رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 21 - 2 - السبت 21/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الواحد والعشرون
2
تم النشر السبت
21/12/2024
..عندما يكون التقدم مؤلم، والرجوع مؤلم، والثبات على حالك أشد ألماً،،ً والبقاء علي حالك هلاك!
كان يقف عمار شارداً بمطبخ منزله يعد له فنجاناً من القهوة ، ويتذكر آخر لقاء له ب حبيبة
ويتذكر ماتفاجئ بمعرفته منها ، وأيضاً عدم إطمئنان قلبه لحالها.
إنتبه قبل فوران البن على الموقد، أغلقه وسكب الفنجان وفى طريقه إلى البهو بشقته .
جلس ووضع الفنجان ، فتح التلفاز فكان المشهد لقاء عاشقان بفيلم باللغه الانجليزيه
كان يضع يداه على وجهها بحميميه ويبكِ وهى تلصق أنفها ب أنفه وتتحدث بنبرات شوق متهدجه
حتى أتاه صوتها قطع تأثره بالمشهد على رائحه قهوته
_عمار ..
إنتبه عمار وأردف
_أيوة يا حبيبة!!
وقفت زمزم مكانها بلا حراك ومن ثم ضيقت عيناها له وقالت
_حبيبة!!
هرولت ناحية غرفة النوم ، ف علم عمار ب أنه قد وقع فى أمر لا يغتفر وأن هناك ثمه مشكلة لا محاله
ترك فنجانه وذهب خلفها ، و م أن دلف إلى الغرفه وجدها تبكِ فوق وسادتها
تنهد وجلس بجانبها وأردف
_طب إيه الل حصل للبُكى يابت الحلال؟
عليت شهقاتها وتحدثت نحيباً بصوت غير مفهوم
_مش عارف ليه ، بناديك تجول ياحبيبة!
_أنا جولت يازمزم
_إحلف كديتى انك جولت يا زمزم ؟!
صمت عمار ،ف إلتفتت إليه بجذعها وقالت وهى تهم بمسح دموعها
_أنا مش غبية ياعمار ،أنا عاوزة اتغابي وفيها فرج كابير جوى دى
إبتلع عمار ريقه وأردف لها
_جصدك إيه؟
_أنا عارفه إنك كنت عتحبها ، وسافرت عشانها ،واتعاركت مع عمى درويش ومع إلياس ود عمك عليها
عارفه أن النچع كله كان يحكى على عمار وحبه لحبيبة
عارفه ..وكنت نحبك ،وكنت نموت فيك من غير حتى م أشوف أمارة منك إنى فدماغك ولا لاه
دعيت ربنا كاتير يرزجنى بيك ، وربنا إستچاب ياعمار
معاملتك معاى وطريجتك ..جولت خلاص نسيها وحب بيته وحياته معاى
تجوم دلوك ترد علىّ ب إسمها !
نظر عمار إلى وجهها ب إمعان ، وتروى لثوانِ قليله وأردف
_إحنا بجالنا كد إيه سوا يا زمزم
بللت شفتيها من أثر الدموع ،ونظرت له بحبها المعهود وقالت
_داخلين ع سنه
_عمرك حسيتِ أن فيه غيرك فالسنه دى ؟
_ماهو دا الل هيطججنى ! هيچننى ياعمار مخى مبيبطلش
ودلوك أكدت ليا لما رديت ب إسمها
هنا أمسك عمار كفين يدها ليخفف من وطأة توترها الشديد وأردف
_نطجت إسمها عشان كنت نفكر فحاچه تبعها مش أكتر ، إلياس ود عمى مش عياچى البلد من ساعه م خدها
ولما چت ،چت مع مرت عمى زاهيه ومچاش هو
ومش عيكلم حد مننا ولا عيسأل ع حد ، كل دا الل كان فدماغى لا أكتر ولا أجل
متبجيش هبلة
طرق رآسها بإصبعه بخفه ، فمسحت المتبقى من آثار عبراتها وقالت له معاتبه إياه
_يعنى عمرك م هتسيبنى ؟! ولا هتتچوزها علىّ؟
_هتچوز مين
_حبيبة
_حبيبى مرت ولد عمى هتچوزها أنا،هتخترعى دين چديد إنت ِ صح
ضحكت زمزم وخبأت عيناها عنه ومن ثم أردفت
_إحلف يا عمار ، بالله عليك ..إن مهما حصل مش هتتخلى عنى
_ليه بس بتجولى كديتى يا زمزم ،يابووى
_إحلف بس
_والله م هتخلى عنك حتى لو إنتِ طلبتِ..مرتاحه دلوك؟
أراحت رأسها على صدره تستمع لدقات قلبه الحنونه ، وتضع كف يدها على جذعه وهى تقول
_إلهى مايحرمنى منك ، ويچعلك چوزى دنيا وأخره يارب
ابتسم عمار وربت على رأسها ومن ثم أردف
_كنت عامل جهوة وظابطها وزمانها بردت عشان حضرتك عبيطه طبعاً وعامله زى العيال الصغيرة، ياترى فيه غيرها ونجعد نتفرچ على حاچه سوا عالتليفزيون ولا أخدها من جصيره وأشوف وليد فين وأنزل !
انتفضت زمزم من مكانها وهبت واقفه تهرول وهى تقول
_لاه طبعاً حالاً،احلى فنچان جهوة للبشمهندس حبيب جلبي الغالى
هرولت وانصرفت ف شرد هو وهو يتمتم إلى نفسه
_عارفك طيبة وغلبانه وبتموتى فالهوا الل حواليا ، بس ماليش سُلطه على جلبي يا زمزم
بس وعد جدام ربنا عمرى م أظلمك ولا آجى عليكِ أبداً
___
الذهب يلمع أمامه ..
ينظر له درويش بفخر وإنتصار مُحدثاً نفسه وهو يلامسهم ويملأ قلبه بالاحساس بهم وعيناه بالنظر إليهم
_ايييه يا درويش ، بِتك مش هى بِتك ، سلّمتها وردة مفتحه وراچعالك بعد سنتين مطفيه
كنو ماتت من چواها وجسمها بس الل عايش !
لاه ،، هى زينة ودبلانه عشان المذاكرة صعبه عليها ، متتعبش نفسك يادرويش
وإفرح باللى معاك ، وأشترى أرض البلد كُلها ، خللى ولاد عمك وبجية أهل البلد يحسدوك عاللى دايما معاك
خليك أحسن منهم كلهم .
بس بردك ، البت كانت عتبصلى بطريجه غريبه ،ومتحدتش معاى ب أى كلمه !
لاه لاه شيل عن دماغك ،هى زينه وچوزها زين وچوزاتها مفيش بت فالنجع زيها ، إفرح يا درويش وشوف هتعمل إيه وناوى على إيييه ؟
❈-❈-❈
بيديه همام كان يشمّر جلبابه ويبدء فى تقطيع الدجاجه أمامه ويشتم رائحه الطعام الذى أمامه
_آآه يابوى ، تسلم يدك يا حفصه ريحه الوكل طيرت مخى أومال طعمه إيه بس
إبتسمت حفصه وقامت بوضع ملعقه أرز بفمه فتعجب هو ووقفت الملعقه بحلقه دون بلع ،ف أردفت هى
_كُل يا همام ، ألف هنا وشفا على بدنك يا ولد عمى
إبتلع همام ملعقه الارز بالكاد ، ومتسعه حدقه عيناه لها ومفتوح فمه
وأردف
_وه!
_كُل ، هتنزل شغلك وهيدعكوك فيه ودروس ..إسند جلبك ياخوى
وضعت قطعه من لحم الدجاج بفمه وهى تتحدث وملعقه سلطه خضراء ف أردف هو وهو على وضعه كما هو
_وه وه!
_مالك ..ايا الوكل وجف فزورك ؟ يعنى هو ينفعش أكرم چوزى وحبيبي وكل حاچه لىّ فالدنيا ؟
وضعت ملعقه بطاطس مطبوخه بفمه ف أخذ ينظر حوله يدور ب رأسه ومن ثم قال
_بالله عليكِ الكلام الحلو دا كُله لىّ أنا ولا فيه حد تانى فالمكان !
هنا تركت حفصه الملعقه من يدها وأمتعض وجهها بشكل مُضحك وقالت له
_يابوى هو أنت مخبل يا ولدى؟! يعنى فيه عرج فعيلتك لواحد مدبوب وأنت وارث الدباب؟
عكلم مين غيرك فالمكان؟ عتعفرتنا ليه دلوك
قهقه همام عالياً وأمسك كف يدها وقبله وأردف
_أصل والله م واخد عالكلام والطريجه دى منك ابداً،أعذرينى يا حبة الجلب
_ياشيخ سديت نفسي ،بلا يا حبة الجلب بلا يا حبة الفقر إوعى كديتى
إقترب منها وقبل يدها مرة أخرى وقال
_طب خلاص والله مانجصد ، خلاص يا حفصه بجا ..طب نصالحك ازاى
إنفرجت قسمات وجهها قليلاً وعادت لتطعمه وهى تردف
_بعد كديتى سيبنى ننطلق ، ليا ؟ هجولك
زمان غير دلوك ،وأنا حوشتهم بصراحه للوكت ديتى
فمتجيش إنت وتجول كلمتين شبه شبشب الحمام وتخلينى نخرس
إبتسم همام وقال
_خلاص والله حاضر هنجفل خشمى خالص ومش هنتكلم كلمه واصل ، جولى ياست البِنته كلهم
تبسمت حفصه وشعرت بالخجل ف أكملت إطعامه وهو ينظر لها ويمعن النظر وبداخله يشكر ربه على عطيته الذى طالما حلم بها وتمناها بكل سجدة له وبنهاية صوم يوم شاق .
❈-❈-❈
ولو أن لغة العيون تُقرأ لعلمت كم تتمني يداي مصافحتك يا عزيزتى ،ولكن عذراً فهو إلىّ أقرب وهو إلى أحد أعمدة حياتى . . ففى كل اللحظات كان هو ب جواري و ركن من أركان داري ..,
يفكر وليد ب أمر عمار ،والذى منذ هذا اليوم يتهرب منه ومن لقاؤه حتى بالعمل يزل صامتاً مهما جذب معه وليد الحديث ومهما بدء هو بفتح أى مجال للحديث.
يفكر كيف له بمخرج ، يريد توضيح الأمر له ..إنه عمار رفيق دربه منذ الصغر وشقيقه وكل من كانت له دنياه.
_ولييييييييد يا ولييييييد
إنتبه ليجدها عبله تهرول ناحيته وتسقط بالأرض وهى تصرخ ب أعلى صوتها
_إلحجنى ! شكلى بنولد إلحجنى كلم أمى بسرعه وابعت لزمزم
أخذ يقفز وليد بمكانه لا يدرى ماذا يفعل وأردف لها
_عتولدى فالسابع يخربيتك ياشيخه دا إنتِ مرار
_كلم أمى وزمزم بسرعاااااه چاك العذاب بنتعذب فُض
_حاضر حاضر
هرول على الدرج يصعد إلى شقة عمار واخذ يطرق حتى فتح له هو
_الحج ياعمار ،الفقرية مرتى عتولد دلوك نادى مرتك وكلم امها تاچى
حاول عمار تهدئته وأردف
_طب روح روح خليك چمب مرتك، هنلبس أنا وزمزم وهروح أجييلك أنهم وچاى تجلجش
هبط وليد مرة أخرى ليجدها تقضم مفرش السرير من شدة الألم وتصرخ وعندما رآته فزعت به
_راچعلى يد ورا ويد جدام يا مرارى
_يعنى هطلع الداكتور من البورنيطه هشتغلك فقرة الساحر يا وليه! اصطبرى عمار وزمزم نازلين ورايحين يچيبوا أمك
كانت تتعرق بشدة وتمسك بالمفرش تقضمه بشده وأردفت بوهن وصوت متقطع
_هو أنا لسه هستنى لما يتحنچلوا وينزلوا زمزم وچوزها ، شغل العربية وخدنى للداكتوووور بمووووت يافقرى
هنا لكزها وليد بقدمه وحاول أن ينهضها وهو يتحدث مُسباً إياها
_طب جومى جومى عليكِ وعلى اليوم الل اتبليت فيه بيكى ، إبجى هاتيلى الواد شبه أبوك ِ
عشان يبجى عم محسب معاى فالأم والواد وتحصلنا البركه
_أهو دا الل أنت فالح فييييه ، عموووووت عليك وعلى ولدك يا ولييييد أنا كان ماااالى جطعه تجطع الچواز
كان يحاول أن يجعلها ترتدى ثيابها وهو يتحدث إليها
_ميت مرة ،تجطع الچواز وتجطع بوزك يافقرية يانقرية
يارب چيبها چمايل يارب
لطم شدقيه بطريقه مضحكه وأردف
_دا هوايل علينا وعاللى چابوناااا!
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية