رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 26 - 1 - الإثنين 30/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الساس والعشرون
1
تم النشر الإثنين
30/12/2024
نقلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
كمْ منزل في الأرضِ يألفه الفتى
وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ (أبو تمام)
❈-❈-❈
استقلت سيارة أجرة إلى سكنها ف رن هاتفها ..رقم غير مدون
أجابت ..
_ألو ؟
_طمنينى عليك ِ يا حبيبة
تعلم صوته ...تحفظه عن ظهر قلب ، يصبح هناك نبضات خاصه ينبض بها قلبها حينما
تراه أو تسمعه ،تلعثمت وبللت شفتيها ومن ثم أردفت بطريقة استفهامية
_وليد؟
على الناحية الأخرى ، كان يترجل وليد خارج مكتبه بالبنك وأكمل مكالمته
_انى آسف أنى اتصلت بيكِ يابت عمى وتعرفيش رقمى ،بس خدته من عمار
كُنت لازم نتطمن عليكِ فوسط كل الل حصل ديتى
على صمتها حبيبة تنتظره يتابع حديثه ، ف أكمل هو
_لو المكالمه مضيجاكِ نجفلوا
_لاء يا وليد بالعكس .. إنت بالذات لما بتكلمنى بحس بحنية أهل كبيرة أوى
بحس بكل أخوات الدنيا وحنيتهم أتجمعت فيك ..بحس بصراحه أن الدنيا بخير
ولسه فيه صبر عشان الل جاى أفضل
إبتسم وليد إبتسامته الواسعه،منذ فترة كبيرة لم يتبسمها ف أردف بصوته الرنان لها
_عارفه يا حبيبة ،أما سمعت الل حصلّك وعمله إلياس ..كُنت عاوز ننزل نفرتك عضمه فيدى
وكُنت عاوز نعتذرلك ميت عُذر
_تعتذرلى ليه؟
_عشان كلنا كنا السبب فاللى حصلّك مش عمى درويش بس ، أنا وعمى درويش وعمار وحفصه
كُلنا اتكتفنا وسكتنا يابت عمى
تنهدت حبيبة بحزن تنهيدة استشعرها وليد ف أردفت هى بنبرة متهدجه
_مش زعلانه منكم ، دا قدرى يا وليد ،الحمدلله ان جه حقى من غير م حد منكم م يتورط معاه فمشكلة
حاول وليد أن يفك رابطه عنقه قليلاً وعاد إلى مكتبه وأغلق الباب الزجاجى وجلس إلى مقعده يردف لها
_بتعملى إيه فحياتك دلوك؟
_أمنية صاحبتى أجرت لى شقه قريبة من بيتها وبتتابعنى وبنذاكر سوا لحد بليل وبتروح هى ،وبروح جلسات التأهيل النفسي وحاسه انى بدأت أتحسن
عمار وهمام سابولى مبلغ كبير أوى دفعت منه ايجار الشقه وباكل وبشرب ومواصلات
ضحكت بخفه واستطردت
_والفون الجديد ، بصلى وبقرأ قرآن محافظة على وِرد يومى ، زائد عم ناصر
قالتها مبتسم ثغرها ف إبتسم وليد وأردف
_مين عم ناصر؟
_دا يا وليد ممكن اعتبره أيقونة ربنا بعتهالى عن طريقه تتحقق أمنيتى الوحيدة وهى الخلاص من إلياس ، كُنت وانا فثانوى قالت لنا ميس منال أن لما نطلع صدقة ونحط نية معينه فدماغنا
بتحصل ، كُنت طول السنين دى كل لما أشوفه بالجامعه أديله الل ربنا بيبعته عن طريقى
وأقوله ادعيلى ..ونيتى أخلص من إلياس من غير م تتورطوا انتو ..مكنتش اعرف المعجزة هتحصل ازاى
بس دا ربنا !! رب المعجزات والمستحيلات
كانت دى أمنيتى ، لأن كنت حاسة أنى فيوم هموت على إيد إلياس من تعذيبه فيّا
_بعد الشر!!!
قالها وليد فى إندفاع فصمتت حبيبة ف أكمل هو
_متجوليش كدا يا حبيبة، دا لو حصل مكانش هيكفينى عمره ..زمان يا حبيبة كُنتِ الدنيا كُلها بالنسبة لى
شمس منورة بتطلع تنور حياتى ، بس بعد م بعدتِ وإتجوزت وانا أتجوزت وخلفت
عرفت ب إنك بنتى كان نفسي فيها ، أخت تامنه بس أصغر ادلعها والاعبها وأجيب لها كل طلباتها
عرفت أن الل بيتولد معانا دا حب بس مش حب عاطفه،حب خوف على إنسان حاسه منك
على دمك ولحمك بيتحرك فحته تانيه
إبتسمت حبيبة وقالت
_لسه زى م أنت كلامك حلو وبتقول كلام جميل وشعرك أجمل ، ربنا يتمها عليك نعمه ويفرحك ب إبنك
صمتت ل ثوانِ وقالت
_وكأنى كُنت معزولة عن العالم ،معرفش إنت خلفت أمتى واسمه ايه،معرفش مشكلة مرات عمار
معرفش بمشكلة بابا الل قالبه الدنيا جحيم عندكم ،كل دا قالته ليا حفصه لما كانت هنا
منه لله بقا
_إدعيلنا ي حبيبة ، أن الل فتحه أبوكِ ميبجاش نهايته خراب علينا كُلنا
المهم ...هبعتلك فلوس عن طريج البنك الل شغال فيه
وإنت ِ روحى استلمى الحوالة تمام ، ولحد م تخلصى وترچعى البلد هبعتلك تمام
_وليد! مينفعش و
_بت! تعرفى تسكتِ تعرفى ولا تعرفيش
_يا وليد لاء والله أصل..
_خلاص خلص الكلام، هتصرفى منين يعنى ..أنا أخوكِ يعنى دا حجك فىّ
عاوزين بس تجديرات يا دكتورة السنة دى ..سامع ان تجديراتك مكانتش كويسة السنين الل فاتت
معلش ،هنبدأو من چديد ونعوض
وبعد أذنك هبجى أكلمك اتطمن عليكِ ...سلام يا حبيبة
أغلق الهاتف ، وضعته حبيبة بحقيبتها ثانية وشردت فى أمر وليد وعمار وحفصه وأمنية
هم معانى السند لها الآن ب إختلاف دور كل واحد منهم ،حفصه الأم والاخت وبئر الأسرار
أمنية الصديقه ومُنقذها الوحيد ،وليد الأخ والأب والعطاء..أما عمار فهو كل المعانى الباقية المتبقية
والتى تفتقدها حبيبة ..سيظلوا مربعها المفضل ..مُربع طمأنينة قلبها وأخيراً.
❈-❈-❈
سلامٌ،،،وإنْ كان السلام تحيَّة..فوجهُك دون الرد يكفي المُسلِّم!
كان ميعاد عودة عمار من عمله ، ولج إلى شقته وأغلق الباب بعد إلقاء تحية السلام
فخرجت زمزم من المطبخ مُبتسمه ،رحبت به ف أردف هو
_تعبان جوى إنهاردة عارفش مالى
ولج إلى غرفة نومه يبدل ثيابه فتبعته زمزم
_عشان بتجعد طول الليل صاحى ، بحس بيك
نظر عمار إليها مبتسماً وهو يقوم بتبديل ثيابه ف أستطردت هى حديثها
_أحضر الأكل دلوك ولا هتريح شوية؟
_لاء هريح ..ولا إنتِ چعانه؟
إبتسمت زمزم وجلست بجانبه على الفراش وهى تقوم بمساعدة ف إرتداء ملابس نومه
_لاه ،فطرت متأخر مع عبلة تحت
إنتهى عمار ف أراح جذعه على الفراش وهى بجانبه تجلس ناظرة له ف أردف هو
_هتنامى ولا
_لاه هطلع نكمل الل وراى ،بس..
إبتسم عمار وأردف يعلم مابداخل زوجته
_بس خير ، عارف مدام جعدتى يبجا فيه حاچه عاوزة تجوليها
_هو بصراحه ربنا أه ، المستشفى اتصلت بي وجالو أن ميعاد العملية
السبوع الچاى
هز عمار رأسه وأردف لها
_على خير يارب وتجومى بالسلامه ، طيب هحاول آخد أجازة من شغلى ونروحوا
الفكرة فال 15 يوم راحه ..يعنى ينفعش ركوب جطر ونرچعوا بعد م تعمليها
هنجعد فين ، معجول ننزل ف اوتيل 15يوم!
نظرت زمزم له ب إمعان وقالت وهى تستعد لإفتعال مُشكلة معه
_أكيد مش هنروح نجعد مع حبيبة صوح !
إنتبه عمار ،لم يكن بحسبانه حبيبة مطلقاً ف أردف متعجباً منها
_حبيبة!!! حبيبة كيف يعنى مچاش فبالى ،انا چت فبالى مرت عمى زاهية
بيت عمى وليد ..بس لاه برضو هينفعش
إنت ِ غير الراحه عاوزة حد يخدمك ، وغير كديتى هعمل إيه أنا 15يوم لا شُغلة ولا مشغله
صمت الإثنين ف أردف عمار
_يدبرها المولى ان شاء الله
كان يستعد للذهاب فى النوم ف أمسكته زمزم من ذراعه تلفته إليها
_إنت صوح عمى هيسفرك إنت ووليد بعد العملية بتاعتى ؟ يعنى مش هتكون هنيتى طول شهور
الحمل بتاعتى ولا تحضر ولادة ولدنا الل هنموت عليه ياعمار !
مط عمار شفتيه وهو ينظر لها وأردف
_أبوى هيسفرنى خايف من التار ، خايف لايصفونى ولاد حچاچ أنا ووليد
لكن والله لو ربنا عاوز سواء هنسافر هنجعد لو ربنا كاتب أموت هموت ..حتى لو كُنت فالهند
دفعته زمزم بخفه فى أحد كتفيه وقالت عابسه الوجه
_بس بعد الشر ، لاه ان شاء الله مش هياخدوا حد منيكم .. أنا عاوزاش تسافر
وإن كان ولابد ..تاخدنى وياك بس كديتى
كان عمار ينظر لها ،ف أردف بصوت متعب وهو يتثائب
_طب أنام دلوك وأول م اجوم هنشوف هسافر هجعد هاخدك معاى ، هنجعد فين فمصر
اريح بس ساعه
_طب إنت مش فرحان بذمتك أن هبجى حامل وهتبجى أب ياعمار ،أخلف لك عيل عسل زيك
كديتى ويبجى شاطر فالمدرسة ، نفسي أسميه مالك
عحب إسم مالك جوى
تنهد عماربنفاذ صبر وأردف لها ممسكاً يدها وقبلهما
_أبوس يدك أرتاح وهجوم نشوف هنسميه إيه ،ربنا يجومك ليا بالسلامه الأول
إنتبهت زمزم للكلمه ف أتسعت حدقة عيناها
_ليك ! عتجول ليك يا عمار
تعجب عمار ف أردف
_أيوة طبعاً ليا،هو بعد أمى وأبوى ووليد ..ليا مين غيرك ؟
إبتسمت بشدة وقامت بعناقه فقهقه هو عالياً من فعلتها واحتضنها بقوة
حتى أمال بجسده على جسدها وأثبت لها غلاوتها بالفعل ليست مجرد كلمات ..