رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 20 - 2 - الخميس 19/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل العشرون
2
تم النشر الخميس
19/12/2024
_أما تطلع روحك ، وكتها نبجى نجولوا كلام زين ونشعر فيك واجول يا سندى وياللى مفيش من بعدك
_وأهون عليكِ؟!
_يالا مع السلامه ياهمام ، أنا شايلة الزايدة وشكل المرارة هتحصلها
أغلقت الهاتف وتحدثت إلى نفسها
_كلام مشوفناهوش جبل كديتى ياربي ، أيا دى ينفعش خطوبة من غير مُحن
لازم خطوبة بالمُحن ،زى شندوتش الچبنه بالطماطم مع بعض
ونرجع منلاجيش مكان فقائمه محكمة الأسرة!
دم ياخد العفش كله
❈-❈-❈
_خبر إيه يا محمد ، الچحش اكل نص الزرعيات شايفهوشى!
قالها درويش بصوت مرتفع ف اردف له الفتى
_مش حكاية ياعم درويش يعنى
_لاه حكاية،وإنت وأبوك وأخواتك جاصدينها وكل مرة ع كديتى
مرة الجحش ياكل ،مرة ولاد اخوك يبهدلوا الزرعه
اومال ايه الحكاية ، لو ملميتوش روحكم ردى هيبجى شديد
خرج الحج حجاج صاحب الأرض المجاورة إلى درويش وأردف له
_بص يابو الغايب ،إحنا عنتهددوش وأوسع م معاك چيبه
رفع درويش حاجبه وأردف وهو يضع يده بجيب جلبابه
_كيف يعنى اوسع م معاى أجيبه ،همكش المشاكل ي حچاچ
نظر له الرجل وقال له دون إهتزاز
_درويش، جولتلك عنتهددوش ، غلة وكلها الحمار من أرضك
_مش أول مرة ياحجاج
_وافرض!
هنا استشاظ غضب درويش ودون وعى أخرج سلاحه النارى وأطلق عيارا على الحمار فوقع ميت بالحال!
_وه!!! موتت الحمار يا درويش
_وأى حد هيتعدى حدوده بعد كديتى ،مالوش غير السلاح عِندى
تركهم وأنصرف ،وهم بمصيبتهم فى فقد حمارهم أحد المواشى المعتمدين عليها
فى أمور زراعتهم منهم من خرج ع صوت العيار النارى من أبناء هذا الرجل ومن الجيران حولهم منهم من كان يشاهد المشادة منذ بدايتها ، كيف له أن يتصرف بهذه الطريقه
نظر حجاج إلى درويش نظرة توعد ، واحدة ب واحدة والبادئ أظلم!
❈-❈-❈
وبعضُ الحنينِ طليقُ السيوفِ حبيسُ الضلوع،وبعضُ الحديثِ قليلُ الحروفِ كثيفُ الدموع!
_يعنى ايه أحس بيك ؟! يعنى محساش بيك
نهض وليد منزعجاً وأردف بصوت عالِ يتحدث
_فين إحساسك بيا وكل سنة چيبالى عيل ،لاه ومن رحمة ربنا سَنة تخلفى وسنه تسجطى
ياست انا راضى باللى چُم ومش عاوز عيال تانى !
فغر فاه عبلة ناظره إلى وليد وتردف
_على فكرة ،انا بشوف الويل فحمل كل مرة وفالولادة والززن والبُكا والرضاعة
ومع ذلك مشتكتش ،مستنية إنى تيچى المرة الل نخلف فيها ليك الولد!
تنهد وليد وأردف
_أنا مش عاوزه الواد ، اكتفيت باللى ربنا ادهولى خلاص
_عشان تتچوز عليّ مش كديتى !!
قالتها ب اتساع حدقة عيناها، ف أردف لها وليد بنفاذ صبر
_ياست لا هنتچوز عليكِ ولا عاوز نكرر مأساه تانى ، هو أنا جادر عليكِ لما نچيب واحدة كمان
اقتربت منه عبلة وهى تتحدث صوب عيناه قائله
_إنتَ لو مش حاسس إن كُل الل بعمله ديتى مش حُب فيك،يبجى أنت أعمى القلب والنظر!
تركته وغادرت الغرفة ، جلس وليد بمفرده يفكر بكل مايدور حوله لم يكن اختياره
ولا يريده ولكن مُرغماً أخاك!!
إستيقظ وليد فزعاً ،وفرك عيناه بقوة وهو ينظر إلى غرفته ..أهو كان حُلماً
دلفت عبلة إلى الغرفة ، وبطنها كبيرة أثر الحمل وأردفت له
_كويس إنك صحيت ، عمار مستنيك تحت عشان تروحوا المكتب
نظر وليد إليها دون تحدث يحملق بوجهها فقالت عبلة
_أيا فى ؟!
_چبتيلى كام عيل يابت المستخبي !
طرقت عبله كفاً ب كف وهى تتعجب وأردفت
_مالك سُخن ولا لسعتك عجرب يا واكل ناسك
_رُدى على ّ، دا العيّل الكام ديتى ؟
_هو انا فالقسم هنيتى ولا خبر أيا! يابوى دا اول عيل وحامل فالسابع
استريحت يافقرى ..دا مالو دا ياربي
أمسكها وليد من رقبتها وقام بخنقها بطريقه مضحكه وهو يردف
_عارفه م تجعدى تچيبيلى فعيال عيال هخنجك وأرميكى فالترعة
أزاحت عبله يده وتحركت ببطئ نتيجه حملها وأردفت
_يابوى غور ، أنا لا طايجاك ولاطايجه ولدك من دلوك عشان اقعد أجيب كاتير
دنا روحى طلعت ف أول عيل وورانى المرار
نظر لها وليد ب إمتعاض ونهض يرتدى ملابسه ،بينما على الناحية الاخرى كانت تعتدل زمزم من على سرير الفحص بعيادة طبيب أمراض النساء والتوليد..
وكانت والدتها تنتظر ،و م أن انتهى الطبيب ف أردف لها فور جلوسه على مكتبه
_أنا شايف ان مالوش لازم الاستعجال ، لسه بدرى انتِ تعتبرى عروسه
قالها الطبيب فتدخلت والدتها بالحديث
_أصل اختها حامل وهى غيرانه يا داكتور
قالتها وهى تضحك السيدة ،فنظرت لها زمزم وقامت بغمزها ف أردف الطبيب
_عارفها مدام عبلة ،هى كلها تدابير ربناوفيه وقت مناسب لكل حاجه
وفى رحيلهم من العيادة،كانت تتحدث زمزم إلى والدتها
_كويس معاى، كويس جوى ..كلامه عالكد وطيب وبيسيبنى أعمل الل عاوزاه
نفسي نفرحه ياماى ، دايما سرحان دايماً ساكت
مبسمعش صوت ضحكته غير لما يكونوا وليد وعبلة عندنا
أو يجيه همام!
بحسه عاوز يجولى ميتى هتخلفى زى أختك، بس ساكت
عمار وحدانى ياماى ،ونخاف تعدى السنه ومنحملش وأمه تجوزه على
ربتت السيدة على يد إبنتها وقالت
_تحية طيبة، ومش هتعمل كديتى .. وإنت جولتى هو زين معاكِ
وزى الفل، يبجى طلعى من مخك أى حاچه تانيه
وربنا يهدى سركم يابتى,,
❈-❈-❈
شريط اختبار الحمل المنزلي..
وضعته حبيبة على حوض المرحاض ناظرة إليه،النتيجة إيجابية
أى أنها تحمل بين أحشائها طفلاً!! تحمل طفلاً من هذا الوغد
هذا السارق، سرق روحها وأحلامها وحياتها ولم يكتفِ بل حطمهم أمام عيناها.
كل هذا كان يدور بذهنها حتى سمعت صوت مفتاحه ويدلف إلى المنزل ، خافت وألقت بالاختبار بسلة المهملات ، وخرجت لتجدة يحضر الطعام كعادته
هو لايثق بها أن تعد له طعاماً ، يشك ب أصابع يديه ويشك بها أن تدس له فى ذات مرة سُم قاتل.
زائد وسواس النظافه لديه،جعله لا يأكل من عمل يديها ولا ينام بجانبها!!
خرجت له تتصنع فرحه مجيئه كى لاينهال عليها بعذابه ، أصبحت تجتنب مايضايقه وتعمل على كل ما يوده .
نظر لها الياس وأردف
_مالك؟! كنت فالحمام فيه حاجه
بتلعثم أردفت حبيبة
_لاء عادى مفيش ..دا الأكل !
_ايوة ،وإنتِ عارفه هتاكلى أد إيه
هزت حبيبة رأسها إيجابا وخطت خطوات نحو الطعام وشرعت فالبدء ف امسك يدها
_من أمتى بتاكلى قبلى؟
رن هاتفه ، وكانت والدته فتصنع دوره الآخر ونظر لها نظره حفظتها هى وظلت مكانها صامته
بعد حديث بينه وبين والدته وأطمأنت لحالهما سواء بالحديث مع أبنها او التحدث بإقتضاب مع حبيبة
أخبرته بميعاد حفل زفاف حفصه ابنه شقيقها مناع وأنها ستذهب لتحضر الحفل مع مى وزوجها كالسابق فهل ل إلياس إمكانية الحضور؟!
_ممم، لاء شكلى مش هقدر يا ماما فيه عندى صفقة وشغل كتير
بعد فرحة حبيبة ب أنها أخيراً ستزور بلدتها وترى حفصه عروس،عادت إليها خيبة الأمل من رفض زوجها كالعادة،يريد الاختباء بها فى صومعته للأبد دون أن يراهم أحد
دون أن يدرى بهم احد مدى الحياة، حتى اقترحت والدته ب أن يظل هو هنا للعمل وأن تصطحب حبيبة معها هى وشقيقته ..
أغلق إلياس الهاتف بعدما رد أيضاً بعدم الموافقه ، و ظل مشخص النظر إلى حبيية
التى جثت على ركبتيها أمامه وبدات دوامه توسلاتها
_ابوس رجلك وايدك اروح معاهم،نفسي اشوف حفصه وافرح بيها
دنى إلياس منها واردف مصوب عينيه بعيناها
_عاوزة تروحى لحفصه ولا للزفت عمار!!
قالها بصوت مرتفع وهو يطرق المنضدة بجانبه، إهتز جسد حبيبة خوفاً وأردفت
_لاء والله، هشوف حفصه بس،انا أساساً عمر م كان ليا علاقه بعمار
ابوس رجلك هبقى فايد عمتى زاهيه وابقى اتصل كل دقيقة ..خلينى أروح معاهم
وانا هبقى تحت رجلك طول عمرى وعبده عندك وتحت التراب الل بتمشى عليه
أمسكها إلياس من أطراف شعرها ،وهز رأسها قائلا
_عارفه إنك خلتينى دلوقت نفسي ف إيه
نظرت له حبيبة مرتعبه ف اكمل هو
_أكتفك واعلقك زى م عملت من أسبوعين، وأعمل كدا معاكِ وإنت ِ متعلقه
قووومى
امسكها فكانت هى تتوسل دون أن يسمعها
_طب المرة دى مش هينفع ،الياس...الياااااس
نداءتها لم تكن مسموعه له، فعل فعلته ونزفت الكثير من الدماء
أول الأمر أعتقد ان من هوله فعله حدث هذا وإن الامر عادياً ولكن حينما تجاوز الأمر وفقدت حبيبة الوعى
أخذها إلى اقرب مشفى وهناك علم الحقيقة.
كانت حاملاً فى طفله الأول! وقد سقط ..
عندما سألوها حينما استعادت وعيّها كذبت وقالت بأنها كانت تقوم بتنظيف المكان وسقطت من أعلى المقعد.
خرجت من المشفى، الأمر الذى جعل إلياس يقوم بمكافئتها إثر سكوتها وكتمانها الأمر
وبعثها مع والدته إلى الأقصر تحضر زفاف حفصه وهمام بعد التوصيات الكثيرة ب أن لا تتركها وكأنها حارسها الخاص.
❈-❈-❈
بفستان زفافها حفصه كانت تتوسط الفتيات كالقمر المضئ ،فرحتها تبدو عليها جدا وهى تصفق وتضحك
وزوجه أبيها تدور تقوم بتوزيع زجاجات المياة الغازية وشقيقات حفصه أيضاً، المكان محشود بالنساء
وبجانبها حبيبة ممسكه يدها ولأول مرة تشعر بفرحه من فترة طوويلة ، قامت زمزم بعدما استدعوها للرقص
وتوسطت الفتيات ورقصت ،كانت تنظر حبيبة لفرحتها التى تبدو عليها وضحكتها المرسومه وعيناها ..دار بعقلها ألف سؤال هل سعيدة مع عمار إلى هذا الحد؟
بالطبع نعم فهو عمار ، أما عن عبلة فكانت تصفق وتزغرد برغم بطنها المنفوخ وتضع المزيد من مساحيق التجميل على وجهها ..تنظر لها حبيبة من خلف نقابها وتتخيل حياتهم الهادئة المليئة بالحب والأمان والاستقرار مع وليد وعمار.
ربتت العمة زاهية على ظهر حبيبة وأردفت لها ب أذنها
_قومى أرقصى زى البنات متقعديش كدا
تعجبت حبيبة وتلعثمت وأردفت لها
_ارقص..اصل ياعمتى...
_أنا بقولك قومى ، لا أبوك ِ ولا إلياس هنا ، قومى فرفشى زى البنات
يلا قومى مع مى
سمعتهما حفصه ف دنت من حبيية
_واجلعى الفقر الل ع وشك ديتر ويالا جومى اسمعى كلام عمتك هو أنا كل يوم هتچوز ياك
لأول مرة تشعر حبيبة منذ فتره بالتمرد،خلعت نقابها ..برغم الذبول فى وجهها بسبب عدم الراحه والنوم وجسدها النحيل بفعل عدم الأكل وشحوب بشرتها وتشقق شفتيها
إلا أن جمالها مازال موجود ، ف إن ذبلت الزهرة رائحتها مازالت موجودة !
عندما نهضت الانظار كلها شخصت عليها، شعرت زمزم بالغيرة من فرق مستوى جمالها عن جمال حبيبة فهى لم تراها منذ زمن بعيد
قامت حفصه العروس بنفسها بربط الوشاح على خصر حبيية وتوسطت الفتيات ورقصت ،كانت ترقص بجسدها المتعب المهلوك ،ولكن من كان يتراقص حقاً هى روحها
أيام خارج سجنها الحقيقي ،ايام دون ذعر دون انتهاك لأدميتها ،ترقص وتتمايل
والجميع يصفقن ، كان على الناحية الاخرى
إحتفال الشباب العريس همام ، وسط صخب الاغانى والتهنيات وتوزيع المياة الغازية
دنى وليد من أذن همام
_عارف هتعمل ايه إنهاردة ولا هتوطى راسنا يابو عمو
قام همام بلكزه وهو يضحك ف أردف عمار
_مش بعيد تكون حفصه مخبياله مطوة تحت المخدة ،الل هو هتجرب والله اغزك
ضحك جميعهم بصوت عالِ ،رن هاتف عمار ي إسم زوجته فتعجب ف سأله وليد
_مين
_زمزم! غريبة عترن ليه هى فالفرح
_هى واختها منهم للمولى،مبيفصلوش ارسال واستجبال 24ساعة
دم اما يلفح خلجتهم المعفنه
ضحك عمار ونهض يجيبها
_ايوة يا زمزم
_ايوة ياعمار ،إنت عند همام صوح
_أيوة ،فيه حاچه ياك ؟
_لاه ،كنت نتطمن بس
أغلقت الهاتف فشعر زمزم بتعجب من مكالمتها هذه، استدعوه الشباب مرة أخرى أن ينضم إليهم
ولكن كان نظره معلقا بمنزل عمه مناع ، يعلم بحضور حبيبة
ومنذ سنوات لم يراها ،متعطش للغاية يريد أن يرتوى
تصنع ب أن مكالمه زمزم اقلقته فهرول إلى منزل مناع ، ودلف وسط الصخب
ورآها !
رآها تتراقص بينهم وتضحك،رأى عيونها سمع صوتها
وضع يده على قلبه كالعادة واردف كلمته المعهودة
_بسم الله على جلبي
عاد خطوتين وقام بالاتصال ب زمزم ب أجابت واخبرها انه بالخارج فخرجت له
_معرفش إتصالك جلجنى
_يعنى انا عتصل عشان أتأكد انك بعيد عن هنيتى وإنت تيچى ياعمار؟!
لم يفهم عمار مقصدها فاستطردت هى
_خلاص روح روح دلوك خليك مع العريس ،وانا وعبلة جاعدين شوية ونروح البيت
ذهب عمار الى الشباب وانضم اليهم وعقله هناك عندها ..عند حبيبة.!
إنتهى الحفل ، ذهب همام ليجلب حفصه وسط الجموع والزغاريد زفافاً حتى المنزل وصعدا سويا ً
وم أن دلفا الى الشقه ف اغلق همام الباب بسرعه ..
فى هذه اللحظة، لايدرى وليد م الذى هداه إلى الطابق العلوى بمنزل والده
ذهب إلى هناك ،وم أن ذهب حتى وجدها أمامه!
_وليد!
_حبيبة!عتعملى ايه هنيتى ؟
قبل أن تجيبه سمعوا خطوات،واحدة اثنين ثلاثة
حتى عمار أصبح مقابلاً لهما وهتف بشوق العالم كله بداخله
_حبيبة! جلبي چابنى على هنيتى كأنه كان عارف!
رفعت حبيبة بصرها لهما و اردفت..
يتبع...