رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 9 - 2 - الثلاثاء 3/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل التاسع
2
تم النشر الثلاثاء
3/12/2024
الفرحة عارمة بمنزل درويش، ستصبح حبيبة طبيبة كما حَلُمت وكما كانت بُغية والدتها رحمها الله، قامت حفصة بتقديم إقتراح إلى عمها وهو فعل ليلة فرح يدعو بها فتيات النجع الاقارب واصدقاء وزميلات حبيبة
وان لمرة واحدة تجلس حبيبة معهم بدون نقاب حتى يشاركانها الفرحة ، وفى طلب حفصة هذا قامت بالضغط عليه ب أنها يتيمه وهذه المرة الأولى ل حبيبة ان تفرح هكذا بعد وفاة والدتها وان من الصعب وجود هناء معها بهذا الموقف فسيعوضها جمع الفتيات هذا...وقد كان!
كانوا يتغنون ويتراقصون معها والمنزل يعجّ بالفتيات،وبالخارج يقوم درويش بتوزيع زجاجات المياة الغازية اعداد مهولة على المنازل كُلها فرحة للطبيبة المستقبلية..حبيبة درويش !
وفى اجواء الاحتفال نهضت مسك من مكانها ودعت حبيبة ان تقترب منها وقالت
_غَمضى عينك يا داكتورة
ابتسمت حبيبة واغمضت عيناها فقامت مسك ب إخراج قلادة من علبه قطيفه
وقامت بتلبيسها فى رقبة حبيبة متدلى منها إسم حبيبة باللغه العربيه
فتحت حبيبة عيناها وتحسستها برقبتها متهلل ثغرها قائله
_الله! دى حلوة جوى ! متشكرة جوى يا مسك ..دى دهب!
إبتسمت مسك وقالت
_ايوا دهب ،الغالى للغالى
قامت حبيبة بعناقها ومن ثم أردفت
_تعبتِ روحك يامسك ، دى أحلى حاچة جاتلى فحياتى
ضحكت مسك بخبث ودنت من أذن حبيبة وقالت هامسه بعيداً عن صخب الفتيات
_دى مش منّى أنى ،انا يدوبك وسيط ومتجوليش لحد لاحسن عمى درويش يطخ الكُل عيار ويخلص علينا
تعجبت حبيبة وهى تلامس القلادة على صدرها وقالت
_أومال من مين؟!
همست مسك ب أذن حبيبة
_جدام الناس جولى انها منى حلاوة نچاحك، لكن بينك وبينى انتِ داكتورة ومخك كابير
كيف كل دا عارفاش ولا حاسه
قامت حبيبة بالتحدث إلى مسك هامسة هى الاخرى ونبرة صوتها ترتجى معرفه مَن صاحب الهدية
_طب جولى مين وأنا أكيد مش هجول لحد ؟! خالك عمّار؟!
أومأت مسك برأسها نافية وقالت
_كُنت فاكراكِ أذكى من كديتى ، لاه مش خالى عمار ومش هنجولك هييچى اليوم وهتعرفى وحدك
تركتها مسك وعادت إلى صخب الفتيات والرقص والاغانى ، وتركت حبيبة بحيرتها
أما عن حفصه ففتحت باب المنزل لتجد وليد أمامها ومعه صندوق ممتلئ من زجاجات المياه الغازية ف أردفت حفصة
_ياناس أصرِخ وأجول بووووه ، عاوز إيه يا جارشهم دلوك ! عمى درويش لو چَه وشافك
قاطعها وليد وأردف
_عمى درويش هو الل باعتنى بصندوق البيبس ديتى وجالى وديه عالبيت عشان عايزينه
_مش چيبته! يالا مع السلامه
_طب اشوفها يا حفصة ،بَصة من بعيد ربنا يريح جلبك ياخيتى
قالها بنبرة اشتياق بالغه ، ف أردفت حفصة
_إسمع عشان خُلجى ضيق ..بلا أشوفها بلا أولع فيها ،عاوزها اتجدم تخوتناش معاك
_اتجدم بعد م عمار طلبها!! ولد عمى وأخوى ؟!
اقتربت حفصه منه وقالت وهى تلكمه بقبضه يدها فى صدره
_ونعملك ايه إذا كنت واجف محلك سر تبعت فچوابات وتبعت فجلة حيا لحد م هو سبجك بخطوة
واصلا كديتى ولا كديتى انتو الاتنين مرفوضين عشان الشرط بتاع عمى درويش
نظر وليد إلى اسفل قدميه ومن ثم تابعت حفصة
_أنا أعرف حاچه واحدة ،جادر فعلا تروح تچيب الل يوزن حبيبة دهب
تشتغل ،تسافر تتجلب على بوزك مالناش صالح المهم تثبت انك عاوزها حتى لو عمّار طلبها جبلك
عالعين والراس ..عارفش وهتجعد تجولى عمار چه طلبهاوعمار چه حرجها بچاز هجولك كلام ممنوش فايدة
وكلام ناس معاوزاش تعمل حاچه وعاچبها حالها كديتى ..ووسع عشان هجفل الباب !
قامت بغلق الباب فى وجهه وتركته يتردد حديثها بذهنه مراراً وتكراراً ..هل سيفعلها أم سيبقَ بمحله كعهده؟
❈-❈-❈
مناقشه حادة تدور بين عمّار ووالده الحج عبدالرحمن حول نفس الموضوع القائم والذى لاينفك عنه عمار وعن الحديث به
_يادى المرار الطافح والل ننامو فيه نصبحوا فيه
_بالله عليك يابوى ..بالله ، انا هبعت لعمى صفوت واجوله يبعت لى الفيزا وفظرف سنه واحدة هچيب المهر الل عايزه عمى درويش ،انا مهندس ووظيفتى برة مطلوبة بمرتب كابير
والوظيفه هنا هجدم على أجازة
نظر له والده وتحوقل مع طرق كفه بكف قائلا
_يعنى صفوت ابوالفضل هيبعت لك الفيزا وفسنه تجيب مهر ست الحسن والچمال
الل خلقها مخلقش غيرها وطيرت عجل ولدى الوحدانى !
_عشان خاطرى يابوى ،انا كلمت عمى محسب وخدت رقم عمى صفوت وهنجوله
وبإذن الله اسافر وأرجع ومعايا مهرها ..هعمل زى چَدى نچم الدين ، مخدش حاچه من ابوه وسَافر واشتغل وچاب مهر چدتى لولية
اقترب الحج عبدالرحمن منه ووضع كف يده على كتف عمار قائلا
_عاوز تتغرب وتشرب المُر عشان فالاخر نعمل الچنان الل فدماغ عمك درويش
ونچيبوا وزن السنيورة بته دهب ، وإنت ولدى الوحيد وم صدجت تكبر قصاد عينى ونفرح بيك !
جولى فيها ايه زيادة عن غيرها حبيبة بت درويش ؟
_بنحبها يابوى ، عاوز اتچوز واحدة بنحبها ..عاوز يرتاح جلبي مع الل مشافش غيرها مهما روحت وچيت
حبيبة فجلبي من يوم م اتولدت ،والله يابوى مهعرف نعيش مع أى واحدة غيرها
حتى لو كانت ملكة چمال ، انا عاوز حبيبة
ربت الحج عبدالرحمن على يد عمار بحنو وأردف بنبرة هادئه قليلاً
_يا ولدى الحُب عياچى مع العِشرة ، أمك اتچوزتها عادى چدتك دهب اختارتها واتچوزنا
ومع الوقت حبيتها وما اقدر ادخل البيت وإنتِ مش فيه يا أم عمّار
الل أنت فيه دلوك بُكرة تضحك عليه ،وتتچوز غيرها وتعيشوا وتخلفوا وربنا يوفقك فبيتك يا ولدى
نظر عمار ب إصرار لعينا والده وأردف قائلا بثقه
_وچدى نجم منسيش واتچوز الل عاوزها ، وأنا مش هسيب حبيبة
بعد اذنك يابوى ..هخلص اجراءات سفرى وهنسافر !
❈-❈-❈
ثوباً حريرى ، ثوباً من القطن وآخر من القماش الفاخر ، الوان زاهية ..حتى النقاب
جلبوا لها العديد الوان مُبهجه تليق بطالبة كلية الطب بالفعل،الابيض ،الزهرى ،الرمادى ،النبيتى..
درويش وحفصة مصطحبان حبيبة الى المحلات والمتجر ب الاقصر كى يحضرون اغراضها من ملابس واشياء لازمه لها للالتحاق بالجامعة ،
واذ كانت تقوم حبيبة بقياس أحد الاثواب داخل غرفة تبديل الملابس ، وتنتظرها حفصه بالخارج
ودرويش خارج المحل ينظر هنا وهنا ويقوم بدفع المال ، اغتنم وليد لحظة انشغال حفصه وهى تبحث لها عن ثوب اخر بشكل جديد وسط الملابس المعلقه والمعروضه .
وظهر ل حبيبة حينما فتحت باب غرفه تبديل الملابس ، وجدته أمامها !
فهو منذ الصباح يتابعهم فى صمت حينما علم ان هذا اليوم سيشترون لها ملابسها فبطريقه غير مباشرة قيل امامه من احدى شقيقاته والتى على صلة بحفصه .
عندما رأته حبيبة تفاجئت وخبأت وجهها وقالت له بخوف
_وليد! ايه چايبك هنا؟!
نظر لها مالياً وتفحص وجهها كله كأنه كان يشعر بالعطش والآن تجرع الماء!
أردف وعيناه تتحدث هياماً مع اختلاطها بالدمع
_انا آسف يا حبيبة!
كانت تنظر حبيبة يميناً ويساراً وتردف له وهى تهتز رُعباً
_أبوس يدك امشى ،م صدجت ابوى بجاله فترة كويس معاى
_انا ماشى حاضر ،انا بس كنت عاوز اجولك انى والله رغم سكوتى لكن چوا جلبي ربنا عارف فيه ايه
وانى مضطر اسكت ومضطر اجف مكانى ،بس مش عشان ساكت يبجى معنديش جلب
اومأت حبيبة رأسها بعدم فهم وقالت
_فهماش حاچه! أمانه تمشى يا ولد عمى
_حاضر همشى ..بس أوعى يا حبيبة مهما كان الل ربنا رايده ،تنسي وليد ولا إنت عند وليد إيه ولا الوعد الل جولته ليكِ فودنك وإنت عمرك ساعات لسه ..
وعلى الفور أختفى من أمامها وعاد من الباب الخلفى كما أتى،وفالوقت ذاته اتت حفصه ومعها العديد من الفساتين وهى مبتسمه قائله
_الله عالجمراية الداكتورة بتاعتنا ، يلا ياعسل غيرى والبسي دول ..انا هدبس ابوكِ انهاردة فكام ألف هو عندنا كام حبيبة!!
فى هذه اللحظة ارتمت حبيبة ب أحضان حفصه وهى تحبس دمعاتها ، وقلبها يهتز خوفاً...تساؤلاً
هناك شئ غير مفهوم بالنسبة لها .. أما بالنسبة لترجمة قلبها
فهو يعلم قبل إدراك عقلها ،ماذا حلّ به ..,
❈-❈-❈
مازلنا كما نحن، نحتفظ بما يؤذينا بداخلنا، مازلنا نحاول أن نكون أخياراً، نحسن إلى الناس و لا نؤذي، و بسبب ما كنا نظن أنه من اللباقة، لم نعد نستطيع أن نبوح بما نشعر، فقدنا القدرة على التعبير، جمُدت الكلمات في قلوبنا، فظهرنا كما لو أننا لا نشعر.
_إنت أنانى !
قالها وليد بعنف متوجهاً بحديثه الى عمّارف أردف عمار مُدافعا عن نفسه
_انا أنانى !! ليه كديتى يا ولد عمى !
_روحت تخطب حبيبة ومجولتش،حتى ملمحتش ولا حكيت معاى
خدت قرار تسافروحدك وتسيب الشغل والمكتب بتاعنا! خلصت ورجك وخلاص مسافروينعل ابوى أنا
تبجى أنانى ولالاه !
نظر عمار الى وليد وتنهد بعمق ومن أردف
_عارف ليه مجولتش ليك على ان عاوز حبيبة ورايح نخطبها
عقد وليد ذراعيه أمام صدره وأردف
_إتفضل،جول ليه ؟!
_عشان مكنتش هتوافج وهتكسر مجاديفى وأنا عارف
_وانا هعمل كدا ليه؟
جلس عمارالى اقرب مقعد وأردف له
_انت شايف انى كنت بتاع بنات ، عنكلم دى ودى وشذا ورهان ..فهتجولى بردك تخطب حبيبة بت عمك
الجُطة المغمضه ! الل لا تعرف السما من العما لا طبعا مينفعش
مش كديتى ؟
هنا نهض وليد من مجلسه وأردف بنبرة عصبية
_ايوا هجول كديتى ، حبيبة مش بتاعتك ومينفعشى بعد م كلمت دى ودى فالاخر ناخدوا المتربية الل متعرفش طريج بيتهم وحدها
رفع عماربصره الى وليد وأردف بنبرته الهادئه
_حرام عليك أما تبجى اخوى وصاحبي وتوأمى وتظلمنى ،انت اكتر واحد عارف ان البنات الل كنت نكلمها كنت نكلمهم نتطمن على نتيچة ، حد عاوز مساعدة نساعد
مشروع التخرچ ، حتى شذى من اول مكالمة اعترفت ليها بالرهان ووضحت لها أن انا جبلته عشان أحذرها
وهى لجدعنتى معاها حَبتنى وكنت كل م ابعدها عنى مكانتش عاوزة !
وكان كله على يدك ..كنت نتكلم فحدود الأدب والزماله
يمكن كنت غلطان ،لكن دلوك وبعد كام سنه ليا علاقه بحد ؟!
عملت حاچه غلط نتحاسب عليها؟!
يبجى ليه يوم م اعوز اكمل نص دينى وحياتى متبجاش حبيبة ؟!
أقترب وليد من مجلس عمار وأردف له وكأن قلبه المتحدث وليس لسانه
_من ميتى وأنت بتحبها؟!
نهض عمار ..وشرد وسط الشجيرات بحديقتهم وأخذ يقتطف الاوراق وهو يتحدث
_من يوم م وعيت ولاجيتها جدامى ، حبيبة فعجلى وجلبي من وانا لسه عيّل
لمّا كنت نشتريلها بمصروفى كُل الحلويات الل عتحبها ونبعتها مع حفصه
لمّا كنت نروح لحد بيت عمك نوجف تحته بالساعات على أمل المح خيالها فالشباك
حبيبة فجلبي من أول م تمنيت ليا زوچه وحب ..احسب عمرى يا وليد و كد عمر 10مرات
حُبي ليها.
صمت وليد وهو ينظر له مالياً وأردف بنبرة متهدجه
_وهتسافر خلاص واكون هنا وحدى؟! إحنا عمرنا م افترجنا
هنا ابتسم عمار وقام بعناق وليد وأردف له
_عشان أجيب مهرها حتى لو هتطلع روحى ، سنة واحدة وتبجى معاى حبيية فحضنى
وإنت سنه وارجعلك ..حتى ساعتها نچوزوك نوران الل هتموت عليك فالبنك دى
قالها ضاحكاً فتذكر وليد وقام ب لكزه فى أحد كتفيه وهو يردد
_ياخى متفكرنيش
أومأ عمار ب راسه وأردف
_فيها ايه ،زاميلتك وشكلها باين أنها معجبه بيك من اول يوم حكتلى واتعينت فالبنك ..مفيهاش حاچه يعنى أدى نفسك فرصه چايز ..ربنا يفرح جلبك وجلبي باللى يستاهلونا
ضحك وليد بسخرية وأشاح بنظره بعيداً، فقام عمار ب اصطحابه يكملا سيرهما بالحديقه وسط الاجواء الليلة الجميلة والمناخ الهادئ فى ضوء القمر ورائحة الفواكه!
❈-❈-❈
وإلى الجامعة ..
قام درويش بتوصيل حبيبة إلى هناك ، وقد جلب جدول محاضراتها فعلم متى انتهاءها ، قام بالطبع بتوصيتها الوصايا العشر ..وأخبرها ب أنه سيعود ليعود بها الى المنزل .
دلفت حبيبة مُنبهرة ب أجواء الجامعة والكُليه كلية الطب كانت تنظر هنا وهناك وكأنها عصفور حبيس وأخيراً قاموا بفتح القفص له ليتنفس ويطييييير ويحلق بجناحيه .
دلفت إلى مكان محاضراتها وجلست بردائها الجميل ونقابها الابيض تنتظر حتى ظهر عمّار من بين الجموع من الطلاب ، شهقت ف حاول ان يمر حتى وصل إليها وجلس على مسافه قصيرة منها وأردف لها
_الف مبروك يا أحلى دكتورة فالدنيا ، أنا مكانش لازم أچى عشان عمى وعشان مسببش ليكِ مشاكل
بس غصب عنى كان لازم أودعك ..أنا مسافر بليل يا حبيبتي
مسافر أجيب مهرك وراجع اخدك ليّا ولبيتى يا أغلى من نور عيون عمّار !
استنينى وعاوزك تذاكرى ومتضيعيش وقت ، وخدى بالك من روحك يا أغلى من روحى
وملكيش صالح بحد نهائى عشان الچامعة دى عالم كابير جوى كل م كُنت فحالك يكون أحسن
تركها وقد أعطاها صندوق مغلق وغادر ,حب استطلاعها فتحت الصندوق وجدت مصحفاً ملوناً جميل الشكل
وباقة ورد صغيرة ومجموعة اقلام فاخره وكشكول سلك مطبوع على غلافه الطبيبة حبيبة درويش المنتصر بالله..
ابتسمت واغلقته مرة أخرى وفكرت كيف ستخبأه من والدها حتى تذهب به إلى حفصه وتخبرها ماحدث!
❈-❈-❈
على قسمات وجهه بدا الغضب ، كان إلياس فى طريقه على الدرج يصعد للدور العلوى وهو يتحدث بعصبيه متناهية ونبرة صوت عالية
_قولتلك كذا مرة ياماما مبحبش الاسلوب دا
اوقفته زاهية وهى تقف خلفه وقالت
_إسلوب إيه؟ شايف عندك كام سنه ولسه متجوزتش ..وكل مرة تطلعلى حِجة فكل بنت اختارهالك
ايه هتترهبن يا إلياس!
عاد إلياس مرة أخرى وأردف لها وهو يقوم بتهدئه نبرته قليلاً
_ماما البنات الل بتقوليلى عليهم مينفعوش ،متحررين زيادة عن اللزوم اسلوب معيشتهم غلط
عقد الام ذراعيها وقالت ساخرة
_دق العرق الصعيدى بقا
_ايوة دق ..انا لو عفكر فجواز فعاوز واحدة تبقى تحت طوعى ..تحت أمر إلياس
النفس..الاكل،عشان تقف عشان تتكلم عشان تنام ..تاخد إذن !
تعجبت والدته ف أكمل الياس حينما لمعت فكرة ما بعقله
_أمى ..هو إحنا أمتى هننزل الاقصر تانى ؟!
تعحبت زاهية وقالت له بنبرة متسائله
_ومن امتى بتحب نزول البلد
_جاوبينى ..ينفع قريب نعمل زيارة جديدة
اخرجت زاهية زفيرا عميقاًً وصعدت الدرج وهى تتحدث
_وقت م تحب ووقتك يسمح قولى ، ويالا بينا
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية