غورة 

❈-❈-❈

بين ما يختلج صدري من صراعات وما أريد أن أفضي به، بين الماضي المنزوي داخل خبايا القلب، ومستقبل مبهم لا نعلم عنه شيء، وحاضري في المنتصف بين تلك الاحداث الناتجه السريعة ، وكأنني أحاول نزعي من تلك الأشياء الملتصقة بي كنسيج العنكبوت الذي يعشش على حياتي ويحجب عنها ذاك النور!

النور .. الذي أتوسم أن ينتشلني من تللك الحرب الى حياته وقلبه الذى طالما عِشت بهم سنوات ب أحلامى .


كانت تنظر زمزم إلى ذاك خاتم الخطبة ب إصبعها، تديره بأصابعها الآخرى 

تفكر وتتنهد فقلبها مازال عالقاً ب عِشق مجهول ،وعقلها مرتبط رسمياً بشخص تتعرف عليه بالكاد 

ليصبح فى يوماً ما زوجها.


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة