رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 15 - 2 - الثلاثاء 10/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الخامس عشر
2
تم النشر الثلاثاء
10/12/2024
كان يجلس عمار وحيداً بغرفته ،أمله الوحيد بحياته اخذته الريح العتيده
رياح درويش وانانية إبن عمه إلياس ..وهى !
قلبه يُشعره بأنها لن تكون بخير معه ، ستتخلص من سجن درويش لتقع بحبس إلياس ذلك المتعجرف
ذو الأنف العالية هل سيكون أمين عليها ؟
هل سيعوضها مافاتها ؟ قلبه يوخزه بعدم الاطمئنان من ناحيتها ، وقف ناحية نافذة غرفته
ينظر ناحية بيتها ومنزلها وكل ذكرى تتعلق بهما مرّت أمامه
منذ الصغر حينما ولدت وهرول هو مع زوجه عمه ووليد لكى يراها ومن يومها وهى نائمه بين نبضات قلبه
حتى فى طفولتها،كان يختبئ خارج مدرستها ويخصص جزء من مصروف يده لها يبتاع لها الحلوى والشيكولا
ويعطيهم إلى حفصه عندما كانت تجلبها من المدرسه ، كان يراقبها فى ذهابها إلى الدروس الخصوصية وفى عودتها .
تذكر حينما ذهب لها الجامعة،ووعده لها انها له مهما حدث
شعوره بابتسامتها حينما تحدث إليها يسألها هل تريده كما يريدها؟ كل وقت شعر فيه بالتعب
كل ذرة عرق تعرق بها وتحمل مشقه العمل فى بلد غريبة عن وطنه ، كل وقت قضاه بوحدته مغترباً كى يصل إليها كى يظفر بها
هل تبخر الحلم؟ حبيبة ستصبح زوجة إلياس؟!
ألا يوجد مفر ، وليد يطرق بابه مرات ووالدته ووالده وهو على حاله قابع خلف الجدران يتذكر مع صمته لايبوح ولا يتكلم .
يعتصر قلبه شوقاً لها ،يريد ان يذهب يختطفها ويتزوجها رغم عن أنف أبيها ولكن لايريدها ان تفعل شئ يخسرها إياه أو يجعلها تشعر بالندم فى يوم من الأيام .
اما عنها فكانت تبكى ليلاً ونهاراً ،لانخفى سراً هى لا تشعر ب انجذاب نحو أى من الفرسان الثلاثه
ولكنها أعجبت بإصرار عمار عليها رغم كل شئ كان يعيقه ،لم يستسلم مثل إلياس ولم يعجبه الشرط ولم يقف مكتوف الايدى مثل وليد .
كلماته ب آخر مرة وخزت قلبها بشدة ،شعرت ب الامان متدفق منه وب أنها ستعيش ف أمانه حقاً
وستخرج خارج سجنها ،ستعيش مثل بقية فتيات جيلها مع شخص يحبها من كل قلبه
جن جنونها ، هل ستتمرد ..
نهضت من مكانها ، وبحثت عن حفصه فكل مكان حتى وجدتها وهنا كانت المفاجأة !
_عشان خاطرى يا حفصه
أخذت تتلفت حفصه حولها يميناً ويساراً قلقه مع قولها
_يخربيت چنانك ميتى راح عجلك يا حبيبة! عاوزانا نروحوا فين يابت عمى
_عشان خاطرى اتلككى ب أى حاجه عشان تيته دهب ، حقنه دوا نبص عليها
عاوزة اروح هناك
_حتى لو روحنا دا فرضا ان ابوكِ وافج ، مش هينفع تشوفى عمار اتچنيتِ؟ إنت ِ دلوك مخطوبة ل إلياس عيب عليكِ
تمردت حبيبة وتحدثت بنفاذ صبر
_انا عاوزة اعمل العيب لمرة اخيرة فحياتى ، مرة واحدة ي حفصه ابوس ايدك
أمالت بجذعها على كف يد حفصه فنهرتها حفصه واخذت تفكر وهى تتمتم
_طب عاوزاه ف ايه سيبيه ف الل مكفيه ي بتى
_حفصه، انا معرفش ليه خايفه من إلياس دا لكن حاسه ب أمان من عمار
عاوزاه لآخر مرة اتكلم معاه ،والنبي وغلاوتى عندك
فكرت حفصه لدقائق ومن ثم قالت
_ابوكِ مش هيرضى نروح بعد الل حصل والمدعكه والمرار الطافح
بكت حبيية وعيناها تتحدث رجاءاً لها وحفصه تفكر فخروج من هذا المأزق ، خائفه على حبيبة من درويش
وفنفس التوقيت رقت لحال حبيية لأول مرة تجدها تتمسك بطلب هكذا
حتى عثرت على فكره
_انا هجوله رايحين عند هند عبداللاه ناخد الچمعية ومن هناك نروح لبيت عمك عبدالرحمن بس ايه رچلى ع رچلك ماشى
هزت حبيبة رأسها وهمت ب أرتداء ملابسها بينما كانت تتمتم حفصه ب أن يسترهما الله فى هذا الموقف حتى يمر بسلام الله .
❈-❈-❈
وانا لا اريد احد بعد الآن تكفيني احزاني التي تؤانسني في الليل هنا ، الهدوء القاتل... ولكن بداخلي لم يكن هدوء ابدا لطالما قتلتني الذكريات لطالما دمرتني التفاصيل ،صوت عقارب الساعه يدق فقط في رأسي رعشه يداي التي اشعر بها ومتى سيكُف قلبي عن النبض سريعا وكأن هناك حرب نعم هي بالحقيقه حرب ولكن بداخلي انا.. انا فقط...
_وليد ! ايه يابو عمو هتفضل سرحان كدا كاتير
رمق وليد همام بجانب عيناه وظلّ على صمته ، فشعر همام ان هذا الوقت المناسب كى يتحدث إليه فيما يجول بخاطره
_وليد هو أنت عتحب حفصه ؟!
انتشل همام وليد من حزنه وتعجب ونظر له رافعا حاجب واحد من حاجبيه
_حفصه! حفصه مناع؟!
ابتلع همام ريقه واردف
_ايوة
_ليه بتسأل السؤال ديتى ياهمام
_چاوب وخلاص
ضحك وليد بهستيريا وتحدث بعدها وهو يفرك عيناه أثر الدموع
_حفصه دى أختى ،مستحيل نفكر فيها غير أنها اختى الكابيرة كمانى
دى أكبر منى ي همام
استراح همام وتنفس الصعداء فصمم وليد على سؤاله إياه
_لا بس أمانه ايا الل خلاك تسأل السؤال المغفلق ديتى
شرد همام ونظر أمامه فالفضاء وأردف له
_معرفش حسيت كديتى وخلاص
_لاه ،تحسش تانى
صمتا الاثنين فتوصل وليد لشئ ما ف اردف لها على فجأة متعجباً
_ثوانِ، إنت عتحب حفصه ياك ؟!
أبتسم همام خجلاً وهو ينظر إلى اسفل قدميه ف دنى وليد منه ضاحكاً واردف له
_عتحب حفصه مناع؟!
_ومالها حفصه يعنى يا وليد
_لاه مالهاش زى الفل ،بس أكبر منك ي همام
_سيدنا رسول الله اتچوز السيدة خديجة وكانت اكبر منه
_عليه الصلاة والسلام ياسيدى
ضحك وليد كثيراً فلكزه همام فقال وليد مع ابتسامته العريضه المعروف بها
_دجيجه بس نفهموا ، إنت عاوز تتچوزها ياض ؟ هى دى الل عاوز تتچوزها وهى حساش
أومأت همام برأسه إيجاباً فتابع وليد
_وهى حساش ليه الجاموسه دى
عبس همام وقال له فى ضيق
_وليد تتكلمش عليها كديتى
ضحك وليد ووضع يده على فمه ف اكمل همام
_ايوة هى ، بس احوش فلوس كويسه وارفع شجتى واعرف أچيب لها شبكه .واروح اتجدم لها
عمار عاچبنى ف اصراره وأنا عاوز اعمل زيه
هز وليد رأسه حزناً مع شروده وهو يتحدث
_ويعنى بعد م عمل عمار خد ايه يا ولداه
_انا مش هستنى حد ياخدها منى ي وليد ،دنا أموت
أبتسم وليد بحب وقال له
_يبجى تتحرك من دلوك ،سامع جبل م يفوت الأوان ويطلع لك حد من تحت الأرض بيحبها ويتجدم جبلك
أو حد ياخدها ويكون چاهز ، وتندم ياهمام هتندم جوى
نظر همام إلى عين وليد ب إصرار واردف له
_شايف كديتى
_متفكرش،عاوزها روح باللى معاك دلوك وربك هيعدلها سامع !
فى نفس التوقيت كانت وصلت حبيبة الى منزل عمها الحج عبدالرحمن وحينما علم عمار هرول على الدرج إليها فوجدها مع حفصه ،نسى حفصه ونسى وجود من فى البيت ولم يرى غيرها !
وبعينان يمتلئان حناناً إختلطت مع نظراتها له أردف
_حبيبة!! حبيبة عمّار
نظرت له مالياً وأردفت بصوت خائف قلق متوسلاً
_هتستسلم ياعمار ؟!
هنا وضع عمار يده على قلبه وهو يعتصره بقبضته واردف لها والدموع تنهمر تقف على عتبات جفونه
_إنتِ شايفه أنى استسلمت يا حبيبتى ؟! بعد كل ديتى استسلمت
اقسم بالله لولا م هو عمى وابوكِ وهو ولد عمى عيار واحد واخلص من الچوز واخدك واسافر بَعيد
لكن دا تصرف أهوج وطايش وانا بالعقل مش عارفلها مخرج
_عمار .. أنا خايفه !
قالتها بصوتها الرقيق الناعم ، قالتها كقطه مواءها يدوى فى أركان مكان تحتمى به تحشى الكلاب أن تنهشها
قالتها وتتبعتها بكلمه اخرى مزقت قلبه إرباً
_أنا خايفه اكتر من لما كنت بخاف مع أبوى ، ولما أنت اتكلمت حسيت ببصيص أمان كنت نحسه فوچود أمى ياعمار ..
_آآآآه ياجلبي ،يارب ليه كدا طيب ايه حكمتك فكديتى
قالها عمار ناظراً للسماء فقالت حفصه
_عيب عليك يابتاع المصحف والمساجد،منسألش ربنا على حكمه وجدره
جولوا يارب انتو التنين ، يمكن ربكم يخلج فجضاه رحمه بيكم
بكتونى چاكم الحِزن
نظر عمار الى حفصه وعيناه تمتلئ دمعاً يأبي النزول
_فيه أكتر من كديتى حِزن يا حفصه؟!
نظرت له حفصه تهم بمسح عبراتها وأردفت
_انت هتولول ياك ! اعمل حاچه انا برضو ممرتحاش ل إلياس خصوصاً بعد حكايته مع عبله محسب
مش ولد عمتى ،انما نطيج سواجين التكاتك عنه
بعصبيه خارجه عن شعوره تحدث عمار إليها
_أعمل اييه ؟ أعمل اييه أنا ! جولى حل وأنا معاكِ ..ناخدها ونهربوا ؟!
شهقت حبيبه وقالت
_وتفتكر أنا اعملها يا ولد عمى
_اومال نعملوا إيه يا جلب ولد عمك ، نعملوا ايه ياناس
صمت ثلاثتهم ، وكانت تفكر حفصه وتهم حبيبه بمسح دموعها خلف نقابها وينظر لها عمار كأنه يحاول حفظ صورتها الاخيرة بعقله وقلبه معاً حتى تحدثت حفصه
_عندى فكرة ، اتكلم مع ولد عمك إلياس ..جوله انا متكلم عليها الأول وشبه مخطوبين وخللى عند حرج ابوك دم وسيبها وتعالى خد دهباتك
يارب يطلع انسان مش حيوان ويسمعك ويغور وتبجى من نصيبك
نظرت حبيبه إليها بفرحه ف أحتضنتها ف تهللت اسارير عمار قليلاً وأردف لها
_تفتكرى هينفع معاه ؟!
_أهى محاولة ،عاوزش تحاول عشان حبيبه يا مطعون ؟!
نظر عمار بكل حب الى حبيبه وكان قلبه هو المتحدث قائلا ً
_أنا أموت عشان حبيبة ،عشان بس تكونلى حبيبة
مستعد ابوس ايده وايد عمى درويش،بس يديهالى
نظرت له حبيبه نظرة طويله بعمق وقامت بسؤاله سؤال تفاجئ به هو وحفصه
_ليه حبتنى جوى كدا ؟ كان حصل إيه عشان تحبنى كديتى ؟!
إبتسم عمار ومسح على ذقنه المهذبه والتى اعطته مظهراً جذاباً فوق جاذبيته وأردف
_عشان مكنتش نعرف نفكر فبنت غيرك ،ولاعرفت نشوف غيرك من صُغرى
ولاعرفت نتعلج بحد ولا عرفت نشيلك من بالى
وعشان بحبك ..والل بيحب عمره ماعرف ليه يا حبيبة !
أحست بدوار من هول جمال كلماته، امسكت يد حفصه وقالت
_يالا بينا يا حفصه
_لسه كنت هنجولك ، دلوك ابوكِ ياچى ويخلى العشية ربراب
هرولا الاثنتين مع تتبعهم بالنظر من عمار ، وعزم نيته انه سينزل من كرامته لأجلها وسيتوسل إلى إلياس كى يفسخ خطبتها ويتركها له ولكن حدث مالم يتوقعه هو أو حفصه ..
عاد إلياس بظهره للخلف وهو جالس على المقعد الهزاز وأخذيهتز مكانه وهو يتحدث هاتفياً مع عمار
_والله يابن عمى هو مش سبق عشان تقولى انا جيت الاول وانا اتقدمت الاول
اشتعل عمار غضباً ولكنه تمالك أعصابه حتى يحصل على مايريد
_فالدين الرسول بيقول لا يخطب احدكم على خطبه أخيه،وانا اتقدمت مرتين وقدمت المهر مرة
ابتسم إلياس إبتسامه جانبيه وأردف
_وخالو درويش قالك هفكر ،وهو فكر ورده كان الرفض عادى جداً
كز عمار على أسنانه وأردف يتحمل على نفسه
_على فكرة أنت ممكن تلاجى مليون بنت فالقاهرة غير حبيبة تعچبك وتتچوزوا
_نفس الكلام ليك برضو
قالها إلياس باستفزازه المعهود ف قبض عمار يده وأخذ يطرق على _الكومود_بجانبه وأردف
_يعنى إيه؟!
_يعنى الله يبارك فيك ياعمار يابن عمى وعقبالك ان شاء الله،هنستناك فالفرح
عن إذنك عشان عندى شغل ،انت عارف بقا شركات كتير وانا بس المدير التنفيذي
مع السلامه
اغلق الهاتف ،فقذف عمار بالهاتف امامه حتى سقط على الأرض متهشماً وهو يسب ويلعن إلياس
ولا يعرف أين المخرج من دائرته هذه ؟!
❈-❈-❈
مرّ شهر على هذا الحال ..
إقترب موعد بدء العام الدراسى ، وكان استعد إلياس لكل شئ يخص عش زوجيته مع حبيبة
فقد اشترى لها شقه كبيرة واسعه ببرج بعيدا عن الفيلا المقيمه بها والدته وعن المنطقه التى تسكن بها شقيقته
وفى نفس الوقت كان درويش يجهز حبيبه كعروس ويقوم بشراء لوازمها كافة وهو سعيد للغاية فقد وصل إلى مُبتغاه .
قاطعه الحج عبدالرحمن والحج عبداللاه ولم يكن بجانبه سوى شقيقه مناع وبعض رجال العائلة اقارب درجة ثالثة .
كانت حبيية كعروس ماريونيت ، تتحرك بخيوط يمسكها درويش
وجهها لا يعرف طريق الابتسام، شاردة طيلة الوقت تراها حفصه وقلبها يتمزق حزناً عليها
وتقوم بتجهيزها ودموعها تغسل اشياءها ، قلب حفصه خائف عليها لأول مرة ستتركها للأبد وتعيش بعيداً عنها .فهى إبنتها وفى الوقت ذاته ، إلياس شاب مخيف غامض
لم يرتاح قلب حفصه له اطلاقا برغم القرابه ، وليد أصابته وعكه صحية غريبة فكلما ذهب إلى طبيب لا يعلم مابه ويعطيه الكثير من العقاقير من دون فائدة ومن طبيب لطبيب ويبقى حال وليد هكذا
يفرغ مافى معدته ليلاً ونهارا ويستلقى بفراشه وحراكه بطئ ومجهد ومتعب .
أما عن العاشق ..عمار ، فهو ترك البلدة ب أكملها
ذهب إلى صديق له كان زميله بالجامعه بكليه الهندسه بالقاهرة، هرب من البلدة ومن بها وكان هناك موطنه فى هذا الشهر ،يحاول النسيان يحاول التماسك ولكن هيهات
النفس تأنس دائما بوجود خليلها!
اليوم إحتفال حنة الفتيات بها ،عروس النجع ب أكمله الطبيبة المستقبليه حبيية درويش .
ليس ب إستطاعى وصف فرحه زمزم العارمه أنها تزحزحت من طريق حبيبها عمار ،وفرحه عبلة ب أنها ستتزوج ذاك المتغطرس لأنها لا تحبها البته!
أتت جميع فتيات البلدة ،زميلاتها واقاربها جميعهن ..لم تأتى مسك حزناً على خالها والتى تعد واحدة من ضمن القلائل التى اعلم مابه .
ولم تحضر من شقيقات وليد سوى كام واحدة فقط ، جلست حبيية بالمنتصف
تصفيق وزغاريد واغنيات وهى شاردة عابسه صامته ..يتعحبن الحاضرات لحالها
فالمعظم يحسدها على هذه الزيجه وأيضاً على دفع مهر كهذا بها أى انه مُتيم بها حد الموت .
وعلى الناحية الاخرى كان يتحدث وليد بالكاد هاتفياً بالهاتف
_هتسيب حبيبة ، مينفعش لازم نوجف چمبها يابو اخوه
صمت عمار يمسح عيناه ف استطرد وليد مّتعباً
_أنى مش جادر نجوم من مكانى ،بس هنسافر نحضر الفرح فمصر
ينفعش اسيبها ،حبيبة عندى زى واحدة من البنات أخواتى ورايحه بلد غريبة
حاسسها أصغر بكاتير من الغربة دى ،لازم كلنا نكون حواليها ياعمار
_مش هنجدر يا وليد ،والله مانجدر
سمع وليد صوت بكاء عمار الصامت، فمسح هو دمعاته واخفاها حتى لايشعر بها عمار
وأردف
_معلهش ، معلهش ياعمار عارف انه صعب مينفعش نسيبوها وحديها عمك درويش لوح تلچ هيسلمها وهو فرحان جوى ولا ع باله وحفصه لا ليها حول ولا قوة والياس دا الدم كله داخل عليه والهوايل هتبجى على راس حبيية هى واللى چابوها ، يبجى دا أنسب وكت نبجوا چمبها
إثر تحدثهم سويا استمع وليد إلى صراخ يأتى من الدور السفلى ،صراخ مفزع لصوت والدته واثنتين من شقيقاته وزوجة عمه !
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية