-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 10 - 1 - الأربعاء 4/12/2024

  

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل العاشر

1

تم النشر الأربعاء

4/12/2024



الاولة : للنور

والتانية : الانسان

والتالتة : المستور

والرابعة : الكتمان

والخامسة : الدستور

والسادسة : اللي اتخان

والسابعة : المأمور

والتامنة : السجّان

التاسعة : ماهينور

والعاشرة : الجدعان (السجن_عمرو حسن) 

 ❈-❈-❈

" تعرفى إن عذابك ملاذى ، انا مبسوط كدا ،مبسوط جداً..ببقى فى أعظم انتصاراتى !"

 ❈-❈-❈


قالوا لى : ولمَ هى !

قلت لهم: وما شأنكم بها ؟ ولمَ لم تكن هى بعينها؟

هى بهدوءها وجمالها .. بسيئاتهاقبل حسناتها ، بخصالها، بطباعها،بهجرها ودرجه قُربها حَد الوريد !

بكل قبيح  فيها تخصني، بكل جميل بِها يسكننى...فلا شأن لكم بها ،ولا شأن لكم لمَ هى ! 


أتسعت عينا مروة شقيقة وليد وهى تقرأ!

فهى عثرت على هذا الدفتر إثر وجودها بمنزل والدها وكانت تقوم بترتيب المنزل كى تريح والدتها المُسنة قليلاً

قرأت  وبداخلها ألف سؤال وسؤال..ماهذا ؟ 

وماهذا الدفتر المملوء بكلمات مُفعمه بالغرام الخفى ؟ 

حُب استطلاعها كان يقودها إلى أن تُكمل مابه حتى وصلت إلى إسمها ،تلك المعشوقه !

معشوقة شقيقها الوحيد ..وليد مُحب ؟ بلى وليد عاشق !!

ذاك الفتى الخجول ،الهادئ ذو الحِس الفُكاهى .

شقيقها الأصغر،أصغر مافى عنقودهم ..سبعة فتيات وقد أتى أميرهم مؤخراً !

اصبح عاشقاً ..لإبنة عمهم ويعبر عن عِشقه بكلمات تدغدغ الحواس ،اغلقت مروة الدفتر ..أعادته إلى مكانه 

تنهدت ببطء ونظرت ناحية النافذة ، كانت تتشكك بالأمر والآن تأكدت!

دلف وليد متحمماً حينما كانت مروة تكمل مابدأته بغرفته حتى أردف لها

_ايه ياست مروة ، مش خلاص نضفتِ يلا عشان عاوز الاوضة


نظرت ناحيته مروة واغلقت باب الغرفه وسحبته من يده واجلسته إلى فراشه واردفت بصوت هامس

_من ميتى بتحب حبيبة بت عمك ! 


اتسعت حدقة عين وليد! من أين علمت لايوجد على الارض يعلم بما يخفى بقلبه ناحية حبيية سوى حفصه

هل حفصه من أخبرتها؟!

تأفف وليد من ذياع سِره واردف لها 

_حفصه جالتك لك مش كديتى ! 


أومأت مروة برأسها نفيا ً وقالت

_لاء مش حفصه ، انى عرفت وحدى من كتاباتك الل فالدولاب واسمها وصورتها 


قام وليد بنكس رأسه أسفل فتابعت مروة 

_بتحبها من ميتى ، أنا كنت حاسه والله العظيم بس كدبت احساسي لما عمار ولد عمك راح وطلبها 

جولت أكيد بيتهيألى ،اكيد مش الاتنين عيحبوها يعنى 


_لاء ،احنا الاتنين عنحبها ي بت ابوى

تعجبت مروة وقالت

_ليه يعنى ! فيه ايه حبيبة زيادة

_هو الجلب لما يختار واحدة ،بنعرف ليه ...جلبي وجلبه اختارها 

زى م كل حاچه بنعملها مع بعض وزى بعض ، حبينا نفس البنت 


دنت مروة منه ناظرة إلى عيناه وعلى همسها تتحدث

_وهو يعرف!


اومأ وليد نفياً ومن ثم تابع

_إتكتب علىّ اخرس لسانى وجلبي لما هو راح اتجدم الأول ،ابوكِ جالى اكتم حُبك چواك مش هنخسر اخوى ولا انت تخسر اخوك عشان چوازه 


انسابت دموعه على وجنتيه وتابع بنبرة احساسه البالغ 

_بس مش جادر ، حاسس انى بخون عمّار فضهره ..بروح ابص عليها كل يوم وهى طالعه عالكلية جبل م اروح شغلى ،بعتلها سلسلة مع مسك بت أختك

روحتلها مرة وكنت خلاص هجولها انى بنحبها ودايب فيها بس وجفت! سَكتت

دسّيت إحساسي چواى ومشيت ..


كلماته دغدغت احساس شقيقته به ، كانت تنظر له تستمع فقط تريده يُخرج كل م اثقل قلبه 

تابع وليد قوله 

_وحتى لو روحت ،فين الل يلبي شرط عمك وتكون حلالى حبيبة! 

جوليلى ليه هو عمل كديتى يابت ابوى؟ 


تنهدت مروة وتحدثت له 

_عشان عمك درويش طول عمره كديتى ،شايف نفسه احسن من ابوك وعمك وبجية ناسنا

وبِته احسن بت ،ومرته احسن مرة 

هو كديتى 

لكن دلوك ، مينفعش يا ولد ابوى كتاباتك ولا تروح تشوفها ولا اى حاجه 

ولد عمك سافر واتغرب عشان يچيب مهرها ، فاهم دا معناته ايه؟

يعنى انت بتخون عمار 


نهض وليد من مجلسه متعصباً وأردف لها بنبرة صوت عاليه 

_لاه! هو اصلا اترفض ..وهى دلوك مش بتاعت حد عشان اخونه 

_ومش بتاعتك ! 


قالتها مروة لتقتل مابقى فى قلبه من أمل ، نهضت وربتت على كتفه وهى تقول 

_حبيبة بت درويش ،وحياة ولادى لا هتاخدك ولا هتاخد عمار عارف ليه؟


نظر لها وليد مالياً ف أكملت

_عشان عمك درويش طماع ، والل هيحججله الشرط مش واحد منكم 

يمكن يكون داكتور من زمايلها فالچامعة 

وساعتها لا أنت ولاعمار ، استهدى بالله وحافظ على الباقى من اخوة وصداقه ليك بعمار

بيت نجم الدين كله مسميكم التوأم ، تخسروش بعض ! 


غضب وليد فتحدث إليها بضيق

_طب يالا اطلعِ عشان نغير هدومى رايح مع ابوكِ لبيت عمك محسب 


ابتسمت مروة وتفهمت غضبه ، تركته فى صمت واغلقت الباب 

جلس وليد مكانه ، وذهب يمسك الكيس البلاستيكي واخرج صورتها 

وأردف يتغنى 

_بحبك بحبك وبعشق هواك 

بقرب بتبعد وبعدين معاك 

وراضى بعذابي ..ونفسي ف رضاك 

❈-❈-❈

_أيوة عارفه ،ماهو عمى صفوت الل چابله الفيزا 


قالتها زمزم بضيق اثناء تحدثها مع صديقتها هاتفياً،ف اكملت صديقتها

_وطبعاً إنت ِ زعلانه صوح !

_أمانة ياشيخه تسيبنى فحالى ، انا معارفاش الاجيها منين ولا فين 

ابوى الل وجع اتكسر ديتى ،ولا عمار الل سافرمرة واحدة وساب وظيفته هنيتى 


ضحكت صديقتها ب خبث وقالت

_معرفش يا زمزم ، سمعت حاچه كديتى عشان سفره معرفش صح ولا كِدب


اعتدلت زمزم بمجلسها واهتمت بالأمر وأردفت

_سمعتِ إيه؟


فى هذه اللحظة دلفت والدة زمزم الغرفه وقالت لها 

_جومى اعملى شاى ودخليهم للضيوف چوا ،اعمامك كلهم چايين لابوكِ إخلصى 


إلتوت شفتى زمزم وأردفت لوالدتها

_يابوووى ياماه،عِندك عبله فاضيه 

_بجولك جومى وسيبي المدعوج ديتى واعملى الشاى واختك تدخله ،خلصى 


اغلقت زمزم الهاتف بعدما استأذنت صديقتها وفى طريقها للمطبخ تعد الشاى الثقيل كما يشربونه ويحبونه بل ويفضلونه  بالصعيد.

وقامت بمناداة شقيقتها عبلة تأخذ الصينية إلى الداخل تقدمها ، اخذتها عبله وطرقت الباب 

انتبه محسب وأردف الى وليد

_جوم يا وليد يا ولدى خد منهم صنية الشاى 


نهض وليد من بين والده وعمه وعمه مناع وفتح الباب ل يأخذ صنية الشاى من عبلة فقالت له متعجبة

_ايا دى! وتاخد انت ليه الشاى ؟ ليه مش واحد من أعمامى 


امتعض وجه وليد وأردف

_يعنى حد من الكبارات هيجوم يتلافى منك الصُنية ولا اصغر من فالجاعدة من باب الذوق 


قامت عبلة بفعل مصمصة شفتيها وناولته الصنية مع قولها 

_طب حاسب لتوجع عليك ،الكبابي كاتير والسكرية 


تناول وليد منها الصنية المملوء مع قوله لها مازحاً

_شيفانى عيل توتو ياك وسعى واجفلى الباب خَلصى 


قامت عبلة بغلق الباب دفعه واحدة ومن ثم ادخل وليد الشاى إليهم قدمه لكل واحد منهم وجلس

بينما دلفت عبلة تتمتم سخطاً على وليد ف تعجبت زمزم وقالت لها 

_مالك عتشتمى مين؟!


جلست عبلة إلى فراشها وقالت

_البارد ولد عمك ،وليد ...ياباى دمه بارد 


ضحكت زمزم وقالت لها

_ليه عملك ايه؟


_خد منى الصونية بتاعت الشاى، بجوله حاسب لاتوجع جالى ياك انا عيل توتو

وزاح يدى وجالى يلا اجفلى الباب،كان هاين علىّ ازيحه اوجعه بالشاى بس خوفت من ابوكِ 


ضحكت زمزم كثيراً فنظرت لها عبلة وقالت 

_ايه عجبتك النُكته ياك !

_بصراحه ، بتبجى عسل وإنت ِ متعصبه ،وعارفاش ليه تشوفى وليد ولا عمار وتدجى بعركه معاهم 


اهتزت عبلة برأسها وهى تتحدث الى شقيقتها 

_اهو كديتى  نطيج العما وهما لاه ..شايفين نفسهم ومناخيرهم فالسما 

على ايه يعنى ! 

_ياشيخه حرام عليكِ،اذا كان كل مرة لما نصادف نشوف حد منهم يبجى بيساعدنا فحاچه 

ودايما مؤدبين فالكلام معانا،انتِ بس الل خلجك ضيق وبتتحمليش 


اراحت عبلة جسدها الى الوسادة وقالت 

_لا وإنت ِ الصادجه ..بحبش العوچ وبحبش نكلم وِلد 

_بس دول ولاد عمنا

_برضك المبدأ واحد !

تعجبت زمزم من شقيقتها وأمالت بجذعها إلى فراشها ، وقد جذبت عُلبه مناديل ورقية مُخبأة تحت وسادة نومها وأخذت تشم عطرها مع تذكرها ..

_طيب مش محتاچين حاچه منى يامرت عم 


قالها عمار متوجهاً بحديثه الى والدة زمزم بعدما هبط من المواصلة فقالت له السيدة

_لاه ياولدى كتر الف خيرك 

_على ايه ..توصلوا بالسلامه ،مع السلامه يا مرت عم مع السلامة يا زمزم 


هبط وسقطت منه علبه مناديلة الورقية،وبسرعة البرق دون ان يلتفت أحداً اخذتها زمزم وشمت رائحتها فكانت بها رائحه عطره ورائحته الشخصية ومن يومها وهى تحتفظ بها تحت وسادتها تنام على رائحته كى يأتى لها بالاحلام كما تتمنى أن تراه ..


الصفحة التالية