-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 18 - 3 - الثلاثاء 17/12/2024

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الثامن عشر

3

تم النشر الثلاثاء 

17/12/2024



مقص كبير كان ممسكاً به إلياس ، وباليد الأخرى خصلات شعر حبيبه الناعمه الطويلة الكثيفه الملونه بلون القهوة ! 

كان يقص خُصلة بعد الأخرى وهى تبكى بحدة ، تخبئ عيناها بيدها لاتريد رؤية المنظر ..رؤية انوثتها وهى تضيع مثلما ضاع  ماتبقى منها .

كان يتحدث ب إحتداد وعنف كعادته ، شخصيته القاسيه السادية تفرض سيطرتها بقوة ،والجانى والدها

وهى المجنى عليه الوحيد ! 

_عاوزة تهربي ! فاكرة إنى مش هعرف أجيبك ؟! 

عاوزة تهربي تروحى فين ؟ لعمار طبعاً مش كدا 

حبيب القلب الل سافر واتغرب عشانك ياهانم ، وللا يكونش فيه فالملعب حد جديد من الكُليه!

إنتِ فاكرانى نايم ع ودانى ؟! 

فكل مرة هتغلطى غلطه هعاقبك عقاب ميخطرش على بالك ..فاهمه ولا مش فاهمه 

دلوقت هخليكِ مَسخ ، لاشكل ولا صورة 

عارفه ليه ، عشان اتجرأتِ..إتجرأت على إنك تتمردى يا حيوانه 

تتمردى على قوانينى !! أنا هعرفك كويس إزاى الندم 

وازاى الحسرة لحد م تبقى عبدة تحت جزمتى ..ياحيواااانه ! 


كانت صامته ،لاتتحدث البته ..عيناها فقط كانت المتحدثه 

عبراتها وشهقاتها وخذلانها ووجعها ، ألا يوجد مفر !

ألا إنتهاء من هذا الكابوس ؟! خصلات شعرها متناثرة هنا وهناك حولها 

تماماً ك روحها البريئه مُزقت ل أشلاء بفعلته هذه وبكل فعل يقوم به معها 

يجردها من نفسها حتى ينجح فى أن يجعلها جماد أوامره ..يتحرك كيفما يشاء وقتما يشاء،

❈-❈-❈

كان وليد يناول والدته قرص الدواء وكوب المياه ويجلس بجانبها يتودد لها 

_يا أماااه أمانه تكلميه أمانه عليكِ  جوليله 


إبتلعت السيدة قرص الدواء وأردفت بعدما تجرعت جرعه الماء 

_أجوله إيه ،أبوك خلاص خد القرار هو وعمك وكمان دى وصية چدتك الله يرحمها 


نظر وليد إلى السماء وتحدث بفروغ صبر

_يعنى يارب لو روحت ولعت فتربتها مش هيبجى ذنب ! 


ضحكت والدته ولكزته فى صدره ف أكمل هو 

_أمى ، والمصحف الشريف مش عنحب البت دى مش عنجبلها 

_ليه مالها عبلة يا واد ! 

_مالها عبله! دى هبلة دى طبلة ..عبلة دى هتچيب أجلى  بت معنچرة ولسانها تتلفح بيه 

هى وحرق أبوها والل خلفوها وميجدرش عليها حد 


زمتت والدته شفتيها وأردفت

_هى عشان بس دمها حامى ، لكن طيبة وبتاعت بيوت يا ولدى إسمع منى 

_يارب يعنى اروح انط جدام السريع يلهفنى عشان ترتاحو 


ضربته والدته فى صدره بقوة وأردفت

_بعد الشر عليك يا ولدى متجولش كديتى لانزعل منك والله 

_ياماااه سايج عليكِ النبي كلميه 

_طب إنت فبالك واحدة تانيه ،ساعتها ممكن اكلمه انك عاوز غيرها 


شرد وليد وصمت وعلى الناحية الاخرى كان عمار يقوم بنفس الأمر مع والدته 

ويحاول أن يهرب من ذاك الأمر 

_يبجى عشان حبيبة يا ولد بطنى! 


نظر عمار لها وأردف

_هنظلمها والله، وأنا مش عاوز نشيل ذنب حد حرام 

_وابوك عنده حج ،لو سيبناك لا أنت هتتچوز ولا هتجول 


تنهد عمار وأخذ يقضم بشفتيه ب أسنانه فتحدثت والدته

_إسمع ياعمار، دا أنسب وكت وأنا وابوك نفسنا نشوف عوضك يا ولدى 

وزمزم بت زى العسل ،مؤدبة وغلبانه والله 

_ياماااى عنديش إعتراض عليها، بس وغلاوتك إنتِ م عندى حاجه چواى ليها 

ولاهعرف 


دنت والدته منه قائله 

_عاشرها بالمعروف ، هتنسيك الل مش من نصيبك والعيال والخلفه 

والمسؤلية والله يا ولدى هيطلع كله كلام فالهوا وجول أمى جالت 

بس طاوع أبوك ، ابوك عاوز مصلحتك 

إسمع كلامى إن شالله يرضى عليك ! 

___

هل توافق على هذه البَيّعه! 

أهديكِ وردةً وقلباً وعمراً ، وتهديني حُباً وقُرباً ورفقاً  بقلبٍ أَحَبَ وعفَّ ؟!

_مش مصدجه ،مش مصدجه يا منت كريم يارب الحمدلله الحمدلله


كانت تردد زمزم كلماتها وهى تدور بغرفتها كالفراشه ، تقبل الجدران والفراش والأشياء الموضوعه والمعلقه،اذا نظرت لها من بعيد ستظن ب أنها مجذوبه بلا شك!

كانت تنظر لها عبلة وهى تضحك وتعقد ساعديها أمام صدرها ، وزمزم تتحدث بشوق وفرحه عارمه 

_أمك عتتكلم صوح!! يعنى سمعتِ الل سمعته يابت ياعبلة ؟

عمار چاى يخطبنى بُكره ! بكررررررة 


أخذت تضحك عبلة وهى تردف 

_ايوة چاى يخطبك وأنا وجعتى وحظى مع الملكوم الل ميسماش وَلد عَظيمه ابو لسان عاوز جطعه 


قامت زمزم ب إحتضان شقيقتها بقوة وأردفت 

_ربنا حنين جوى ياخيتى ، جوى وبيسمع وعالم بالجلوب

والله عمرى م بطلت أدعى ولا عمرى إتراچعت حتى اما كان يحب حبيبة وأتجدم لها 


نظرت إلى السماء ورفعت كفيها 

_يارب اشكرك واحمدك طول عمرى على نعمتك وجبرك لجلبي وخاطرى يارحمن 


فرت هاربه من أمام شقيقتها إلى والدتها مبتسمه الفرحه لم تسعها فنظرت لها والدتها فقالت زمزم 

_أمااه هتروحى لأم عاطف ميتى ؟ 


نظرت لها والدتها بتعجب 

_أم عاطف ؟ ليه

_ياماااه فيه أمانه عاوزاكِ تديههالها ،مرة غلبانه ومعاها أيتام 


قامت زمزم ب جلب مبلغ خاص بها وأعطته إلى والدتها ومن ثم عادت إلى شقيقتها وهى تتحدث

_لما ربنا يحججلك أمنيه ، طلعى صدقه

ولما تعوزى ربك يحججلك حاچه برضو طلعى صدقه 


كانت تضرب عبلة كفاً بكف تتعجب لحال شقيقتها ومازالت زمزم تتحدث وگأن حديث قلبها كان حبيسها منذ زمن واليوم تم الإفراج عنه

_يعنى مبجاش حلم ي عبلة! هصحى على شوفته 

وانام على صوته ، هعمله الوكل 

واغطيه واكويله هدومه و

_وتحميه وترضعيه ،ايااااا كل ديتى بالراحه على روحك كنت عارفه والله أول م أمك جالت برچ دماغك هيطير يابت ابوى 


قالتها ساخره ف أردفت زمزم 

_طب أنا وعارفه مالى أكيد موافجه ودا اليوم الل عاوزاه من زمان،وإنتِ موافجه على وليد؟! 


صمتت عبله وشردت ولم تجيبها ..

❈-❈-❈

تأكدى بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختارك حتى النهاية .،،

كان يقف عمار أمام المرآه يتأكد من هيئته ،شرد وأردف بصوت متهدج 

_وليد،أنا مش عاوز أروح ! 


نظر له وليد وأردف الآخر بعد تنهيدة طويلة 

_ولا أنا وربي يعلم بحالى شكله إيه


أقترب وليد من وقال بنبرة حزينه

_طب م تروح تجولهم ، جولهم مش عاوزين نروح ومش عاوزين اصلاًچايز يسمعوا بجى


رفع عمار حاجبه وقال له معترضاً

_ياسلام!!! وليه أنا م تروح إنت أنا حاولت معاهم ومنفعش وأديك شوفت

_أنى أجولك ليه ، أبويا وابوك بيسمعوك ويحبوك ويحبو كلامك 

_مابيحبوك إنت كمان ! لاه مرايحش 

_إعمل معروف ، مانا فموضوعك زمان شيلتهولك لوحدى 

_أنهى موضوع؟

_بتاع شذى 

_لا والله ، ولمّا إنت حوّلت من هندسة لتچارة انجلش وحصلت الغفلقه مين الل خد الكلام بدالك 

_طب فاكر الدور الل فات فعزا عمتك سَكينة الله يرحمها جولتلهم سيبوه نايم وأروح أنا معاكم لما اتعفرت تراب يوم العاصفه


ضيق عمار عيناه وقال متحدياً وليد وقال

_وففرح حامد شداد مين راح وچامل وسد مكانك وعملوا عيطه ساعتها وإنت كنت فالغردقة بتستعبط 

_ولمّا أمك تعبت فنص الليل مين طلع وراح للدكتور فعز البرد عشان البيه كان فمصر 


وقف عمار فاغراً فاه وسدد لكمه بصدر وليد مردفاً

_وفولادة أختك شيماء مين الل راح مع چوزها ومع الجماعه وفضل واجف على رجله لحد ماجالى روماتيزم وانت كنت خالع ضرسك ومروحتش ودخل عليك دم 


أشار وليد بكلتا يديه إلى نفسه ساخراً

_خلاص يعنى ، چت على أخوك جرمط وجالت لاه ! 


شرد عمار وقال بتنهيدة حزن

_شكلها مفيهاش مَفر يا ولد عمى ،يلا نتوكلوا على الله ونعمل الل هما عاوزينه مدام هيرضيهم

قالها ثم رفع بصره ل وليد واردف متسائلا ً

_طب أنا وعارف ليه مش عاوز أروح وتقريباً كلكم عارفين ،طب وإنت؟! 


لوهلة ظننت أنه يمكننى البوح بما فى داخلى ثم عدت لعقلى قبل فوات الاوان.

إستفاق وليد  من شروده وتحدثه إلى قلبه ثم عاد بسخريتة كعادته قائلا ً

_ جوم جوم ،لا أنت هتتكلم ولا أنا هتكلم هى هوايل علينا وعلى الل جابونا 

يلا بينا كنو هتبجى أيام مغفلجه مع بت محسب شالله عجرب يكشحها كشح!

سارا محاذيان بعضهما البعض مقصدهم واحد ، وليد يتنفس الصعداء وكأنها الجاثوم تطبق على أنفاسه .

وأما عن وليد فهو شارد ماضٍ فى طريقه،وبداخله يردد 

"لن تغيبِ ابداً عنى أو عن مخيّلتي يوما ً مهما حدث.. فالبطلة تبقى المفضّلة حتى وإن ماتت في نصف الرواية !"

 


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة