رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 42 - 2 - الأحد 29/12/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والأربعون
2
تم النشر الأحد
29/12/2024
تبسمت بحب وقالت:
-متخفش هو أصلاً لو قربت منه هيصرخ يا حبيبي نومه خفيف أوي.
تنهد بإرتياح، و رمقها من رأسها لأخمص قدميها وغمزة بخفة وعقب:
-يا الواناتك.
تبسم ساخراً قبل أن يضيف:
-بس أنتِ لابسة بجامة بكوم في أغسطس؟
رفعت كتفيها باللامبالاة:
-عادي يا حبيبي المروحة شغالة.
ضيق عينيه مردداً بعدم إستيعاب:
-مروحة نامي يا صفا نامي أنا مش قادر أصلاً أناهد معاكي.
أومأت بتفهم وقالت:
-يا دوب ننام ساعتين قبل ما الفجر يأذن.
أستلقي الاثنين علي الفراش وفي وسطهم ثمرة عشقهم من غصناً نشأ من بين ثنايا قلوبهم، وعلى وجوههم إبتسامة وراحة لم يشعروا بها من قبل.
❈-❈-❈
صباحاً إستيقظ ياسين وصفا ووالدتهما وتناولوا الإفطار سوياً وسرد لهم ما حدث معه، وكذلك حضر أمير يطمئن عليه هو الآخر استأذن أمير أنه يريده في أمراً ما.
في الشرفة يقف أمير برفقة ياسين بمفردهم، بعد أن تأكد أمير أن لا أحد يراهم تسأل بحذر:
-أنت مش ملاحظ حاجة غريبة يا ياسين ؟
نظر له بحيرة وتدارك مستفهما:
-حاجة أيه ؟
رد الآخر بإيضاح:
-حادثة العربية بتاعتك يا ياسين معتقدش أنها حادثة عادية.
قطب جبينه بحيرة وتسأل:
-أيه إلي خلاك تقول كده ؟
استطرد الآخر بإبانة:
-فرامل العربية كانت مقطوعة وأنت نفسك كنت سايقها قلبها كون أنها تتقطع مرة واحدة يبقي متقطعتش لوحدها أكيد بفعل فاعل.
جحظت عيناه بصدمة وكرر نفس حديثه:
-فعل فاعل؟ قصدك أيه ؟ حد عايز يقتلني ؟ طيب لو حد عايز يقتلني فعلاً هيبقى مين وليه؟ وأنا أصلاً مليش أعداء من الأساس.
"مش شرط أنه عايز يقتلك ممكن يكون عايز يمنعك إنك تتجوز صفا مثلاً"
نطقها أمير بهدوء.
رمقه الآخر بعدم فهم وتسأل:
-ويطلع مين ده هيستفاد ايه ؟
رد مقترحاً:
-يمكن فريدة ؟
تبسم ياسين ساخراً وعقب:
-فريدة مين يا أمير فريدة بتخاف من خيالها أصلا هتفكر تقتل أكيد لأ أنا عارف إنك قلت ده بناءً علي إلي حصل قبل كده بس وقتها مكنتش عايزة تموتنى من الأساس يا أمير كان ليها غرض تاني.
حرك رأسه بيأس وهتف بقلة حيلة:
-طيب مين عمل كده واستفاد أيه ؟
رفع الآخر كتفيه باللامبالاة:
-مش عارف ولا عايز أعرف من الأساس المهم أني اتجوزت صفا ده المهم.
تنهد بسام وأجاب:
-مش عارف بس أنا مش مرتاح ومن رأي لازم تاخذ حذرك بعد كده صحيح ناوي على ايه هتشتري عربية ؟
أومأ بتأكيد:
-أكيد طبعاً بس حالياً مش هقدر أسوق محتاج سواق.
اقترح أمير:
-طيب السواق بعربية خالتو كده كده موجودة في الفيلا محدش بيستعملها.
راقه اقتراحه وأجاب ممتناً:
-فكرة حلوة كانت تايه عني خلاص هركب معاك توصلني.
حرك رأسه بإيجاب:
-ماشي يا حبيبي.
قطعهم رنين جرس الباب، سلط الاثنين نظرهم بالداخل تجاه الباب فتحت صفا الباب وطل وجه نور، أشرقت ملامح أمير بينما تغضن وجه ياسين بضيق.
بينما في الداخل.
ضمتها صفا بحب وأشارت لها بترحاب:
-نور تعالي يا قلبي أتفضلي.
دلفت نور وتسألت بفضول:
-هو جوزك مشي ولا راح في أنهي مصيبة.
"مصيبة تاخدك وتشيلك يا بعيدة"
نطقها ياسين الذي دلف من الشرفة برفقة أمير.
ألتفت إلى أمير وتحدث بغيظ:
-سامع بوز الاخص بتقول إيه ؟
صاحت نور بغيظ:
-بوز أخص يا ثعبان أعور.
أشار إلي نفسه بصدمة:
-نعم أنا ثعبان أعور؟ سامعين بتقول إيه ؟
هدأه أمير بلهفة:
-ياسين إهدي حقك عليا أنا معلش.
أردفت صفا بتهدئة:
-إهدي يا حبيبي أنت عارف نور بتحب تهزر بس.
صرخ ياسين بغيظ:
-نعم نعم تهزر معايا ليه من الأساس هي تعرفني أصلاً ولا ليها علاقة بيا عشان تهزر معايا ولا تتنيل.
صاحت الأخري بغيظ:
-نيلة علي دماغك يا بعيد أنا عايزة أفهم أزاي تتجوزي واحد زي ده من قلة الرجالة يعني ؟
ألتفت إلى أمير وتحدث بتهديد:
-سامع بتقول أيه يا أمير أنا هجبها من شعرها لو مسكتتش وقد أعذر من أنذر.
تهكمت الأخري:
-ولا قد أعذر من أنذر ولا بنجر من أنجر أنت بق وبس رد وفعل مفيش.
اشتعلت عيناه غيظاً وصاح بعصبية:
-بت أنتِ أحترمي نفسك أحسنلك.
رمقته باستخفاف وقالت:
-أحسنلي أيه ؟ هتعمل أيه ؟ ولا تقدر تعمل حاجة أصلاً.
عند هذا الحد وانفجر أمير بعصبية:
-بس بقي كفاية إيه يا ست النور مش مالي عيني حضرتك أنا اتفضلي يلا اعتذري لياسين وحالاً.
ردت بكبرياء:
-أنا مغلطش في حد يا أمير عشان أعتذر حضرتك بقي هتبقي مطيباتي لابن خالتك ميخصنيش.
خلعت خاتم الخطبة من يدها ووضعته في قبضة يده أمير:
-أنا مش بتهدد وكل شئ قسمة ونصيب ولا عاش ولا كان الي يذلني ولا يقلل من قيمتي.
بدل نظراته بينها وبين المحبس الذي وضعته بقبضة يده وما كان رده سوى أنه قام بإلقاء المحبس أسفل قدمه وتحدث بنبرة حادة:
-ولا عاش إلي تصغرني متلزمنيش يا أنسة نور أنا هنزل أستناك في عربيتي يا ياسين.
غادر الشقة سريعا دون أن ينطق بحرف واحد، وسط صدمة الجميع، آول من فاق من الصدمة كانت سلوى التي أقتربت منها مؤنبة:
-أنتِ اتجننتي يا نور؟ ايه الي عملتيه ده؟
ردت نور بهدوء:
-أنا كده ومش هتغير عشان حد بعد إذنكم.
غادرت هي الأخرى سريعاً، بينما استطردت سلوى بحزن:
-لله الأمر من قبل ومن بعد.
تحدث ياسين مدافعاً:
-أنا والله مكنتش أعرف أن ده كله هيحصل وكمان هي دائماً إلي منفعلة معايا.
عقبت صفا بإبانة:
-مشكلة أمير أن نور مش بتكبره ولا بتسمع الكلام مش عشان إلي حصل معاكم بس.
تنهد بارتياح ورد:
-طيب الحمد لله هو أصلاً يتساهل أحسن منها.
رمقته صفا شذراً وقالت:
-ياسين دي صاحبتي وست البنات كلهم كمان.
صاحت سلوي بنفاذ صبر:
-ايه انتوا الاتنين هتتخانقوا ولا أيه مش كفاية إلي حصل ؟
انحنت أرضا واخذت الخاتم ونظر إلي ياسين مستفهمة:
-أنت خارج مع أمير؟
أومأ بالإيجاب:
-أه رايح أظبط موضوع العربية وورايا كام مشوار كده.
ردت بإيجاب:
-تمام أنا هنزل ليه .
ودعت صفا ووالدتها واستأذنت .
تحدث ياسين بضيق:
-ممكن أفهم جنابك هتفضلي قالبة وشك كده؟
هتفت بحزن:
-نور بتحب أمير وأمير بيحب نور مينفعش حكايتهم تخلص كده.
قلب عينيه بملل وتدراك مستفهماً:
-أهو النصيب نعمل أيه بقي ؟ ربنا يوفقهم في حياتهم ده كل إلي الي نقدر عليه.
ضيقت عينيها و غمغمت بدهاء:
-لا نقدر نصالحهم أنت تقدر.
اتسعت عين الآخر بصدمة وتسأل بحذر:
-مممممم قصدي بمين نصالحهم ؟ وايه أنت تقدر دي؟
أجابت ببساطة:
-أنت تحاول مع أمير وتهديه وأنا هكلم نور بس خد بالك أنت إلي هتصالح الأتنين على بعض أنا عامل مساعد بس.
رمقها مذهول وتسأل:
-نعم يا أختي أصالح مين وأكلم نور مين لأ أنسي يا قلبي أنا آخري أكلم أمير وبس غير كده لأ.
تجاهلت حديثه وهتفت بإصرار:
-ياسين يا حبيبي هتصالحهم عشان خاطري تمام ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-لله الأمر من قبل ومن بعد حاضر يا صفا حاضر همشي دلوقتي محتاجة حاجة ؟
حركت رأسها نافية وعقبت بحب:
-لا سلامتك يا حبيبي هترجع أمتي؟
رد بهدوء:
-هرجع علي الفندق يا قلبي أرتاح وأجي ليكي بكره مينفعش أفضل هنا.
امتعض وجهها بحزن وقالت:
-ليه كده ؟ ده بيتك علي فكرة.
تبسم بحب قبل أن يقول:
-عارف طبعاً يا قلب ياسين بس معلش سبيني علي راحتي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-ماشي يا حبيبي زي ما تحب.
قبل جبتها بحنان:
-لا إله إلا الله.
ردت باختصار:
-محمد رسول الله.
ودع حماته ووضع قبلة علي جبين الطفله الذي بين أحضانها وغادر.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية