-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 25 - 2 - السبت 28/12/2024

  

 قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الخامس والعشرون

2

تم النشر السبت

28/12/2024


نظر عمار إلى حفصه ونكسوا رؤسهم أرضاً ف اكملت أمنية

_ياجماعة اقنعونى أن محدش منكم حس بيها طول السنين دى ؟ أنا بكلم اكتر اتنين حبّوا حبيبة 


سمعت زمزم هذه الجملة والنار تتآكل ب صدرها ، غيرة من حبيية وشفقه على حالها مما سمعت من أمنية ولكنها تصنعت عدم الإهتمام ف وقفت بالخلف 


_اذا كنت انا يدوب زميلة ليها فالكلية، حسيت ان فيه حاجه مش طبيعيه بتتعرضلها البنت دى 

انتو ازاى كدا ، إنت ِ ازاى ربتيها وغاليه عندك 

وإنت! 


قالتها متوجهه إلى عمار فرفع عمار لها بصره 

_إنت عمار ، تقريبا حبيبة محكتليش عن حد حبها بجد وشافت معاه أيام حلوة فحياتها تتعد على الصوابع 

غير عليك أنت وحفصه ووليد ! 

وقالتلى ع استقتالك فحبها والجواز ، لما اتجوزت ابن عمك المريض البشع دا 

عملت ايه بعدين؟ إتجوزت وعايش حياتك وهى بتموت 


_مين جال عايش!! 

قالها عمار ينهر أمنية ف تابع جملته 

_مين جال حاسسش بيها وبالنار الل هى فيها ، فى صلاتى كنت اجول يارب طمن جلبي عليها ماليش حول ولا قوه

لا عارف اتطمن ولا ليا حج ، هى فعصمه راچل وانا إتچوزت 

مرتى مالهاش ذنب تتچرح بچرح جلبي ..خليه جلبي مجفول على الل فيه 

خليك بچرحك ياعمار وحاول تسعد الل حواليك ، لكن اقسم بالله كُنت حاسس 

بس كان ممكن اعمل إيه ؟ ومكنتش أعرف باللى هى فيه هيبجى بالبشاعه والمرض 

الل شوفناه وعرفنا دى!! 


صمتت أمنية ، فقالت حفصه لها 

_دلوك هو ممكن ولد المركوب دا يحصله إيه،انا عاوزاله إعدام 

عشان عمتى زاهيه تفرح بيه جوى! 


هزت أمنية رأسها وقالت 

_فيه طبعاً عقاب هيقع عليه لأن مش بس الشكوى وتثبيتها ، التقرير الل هيتعمل بحالتها من المستشفى

هيبقى فيه تعويض ليها مادى كمان ، فيه نصوص وفيه قانون والجمعية مش هتسيبها 

المشكلة اننا ف ايام امتحانات ، انا متأكدة ان الجمعية هتعين لحبيبة حد من التأهيل النفسي 

ومش هينفع تروح معاكم للبلد عشان حد ياخد باله منها 


هما انضم همام إليهم وأردف لها

_تسمحيلى بس يا دكتورة ، هى اصلا ينفعلهاش مرواح البلد 


عقدت أمنية حاجبيها وقالت ب إستفهام 

_ليه؟


نظر همام ناحية حفصه وتابع حينما نظر إلى أمنية مرة ثانيه

_الدنيا مجلوبة عندنا بسبب أبوها،وابوها نفسه فالمستشفى بين الحياة والموت 


رفعت امنية حاجبيها فى إندهاش وقالت وهى تعقد ذراعيها 

_سبحان الله! اللهم لا شماته .. أهو باباها دا تدميره فيها ابلغ من إلياس

_آنسة أمنية ، عاوز أعرف إلياس فين دلوك؟ 

قالها عمار ب إصرار ، ف أخبرته أمنية عن مكانه ..ترك المشفى وأخبر زمزم زوجته ب أنه سيأتى على الفور 

ذهب إلى قسم الشرطة، وحينما بلغ ب أنه يريد رؤية إبن عمه 

لأمر ضرورى ، أتو به من حجزه المؤقت وحينما دلف إلياس وجد عمار إبتسم بسخرية وبيديه القيود الحديدية 

تركه العسكرى واغلقوا باب الغرفه ، أقترب عمار ببطء إليه وبأقوى م عنده ضم قبضه يده ولكمه لكمه مدوية بوجهه تألم منها إلياس بشدة حتى تقاذفت بعض قطرات الدماء من فمه وأنفه 


وقف عمار يلهث من شده لكمته له وينظر له متحفزاً وعيناه تتحدث إحتقار العالم له ف أردف إلياس غاضباً

_بتضربنى يا حيوان !! أنا هفرجك هعمل فيك اييه فاكرين هفضل هنا وخلاص خلصت الحكاية 


اقترب عمار  إلياس وأردف ينظر له بثقه

_أنا للأسف مش عاوز بس البوكس دا الل أضربهولك ، أنا عاوز اسففك تراب الشارع تحت چزمة ستك وتاج راسك الل كُنت عتعذب فيها دى ، بس دورك چاى چاى 

ووالله لأخليك تحفى عشان تطول منها العفو 


هم عمار بالانصراف ووقف يردف

_ومش هتطوله ! 


تركه وأنصرف فبصق إلياس بنفس زاوية المكان الذى ذهب منه عمار وأردف بصوت عالِ

_تعالو خروجوووونى من هنااااا


___

كان وليد يجلس بمنزله يحمل على ساقيه صغيره يداعبه حينما كان يتحدث هاتفياً إلى عمار وسمع منه القصة كلها ، تغيرت ملامح وليد وأعطى الصغير إلى عبلة ودلف إلى الغرفه وتحدث بجدية 


_وحبيبة عاملة كيف دلوك 


أردف عمار بصوت متهدج يقف خارج غرفتها بالمشفى

_حبيبة ربنا يتولاها يا أخوى 

_طب دلوك هتكملوا عِندكم ولا هتكملوا مشواركم ، ولا هتچيبوها وتاچوا؟


أخذ عمار نفس عميق وزفر ببطء حزين وأردف

_عارفش حاچه يا وليد، عارفش غير أن أتطمن عليها وبس 

عارفش حاچه ولا مقرر حاچه 

_طب ومرتك ، زمان سنينك طين عِندك


نفث عمار بغضب وضم قبضه يده ليرتطم بها بالنافذة وأردف

_أنا ف إيه ولا ف إيه يا وليد 


بلل وليد شفتيه وهو يحك بذقنه وأردف مُتحيراً

_طب إبجى طمنى يا أبو أخوه، انى هنكلمك ع طول ماشى 


أغلق عمار الهاتف ، فسمع صوت حفصه تتحدث إلى الممرضه ب أن حبيبة عادت لوعيها ومن الممكن الدخول لها وهو يضع يده على قلبه كعهده قائلا بسريرته "بسم الله على جلبي"

،هرول بسرعه ودلفوا جميعاً 

كانت تنظر لهم حبيبة ،وزعت أنظارها عليهم وإنهمرت دموعها بصمت ..هرولت حفصه وأحتضتنتها بقوة ف أجهشت حبيبة بالبكاء داخل أحضان حفصه 

ف آردف همام 

_حمدلله على السلامه ي حبيبة ..جدر ولطف ي بت عمى 

_الله يسلمك ياهمام 


كانت تنظر لها زمزم والغيرة تشتعل بها ، لم تنطق ببنت شفه كلمه ،فتقدم عمار وأردف لها 

_حجك علىّ أنا ، وحجك هيچيبهولك أنى 


أتسعت حدقه عين حبيبة وقالت بوهن

_أنا مش عايزة حد منكم يتعرضله ، مش عاوزة أخسر أى حد منكم ..البوليس والحمعية هيجيبولى حقى

وقبلهم ربنا الل كان شاهد على تعذيبه وظُلمه فيّا طول السنين دى 


_كيف عمتى زاهيه خدتش بالها؟ كيف چوزتك لولدها المچنون بس أما أشوفها 


قالتها حفصه بغضب فقالت حبيبة 

_كان بيجبرنى ابقى قدامكم كويسه ، ولو عملت حاجه غير الل بيؤمرنى بيها كان بيعذبنى لحد م روحى بتطلع

_ان شالله ينتقم منه المنتقم الچبار ، ان شاء الله ياكله السريع لا يلحج يجول ولا يعيد وَلد زاهيه 


تحدث عمار غاضباً منها وعليها وأردف بعصبيته المعهودة

_كيف سِكتتِ كل ديتى ؟ مالكيش حد ..مالكيش ناس 

ليه يا حبيبة ليه 


إبتلعت حبيبة ريقها بصعوبه وقالت بصوت متهدج

_قولتلك عشانكم ، عشانكم أنا ضحيت لأن لو أى حد عرف باللى كان بيعمله كان هيموته 

وكنت هخسركم 


_كُنتِ جولتِ لأبوكِ 

قالها همام ف إبتسمت حبيبة بسخرية وقالت

_أبويا!!! أبويا كان هيقوله زود ..البنت يتكسرلها ضلع يطلع ٤٢

أبويا كان مش هيصدقنى ف أى حاجه بالعكس كان ممكن إلياس عمل تهديده 

وكان أبويا موتنى وطير رقبتى فعلاً


ضيق عمار عيناه وأردف لها متحفزاً

_كان عيهددك ب إيه ؟


نظرت حبيبة ناحية زمزم زوجة عمار وأرادت عدم إفتعال المشاكل ف غيرت الموضوع

_أنا تعبانه أوى، هو صحيح انتوا عرفتوا إزاى 


لامست حفصه وجه حبيبة بحنو وأخذت تمرر أصابعها بحنو عليها وقالت 

_جلبي حس بيكِ ، ولما حصل الل حصل لأبوكِ ومچتيش جولت فيها إن 


تعجبت حبيبه وقالت بصوتها الناعم 

_أبويا!!

الصفحة التالية