-->

رواية جديدة بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض) لعفاف شريف - الفصل 3 - الأربعاء 11/12/2024

  

  قراءة رواية بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة عفاف شريف


الفصل الثالث

تم النشر الأربعاء

11/12/2024



الحياه ما هي إلا لعبه

الفوز أو الخساره

ما هو إلا قرارك

إن أجدت إختيار حركاتك بدهاء وحرص شديد 

وكان التمرد  هو سلاحك الأول 

ربحت 

وكان الفوز وهو جائزتك الوحيده


وان غفلت لوهله  وقررت الانصياع والخضوع خسرت و دُهست تحت الاقدام

لذا أفِق وتمرد 


❈-❈-❈

ما زالت حرب النظرات قائمه بينهم

متعجبين ومتسائلين 

تفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها

كانت جميله

أينكر 

لا لن ينكر

كانت رقيقه صغيره وجميله

وتسائل بداخله

لما تقبل به فتاه كتلك دون حتى أن تراه


حتى هي كانت تراقبه

متسائله في  نفسها

لم قد يضع رجل كهذا نفسه في زيجه كتلك

اسئله كثيره

لكنها ستظل معلقه هكذا 

دون جواب

افاقا كلاهما على صوت امها المبتسمه بلطف شديد وهي تردف قائلة : فريدة

تحركت فريدة تنظر لامها بتوتر

وهي تنتبه الى نظراتها الصارمه

أمره اياها ان تتحرك

ابتلعت ريقها من القادم

حسنا ستجازف

فلا سبيل سوا هذا

وتحركت بالفعل ونظراتها تخترق الاخر بشده

محاوله سبر اغواره 

إلى أن تنازلت  أخيراً ونقلت عيناها لوالده المبتسم ببشاشه

مدحت بسعاده :اهلا اهلا بعروسه ابني

واكمل بإطراء : كنت عارف انك جميله

بس طلعتي أجمل  بكثير 

ابتسمت له بهدوء وهي تهمس بهدوء: شكرا ليك

ده من ذوقك بس

وقدمت له العصير مبتسمه بتوتر

وانتقلت بعدها لسعيد الحظ

حسنا لن يكن سعيد بعد قليل

ستحيل يومه إلى يوم مرير

لم تستطع كبح تلك الإبتسامه الشامته 

وقبل ان تستطع أن تخفيها 

التقطها هو 

ليقطب حاجبه بإستغراب 

لأي شئ تلك الابتسامه

لماذا ابتسمتها اصلا

هو لا يثق في النساء عموما

ولا يثق ف تلك تحديدا

قدمت له القهوه بملامح هادئه جامده

اشار لها مدحت ان تجلس بجانبه

لتفر هاربه تجلس بجانبه

تكاد تسقط مغشي عليها من شده التوتر

وهي تراقب الاخر بملامح مرتعبه

وما إن رفع فنجان القهوه

حتي اغمضت عيناها منتظره القادم


اما هو فرفع فنجان القهوه ليرتشف منه بهدوء

لم يدم طويلا 

وعيناه تجحظ بشده وهو يشعر بملوحه شديده 


ترك الفنجان وهو يسعل بشده 

وأول  ما فكر به

هو الماء

وسريعا التقت  كوب الماء 

وارتشفه دفعه واحده

ولم تمر ثواني

الا وكان يبصقه دفعه واحده

كرشاش الماء القوي

ليغرق صفيه

التي اتسعت عيناها بشده كالمصعوقه

وهي تراه  يسعل من اثر الخل

ووالده يدق على ظهره بتوتر وحرج

يعطيه كوبه

الا أنه هز رأسه رافضا بشده

انتفضت  صفيه متأففه تكاد تصرخ وهي تمسح

وجهها

قبل أن تندفع بسرعه خارجا

تبعها زوجها بحرج بعد أن اعتذر

وظلت هي واقفه بجانب والده

تكاد أن تختبئ به وهو يكاد يخرج دخان من أذنيه نتيجه لإهانته العلنيه

مدحت بهدوء وهو يربت على ظهره: انت كويس يا حبيبي

شرقت ولا إيه

عض على شفتاه بقوه

ايخبرة

ام ماذا

قد يظنه يلفق الأمر لكي يخرب الزواج

لكن كيف يمرر  إهانه كتلك

من اين اتى الملح والخل من الأساس

من تجرأ على فعل هذا

وعند تلك  النقطه

رافع واجهه

ليقابله وجهها

تنظر له بقوه لا تعلم من اين اكتسبتها

لكن ومع غضب نظراته

كأنه على وشك الإطاحة بها

تحركت متململه و هي تقول بتلعثم وهي تتحرك من محلها : اتفضل على الحمام 

لم يتحرك للوهله الاولى

وشعرت بغضبه يكاد يصل الى حد السماء

لكنة انصاع لها غاضبا بشده

يتبعها 

راغبا في خنقتها إن كانت الفاعله

إن كانت

بل هي 

تلك  الجنيه الخبيثه 

سيجعلها تعض أصابعها ندم على اللعب معه

❈-❈-❈

كانت صفيه تمسح وجهها بقوه حتى بدأ في التحول للون الأحمر 

وهي تتمتم غاضبه : ايه القرف ده

ده العريس اللي طالع بيه السماء

قرف قرف

شوف عمل فيا اي

شوكت بهدوء: حصل خير يا صفيه

متكبريش الموضوع

واكمل بحزم: إياكي تبوظي الموضوع

سامعه

اتفضلي يلا غيري هدومك وحصليني

مش عايز مشاكل مش هيبقي انتي وبنتك

وتركها

وظلت هي محلها تنظر في اثره بضيق

قبل أن تقذف الوساده خلفه بغضب شديد

محاوله بكل  قوتها ان تهدأ

❈-❈-❈

بالأسفل 

دلف شوكت حيث يجلس مدحت يرحب به مره اخرى 

متسائلا عن إبنته وتميم قائلاً : امال الولاد فين

مدحت بهدوء: فريدة راحت توريه الحمام 

بعتذر يا شوكت عن اللي حصل

اشار له شوكت بهدوء موقفا اياه من متابعه الحديث قائلاً : يا مدحت احنا اهل

عادي عادي بتحصل

تميم بقى زي فريدة بالظبط

ابتسم مدحت بهدوء مطمئن

مكملاً حديثه بذهن شارد

خائف

لكن سعيد

ففريدة مثال رائع لزوجه تميم

جمال وجاه ونسب

ماذا يريد بعد

لكن سيظل السؤال الاهم

ماذا يريد تميم

❈-❈-❈

تحركت أمامه تكاد تشعر بظهرها يحترق بنظراته

تخاف ان تلتفتت فيقذفها بأي شئ تطاله بيده

شعرت أنه قريبا للغايه

التفتت سريعا على حين غفله

لترتطم به 

ارتدت للخلف ساقطه ارضا 

متأوهه بقوه والم

مردده بألم: اه 

نظرت له بقرف وهي تقول بألم:ايه قله الذوق دي

رفع احد حاجبيه قائلاً: كنتي عايزاني اعمل ايه

واكمل مفكراً: اه مثلا الحقك واخدك في حضني

تو تو مطلعتيش زي شكلك 

احتقن وجهها بشده وهي تقول بتلعثم مدركه ما تفوهت به: انت قليل الادب 

انا مكنش قصدي

قصدي لما لفيت لاقيتك قريب اوي

لازم تسيب مسافه عيب كده

لم يرد عليها بل اكمل التحديق بها

قبل ان يقترب منه

لترتد للخلف متوقعه غدره في اي لحظه

مثلا أن يركلها

لكنه  مد يده وهو يقول بهدوء: بعتذر

عندك حق

هاتي ايدك اساعدك

نظرت الى يده بتوتر

لكنها تجاهلتها مستنده على يدها واقفه امامه 

اتسعت عيناه قبل ان يردف ببرود: مفيش حد قليل الذوق غيرك

واكمل:ومش بس كده لا وكمان  قليل الادب

ومتعرفش حاجه عن معامله الضيوف 

وان عيب نحطلهم في القهوه ملح

والمايه خل

وإن ده من افعال الرعاع

قالها مؤكدا

ناظره لها من رأسها حتى اخمص قدميها باحتقار

❈-❈-❈

ابتلعت ريقها لكنها تماسكت وردت بقوه: الرعاع دول امثالك يا استاذ

وانا هحطلك  ملح وخل بتاع اي

قالتها مؤكده محاوله إقناعه بطريقه لن تقنع طفلاً في السادسه

واكملت بقرف : الحمام على الشمال

روح نضف نفسك

واستدارت مغادره

اسرعت نحو المطبخ

تخرج هاتفها تحادث ساره صديقتها تخبرها بما حدث

لترد عليها الاخرى ضاحكه: منظرك عره اوي

اكيد مقتنعش

بس انتي ليه انكرتي

فريدة بتوتر: لاني لو قلت اني اللي عملت كده

اياً كان السبب بقي

ممكن الموضوع يوصل ل ماما

انا عايزه اطفشه من غير ما يبان إني بطفشه

عايزه يبان إن في حاجات غريبه بتحصل

مواقف مريبه

ممكن حوادث حتى

يبان إني مش الشخص المناسب 

بس بشرط واحد

كل ده يبان لي هو بس

لو انكشفت قولي عليا يا رحمان يا  رحيم

انا مش عايزه ابينله اني بطفشه 

خليني مجرد عروسه غير مناسبه 

اجابتها ساره : تظني هتنجحي

نظرت فريدة للرساله لعده ثواني

هي نفسها لا تعلم اجابه هذا السؤال

هي فقط تتمني ان تنجح

فالرسوب في هذا الاختبار 

قد يكلفها عمر كاملا 

❈-❈-❈

وقف في الحمام ينظر لنفسه بضيق شديد

لا يفهم شئ تقريبا 

تلك الصغيره الكاذبه المخادعه

حتماً هي من فعلت هذا 

لكن 

سيظل السؤال الاهم

لماذا

لماذا قد تضع ما وضعته له

هل تحاول التقليل من شأنه

نعم

الصغيره تحاول إهانته

لا تعلم انها وقعت بيد من لا يرحم 

حسناً فريدة 

انتظري 

قدمتِ السبت

اذاً

فلتنتظري باقي الاسبوع 

سارد لك الصاع باثنين

❈-❈-❈

أجبرتها امها أن تقف في انتظاره ل تعيده 

كأنه طفل صغير غير قادر على العوده

مهزله

ودلال مائع

وقفت تستند على الحائط  في انتظار خروجه

تأخر كأنه يلد

ماذا يفعل كل هذا

تافتت بصوت عالي مردفه بقرف: كل ده بينضف هدومه

ده لو بيستحمي كان خلص 

وعند اخر كلمه فتح الباب 

وظهر  من خلفه ينظر لها بعيون متشككه قائلا بقلق: انتي بتكلمي نفسك

كادت أن  تنفي التهمه سريعا 

إلا انها ابتسمت بخبث وهي تقول محركه راسها  بإندهاش : انت متعرفش

ازاي محدش قالك

لا لا مينفعش 

كله الا الخداع

كله الا ده

انا انسانه صريحه

ولازم اقولك الحقيقه

ابتلع تميم ريقه خائفه من القادم

إلا أنه رد قائلا: حقيقه إيه

فريدة بهدوء: انا عندي هلاوس

بكلم نفسي كثير

بشوف حاجات غريبه 

واكملت بصوت غريب وهامس كفحيح الافعي:

اشخاص مثلا 

رجاله وستات واطفال 

بيلعبو ويتكلمو 

بشوف عالم تاني

حيوانات

قطط مثلا

بتكلم وبمشي وانا نايمه


طبعا كلهم بيقولو لازم اتعالج 

بس انا مش مقتنعة

لاني زي الفل زي ما انت شايف

واللي بشوفهم دول صحابي

تميم بهمس: صحابك

فريدة مؤكده: طبعا صاحبي

يحبوا اللي بحبهم

ويا عيني على الي يزعلني

ابتلع تميم ريقه وهو يقول: بيحصلهم إيه 

فريدة بإبتسامة هادئه: مش بحب احرق المفاجآه

ابقي شوف بنفسك وقتها 

واكملت: اتفضل عشان مستنيك

وسارت أمامه

وهو خلفها

يفكر في كيفه الهروب من تلك المخبوله

واكمل برعب :هي واصدقائها العفاريت

❈-❈-❈

جلس مع الجميع 

ودار حديث لم تريد المشاركه به

إلا أن مدحت تطوع قائلا: إيه رايكم نخلي الولاد يقعدوا شويه مع بعض 

يعني يتكلموا كده

اومئ شوكت موافقا

ونظرت صفيه ل فريدة نظره صارمه قاسيه محذرة

وقفت فريدة تنظر له بحاجب مرفوع وابتسامه شريره وهي تقول: اتفضل على الجنينه

نقعد هناك

وقف بطوله الفارع يتبعها يريد ان يعطيها ركله تطيرها عله يتخلص منها

ومن تلك الزيجه الفاشله

❈-❈-❈

أشارت  حيث الجلسه بالحديقه 

لكنه اشار للارجوحه الكبيرة 

ابتسمت بدفئ صادق للوهله الاولي

تلك الارجوحه كانت وستظل مهما حدث

ركن شاركته الكثير والكثير 

بكاء ليال طويله 

وقهر سنوات

ليالي الجوع المؤلمه

وهي تتضور جوعا 

الكثير والكثير يا فريدة

اومئت له 

ليشير لها بهدوء أن تتقدمه

ابتسمت له قبل ان تتحرك لتجلس على الارجوحه

ويجلس هو بجانبها

تتحرك بهم على مهل

كانا وقت الغروب 

وكان المنظر  جميل ويخطف الأنظار 

لكم احبت تلك اللحظات

الشروق والغروب

كانتا من أكثر الامور المقربه لقلبها

لا تمل من مشاهدتها يوماً بعد يوم 

لكن وللمره الاولى 

يشاركها احدهم تلك اللحظه

والغريب انها لم تستاء

وضعت كل شي على جنب

تمردها

رفضها للزواج

اعتبرته فقط

عابر سبيل

او ربما

صديق

ربما

❈-❈-❈

كان مدحت يشاهدهم من الشرفه 

صامتين 

كان كلاً منهم في عالم اخر

تنهد بتعب

وهو يتساءل للمره الالف تقريبا

هل ما فعله صحيح

هل اختيار الطريق لإبنه 

كانت الخطوه الصحيحه 

لعل فريدة فعلا هي تلك الزوجه المناسبه له

يراهم مناسبين

بل رائعين

تنهد وهو يري ابنه يرفع راسه

لتصتدم عيناه بعينه 

اشار له مدحت ان يتحدث معها 

وقرر أن يساعده 

لعل ذلك الطريق

هو الصحيح

❈-❈-❈

تأفف بضيق وهو يرى والده يراقبه

التفت لها يحاول أن يخلق حديث

أي حديث

لكن انتبه لشرودها وسكونها

تبدو هادئه رقيقه 

عيناها تحمل الكثير

لكن ليقل الصدق هي فعلا جميله

تنحنج قائلا: آنسه فريدة

لم تجبه وما زالت غارقه في شرودها

ليردد بصوت عالي اكثر ونبره هادئه: فريدة

انتفضت على صوته

والتفتت تنظر له وهي تقول : أيوه

بعتذر سرحت

ظل يطالعها لبرهه

قبل ان يقول: احكيلي عنك

احلامك

طموحاتك

يعني إحنا المفروض في قعده تعارف

عشان نشوف هنقدر نكمل ولا لا 

ف عرفيني اكثر عنك

اجابته ببساطه : انا معنديش اجابه علي سؤالك 

لان وللاسف معرفش حاجه عن نفسي 

انا لا اخترت حياتي ولا احلامي ولا طموحاتي

كلهم اتفرضو عليا

ف انا معنديش

لكن اقدر اقولك بصراحه اني مش زي ما انت شايف 

سيبك بقي من المجتمع الراقي وشغل الهانم والباشا

انا مليش فيهم

بكرههم جدا 

اجابها بحيره: في حد يكره يكون من المجتمع الراقي

مال وجاه

هتعوزي ايه اكثر من كده

فريدة بهدوء: بس دول مش كل حاجه

اجابها مؤكداً: اكيد هم مش كل حاجه

بس دول عوامل مهمه

اللي معاهم مش راضين

واللي مش معاهم نفس الشئ 

هزت راسها متحيره وهي تقول: تقريبا كده

محدش عاجبه حاله

الحمد لله 

صمتت قليلا قبل ان تردف قائله بخبث: بس ممكن اقولك على جانب تاني فيا

حاجه  بجد نفسي اوي اوي اوي اعملها 

واكملت بسعاده غامره: انا حلمي اشتغل حراميه

اتسعت عينا تميم وهو يقول: إيه؟

فريدة  بإستغراب: ايه!

❈-❈-❈

ردد تميم بغباء: حراميه ازاي يعني

حراميه حراميه اللي بيسرقوا دول

أجابته مؤكده : ايوه هم بعينهم

واكملت قائله : يااااا 

بجد  ياااا لو اتحقق

واشتغلت حراميه

وسرقت بنك كبير مثلا

او شركه 

او

محل فسيخ ورنجه

انت مش متخيل هنطلع بحاجات قد ايه

براميل الفسيخ تكفينا شهور وسنين

حاول الخروج من الصدمه وهو يحدث نفسه : يا حلولي يا حلولي

حراميه

ويقولي نقيتلك زينه البنات

يعني دي زينه البنات

طلعت عايزه تبقي حراميه

الناس كلها بتتجوز ناس عندها طموح تبقي مهندسه ودكتورة

وانا عايز يجوزني واحده طموحها تبقي حراميه

يا زين  ما اخترت يا حج

انا

انا تميم اللي البنات بتتمني منه نظره

اصوم اصوم وافطر علي دي

تنهد بيأس وتعب يسند رأسه على يده وهو يردف قائلا: اسمحيلي يعني اسألك  اذا مفيهاش إساءة ادب


اشمعنا حراميه

يعني في عندك مثلا قتاله قتله

تجاره الاعضاء

في اوبشنات كثير اشمعنا الحراميه

اجابته ببساطه شديده: بحس انهم عندهم روح مغامره وتخطيط واكشن

تميم بغباء: الحراميه

اومئت له مكمله حديثها: ايوه

يعني مثلا تخطيط قبل العمليه

العمليه

خطه الهروب

تقسيم الغنيمه

ويوم العمليه والحماس 

الهروب من المكان والجري

والبوليس

وطيخ طااخ

غطي وجهه بيده وهو يردد بسخريه: طيخ طااخ!

خيبه عليا وعلى حظي الهباب 

وفي الساعه التاليه

قررت فريدة بكل شر 

ان الطريق الاقرب لهروب هذا العريس 

هي ان تريه الجانب المظلم منها

❈-❈-❈

بعد مده لم يعد يعلمها 

كانت فريدة  تثرثر وتثرثر 

يكاد يشعر ان رأسه ستنفجر

يا ليته لم يسأل

ينقطع لسانه قبل أن يسأل

والمصيبه الأكبر

انها تشرح له خطه الهروب من احد السرقات

والمدهش

أن الخائبه تتحدث عن   سرقه شركه والدها

والذي بالمناسبه والده شريك بها

تنهد بتعب وهو يكاد يصرخ وهو يقول: بس بس بس

ايه ايه

انتي بوقك موجعكيش بجد

ايه يا بنتي 

ايهههه

لوك لوك لوك 

راديو وفتح على حظ امي الهباب

ومش هيقفل 

قومي ندخل  جوه ابوس رجل امك

وتجيبولي فناج قهوه

لا فنجان إيه هتيلي لتر لحسن انتحر 

وتحرك للداخل

وهي خلفه تكاد ترقص من فرط السعاده

❈-❈-❈

دلف للغرفه حيث الجميع 

ليستقبله والده بابتسامة كبيرة وهو يقول: شكلكم ارتحتوا مع بعض خالص

انا قلت كده

وقلت محدش يزعجكم

نظر له بمقلتين مقلوبتين وهو يجز على اسنانه من شده الغيظ

وهو يردد بكبت: حبيبي حبيبي

واكمل هامساً: الله يسامحك يا شيخ

جلس على الاريكه بجانيه وهو يهمس له بسخريه: طلعت فعلا ست البنات

انت مكدبتش

يا زين ما اخترت

ربت مدحت على ساقه بسعاده وهو يقول بفخر: شفت

لوي فمه بحسره وهو يردد: شفت كفايه اوي اللي  شفته

ممكن نروح بقي

لحسن دماغي اتلحست بجد

مدحت بهدوء: لسه بدري

قوم اغسل وشك وفوق كده

السهره مطوله

ضرب ساقه بغيظ وهو يردد هامسا: اكثر من كده

ليه هنخطب الاميره إليزابيث

مدحت بحزم: قوم يلا بطل رغي

عض على شفتاه بغيظ وهو يقف يبتسم بقرف ل فريدة بادلته إياها بنفس القرف

ليستأذن للذهاب للحمام

ربت مدحت لفريدة علي الاريكه

لتجلس بجانبه بإبتسامة طفيفه

لتكن صادقه

هي أحبته

أشعرها بدفئ افتقدته

قالتها لنفسها وهي تنظر لوالدها بحسره

وغصه مؤلمه

❈-❈-❈

وقف بالحمام يود الصراخ لا الصراخ لن يكون كافيا يريد القتل

أن يقتلها

ويقتل أباه

وأخاه الجحش الصغير حسام

ردد بغيظ: منك لله يا حسام

طفشها آل

اديني لبست

اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يفتح المحادثه الخاصه به واخيه ويكتب بشر: استعد لفصل رأسك عن جسمك ووجه شرير وسكين

أغلق الهاتف وهو يزفر بضيق اكتمل عندما انقطعت الكهرباء

تنهد بتعب اكبر 

فما يحدث لا يحتمل

❈-❈-❈

كانت تجلس بجانب صديق والدها 

و الإبتسامة لا تفارق شفتاها 

كان ودود بشوش طيب القلب

ووسط حديثها 

حدث الامر الاسوء على الاطلاق

انقطعت الكهرباء

ارتعشت بشده

ودون وعي امسكت بيد مدحت تضغط عليها وهي تقول بتوتر: النور قطع ليه

مدحت بهدوء : اكيد في عطل

عموما مش هيطول مش بيقطع

انتي بتخافي من الضلمه

ردت بتعب: انا بس مبحبوش

ولم يطل القطع فعلا

واتت خلال دقايق

زفرت فريدة تتنفس الصعداء

متمنيه من الله ان ينتهي هذا اليوم 

❈-❈-❈

ليلا في غرفه فريدة

القت بنفسها غلى الفراش بتعب وارهاق

وجوع

ف الحميه القاسيه ما زالت مستمره

الى متي 

لا تعلم

الى أن تقرر امها

لكنها جائعه وجدا

ربتت على بطنها المسكينه وهي تقول : كان في مكرونه ريحتها حلوه اوووي على الغدا

معقول لسه باقي منها

ولا كلوها كلها

واكملت بغيظ: طفح طبق قد كده

زمت شفتاها وهي تفكر

أتنام جائعه

أم تتسلل للمطبخ وتأكل

كاد خوفها ان ينتصر 

إلا انها ردت بشجاعه: انا جعانه

وهاكل

واللي يحصل يحصل

❈-❈-❈

تسللت من غرفتها بحرص شديد 

وهي تنزل الدرج ببطئ لكي لا تصدر اي صوت

واخيرا وبعد توتر كبير وصلت للمطبخ

لم تشعل الضوء ف حتما امها ستعلم حينها

ستحضر الطعام في الظلام لكي لا يكتشفت امرها

فتحت الثلاجه ببطئ تخشي أن تصدر صوت

لكن تحمد الله انها لم تفعل

بحثت في محتواها

الى ان برقت عيناها بقوه وهي تخرج طبق المعكرونه الشهي 

اخرجت اخر به لحم

وزجاجه مياه غازيه

وطبق الفواكهه

وايضا المثلجات للتحيله

نظرت للعدد الاطباق وهي تردف ساخره: إن سرقت اسرق جمل

مهي خربانه خربانه

مش كفايه الثلاجه طول الوقت مليانه

وأنا الوحيده المحرومه

تنهدت تنفض حزنها مبتسمه بسعاده وهي تغمغم: بس هخدهم ازاي لفوق دول كثير اوي وصعب انزل واطلع تاني

ممكن على صنيه كبيرة

بس مش عارفه في هنا ولا لا

قالتها وهي تفتش بالمطبخ عليها

الى أن وجدتها كبيرة وراقيه ومن المؤكد انها لجدتها فهي عندما تاتي لهنا لا تستطيع المشاركه في الطعام بالاسفل وتأكل في غرفتها

رصت الاطباق والسعاده تغمرها

وحملتها بحرص كطفلها الصغير

وغادرت المطبخ بحرص اكبر

وهي تكاد تتعثر من شده الخوف

وأخيراً وصلت غرفتها بأمان

زفرت براحه

تشعر انها كانت تخوض حرب 

لا تجلب بضع اطباق من المطبخ

لن تنكر خوفها

لكن أهناك اغلى من نفسها

فلتفعل ما تريد وليحدث ما يحدث

لن يكن أسوء من هذا 


وضعت الطعام على الفراش 

لكنها عادت ووضعته ارضا

تحب الارض

تحب الاكل براحه ودون تعقيد

هي تحب البساطه وهذا يرضيها

بدأت تاكل وتاكل

تاكل بنهم  واستمتاع غاب عنها لسنوات طويله

غاب عمرا كاملا

الطعام مذاقه مختلف

لذيذ ودسم

ليس مسلوق كأكل المرضي

هي تريد هذا

لا تريد الاخر

تريد أن تحيا

لا أن تدفن حيا

❈-❈-❈

في منزل تميم

بعد محادثه طويله مع والده تبين تمسكه بفريدة

وكان الامر واضح وضوح الشمس

يجب أن ياتي الرفض منها

وإلا فليواجه مصيره

سار في الحديقه يحاول إيجاد طريقه أي طريقه

لجعلها ترفضه

لكنه يشعر بالعجز

رن هاتفه ليجيب بتعب : حسام اقسم بالله ما ناقصك

اقفل ل اجيلك لحد عندك واجيب رقبتك

ضحك حسام بقوه وهو يقول : للدرجه دي

ده بابا بيقول انك ارتحت اوي

وقعدت تتكلم معاها كثير 

تميم بقرف: بلا ارتحت بلا زفت

ابوك كان واقف يراقبني

ف اضطريت اتكلم

ويا ريتني ماتكلمت

يا لهووووي

مسورة كلام وانفتحت فوشي ومش راضيه تقفل

بجد ايه ده

كرهتني في صنف الحريم

قالها وهو يصعد لغرفته 

واكمل وهو يدخل غرفته بعصبيه:والمصيبه ان ابوك قبل ما ينام قالي فضيلي نفسك بقي 

عشان هنروح ثاني

اقسم بالله لو عايز يجلطني ما هيعمل كده

اطلق سبه وقحه

وهو يستمع الى صوت ضحكات اخيه

ل يغلق الخط في وجهه

ويجلس على الفراش

مفكراً

ماذا يفعل المره القادمه!

❈-❈-❈

دست في فمها المعلقه الاخيره 

تتناولها بنهم كنهم المعلقه الاولي

واخيرا دفعت الطبق مبتسمه بفرحه بعد ان انتهت منه أخيراً

ربتت على بطنها

وقالت بضحك: تم ملئ الكرش بنجاح

أخيراً بجد

كان نفسي اقولها من زمان

قطبت حاجبها وهي تقول مفكره: طيب هنخفي الجريمه كده ازاي

لازم انضف لحسن ماما تقطع خبري

لملمت الاطباق واسرعت للاسفل بحرص شديد

اضائت اضائه الهاتف

وثبتته بحرص فوق مغسله الصحون

وبدأت تنظيفها بهدوء شديد حريصه ألا تصدر صوت ابدا

غسلت الصحون ووضعتها محلها لكي لا يكتشف احد امرها

انتهت بعد نص ساعه

واعادت كل شي مكانه

وصعدت سريعا نحو  غرفتها اخيرا


دلفت لغرفتها

تسطحت على الفراش

اضائت الضوء الخافت الابيض واغلقت الضوء الرئيسي

وظلت تنظر للسقف لمده لا تعلمها

تفكر بل تخاف من تمردها

تخاف على نفسها

تخاف ان تحترق روحها في حرب لم تختر خوضها

اسئله كثيره

دون اي اجابه

وبعد مده طويله للغايه

سقطت في نوم عميق 

مبتسمه بخفوت متذكره احداث اليوم مع تميم وما فعلته

وكم راق لها

❈-❈-❈

اليوم التالي 

صباحا " في بيت تميم "

كان يهبط من على السلم يرتدي حلته الانيقه 

يتحدث في الهاتف في محادثه  عمل

لكن وقوف والده امامه واشارته له ان يتبعه

جعلته يغلق المكالمة سريعا ويلحقه الى غرفه مكتبه وهو يقول مسرعا: نعم يا بابا

لو مش حاجه ضروري خلينا نأجلها لبليل لأني متأخر اوووي

وكاد أن يخرج إلا أن صوت والده اوقفه وهو يقول: تميم

استنى عايزك

اقعد متخفش مش هطول

تنهد تميم

لكن اطاعه بهدوء وجلس أمامه في انتظار حديثه

صمت مدحت قليلا حتى قال: ها نويت على إيه

تميم بإستغراب: بخصوص إيه

نظر له مدحت طويلا قبل أن يجيب :هيكون بخصوص اي يا تميم

بخصوص جوازك

خطوبتك اللي المفروض تتم

اظنك شفت البنت

ومفيهاش غلطه

واهلها اضمنهملك

يعني مفيش سبب للتأخير اي حاجه

خير البر عاجله

انا شايف الخطوبه الطويله ملهاش لازمه

انتو تخدو فتره صغيره تعارف وتتجوزو

وبخصوص الترتيبات ملكش دعوه بيها

انا هقوم بكل حاجة

ولو على المكان

انا حابب تعيشوا معايا

وتملوا البيت عليا

بدل ما انا قاعد لوحدي

واكمل بحزن:بخاف كثير انام مصحهاش وانا لوحدي

اموت ومحدش يحس بيا

زفر تميم بحزن وهو يردد: يا بابا بعد الشر

إيه بس جاب سيره الموت

وثم ما انا بقعد معاك على قد ما اقدر

تنهد  مكملاً:يا بابا لازم اخد وقتي

وقت كبير كمان

عشان اقدر اقرر هل دي الزوجه المناسبه ولا لا

ازاي بتطلب مني أقرر إن دي شريكه حياتي من  مره واحده

مش معني إنك عملت كده مع ماما الله يرحمها إنه صح

صوابعك مش زي بعضها

طالعه مدحت بتعب وهو يقول:انت ليه مش عايز تريحني

خطوبه طويله يعني عادي جدا اموت قبل ما اطمن عليك

يا بني انا عايز ارتاح بقي. ومش هرتاح غير وانا شايفك متجوز  قدامي 

واكمل بتعب اكبر :تميم هو العمر باقي في قد إيه

زفر تميم بقوه وهو يحرك يده محاولاً الحديث

إلا أنه كان عاجزاً

اخفض رأسه يستغفر ربه

وحينما رفعها ينظر لوالده

جحظت عيناه وهو يري علامات الألم مرتسمه على وجه والده وهو يلهث قائلا بتعب: تميم

❈-❈-❈

وقف تميم ينظر لوالده المستلقي في فراشه وقد غفى اخيراً

لا ينكر لحظات الرعب التي عاشها وهو يرى والده بهذا المظهر

كاد قلبه أن يتوقف

نبهه الطبيب علي ضرورة مراعاه حالته النفسيه

اقترب منه يتطلع في وجهه بقلق قبل أن يميل يقبل جبهته قائلا بألم ساخر: بقي عشان ام اربعه واربعين دي تتعب

يعني هتجوز انجلينا جولي واخلفلك العباقره الصغار

تنهد ضاحكا قبل أن يقول: سيّبت ركبي يا حج

واندس بجانبه يراقبه بكل حب وقلق

متسائلاً

هل لو سار خلف والده وقبل بها ولم  يجد السعاده حينها ما الحل

❈-❈-❈

اربع ايام 

ربما قليله للبعض

لكن هنا مرت ببطئ

بعد تفكير طويل قرر تميم أنه لن يظلم نفسه ووالده وتلك الفتاه معه

حتي إن وافق وتزوج ماذا إن لم يجد السعاده

هل سيطلقها بعد أن تعلق بها والده اكثر

أم ستظل حياتهم مجرد واجهه اجتماعيه ومن الداخل  لا يوجد سوا الفراغ

سيتأذي الجميع في كل الأحوال حتي والده

طالما رفضه مرفوض

فرفضها كما كان يخطط هو الحل الأمثل

فليكمل تلك الزيجه لكن يجب أن يسرع

فوالده ما إن تعافي حتى عاد يلح

واليوم  موعد الذهاب مره اخرى لعروسه الغاليه

❈-❈-❈

في منزل فريدة

عادت من جامعتها بعد يوم طويل

لتتفاجئ بالعامله تخبرها بقدوم تميم وووالده

تهدل كتفاها بخيبه

اربع ايام لم تسمع عنه شئ وظنت أنه رحل فعلاً

لكن ماذا يحدث

لماذا عاد مجدداً

لقد فشلت في جعله يرحل

خطت خطواتها نحو الدرج تفكر

ماذا تفعل تلك المره

لقد حاولت أن تريه انها خرقاء

حتى اشارت الى جهه الخرفات لعله يخاف

لكنه عاد

عاد الحمار

عضت شفتاها وهو تقول: أعمل إيه

كانت قد وصلت لغرفتها لتجد  أمها تقف بها

فريدة بهدوء: حضرتك هنا

عايزاني في حاجه

صفيه بإنشغال وهي ترتب ملابس اليوم: اه متاكليش لحد ما الناس يمشوا

انا جهزتلك اللبس اهو

خدي شاور وإبدأي استعدي مش عايزه تأخير

وخرجت

نظرت للملابس بقرف قبل ان تسقط على الفراش تفتح هاتفها تحديدا تحدث صديقتها  ساره قائله: الحقيني جايين النهارده

عايزه افكاااااار كتير اطفشه بيها

اتاها الرد في نفس الدقيقه وهي تخبرها : بس كده

بصي بقى يا ستي

فريدة بخبث: بصيت

❈-❈-❈

تسللت فريدة نحو المطبخ بحرص كي لا تراها امها

وقفت خلف الباب تشير الى احد العاملات

التي ما إن رأتها اقتربت منها سريعا بإحترام

فريدة بصوت خافت: بصي يا منال عايزاكي تجبيلي الدوا اللي في الورقه ده

بس من غير ما حد يشوفك تحديدا ماما

نظرت لها العامله بإستغراب  لتكمل مبرره: لو عرفت اني تعبانه هتعمل مشكلة

هتيلي بسرعه الدوا ده من الصيدليه وتطلعي تدهولي لو انا في الاوضه لوحدي

ولو ماما معايا لفي وارجعي تاني

اومئت لها العامله واسرعت للخارج

وظلت فريدة محلها تضع يدها على صدرها وهي تردف بقلقل : سترك يا رب سترك

❈-❈-❈

بعد ساعه 

القت صفيه نظره رضا على فريدة

وهي تراها راقيه وانقيه بفستان قصير بلون ازرق قاتم وجواربها السودا الطويله

وأخيراً خصلاتها المجتمعه خلف رأسها

صفيه بهدوء : الضيوف على وشك خلاص

اقعدي هنا لحد ما ابعتلك حد ينادي عليكي

زي ما قلتلك مشيتك مظبوطه

كلامك هادي

خلينا نخلص بقي من الموضوع ده ونبداء تحضريات

انتبهت فريدة الشارده لأمها وتحديدا لآخر جمله واردفت بحاجبين مقطبين: تحضريات ايه 

صفيه بتأكيد: خطوبتك

انا وباباكي قررنا لو النهاردة  مشي تمام 

هنحدد معاد الخطوبه اللي أكيد مش هتكون طويله 

شهر اتنين بالكثير  وتكونوا اتجوزتوا

لا هو هيكون نفسه لسه

ولا إنتي وراكي حاجه

ارتجفت فريده بقوه وهي ترد بسرعه: بس بس انا لسه بدرس

والسنه مهمه وتقيله

خلينا نطول الخطوبه دي مده صغيره اوي

مش هلحق يا ماما

مش هلحق ابداً

صفيه ببرود: انتي هتخترعي الذرة

ده تعارف يعني مش محتاج ابداً

والدراسه مالها

الجواز مش صعب

وانتي لازم تكوني قدها

بلاش دلع وكلام فارغ

فوقي لنفسك يا فريدة

واياكي تجيبي سيره التأجيل والهبل ده

يلا انا هنزل عشان اشوف النواقص

وخرجت

جلست فريدة على الفراش فلم تعد ساقاها تتحمل اكثر 

زواج

أي زواج

الأمور تخرج عن السيطره

بل لم يعد هناك أي سيطره

اغمضت عيناها بحزم وهي تقول مشدده: لا مش هسمحلهم

مش المره ده

قالتها مؤكده وبشدة

❈-❈-❈

كان تميم يجلس بجانب والده  في السياره ينظر من النافذه بشرود وتيهه غريب

يشعر أنه محاصر

يشعر بالاجهاد

والحقيقه يشعر بالكثير حتى وإن لم ينطق

تنهد وهو يغمض عيناه

قبل ان يفتحهم على صوت السائق الذي قال بتهذيب : وصلنا يا فندم

تميم بسخريه: هاتلي العلب والشنط بتوع الاميرة اللي هخطبها دي وتعالي ورايا

ضربه مدحت على ذراعه وهو يقول أمرا ً: شيل الورد

وورايا

وخرج وظل تميم يجز على اسنانه

إلا أنه حدث السائق قائلا: سمعته

شيل الورد وورايا

وخرج هو الآخر

❈-❈-❈

تسللت فريدة للمطبخ بعد أن علمت بوصولهم

وما إن رأتها  العامله حتى اقتربت منها تعطيها الدواء وتذهب سريعا

امسكت العلبه تقلبها بين يديها

قبل ان تقترب من عامله اخرى كانت تجهز الضيافه لتخبرها بهدوء: روحي انتي انا هقدم العصير

انصرفت العامله  لتقف هي تنظر لكوبين العصير

قبل ان تتنهد ناظره الي الدواء بيدها

وهي تقرأ ما عليه : ملين


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عفاف شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة