قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 

الفصل الواحد والعشرون

تم النشر الأربعاء

25/12/2024

"العقاب الأسوأ ليس الإهانة ولا الكره. العقاب الحقيقي هو إعادة الشخص إلى نقطة البداية، حيث يفقد الثقة والقرب. يعني أن يرجع شخص غريب، دون فرصة للعودة إلى ما كان عليه. استنفذ فرصته، وتحرمه من صلاحياته دون إهانة.

العقاب الأرقى أن يشعر الشخص أنك بطلت تشوفه بنفس القدر من الاحترام والتقدير. أنه اختار بنفسه أن يطفئ نوره في قلبك، وحط مكانته بنفسه.

أنا لا أنتقم، بل أعيد الشخص إلى ما كان عليه في البداية، غريباً."

❈-❈-❈

فى الحفلة 

كان يقف على جانب آخر ينفخ دخان سجائره وعيناه تسرح فى جمال مبسوطة ،انها مهلكه لرجالته ،نظر بغضب إلى يحيى الذي يضمها داخل أحضانه لما لا يكون هو بدلا عنه ،عليه التصرف والتقرب منها وأخذها مهما كلفا الأمر حتى لو قام بقتل كل من يقترب منها، مبسوطة لن تكون إلا له

 هو فقط اقترب من شخص وهمس :

- اعرفي مين الشخص ده 

قال هذا وأشار على يحيى 

أما عن وسيم شرد فى مبسوطة وهى ترقص كانت مثل الحورية شعور بالغضب والضيق امتلك صدره وهو يراها بهذا الشكل فى أحضان يحيى وقف ينظر إليها ولم يستطع أن يصرف نظره عنها ،عيناه تتبع كل خطوة لها ،كل حركه كل ابتسامه تهديها إلى يحيى ،بالفعل كانت هى نجمة الحفلة وليست مايا ،انه شعور بالحزن والضيق ،خنق قلبه لكنه وقف صامت لا يستطيع التحرك ود لو ذهب إليها وجذبها إلى الداخل أحضانه يضمها إليه ،كانت عيناه محتجزتات بها،مراقبتان كل تحرك لها،رقصها مع يحيى كان بنسبه له رصاصه تخترق قلبه لتزيد من ألمه 

قطعت هذه اللحظات إلهام حين جذبت مبسوطة واوقفتها بجانبها تقول :

- احب اعرفكم على مبسوطة جلال الدين بنت اختي عائشة الله يرحمها 

حاله من الهرج والمرج سيطرت على المكان بين معجبون وحاقدين صفق الجميع لها

وعلى جانب آخر تقف كاميليا تنظر بغضب وحزن شديد وهى تجد يحيي يضم مبسوطة داخل أحضانها بهذا الشكل شعرت بغضه فى قلبها تسأل نفسها :

- ما علاقة يحيي بمسبوطه ،ولما يضمها بهذا الشكل فهى تعلم بأنه لم يفعل اى شئ حرام ويقوم باحتضان فتاة غريبة عنه بهذا الشكل انقذتها من التفكير حين وجدت ليلى تقترب منها بعدما رأت الصدمة على وجه كاميليا ودموعها التى تهدد أن تسيل على وجنتيها تقول بمكر :

- على فكرة يحيى أخو مبسوطة فى الرضاعة والتربية 

نظرت لها كاميليا تقول بلهفه وفرح :

- قول لى والله أخته 

ابتسمت لها ليلي تقول :

- اه والله أخته 

خجلت كاميليا من نفسها وقالت :

- وانا مالي أخته ولاء مش أخته 

بينما نظرات يحيى كانت موجه تجاه كاميليا الذي شعر باشتياق والحنين تجاه بعدما ترك مبسوطة مع مشيرة اتجه إليها يقول :

- ازيك يا أنسه كاميليا

ابتسمت له تقول وعيناها تلمع بالعشق والحب :

- الحمدلله وأنت 

أجابها بما زلزل كيانها :

- انا كويس طول ما انت كويسة 

وفقط تركها تنظر فى أثره بدهشه وذهول فهو قرر بأن يتقدم لها فى أقرب وقت بعد ما قام بتقديم ورقه فى جامعه القاهرة وأصبح يدرس بها وقام بشراء شقة أمام شقة والدته 

اما ثنائي فريدة وقاسم ينظرون إلى بعضهم بتحدي و غرور وعناد ودت لو تعلم من هى تلك الفتاة التى تقف بجواره تلاقيت أعنيهم فى نظرات خذلان واشتياق أقسمت فريدة بداخلها بأن تعيد قاسم لها فهى عشقته وانتهي الأمر .

عند ليلى 

وقفت ليلى أمام طاولة المشروبات تجذب لنفسها كاس من العصير بنفس الوقت كان يأخذه هارون الذي لمس يديها وشعرت بقشعريرة تسري فى جسدها جذبت يديها تقول بخجل :

- اسفه يا مستر هارون اتفضل 

ابتسم لها هارون الذي وقع اسير عيناها وأقسم بأنه يحبها لا بل يعشقها وعليه اتخاذ خطوة للتقدم إليها قائلا بنبرة رجل عاشق حد النخاع:

- عامله ايه؟! على فكرة المكتب كان وحش من غيرك 

ابتسمت بخجل تقول :

- شكراً يا مستر بأمر الله من بكره هبدا التزم فى الشغل 

بينما وقف نبيل ممسك بيده كأس من الخمر يرتشفه بغضب وهو يري ضحكات ونظرات هارون وليلى قائلاً بغضب :

-ما طلعتي حلوة اهو وواقفه تضحكي وتهزرى وعندي أنا لبسه الوش ولاء علشان هو صاحب الشغل 

حك ذقنه يقول :

- سهله بكرة هوريكِ نبيل هيعمل

❈-❈-❈

بعد انتهاء الحفلة 

صعد وسيم ومايا إلى غرفتهم بينما 

اجتمعت الفتيات بداخل غرفة مبسوطة نظرت كاميليا تقول بمرح 

-مبسوطة بصي علشان نكون واضحين انا مش بحب حد يقرب من ممتلكاتي 

- يعني ايه

قالتها مبسوطة بتعجب 

اقتربت كاميليا وضعت يديها على كتف مبسوطة تقول بمرح :

- خفى شوية من أحضان وقبلات يحيى هو اه ينعم اخوكي وكل حاجه ،بس انا بغير على زوجي قرة عيني مستقبلاً 

كتمت مبسوطة ضحكتها تقول :

- حاضر 

قبلتها كوكي من وجنتيه تقول بمرح :

- أحبك يا اخت زوجي ،المهم خلينى فى تنفيذ الخطة التانيه يلا سمعي 

ـ كتمت مبسوطة ضحكتها تقول بخجل 

- شوق ولا تدوق 

أومأت كوكي برأسها تقول 

ـ وايه تانى كملي 

ـ ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه

وهكذا ظلت الفتيات تفكرون في تنفيذ خطه لوقوع وسيم في عشق مبسوطة 

❈-❈-❈

بعد خروج الفتيات من غرفة مبسوطة 

جلست  على الفراش ، دموعها تسيل بلا صوت. نظرتها خاوية، ووجهها يعبر عن ألم عميق.

ملابسها متهتكة بعد أن قامت بقطعها ، وشعرها مشعث. يدها تغطي فمها، وكأنها تخاف من أن تصدر كلمة واحدة.

تنفسها متقطع، وقلبها يخفق ببطء. نظراتها تتحول إلى الفراغ، وكأنها تبحث عن جواب لا تجده.لما فعل بها وسيم هذا؟! لمالا يشعر بها وبحبها ما ينقصها حتى لا يراها ؟!ظلت تحدق فى الفراغ وكأنها تبحث عن جواب لا تجده ،يظهر على وجهها تعبير الياس والتشكيك فى نفسها ،نهضت ببطء متجه إلى المرحاض بجسد خاوي دلفت إلى الداخل وقامت بخلع ملابسها ثم قامت  بفتح صنبور المياه البارد برغم أن الجو شديد البرودة إلا أنها كانت تشعر بحرارة تغزو جسدها 

بعد قليل 

خرجت مبسوطة من المرحاض ارتديت اسدال الصلاة ثم وقفت تصلي تناجي ربها بأن يصلح حالها وينور دربها 

أنهت مبسوطة الصلاة ثم جلست على الفراش مرة أخري وجذبت هاتفها وقامت بفتح موقع الفيسبوك انتفض جسدها وانهمرت دموعها حين ظهر أمامها مقطع فيديو لـوسيم يرقص مع مايا التى تضمه إليها وتقترب منه بشكل مثيرة للاشمئزاز ظهر علي ملامحها الصدمه والخيبة والخذلان شردت فى ذكرى تمنت أن تكون حقيقية عودة حين أنهت مبسوطة المكالمة مع يحيى استدارت وجدت وسيم يقف خلفها شهقت تقول :

- مستر وسيم فى حاجه 

رفع حاجبه واقترب منها وهمس بجوار أذنها:

- على فكرة مفيش واحدة عاقله تنادي جوزها بمستر 

وفقط قال هذا وتركها تشعر بنبضات قلبها الذي أصبح يدق مثل الطبول مسحت مبسوطة دموعها وكتبت 

-هل تعرفون ما هو اللاشيء؟!

عِندما يجرحُنا أحَب الناسِ إلينا ويسألُنا:"ما بِكم" 

نُجيب : لا شيء

عندما نكون بحاجة ماسّة إلى كل شيء ويسألُنا أحدهم:

"هل أنتم بحاجةٍ إلي شيء؟

ُنُجيب : لا شيء

فنُجيب : لا شيء

عندما تجثو جبال الهم والغم في صدورنا ويسألوننا :"ما الأمر؟"

ونُجيب لا شيء

لاشيء..ما أقساها تختَصِرُ آلاف المشاعر والأحاسيس و تجمعُها تحت ظِلها ، تكبتُ الحُزن والأسى  والتعاسة  والحاجة كلها تجمعُها تحت قناعٍ زائف وابتسامة هادئة..

لاشيء ..عبارة مختصرة عندما يمتلىء القلب بِكل شيء..

حينَ نعجز عن التعبير عمّا بداخلُنا ، حينَ نُدرك أنّه لن يفهم وجعنا ويشعُر به أحد نكتفي بالقول لا شيء وكل الشيء فينا.

تنهدت وقامت بغلق الهاتف ثم قامت وفقت أمام النافذة تحدق فى الليل 

❈-❈-❈

بنفس الوقت بغرفة أخري أمر وسيم بتجهيزها لمايا وله لا يعلم لما طلب ذلك ورفض إقامتها فى غرفته الشخصية كان يقف أمام النافذة يحدق فى الليل هو الآخر يزفر بضيق يشعر بألم شديد فى قلبه ابتسم حين تذكر هيئتها التى خطفت لبه قلبه وبنفس الوقت شعر بالغيرة حين وجد الجميع ينظرون إليها بكل هذه النظرات والاكثر غيره وضيق هو رقصها مع يحيى لما لا يكون هو مكان تنفس ببطء حين علم بانه شقيقها فى الرضاعة يجب أن يتحدث معها يجب أن يخبرها بأنه أصبح يكن لها مشاعر لهاهى فقط ولكنه أضطر بأن يتجوز من مايا لفترة معينه كما اتفق معاها بينما شعر بأنفاس مايا خلفه أغمض عينيه وأخذ نفساً عميق حين وضعت يديها على خصره ومالت  تضع رأسها على ظهره تقول :

- ايه يا حبيبي مش هتغير هدومك

تنهد وسيم واستدار لها انصعق حين وجدها ترتدي قميص نوم شفاف يظهر جسدها ابتعد عنها يتهرب منها وللعجيب بأنه لم يشعر تجاه بأى شئ من الاثاره والرغبة برغم إنه لم يعاشر أي فتاة من قبل ،الا هذه الحادث التي غيرت حياته لحظه ضعف منه 

انقذنه حين صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه وجده اشعار قام بفتحه ليجد رسالة مبسوطة تشعر بغضه فى قلبه وهرول متجه الى الباب يخرج مسرعاً يهبط الدرج بينما صرخت مايا تقول :

- وسيم رايح فين 

قالت هذا وابتسمت بمكر تقول :

- يلا بسلامه أما اروح اتصل بصفوت

وبالفعل قامت بالاتصال على صفوت مكالمة فيديو الذي كان يجلس على الأريكة بداخل شقته  يشاهد مقاطع الفيديو التى ظهرت به مبسوطة بعيون جائعه راغبه ابتسم بخبث حين وجد مكالمة الفيديو قام بفتح المكالمة ليقول :

-وحشتني يا روحي لسه كنتي فى بالي ، بس ايه الحلاوة دي 

بدأت مايا تتمايل أمامه تقول بدلع وإغراء :

- بجد يا بيبي انا حلوة 

- طبعا يا روحي ،فاضل على الحلو تك ونكون مع بعض من جديد 

واستمر حديثهم فى تخطيط لوقوع وسيم 

❈-❈-❈

عند وسيم 

ركب سيارته وجلس خلف معقد القيادة تنهد بحزن وألم رفع وجه ونظر إلى المرآه الخلفية وعيناه تظهر الحزن والاسي على ما أصاب مبسوطة منه قام بتشغيل السيارة وبدأ القيادة يسير بسرعة عالية إلى أن وصل إلى كورنيش النيل المكان الذي أنقذت فيه مبسوطة حياته أوقف السيارة ولكن ظل بداخلها وقام بتشغيل راديو السيارة ارجع رأسه للخلف واغمض عينيه ليسمع

-آه على قلب هواهُ محكم

فاض الجوي منه فظلما يكتم

ويحي أنا بحت لها بسره

أشكو لهـا قلباً بنارها مغرم

ولمحت من عينيها ناري وحرقتي

قالت على قلبي هواها محرم

كانت حياتي فلمـا بانت بنأيها

صار الردى آه علي أرحـم

كل القصايد من حلا عينيك

من دفا إيديك كتبتن وقلتن

هودي القصايد مش حكي يا روحي

هو بكي القصايد هو لكي كلن

كل القصايد من حلا عينيك

من دفا إيديك كتبتن وقلتن

هودي القصايد مش حكي يا روحي

شد خصلات شعره بعنف يحاول أن يسيطر على مشاعره وان يقنع نفسه بأنها فترة فى حياته تمر بمرور إنجاب مايا حتي يكتب الطفل باسمه ظل بداخل السيارة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بعد أن هدا من حاله تنهد وقام بتشغيل السيارة وقادها متجه الى منزله 

بعد حوالى نصف ساعة ترجل وسيم من سيارته قام بخلع جاكيت بذلته وقام بفتح  بضع ازرار من قميصه فهو يشعر بالاختناق دلف إلى الداخل ولم يجد أحد إذن الجميع ذهب إلى النوم تحرك متجه الى الدرج ليصعد ببطء بنفس الوقت داخل غرفة مبسوطة كانت تشعر بألم شديد فى معدتها كتمت ألمها وحاولت النوم ولكنها لم تستطيع من شده الألم تحاملت على نفسها وتحركت متجه الى الخارج لكي تذهب إلى المطبخ تقوم بعمل كوب من النعناع الساخن لكي يهدأ الم معدتها وبالفعل بدأت تنزل الدرج وهى تتأرجح من شده الالم بنفس صعود وسيم الذي شعر بها رفع عيناه وجدها تهبط الدرج انصعق حين وجدها بهذه الهيئة التى كانت مثيرة لرجولته كانت ترتدي   وتركت شعرها العنان نظر بذهول إنهاء صهباء لون شعرها أحمر ناري اغمض عيناه يحاول أن يهدأ من ضربات قلبه التي أصبحت مثل الطبول 

 زاد الم معدتها  ومن شده الالم كانت تهبط بصعوبة حتى التوي ساقيها وكادت أن تقع  ولكن لحقها وسيم ووقعت داخل أحضانه تلاقت أعينهم نظرت إليه بضعف وهمست :

- وسيم الحقيني 

قالت هذا واغمي عليها 

انتفض جسده وسيم يقول :

- مبسوطة مالك فيك ايه 

بنفس خروج كوكي من غرفتها متجه إلى غرفة فريدة لكى تأخذ شاحن لهاتفها وجدت وسيم يضم مبسوطة يحاول أن يقوم بإفاقتها أردفت بذهول :

- مالها مبسوطة يا وسيم 

- مش عارف بسرعة روحي هاتي لها اسدال خلينى اوديها المستشفى 

- حاضر 

قالتها كوكي وهى تدلف إلى غرفه مبسوطة تجذب الاسدال وجدت واحد اخر ارتديته بسرعة لكي تذهب معه 

حملها وسيم وخرج مسرعًا يركب سيارته ومعه كاميليا. بعد ربع ساعة، دلف بها يهرول إلى المشفى، وضعها على ترول، وذهب بها إلى غرفة الكشف. بعد لحظات، سمع الطبيب يقول لممرضة: "جهزي المريضة لغرفة العمليات."

اقترب وسيم وقال: 

"عمليات ليه؟"

أجاب الطبيب: 

"الحمد لله، المريضة جيت في الوقت المناسب.  كان ممكن  الزائدة تنفجر في جسمها

بعد قليل، اقتربت ألهام و مشيرة وقفت فريدة بجانب كاميليا فهى من قامت بالاتصال عليهم 

وقف وسيم الشارد أمام غرفة العمليات. يشعر بغضه في قلبه لما فعل بنفسه هذا. لماذا لا تخبره والدته عن حقيقة مبسوطة؟ لا يفيد الندم بعد فوات الأوان لأن حقيقة مبسوطة لم تغير شي فى زواجه من مايا 

آفاق على خروج الطبيب من غرفة العمليات ليجد وسيم يقول بلهفه: 

"مبسوطة، أخبارها إيه يا دكتور؟"

أجاب الطبيب:

"الحمد لله، العملية عديت على خير، وهى دلوقتي في مرحلة الآفاق. لحظات هتنقل لغرفة عادية."

انتقلت مبسوطة إلى غرفة عادية، شبه نائمة، تسبح  في عالم أحلامها لتجد والدتها في حديقة واسعة تفتح لها ذراعيها لتهرول إليها. مبسوطة ترتمي في أحضانها. بينما ضمتها عائشة ترتب على ظهرها بحنان، أردفت مبسوطة من بين دموعها: 

"وحشتني يا ماما."

ابتسمت لها عائشة وقالت: 

" وأنتِ كمان يا ضنايا. ليه الدموع؟"

ضمتها مبسوطة أكثر: 

"علشان تعبت، خديني معاكِ. أنا مش عاوزة الدنيا دي. أنا تعبت من غيرك يا أمي."

اخرجتها عائشة من أحضانها وقالت بحب:

 "بس أنتِ لسه قدامك حياة جديدة وجميلة مستنياكِ. أوعى الاستسلام. خليكِ قوية وحاربي علشان تاخدي حقك. وسيم هو حقك من الدنيا."اوعي تفكري تتنازلي عن حقك ،حاربي لآخر وقت أنتِ قوية 

قالت عائشة هذا، وفجأة اختفيت من أمام مبسوطة، التي صرخت باسم والدتها لتفتح عيناها لتجد وسيم يقول بلهفه: "مبسوطة، أنتِ كويسة؟"

نظرت له مبسوطة تحاول أن تستوعب هذه اللهفة والنظرات منه، قائلة بألم ووهن : 

"أنا فين؟"

اقتربت ألهام وقالت بحب:

"حمد الله على سلامتك يا حبيبتي. كده تخضيني عليكِ 

بضعف أجابت:

"ليه حصل إيه؟" 

لتجد من يقول بمرح: 

"ولا حاجة، يا ستي. عملتي الزايده 

❈-❈-❈

بشقة صفوت

وقفت مايا تهندم ثيابها تنظر لانعكاس صورة صفوت الذي يتحدث فى الهاتف يقول بأمر :

"ביצוע זה בזמן הקרוב ביותר. עסקה זו תהיה אחת העסקאות החשובות ביותר שנכנסו למצרים."

"التنفيذ في أقرب وقت. هذه الصفقة ستكون من أهم الصفقات التي دخلت مصر." 

سمع رد الآخر ثم أنهي المكالمة قائلاً:

-שלום" (شالوم) - سلام.

بعد أن أنهي صفوت المكالمة جذب ملابسه وقام بارتداء سروال بيتي من اللون الأسود وظل عاري الصدر اقترب من مايا وضمها من الخلف طابعة قبله على عنقها يقول بمكر :

- كل يوم جمالك بيزيد يا مايا ،بجد  بتسحريني 

استدارت تنظر له ولفت يديها حول عنقه تقول :

- بجد يا صفوت ،بتحبنى ،كل الحب ده 

قبلها من شفتيها بعنف :

-طبعا ياروحي وقريباً قوي هنتجوز بعد ما نخلص من وسيم 

ابتعد عنها ثم جذب شي من خزانه الملابس ومد يده يقول :

- الكاميرا دى لازم تحطها فى اوضة مبسوطة

رفعت حاجبها تقول بتعجب وغضب :

- مبسوطة !!! اشمعنا 

حاوط خصرها يقول بمكر وخبث :

- علشان دي اللى هتقضي علي وسيم يا بيبى .

ابتسمت له باتساع ومدت يديها تأخذ منها الكاميرا تهمس بأنها ستقوم بالقضاء على مبسوطة 

❈-❈-❈

بداخل منبى المخابرات 

بقاعة خاصه بجهاز المخابرات يجلس رئيس الجهاز وأمامه قامات الجهاز وعلى رأسهم المقدم شريف والمقدم حسام لمتابعه قضية صفوت لقبض عليه فى قضية التخابر وجلب المواد المخدرة والأسلحة الى البلاد تحدث رئيس الجهاز ويدعي منير عزام  :

- إيه أخبار التحريات يا شريف 

بتوقير تحدث شريف :

- وصلنا لرسالة مشفرة عند ميعاد الشاحنة يا فندم ودخول الجهاز 

تحدث رئيس الجهاز قائلا:

- ممتاز ياشريف ،اوعي تخليه يغيب عن عينيك 

تم طرق الباب لياذن بالدخول ،دلف الشخص يتحرك إلى الطاولة يقول باعتذار :

- اسف يا فندم على التأخير 

هز رئيس الجهاز رأسه وأشار للشخص بالجلوس على أحدي المقاعد .

يُتبع..