-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 17 - 4 - السبت 28/12/2024

 


قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل السابع عشر

4

تم النشر السبت

28/12/2024

رمت  داليدا الهاتف علي الفراش عندما لم يرد عليها آدم للمره التي لا تعلم عددها .


ميلا : ماردش عليكي برده .


داليدا :ولا عبرني ..ثم  نظرت للسقف وهي تتوعد له وأردفت 


داليدا : وحياه أمك يآدم لأربيك من اول وجديد بس تظهر لي كده وأعرف إنك بخير 


ابتسمت ميلا وورد علي كلماتها وتصنعا الانشغال والابتعاد عنها حتي لا تطالهم نار غضبها الآن. 


أما في مكان آخر

جلس آدم في قاعة الاجتماع الفاخرة في أحد فنادق الأقصر الفارهه ، متصنعًا الثبات، بينما عزة المصري جلست أمامه بنظراتها الحادة التي تحمل خليطًا من الحذر والانتصار. كانت تعلم أن آدم لن يقدم على هذه الخطوة بسهولة، لكنها أيقنت أن لديه هدفًا أكبر.


آدم : قولتي ايه يا مدام عزه 

تصنعت عزة اللامبالاة وجلست علي مقعدها بتباهي أكثر 


عزة : وأنا مش هلاقي لبنتي عريس أحسن منك يا آدم بيه 

انا هكلم يمان وأعمامها وهآخد منهم ميعاد علشان تيجي تخطبها ونتمم الأمر .


نظر آدم إليها ببرود، وكأنه لم يتأثر بكلامها. الحقيقة أنه يعلم جيدًا أن هذا الزواج ليس سوى وسيلة لكسر يمان علي ما فعله بميلا وإفساد خططه للإنتقام منها. لانه علم ان ابنه أخته أصبحت بخطر محدق ولكنه في الوقت نفسه لم يكن مدركًا أن هذه الصفقة ستتحول إلى قيد يلتف حول عنقه.



آدم : مليون دولار هحولهم بإسم بنتك فورا لو وافقتي إننا نتجوز النهارده مع يمان .


لمعت عينا عزه بطمع بالغ وأردفت 


عزة : مليون دولار... مبلغ كبير جدًا يا آدم بيه بس إنت كده هتخلي كل العيله كلها  تقلب عليا ودول قلبتهم وحشه ونابهم أزرق ، كفايه يمان لوحده واللي ممكن يعمله فيا .


قاطعها آدم وهو يضع ساق علي آخري 


آدم : وعشره مليون جنيه هيكونوا في حسابك انتي كمان علشان تاخدي بنج كويس و ماتحسيش بالوجع من اللي هيعملوه فيكي .وأنا عارف انك أدها. 


صافحها آدم دون تردد، وعقد الصفقة التي ستغير مجرى حياته. كان يظن أن هذا الزواج سيكون خطوة محسوبة، لكنه لم يدرك أن عزة المصري لا تلعب أبدًا على أرضية نزيهة.


بينما خرج آدم من الاجتماع، كان ذهنه مشغولًا بفكرة الانتقام، غير مدرك أن الخطوة التي اتخذها قد بدأت تدمره من الداخل قبل أن تصل إلى هدفها.


كان يمان يقف أمام المرآة، يرتدي جلبابه الصعيدي بعناية، وربطة العقال تزين رأسه، استعدادًا لمغادرة مكتبه والتوجه إلى النجع لإتمام زواجه من ميلا. اللحظة كانت مليئة بالمشاعر المختلطة بين الحماس والمسؤولية والخوف من نظرات العتاب بمقلتيها ، ولكن سرعان ما انقطعت أفكاره بصوت طرقات على الباب.


دخل محمود، مدير مكتبه الجديد، بحزمة أوراق في يده. كان يبدو متوترًا بعض الشيء، وكأن هناك أمراً هاماً يشغل ذهنه.فأردف بلهجه رسميه 


محمود : يمان باشا، جبت كل الملفات اللي محتاجة توقيعك النهاردة... عارف إنك هتكون في إجازة طويلة علشان شهر العسل .

اماء له يمان واردف بهدوء


يمان: عامل ايه في الشغل معانا يا محمود اتمني تكون مرتاح 


وقف محمود بإحترام مردفا 


محمود : مرتاح جدا وشكرا جدا علي ثقتك دي يا باشا .


مد يمان يده للأوراق وبدأ يتصفحها دون أن يظهر اهتماماً كبيراً. لكن محمود، بتردد واضح، أخرج ظرفًا مغلقًا ووضعه على المكتب بجانب الأوراق.


محمود (بصوت منخفض):

محمود : وده كمان يا  باشا... الظرف ده جالك علي الشركه . فكرت إنه مهم علشان كده جبته لحضرتك ."


أمسك يمان بالظرف ووضعه جانبا ثم أنهي أمر الامضائات واعطاهم إياه واردف 


يمان :تقدر تروح انت ترتاح علي ما نجهز علشان هحتاجك بالليل كتير ..


اماء له محمود وخرج من الغرفه بعد أن نظرة له بخبث وأغلق الباب خلفه بهدوء .ووقف خلف الباب يترقب ما يحدث .


تجمد يمان للحظة، نظر إلى الظرف كأنه يحمل سرًا سيغير حياته. كانت يداه مترددتين، لكنه أمسك الظرف في النهاية وفتحه ببطء. عيناه تحركتا بسرعة فوق السطور المكتوبة، ومع كل كلمة قرأها كان لون وجهه يتغير تدريجياً.


وقف يمان من مكانه بعنف، شعور بالخيانة والغضب والارتباك اجتاح كيانه. لم يكن لديه وقت لتحليل الأمور الآن، لكنه يعلم أن هذه النتيجة ستفتح باباً على صراعات جديدة في حياته، خاصة أن زواجه من ميلا بعد ساعات قلائل .


وجد نفسه يزأر كالاسد الجريح ويحطم كل ما يقابله ، حيث كان يضع أملا كبيرا أن زوجته قد تكون بريئه ولم تخنه وأن الأطفال تم تغيرها في المشفي وأنه ليس سوي خطأ طبي ولكن كل أماله إنهارت الآن...

زوجته ليست بريئه ..بل خائنة...طفله لم يكن طفله أبدأ بل طفل سعد وهو اصبح المغدور به في روايه سعد وزوجته ، أقسم في نفسه انه سيرد  جميل الخيانه لسعد بأن يتزوج من إبنته ولكنه لم يعلم ابدا أنه سيعشقها ويحبها .وتسكن كيانه هكذا ويفضل راحتها  أكثر من راحته  ..سخر من حاله ورمي كل ماهو موجود علي سطح المكتب أمامه وبدأ يفكر بخطوات قد تجعل من قلبه يرتاح ولو قليلا .


جمع يمان أوراقه، وأخذ الظرف، وغادر المكتب بخطوات واثقة، لكنه يعلم أن هذه اللحظة لن تُنسى بسهولة وأنه حتما سينتقم لها.


كانت زينب تقف علي موقد من نار تريد أن تعلم ماذا فعل محمود رجلها الأمين والذي أقنعته ليل بالعمل مكانها عند يمان حتي يكون عين لها هناك .


زينب : إنت فين يا واد المحروق انت .

محمود : طب وليه الغلط يا ستنا بس .

زينب : يعني ماخبرش اني رنيت عليك ميت مره 

محمود :ياست الناس انا دلوقتي شغال عند يمان بيه زي ما قلتلك ولازم أديله ثقتي علشان الرجل يثق فيا . فمش كل شويه هرد عليكي كده الراجل يرتاب مني ويعرف اني براقبه.

زينب : طب وعيملت ايه بالظرف اللي إديتهولك 

محمود :كله تمام شافه  وكسر أوضه المكتب  وساب البيت وخرج . الا هو كان فيه إيه الظرف ده يا ستنا .


إرتاح داحل زينب قليلا واردفت براحه 


زينب : ما تسألش في اللي مالكش فيه وأعرف إن لو ماتمتش الجوازة دي الليله ليك مني هديه واعرة.

محمود :وأنا خدامك ياست الناس ......يتبع .


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة زين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة