-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 1 - 4 - الجمعة 13/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

العمدة وبنت العم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

4

تم النشر يوم الجمعة

13/12/2024


رمقها بنظرة عميقة نافذة، فواصلت الحديث في مرارةٍ


= رديت عليه ساعتها وقلتله اذا كانت هي بالنسبه لك بنتك وحته منك! فهي بالنسبه لي هتكون كل حياتي وهشتغل ليل ونهار من دلوج عشان اچمعلك فعلا مهرها.. دي غالية وهي غاليه، وبعد ما كبرت وبقيت اشتغل وجمعت مهرك قالي اكده انت راچل من ضهر راچل بس ما جدامكش غير رأي العروسه لو هي جالت آمين اعتبرها من الساعه دي بقت ليك وهعملك فرح الكل يتحاكى عنه .


كانت بالفعل غاليه الفتاه الوحيده التي عاشت من بين خمس اخوات اشقاء ماتوا في عمر شهور، لذلك كانت الوحيده المحببه الى قلب أبيها وامها وكانت الغاليه لديهم بالفعل، و اصبحت الآن الغاليه لدى زوجها دس أنفه في منحنى عنقها لتشعر بلهيب أنفاسه الحارقة على جلدها وهو يضيف شارد الوصف في حبها


= ما كانتش ساعتها لسه بقيت عمده ولا ربنا اداني من خيرة كيف دلوج عشان اكده قالي انا اللي هشيل الفرح عنك وكفايه عليك المهر الغالية، بس كنت خايف جوي لا ترفضيني بعد كل ديه 


أبعدت يدها عنه لتحتضن وجهه بين راحتيها فحصه إياه بنظراتها الثاقبة بحب وقالت بنبرة تأثراً 


= ولما رحت سألتني قلتلك روحى ملكك يا سراچ يا ولد عمي


رمش عينه مشتعلاً بأشواقٍ زادت خفقان قلبه

ثم ابتعد هامسًا لها بحرارة


= صوح فاكر لحد دلوقيتٍ لما قولتلك يا غالية إحنا ماحليتناش كتير و أبويا راچل على باب الله وأنا محلتيش حاچه غير مهرك اللي جبته بطلوع الروح عشان املكك.. قالتلي هو الراچل الصوح بالفلوس عاد ولا احس انه شاريني بچد وهيحافظ عليا وعمره ما هيضرني وهيكون اماني وهو ديه بس اللي طالبه منك يا ابن عمي.


حدق متأملاً بوجهها بنظرات مطولة فإضاف بهدوء وهو يمسح تلك قطرات الدموع المتجمعة عند شفتيها


= كنتي وش الخير عليا بعد اكده يا غاليه ولما ربنا اداني عمرك ما طمعتي اكتر من الامان حتي الدبلة اللي لسه لبساها لحد دلوج هى شبكتك اللي كانت من زمان.. ومهما اجيبلك تقوليلي حلوين بس مش هخلع دبلت جوزي منك اللي بتفكرني باحلى أيامنا و لا يمكن أخلع الدبلة اللى أتجوزتك بيها يا سراچ..


سحبت نفسًا عميقًا هي تشعر بالتاثر أثر حديثه وحبه العميق لها، لتخنق به نوبة البكاء التي توشك على البدء فيها وأخبرته بابتسامة باهته 


= عشان كانت فعلا غاليه عليا يا سراچ ويومها انا فاكره حاولت تجمع فلوس اكتر عشان تجيبلي وزن زياده وحاچه تليق بيا وكنت زعلان لما ما قدرتش وانا قلتلك ده كفايه عليا وعمري ما هجلعها من كتر ما هي عچباني .


قام بعدها بالمسح بترفقٍ على وجنة زوجته وهو يقول بفخر واعتزاز بحبها


= طول عمرك بنت اصول يا غاليه وعمرك ما حسستيني أن أنا اقل من اي راچل تاني، عشان اكده حبك كان بيزيد جوايا يوم عن يوم ومعاوز اظلمك معايا انتٍ تستاهلي اكتر من اكده بس يا ريته بايدي والله وانا اجيبلك اللي اكتر من العيال.. وانتٍ تقوليلي بعد كل ديه بطلت أحبك ده انا معرفش هحبك اكتر من اكده إيه؟ بس عشان بعشقك فعلا حاسس نفسي اني وحش جوي واناني وظالم وبحاول افتح عينك ان انا ممكن حياتي تفضل طول العمر أكده فما تضيعيش عمرك جنبي يا بنت الناس .


استندت برأسها على كتفه وخللت أناملها بين أصابعه لتتشابك معًا، ثم رفعت يدها الأخرى الطليقة نحو عنقه لتداعبه برفقٍ، قبل أن تصر عليه بكلامها


= انتٌ مش هتظلمني ولا حاچه عشان انا راضيه وبعدين لو كان العكس و انا اللي مش بخلف كنت هتسيبني ولا ايه؟ 


ضمها إلى حضنه في رفقٍ أكثر ولف ذراعيه حولها ليحتويها وهو يقول بلهفة صادقه


= يمين بالله ورحمه ابويا والغاليين كلاتهم ما كنت هسيبك ولا حتى افكر اتجوز عليكي واظلمك كيف ما امي عماله تعمل دلوج وهي مفكره العيب فيكي، حتى لو قلت ان فعلا كان فيا عشان تحل عند دماغنا لكن ما ااذكيش بايدي يا غالية وانا عارف منيح يعني ايه تشوفيني مع غيري حتى لو الكل هيقولي حقي.. هرد واقول ما عاوزوش الحق ديه؟!. 


أبتعدت عنه وحدجته بهذه النظرة القوية المستنكرة قبل أن تلومه


= وانا واثقه فيك من غير حلفان يا ابن عمي  

وبعدين يعني انت اللي هتستحمل تشوفني مع غيرك عاد وانا مخلفه عيال مش من صلبك ولا إيه؟ هتستحمل يا سراچ حد غيرك يلمسنـ..


نظر لها شزرًا، سرعان ما تحول حزنه الفجائي لامتعاضٍ عابس وهو ينهرها بغيرة حارقة كأنما قد استاء من تلميحها فقط


= بس يا غاليه اجفلي خشمك خالص ده ما اتخلجش بس إللي يفكر يبصلك بصه ما تعجبنيش مش يتجوزك ولا يقرب منك؟ و بعدين مين قال اني هسمح بحاچه كيف اكده تحصل حتى لو هملتك  


تجاهلت غضبة بسخافة وأخبرته بما أغاظه أكثر


= الله ما شيء طبيعي طالما هتطلقني و عمال تقولي شوفي حياتك وانا مش هقدر اخلف معنى حديدك عاوزني اروح لغيرك واتجوز واخلف كومان.


انتفض من مكانه بغضب شديد كأنه يستحق ذلك لهجره القاسي، وبُعدها كلامه الموحش عن فراقه ليقول بصرامة حاده 


= وبتعديها تاني قلتلك اجفلي خشمك خالص مش هيحصل يا غالية حتى لو على موتي! ان شاء الله اكتب وصيه بكده عشان محدش بس يفكر يلمسك ولا وانا حي ولا و انا ميت.. يا بوي على حرجه الدم بس لما فكرت فيها على جثتي يا غاليه تكوني لغيري 


تأملت هذا التعبير الحانق على وجه بتمتع أكثر برؤيته يغار عليها مردده 


= طب هدي نفسك انا ليك دلوج مش لغيرك بس انت اللي هتضيعني منك طول ما بتخلي الكلام العفش ديه يدخل في دماغك وتسمع لغيرنا، انا ما يهمنيش في الكون ده غيرك و مش هتطلع احسن مني ونفس اللي كنت هتعمله معايا لو كان العيب فيا انا هعمله ومش هسيبك وبعدين بلاش تشاؤم لسه قدامنا علاچ وعمليات وحلول كتير ممكن نخلف بيها بس انت ربنا يهديك بس وتوافق وندعي ربنا يكرمنا .


ابتسم في غير تصديقٍ وابتهج كليًا، للدرجة التي جعلته يحتضنها بقوةٍ وهو يردد


= بتفوري دمي يعني ماشي يا غاليه بس بلاش تلعبي تاني مره بالطريقه دي معايا إلا غيرتي عليكي وانتٍ عارفه طبعي كويس فيها ما بشوفش قدامي ولا بكون العمدة الحكيم اللي بيحكم بالعدل بين الناس حتى لو على حساب عيلته.. في الحته دي بالذات بيركبني ميت عفريت فما تخليش جناني يطلع عليكي وبعد اكده ترچعي تشتكي . 


ابتسامة زهو علت ثغرها وهي تقول بنبرة حنان


= انا اشتكي برده من غيرتك عليا يا سراچ ديه هي احلى حاچه بحبها فيك عشان بتبين قد ايه حبك وعشقك ليا اللي ما لوش نهايه


اقترب منها أكثر والفرحة تملأ محياه، فظهرت ابتسامته المشرقة على الأخير وخاطب زوجته بعد أن قبل جبينها 


= أبا، ما تبقيش عامله كيف القطط تاكلي و تنكري عاد، انا ما بفوتش دقيقه إلا وأنا ببين قد ايه بحبك وما قادرش اقعد ثانيه واحده الا وانا بشوف طلتك عليا... في طرق كتير ممكن اعبرلك فيها عن حبي ليكي من غير حرجه دم 


ابتسمت غالية بسعاده وهتف بدلال اذهب

بعقله


= كيف ايه؟ عرفني عليها يا ولد عمي .


نظر إليها في محبةٍ فأحنى رأسه على شفتيها يقبلها منهما ليضيف في صوتٍ أقرب للهمس 


=بعشقك يا غالية.. بعشقك يا اغلى ماليه!. 


قالها أمام شفتيها وهو يدفعها برفق نحو الفراش ويميل عليها مختطف شفاهها بقبلات رقيقه متتالية.. فلم يجد القدرة على مقاومتها اكثر فقد اختطفته وجعلته يقع اسيرها منذ زمن طويل واسير كلماتها تلك، لذلك بكل استسلام انحنى عليها يقبلها بكل شوق ولهفة يسرق معها لحظات من العمر سيظل يتغنى لها قلبه وعمره بأكمله .


❈-❈-❈


كانت كمن تملك مفتاح زمامه بعدة ملاطفات مدروسة منها استطاعت أن تجعله يضحك من جديد ويشتهي وِدّها ويتحرق إلى حنانها لينسى كل احزانه في أحضانها لوقت لاحق، حتى يشبع افتقاده للحب الصادق والاهتمام الزائد معها، قبل طلوع الفجر بعدة ساعات أستيقظ سراج ولم يعود للنوم من بعدها بسبب التفكير الزائد في تلك المسألة! بالاضافه الى التردد الذي ظهر على ملامحه والقلق أيضاً 


آفاق على يد زوجته التي هتفت بصوت ناعس


= في ايه تاني يا سراچ صاحي ليه لحد دلوقيتٍ ما تنام بقي وريح حالك هبابه، انت عارف مليح من اول ما بتصحى ومشاكل الناس ما بتخلص والشكاوي.. فلازم ترتاح وبطل تفكير وسلم امرك لله   


أجابها باسلوب أكثر جدية محاولاً ألا تظهر نبرته الغامضة لها


= مش حابب انام وأنا قلقان ومزعلك يا غالية وانك تطلبي حاچه وانا مش قادر البها لك دي مأثره فيا كتير.


تنهدت الأخري بضيق وقالت بانزعاج


= تاني يا سراچ هدي أعصابك يا حبيبي، كل حاچة هتتحل احنا بس نسلم امورنا لربنا وهو هيحلها من عنده  


زفر سراج بتردد ثم قال بإبتسامة حنونة


= غالية انا موافق اننا نعمل عمليه الحقن المجهري يمكن تظبط معانا على رأيك 


انتفضت فوق الفراش بسعادة وقالت بلا تصدق


= بتتحدد صوح يا سراچ؟!

الصفحة التالية