رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 40 - 2 - السبت 28/12/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الأربعون
2
تم النشر السبت
28/12/2024
تنفست الصعداء وصعدت إلي المكتب الخاص به بعد أن تبادلت التحية على من قابلها من زملائها القدامى، طرقت الباب بخفة ودلفت بعد أن أذن لها ولجت بإحترام وهي تلقي التحية:
-السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
اتسعت ابتسامته ما أن رآها ووقف سريعاً يستقبلها:
-دكتورة صفا نورتي يا بنتي.
مدت يدها تسلم عليه باحترام:
-ازي حضرتك يا فندم.
جلسوا سويا وتسأل بهدوء:
-أخبارك ايه وأخبار البيبي ؟
تبسمت بحب وقالت:
-كويس الحمد لله يسلم على حضرتك أنا كنت عايزة أبلغك أن ياسين عرف كل حاجة وأنا وهو اتصالحنا.
أومأ بتفهم وقال:
-تمام كملي يا صفا عايزة تقولي أيه ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وردت:
-أحم رأي حضرتك أيه ؟
تفهم مغزى سؤالها ورد:
-ياسين بيحبك يا صفا قبل ما أتقابل معاه وأشوف غيرته بعيني وأنتوا منفصلين كنت هرفض واحذرك لكن هو بيحبك فعلاً يا بنتي.
تنهدت بإرتياح وعقبت:
-النهاردة كتب الكتاب ممكن حضرتك تبقي موجود ووكيلي مرة لتاني مرة؟
اتسعت ابتسامته ورد:
-وتفتكري ده سؤال محتاج إجابة من الأساس؟ أكيد طبعاً موافق.
فتح الباب فجأة مما جعل الإثنين ينتفضوا، ولج ياسين بابتسامة مستفزة:
-العشر دقايق خلصوا يا حبيبتي ينفع أدخل ؟
هزت رأسها بيأس وهتفت بنفاذ صبر:
-أنت دخلت فعلاً يا ياسين.
تجاهل ردها وأقترب من عصام ومد يده ببرود:
-أخبارك يا دكتور؟
رد الآخر مبتسماً:
-أهلاً بيك يا ياسين بيه ألف مبروك علي البيبي وعلى كتب الكتاب.
رمقه بغيظ وقال:
-حتي أنت كمان كنت عارف؟!
نظر إلى زوجته بضيق وعقب:
-ما شاء الله مصر كلها كانت عارفة بأبني مفيش غيري إلي ميعرفش .
ردت متهكمة:
-والله وكنت عايزني أقول ليك إزاي ياسين إهدي لو سمحت مش عايزين نفتح في الماضي لو سمحت هنوصل لحيطة سد وأنت عارف كده.
زفر أنفاسه بضيق وجلس علي مضض وهو يولي إهتمامه إلى الآخر:
-صفا طبعاً عزمتك على كتب الكتاب صح؟
أومأ بتفهم وقال:
-أيوة يا باشا ألف مبروك بس عندي سؤال صغير ينفع إسأل؟
عاد بظهره إلى الخلف وتحدث بهدوء:
-أكيد طبعاً اتفضل.
نظر له الأخير بتردد وحسم أمره وتحدث بجدية:
-طيب الكتاب المرة دي هيكون في السر بردوا ؟
تفهم ياسين سبب سؤاله ورد بتعقل:
-شهر بالكتير وهيتعمل فرح كبير لدكتورة صفا مصر كلها تتحاكي بيه ولا أتعمل قبله ولا هيتعمل بعده أنا عارف كويس أوي إنك قلقان علي صفا وممتن لده لكن ده كان اللي هيحصل في الأول فعلاً قبل اللي حصل ده أنا بحب صفا فعلاً مش متجوز واحدة أتسلى معاها يومين ولا رجعتها عشان أبني أنا رجعت لصفا عشان بحب صفا ومقدرش أعيش من غيرها أظن كده جاوبت علي كل إلي في قلبك صح؟
تنهد الأخير بارتياح وقال:
-صح وزي ما قولت ليك صفا زي بنتي ومن حقي أطمئن عليها.
رد مؤكداً:
-وأنا بحترم ده فعلاً يا دكتور وعشان كده سمحت ليك إنك تسأل.
تبسم الآخر وعقب:
-مش ملاحظ إنك مغرور أوي؟
وضع ياسين ساق فوق ساق وتحدث بثقة:
-مش غرور يا دكتور ثقة بالنفس.
نهض مستئذناً وقال:
-مضطرين نمشي بعد إذنك يلا يا صفا.
أشار إلي صفا:
-يلا يا حبيبتي.
نهضت صفا مودعة:
-مستنية حضرتك النهاردة بالليل بإذن الله.
أشار إلي عينيه:
-أجيلك يا دكتورة صفا علي عيني كمان نورت يا ياسين باشا.
تبسم بإقتضاب وقال:
-ده نورك يا دكتور.
غادر الإثنين الغرفة وما أن خرجوا حتى تقابلوا مع دكتور حسن.
❈-❈-❈
تنهد ياسين باستياء وهمس:
-أهي كملت.
تبسم الآخر بإتساع وقال:
-فرصة سعيدة يا دكتورة صفا نورتي المستشفى.
نظرت إلي الآخر الذي يشتعل غيظاً وتحدثت بحذر:
-نورت يا دكتور.
ألتفت إلى ياسين وتحدث بإحترام:
-أهلاً بحضرتك يا باشا.
رد بضيق:
-أهلاً يا سيدي.
عاد بنظراته إلي صفا وتسأل:
-دكتورة صفا حضرتك رجعتي المستشفى ؟
أجاب ياسين بدلاً منها:
-حالياً لا بس قريب أوي هترجع بإذن الله بس بعد الفرح.
قطب الآخر جبينه بعدم فهم وتسأل:
-فرح مين ؟
أجاب الآخر بزهو:
-فرحي أنا ودكتورة صفا.
اتسعت ابتسامته وتحدث بصدق:
-بجد ألف مبروك حضرتك تستحقي كل خير يا دكتورة صفا.
ردت باختصار:
-الله يبارك في حضرتك عقبالك.
رد بهدوء:
-تسلمي يا رب عن قريب إن شاء الله أنا دكتورة مروة.
أشادت بإعجاب:
-ما شاء الله دكتورة مروة إنسانة محترمة وكويسة فعلاً ربنا يتمم بخير.
تململ الآخر وصاح بنفاذ صبر:
-يلا يا صفا مش فاضين.
تحمحم الآخر بحرج:
-طيب بعد إذنكم أنا.
تحرك سريعاً، بينما نظرت إليه بغيظ وقالت:
-ليه أحرجته كده ؟
رد بضيق:
-لأ والله حضرتك ناسية أنه كان عايز يتجوزك ؟
أطلقت زفير حاد وقالت:
-طيب و أيه المشكلة طبيعي ده يحصل أنت ليه مش مستوعب أن مفيش حد كان يعرف اننا متجوزين يلا خلينا نروح تاخرنا.
تحركت أمامه بينما هو أرتدي نظارته الشمسية وتحرك خلفها وهو يسب حاله داخله.
❈-❈-❈
في إحدي الكافيهات، تجلس نور تتناول بعض المخبوزات بنهم شديد بينما يتململ أمير في جلسته وهو ينظر من حين لآخر للساعة التي بيده.
رفعت رأسها وتسألت:
-مالك يا حبيبي؟
رد بضجر:
-مفيش.
رمقته بعدم تصديق وعقبت:
-مفيش أيه؟ أنت مش شايف نفسك أنت شوية وهطلع دخان من ودنك زي التنين .
تبسم ساخراً وعقب:
-بجد كويس إنك اخدتي بالك يا حبيبتي بقالك ساعة ونص قاعدة بتاكلي ايه يا ماما أحنا المفروض لسه هنروح نجيب حاجات وبعدها نطلع علي البيت عندك تجهزي وأنا أروح أجهز وأودي خالتو وبعدين أرجع أخدك أنتِ وطنط وعمي يعني مفيش وقت من الأساس يا آخرة صبري.
زفرت بضيق وقالت:
-خلاص خلاص خلصت بس أطلب ليا أوردر مخبوزات أخده معايا أكله بالليل.
رمقها مذهول:
-نعم يا أختي ؟ أنتِ هبلة أنا بس سؤال واحد يراودني وعايز اجابة ليه حالاً هو الأكل اللي بتاكليه ده بيروح فين بس يا شيخة أنا قلبي حاسس أن فيه مجاعة جاية علي مصر والبركة فيكي بس سؤال بجد هو أبوكي وأمك زمان كانوا بيعملوا معاكي أيه عايز أفهم.
تنهدت بضيق وقالت:
-أمير كفاية أوي لغاية كده وعلى العموم أنا إلي هدفع مش حضرتك.
رمقها معاتباً وأضاف متهكماً:
-بجد؟ هو ده إلي فهمتيه أتفضلي قومي يلا على العربية يا هانم عشان منتأخرش يا بنت الناس وأظن قبل كده قولت ليكي قبل كده لازم نتكلم بهدوء مش أي حاجة تزعلي أنا بهزر معاكي وأنتِ عارفة كده كويس قومي يا نور.
هتفت بهدوء:
-أنا عارفة كويس أني بأكل كتير أعمل إيه ؟ أنا كده وطالما مش بتخن يبقى أدوس بقي.
تحدث بتعقل:
-حتى لو الأكل مش بيبان عليكي يا نور بس الأكل ده غلط فعلاً حتي لو مش بيأثر دلوقتي ممكن يأثر بعدين أقل حاجة السكريات والمخبوزات دي لقدر الله ممكن تتراكم وتتحول لمرض سكر وقتها هنعمل أيه ؟ نور أنا وفلوسي وكل ما أملك تحت رجلك يا بنت الناس أنا بحبك بجد وخايف عليكي توعديني تحاولي تخلي بالك من نفسك شوية وتهاني بصحتك وأكلك عشان نفسك مش عشاني وأظن انتِ دكتورة وعارفة الصح أيه بالنسبة ليكي صح ؟
تبسمت بحب وقالت:
-صح بس ممكن يعني تجيب النهاردة بس المخبوزات ومن الأسبوع الجاي هظبط الأكل.
رمقها مذهول وردد ساخراً:
-بردوا بعد كل المحاضرة دي ؟ ماشي يا نور حاضر.
نهضت نور بدلال وقالت:
-هخرج أستناك في العربية محتاج فلوس؟
رمقها بغيظ:
-هتمشي يا بت انتِ ولا أعلقك من رموشك؟
رفعت يدها باستلام:
-لأ لأ خلاص أسفة يا باشا هخرج أستناك بره.
تحركت إلي الخارج سريعاً، بينما هو يحرك رأسه بيأس:
-ربنا يهديكي يا آخرة صبري آخرتي هتبقي علي إيدك أنا عارف.
دفع الحساب وطلب أوردر خاص بالمعجنات ودفع ثمنه وآخذه وغادر وما أن وصل إليها مد يده بالحقيبة مما جعل ابتسامتها تتسع:
-كنت فاكرة مش هتجيب حاجة.
رقمها بعتاب وقال:
-وأنا أقدر أرفض ليكي طلب؟
اتجه إلي الجهة الأخري واستقل مقعد السيارة وبدأ في القياد.
" أنا بحبك"
نطقتها نور بحب صافي نابع من قلبها لذلك الرجل الذي جعلها تشعر أنها ملكة على عرش قلبه.
ألتفت لها بحب وقال:
-وأنا بعشقك يا قلب حبيبي من جوه ربنا يبارك فيكي يارب ويهديكي .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية