رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 23 - 2 - الأربعاء 25/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الثالث والعشرون
2
تم النشر الأربعاء
25/12/2024
دلف همام إلى شقته وجد حفصه تنتظره أمام التلفاز وهى تأكل الترمس فجلس بجانبها
_إستنتيش ليه آجى أخدك من بيت أبوك ِ؟
_لاه م أخوى وصلنى
نظرت حفصه له مالياً وأردفت وإبتسامتها واسعه للشقين بفمها يميناً ويساراً
_همام عندى خبر كان نفسي نبلغه لحبيبة الأول، بس يالا مش مهم أنت چوزى بردك
اقترب همام منها مهتماً وأردف فى تساؤل
_خبر أيا خير ؟
_قوتك العقليه مليحه وإنت زين وعال العال؟
_الحمدلله يابوى ، جولى فيه أيا قلبي هيتخلع
إوعى يكون فيكِ حاچه عفشه ،جومى عالداكتور
أزاحت حفصه يده وأجلسته مرة أخرى بعدما نهض وقالت
_هو فيّا حاچه صوح، بس مش عفشه ..حاچه زينه
ويمكن تيچى شبهك وعفشه برضك
هز همام رأسه غير متفهماً وأردف
_فاهمش حاچه واصل
_إفرح ياهمام ، إنت مش مسيو بس ...ربنا أراد يديك لقب آخر
هتبجى بابا يا مغفلق !
إتسعت بسمه همام ونظر لها والى بطنها ،وأمال بجذعه يستمع وهو يردف
_حامل! حامل يابت صوح الصوح
دفعته حفصه بطريقتها المعهودة وقالت
_لسه هو إتخلق ولا له نبض عشان تمثلى فيلم الاستاذ محمود عبدالعزيز والاستاذة نورا
ففيلم حتى لاتغيب الشمس وتعملى نفسك عتسمع صوت النونو
أيوة حامل أومال عنكدب عليك ،عملت اختبار حمل فبيت أبوى وطلعت حامل
أمسكها همام من يدها ينهضها بفرحه وهو يتحدث
_جومى نكشفوا ونتأكد ونفرح زيادة،جومى
_يامخوووت چاك الخوته ، بكره يابوى طارتش الدنيا
ظل يقفز همام مكانه بفرح وأمال جسده على رأسها قبلها
ومن ثم قال
_هنزل نفرح أبوى وأمى ، سبحان الله لسه بدرى كانت عتجولى
مفيش حاچه فالسكه مرتك طَولت وكانت عاوچه بوزها
نهضت حفصه ورفعت إحدى حاجبيها معترضه وقالت
_بجى منونة جالت مرتك طولت وعوچت بوزها
_أيوة جالت عشان إتچوزتك كابيرة يعنى وو
_طب بااااس أكتم ،سديت نفسي إنت وامك عن الحياة والفرحه
إنزل فرحهم جبل م أنا انزل جبلك وأچيب خبر أمك على يدى إن شاء الله
هرول همام فرحاً فتح باب الشقه وعلى الدرج هبط مسرعاً يتغنى
ف وقفت حفصه وأردفت
_كان نفسي نبلغ بتى الاولانيه ونفرحها ، ربنا يطمن جلبي عليكِ يا حبيبة وميوچعنى فيكِ أبداً
❈-❈-❈
صوت ضحكات عمار الصغير تتعالى إثر مداعبته من قبل أبناء شقيقات وليد ببهو منزلهم الكبير العتيق ، كانت عبلة تاركة إياه يراعونه أثناء مساعدتها لوالدة وليد بخبز الخبز ..ف قد تقدم ب عظيمه العمر
وفتياتها كل واحدة ملتهيه ببيتها وأولادها ،ف أتت عبلة تساعدها وتفعل لها ماتريد بالمنزل ومن ثم تنتظر وليد يرافقهم للمنزل .
اليوم ب أكمله منذ الصباح وهى هناك ، صنعت الخبز ..ومن بعدها صنعت طعام الغداء وبعادة بلاد الصعيد
المنزل الكبير لكبير العائلة طعام الغداء لليوم العادى يكون بمثابه وليمه لمنزل آخر ..قامت بذبح الطيور وتمظيفها وسلقها .
صنعت الارز ونوعين من الخضار المطبوخ ، حتى أتى وليد ووالده ووالدته وهى وتناولوا طعامهم .
و م ان انتهوا حتى قامت بغسل الصحون من بعد تناول وجبتهم ،وصنع الشاى
تناولت الشاى ،فصعدت للدور الثانى وقامت بتنظيف الغرف ب أكملها وغلقها ، طلب منها الحج عبداللاه قالب من الكيك فهى تصنعه شهياً بشهادة الجميع .
هبطت وقامت ب إرضاع صغيرها ومن بعدها شرعت فى إعداد الكيك وصنعت قالبين لهم .
جلست وكأن تعب الدنيا قد حل عليها،أخذت تتحدث مع والدة وليد حتى شعرت بتعب خفيف يسرى بظهرها
بدأ خفيفاً حتى إشتدت حدته ولم تعد تحتمل فصرخت !
بمكالمه هاتفيه أتى وليد من الخارج ، وحملها وترك الصغير مع والدته وبسيارته إلى اقرب مشفى
وفى الطريق كانت تتوجع وتصرخ واثناء قيادة وليد للسيارة لمح خط من الدماء يسيل على ساقين عبلة!
❈-❈-❈
و ماذنبي حين أفتقد حديثك وما ذنبي حين أريدك ف كل أوقاتى
ف اذا صحوت فانك اول خاطري وإذا غفي جفني فانتي اخر دنياتي
واذا صعدت روحي وسكنت هامدا ف أنت بقايا روحي فالأرض تدعوني
.
_حجك علىّ
قالتها زمزم رجاءاً ف أردف عمار لها مصوباً عيناه لمقلتيها
_انا مش زعلان منك يا زمزم ، أنا عاوزك تفهمى إنى مش غدار ومش هسيبك ومش هوچعك ابداً
سيبينا نعيش حياتنا واللى جاى بتدابير ربنا ، إحنا عنزج فيها زج
تعجبت زمزم وأمالت برأسها وقالت
_بنزج فيها؟
زفر عمار بحرارة ،يعلم ب ان زمزم شخص حساس ويتحسس لأى كلمه على عكس شقيقتها
وما رآه منها مع وليد إبن عمه
نفض عن رأسه المقارنات وأردف
_اجصد يعنى بنعيش اليوم بيومه وربك بيدبر بكره فيه إيه ،يبجى بلاش نصعبها إحنا على روحنا
هزت زمزم رأسها إيجاباً وأردفت
_طب أنا كنت عاوزة نفاتحك فموضوع فكرت فيه وأنا فبيت أبوى
_فكرتِ فيه يازمزم ولا حد أقترحه عليكِ؟ صاحبتك ولا مرت أخوكِ؟
لوحت بيديها صبراً وأردفت له
_طب إسمعه الأول الموضوع لو عچبكش أرميه للبحر ، بس بصراحه نفسي توافج
حاسه إنه آخر أمل لىّ
وضع عمار كفاً على كف على جسده وقال
_جولى ياستى
_عاوزة نعمل حقن مجهرى !
تعمق عمار بالنظر إلى عيناها ولم ينطق بكلمه واحدة.
❈-❈-❈
أكآد أن أنتهي!
حيث كل شئ يدعوني إلي ذلك .
أصبحت اعاني من كل الأشياء التي أحببتها .، أعاني من عدم وجودها .، أعاني بﻵ جدوي .، بﻵ رأفه .، بﻵ أي شئ .
حبل كبير يمسكه إلياس ، كان يكبل حبيبة به ..قيد كلتا يداها وأرجعهم للخلف وهو يتحدث لها وصوته كفحيح الثعبان
_مش هتقولى برضو عملتِ إيه وكلمتِ مييين إنهاردة؟
دموعها تنهمر لكنها أقلعت عن التوسل إليه منذ زمن طويل ، تنهمر عباراتها فقط
دون أن تتحدث ..تتلقى منه جرعات الألم والعذاب كجماد تسرى بداخله روح معذبه.
_مش هتنطقى؟ أنا عارف كل حاجه وعارف اتكلمت مع مين واتكلمت ف إيه!!
هنا هب واقفاً ممسكا ب كرباج صغير وأخذ يهبط عليها به وصراخها يزداد كل صفعه من الكرباج
تتعالى أمامه صراخاتها ..يتلذذ وينتشى ، يعذبها فتصرخ أكثر
يمر أمامه صورة كل من عذبوه وتنمروا عليه وكأنه يأخذ بثأره منهم فى هذه المسكينه ،
أنتهى من ضربه لها عندما وجدها فقدت الوعى ، فحملها وإلى الداخل يبدء معركته الأخرى
ودوامة عذابها التاليه المعتادة.
❈-❈-❈
لولا النساءُ لما كتبتُ قصيدةً
ولما سموت طهارةً وجلالا
منهنّ أمي وابنتايَ وزوجتي
حسبي بذلك رفعةً وكمالا
هنّ اللواتي إن شكوتُ رأفنَ بي
ومسحنَ دمعَ مواجعي المنهالا ( لقائلها)
كانت ترقد عبلة بمنزل والدها بعدما فقدت جنينها للمرة الثانية بسبب المجهود ، فى هذا الوقت شعر وليد بالخوف عليها حقاً .
لأول مرة يشعر شعور كهذا نحوها منذ زواجهم ..
شعر ب أنه سيفقدها ويفقد وجودها الدافئ هى وصغيره بجانبه ، كانت تصرخ وكانت ترجوه ب أن يراعى الصغير إن حدث لها شيئا ولكن الله سلم !
_حمدلله على السلامه يا بو
ضحكت عبلة بصعوبه وهى نائمه بالفراش وقالت
_الله يسلمك يا نصيبي
أقترب وليد منها ومسح بيده على جبهتها برفق وهو يتحدث
_أول مرة أحس إنى خايف عليكِ ، خايف لتموتى بعد الشر
أتاريكِ غالية يابت چاكِ دم أما يخش عليكِ
حاولت عبلة الضحك لأنه يؤثر على تعبها وصحتها ، ومن ثم قالت
_صوح غاليه عليك يا وليد ؟
_صحيح شبه أبوكِ وفاضلك العمه والشنب ، وصح داخل عليكِ دم لسانك يتلفحوا بيه عشرة
بس چدعة وبت أصول ، وفالوكت دا كله الل مر إتعلجت بيكِ يا چريمه
لكمته عبلة فى صدره وقالت
_مانت عتجول كلام حلو اهوت، أومال خشمك مش عينزل غير المرار ليا ليه؟
لكمها هو الآخر بخفه على جسدها وأردف
_يابوى ماتسيبي فرصه للواحد يتكلم چاكِ العذاب
_عذاب أكتر من كديتى ، معذبنى إنت وعيالك يا وليد يا ولد عظيمه ولسه
_أيوة ولسه ، عاوزك يدوب تفوجى تتشجلبي تحملى فالعيل الرابع عشان إنت بتهمديش
أرنبة تجفيل بلادها
ضحكا الاثنين معاً ، ف أمسك وليد يدها وقبلها لأول مرة وأردف
_ربنا يخليكِ لىّ يابت الملسوع ، تاريكِ غالية صوح
شعرت عبلة بالخجل وتوردت وجنتاها ونظرت الناحية الأخرى وسحبت يدها من يدها مع قولها
_عتكسف يا وليد ..
_طيب حاضر هنعملهاش تانى ،جومى بس بالسلامه وأنا هدور فيكِ بالاقلام والقفيان لحد م يبانلك صاحب يا بومة
ضحكت هى فقال لها بحنو
_سلامتك يا أم عمار ..الف سلامة
نظرت إليه وبداخلها يردد لم أقدر علي أن أدير ظهري وأرحل هذه المرة ؛ لن أكذب حاولت مراراً ولكن قلبكِ هذة المرة ردنى إليه..
❈-❈-❈
كان يجلس درويش وحيداً يفكر فيما حدث ،ليس بحرق البهائم والحظيرة وكادت ب أن تحرق منزله معها
كلن يود أن يموت أثناء عملية إطفاء النيران ولا أنه ظل على قيد الحياة بحسرته !
لا على مواشيه ولا على حظيرته التى أصبحت رماداً...فقد سرق الذهب!!
سُرق ولم يَعد له أثر، مقابل بيع إبنته لإبن شقيقته اطاحته الرياح..
هل كل شئ أصبح رماداً، هل سيبقى مكتوف الأيدى هكذا طويلاً؟
نهض وشيطان نفسه يتراقص أمامه ، ذهب إلى غرفته وأحضر سلاحه النارى
وترجل وبعيناه النار والدماء تتجمع بوجهه كاد عقله أن ينفجر ، على عجل كان يتحرك حتى وصل إلى منزل حجاج ، طرق الباب بشدة بطريقه مخيفه حتى فُتح الباب أحد أبناء الرجل
_الدهب فييين؟ الدهب فين يا حچاچ إنت وولادك
خرج الرجل وأولاده كلهم واولادهم الصغار وكانت تقف نسائهم مختبئات خلف الأبواب
يشاهدون فى صمت ، تحدث حجاج إليه بثقه
_دهب إيه الل چاى تسأل عليه يا درويش
ضحك الرجل مستهزءاً وأردف يتغنى
_والله تنفع غنيوه ، دهب ايه الل أنت چاى تجول عليييه
ضحك اولاده يستهزئون بدرويش وحديثه، هنا أشتعلت النيران أمام درويش وأردف
_البهايم مكان الحمار وجولنا ماشى ، خللى الحرامى الل فعياالك سرج الدهبات يرچعهم
تقدم الرجل خطوتين وأردف
_عنجولك نعرفش حاچه لا عن بهايم ولا دهبات، هو أنت كان عِندك دهب يا درويش؟؛
قالها الرجل ساخراً، وفى ثوان أخرج درويش السلاح النارى من جيب جلبابه_المسدس_ ووجهه إلى رأس حجاج وقال
_قسماً بالله م چيبتوا الدهب ، هاخد عمرك وعمر عيالك جصاده !
صرخت إحدى النساء فقام أحد أولاد حجاج بنهرهم وغلق الأبواب ، بثبات أردف الرجل
_هو انت تعرف أن الل يلجى لجية عيرچعها بردك !
_حچااااچ!!الدهب فييين ! كلمه واحدة إنت تعرفش شيطانى
تنهد الرجل متلاعباّ ب درويش وأردف
_أوسع م معاك چييييبه
هنا لم يدرك درويش ماذا يفعل،قد عصب الغضب عينيه قام بالضغط على الزيناد
واطلق الرصاصة ف اصابت حجاج ووقع فالحال !
هرول ابناءه ناحيته فزعين وصرخت النساء من خلف الجدران ،ف هرول واحد من أولاده يحضر
سلاحه ،والاخرين يقدمون ناحية درويش للإمساك به فأطلق درويش النار عليهم كالمجنون حتى قتل اثنين منهم واصاب واحد ف خرج أحد الابناء وأطلق النار ناحية درويش وسقط غارق بدماؤه!
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية