-->

رواية جديدة سرداب الغرام لندا حسن - الفصل 8 - 2 - الأربعاء 18/12/2024

 

قراءة رواية سرداب الغرام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سرداب الغرام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندا حسن


الفصل الثامن

2

تم النشر يوم الأربعاء

18/12/2024



تجمعت العائلة حول مائدة الطعام، في تواجد "يوسف" الذي كان مؤكد كي لا يثير شكوك أحدًا منهم بالأخص بعدما أصبحت "نورا" خطيبته سترى حضوره وغيابه وتنتظره على أعتاب المنزل كما المراهقين..


جلس يتناول الطعام في صمت بينما الحوار دائر بينهم لتشعله "يمنى" بحديثها:


-يوسف ونورا هيتجوزا امتى يا عمي 


رفع وجهه وأجاب هو سريعًا:


-لما ناخد أنا ونورا على بعض ونقضي وقت أحلى ونستمتع سوا 


ولم يعطي فرصة الرد إلى والده الذي من المؤكد سيقرب الموعد إلى أن يصبح غدًا فلعب على أوتار قلب "نورا" بخبث وهو يناديها بحبيبتي كي تبتلع الطُعم وتوافقه الرأي: 


-ولا ايه يا حبيبتي 


استقبلته برحابة صدر ووضعت كف يدها فوق يده على الطاولة حيث كانت تجلس جواره وأكدت حديثه برقة:


-طبعًا يا حبيبي.. لسه شوية على الجواز إحنا عايزين نعمل حاجات كتيرة أوي قبله


أومأ إليها موافقًا مؤكدًا:


-بالظبط كده 


أومأ والده برأسه للأمام مضيقًا عينيه على ابنة شقيقته وسألها بجدية:


-أنتي عايزة كده يا نورا؟


أجابته بنبرة جادة متأكدة وبوجه مبتسم:


-آه يا خالو لسه في حاجات كتيرة هنعملها بعدين نتجوز 

قال برفق:


-خلاص زي ما تحبي 


ابتلعت "يمنى" الطعام الذي كان بفمها تتابع الحديث معهم ثم تحدثت قائلة بخبث:


-انتوا ممكن بردو تعملوا كده وانتوا متجوزين.. هيبقى أفضل كل حاجه هتبقى متاحة قدامكم ولا ايه يا يوسف 


ابتسم بسماجة واضحة، ألقاها إليها مباشرة مجيبًا إياها بنبرة ساخرة:


-لأ إحنا مرتاحين كده 


تحدثت عمته بعدما انتهى هو قائلة:


-خلاص يا ولاد براحتكم بس بردو مش هنطول أوي في الخطوبة إحنا عايزين نفرح بيكم 


أكدت ابنتها حديثها بسعادة:


-إن شاء الله يا ماما 


اخترق أذنه صوت والده الذي ارتفع فجأة يتساءل عن أحوال ابنه الكبير "زيدان" متناسيًا وجود الآخر بحياته:


-ايه يا زيدان يا حبيبي أخبار الشغل معاك ايه 


أجابه بهدوء:


-كويس يا بابا الحمدلله 


سأله والده مرة أخرى يؤكد عليه:


-مرتاح يعني 


-أيوه 


قال برفق لا يتعامل به مع أحد سوى "زيدان" حتى أن "يوسف" شعر بأن الطعام يقف بحلقة فرفع كوب الماء ليرتشف منه:


-لو احتاجت أي حاجه قولي 


أتى صوت "يمنى" التي نظرت إلى "مراد" وارتدت وجه البريئة الهادئة وتصنعت اللين في حديثها:


-آه يا عمي محتاج.. كل ما أطلب منه حاجه يقولي الفلوس الفلوس هو انتوا شوية في البلد 


نظر إليها بقوة وكأنها تلعب به، ألا يعلم أنها تأخذ كل ما تريده ولا تطلب منه إلا الأشياء بهيظة الثمن:


-تلاقيكي أنتي اللي بتطلبي ملايين كل يومين تلاته 


أحمر وجهها فحاولت النفي:


-أبدًا والله دي حاجات بسيطة خالص 


لم يتناقش معها بل نظر إليها نظرة واحدة وتفوه قائلًا برفق بعدما نظر إلى ابنه:


-الفلوس كلها تحت ايد زيدان اللي هو عايزة ياخده


ثم وقف ليذهب بعد أن انتهى من تناول طعامه تاركًا إياهم على الطاولة مازالوا يتناولون الطعام..


أقتربت "نورا" من "يوسف" قائلة بصوتٍ ناعم:


-هتخرجني النهاردة مش كده! مش معقول مخرجناش خالص سوا 


استدار بوجهه ينظر إليها فقد باغتته بطلبها الذي يحاول الهرب منه ولكن لا مجال:


-بصراحة...


قاطعته قبل أن يكمل حديثه تردف بحزم:


-مش هقبل أي أعذار أنت لازم تخرجني النهاردة 


وجد أن لا طريق للفرار وأيضًا إذا فعل لها ما تريد واكتسبها في صفه لن تقف جوار والده بل بالعكس تمامًا ستكون معه هو توافقه الرأي في أي شيء يريده فلعب على هذا الوتر عندما ابتسم لها وأكمل بمرح:


-ماشي هخرجك بس متتعوديش على كده أنا واحد عندي أشغال 


وضعت يدها على ذراعه وأقتربت منه مبتسمة قائلة بدلال:


-أنا هبقى اشغالك من يوم ورايح يا يوسف 


أومأ إليها ضاحكًا محاولًا تصنع هذا كي لا ترى كذبه:


-ماشي ياستي موافق 


وقفت على قدميها قائلة:


-أنا هروح أحضر نفسي 


سألها مستغربًا:


-من دلوقتي 


مالت عليه ضاحكة بسعادة ومرح:


-أكيد.. دا أنا هخرج مع يوسف رضوان 


أخرج هاتفه من جيب بنطاله بعد ذهابها ليكتب رسالة إلى زوجته "مهرة" يخبرها أنه سيعود إليها في وقت متأخر من الليل ولن يستطيع النوم عندها وألا تحاول أن تتواصل معه إلى أن يعود هو..


بعد ساعة إلا ربع أو أكثر هبطت إلى الأسفل "نورا" بفستان لونه أزرق يكشف مفاتنها حتى وإن كانت مغطاه، يعانق الفستان جسدها بدقة وكأنت صاحبة جسد يعطي مظهر أنثوي رائع، نظرت إلى "يوسف" الذي تابعها أمام والدته وعمته ولم يصدر عنه أي تعبير ولكنه تفهم حينما أطالت النظر إليه وفهم أنها تنتظر كلمات المدح والغزل فلم يبخل عليها بهما تصنع الذهول والأنبهار بها ليقف متقدمًا منها قائلًا:


-ايه الحلاوة دي.. علشان كده اتأخرتي في اللبس


كانت والدته تتابعه باستغراب تام ولا تصدق ما يصدر منه وعنه، كيف له أن يتعامل بكل هذه الأريحية وتخرج منه كلمات مغازلة ونظرات ودودة لغير "مهرة"!.. توقعت في الحال أنه يفعل ذلك فقط كي تسير أموره مع والده..


تحدثت "نورا" بسعادة بعدما لمعت عينيها وهي تستمع إلى حديثه الذي اليوم فقط رأته يتغير ويسير معها في درب آخر غير ذلك الجاد المرغوم:


-ايه رأيك 


التفت حول نفسها ليناظرها بعيون تود ألا تنظر إلى غير حبيبته وزوجته وقلب لا يستطيع الإخلاص إلا لها ولكن عقله وشفتاه كانوا مرغمين على ما يفعله حين أدرك أهمية "نورا" بالنسبة إليه:


-تحفه


لم تصدق أنها تستمع إلى هذه الكلمات منه وتتلقى هذه النظرات الغريبة عليها كليًا، نظرت إلى والدتها التي أومأت إليها بسعادة وكأنها تقول لها أن هذا هو ما قالته حديثها يتحقق والأيام القادمة أفضل..


بينما في الأعلى وقفت "يمنى" تنظر عليهم وهم يذهبون ثم دلفت إلى "زيدان" قائلة بصوتٍ حاد:


-مش فاهمه ليه أبوك كان مُصر يجوز يوسف لنورا 


جلست جواره تكمل حديثها بحقد وغل تجاه الجميع هنا في هذا المنزل.. "الجميع":


-دا يوسف لو مش عارف حاجه ولا هامه حاجه هنا نورا هتعرفه وتفتح عينه على حاجات مش عايزها 


أردف ببساطة فلا يريد الدخول معها في حديث بخصوص عائلته:


-يمنى كبري دماغك منهم 


نظرت إليه بحدة صارخة بوجهه:


-أكبر دماغي؟ دا بكرة تتجوزه ويخلفوا وياخدوا كل حاجه 


تابعها وخرج عن صمته متسائلًا بحدة:


-أنتي كل كلامك يا أما على الخلفة أو الفلوس؟ 


تفوهت مجيبة إياه ترمقه بقوة تعلم معنى كل كلمة تخرج من بين شفتيها كي يكون وقعها عليه:


-اومال عايزني أتكلم في ايه يا زيدان.. عايز نفضل كده لحد ما نكبر ونموت لوحدنا وحتى مش مأمنين مستقبلنا 


نظرت أمامها تتابع بخبث:


-حتى أبوك مش مأمن مستقبلك 


استرسل على حديثها بعدما زفر بعمق موضحًا بسخرية:


-ما قال اللي عايزة خده وأنتي بتاخدي اللي عايزاه.. ايه ناقصك تاني 


أقتربت منه تلتمع عينيها وتفوهت قائلة بصوتٍ يملأه الخبث والمكر:


-شوفت خاتم الخطوبة بتاع نورا.. تحفه أوي أنا عايزة واحد زيه 


أصدر صوتّا ساخرًا من شفتيه ثم تحدث متهكمًا ناظرًا إليها نظرة مقللة منها فهو إلى اليوم لم تمر عليهما مناسبة مهما كانت تافهة إلا وطالبت فيها بهدية وتكن بهيظة:


-خاتم خطوبة بتاع نورا ده تقريبًا أول حاجه يجبهالها يوسف إنما أنتي عندك خاتم خطوبة وجواز وشهر عسل وعيد جواز وعيد ميلاد وعيد حب أنتي مافيش عيد أو ولا مناسبة مجبتلكيش فيها خاتم أو أي حاجه وتكون الماظ دا حتى عيد العمال نفسه جبتلك فيه


ابتلعت كلماته ولكنها لم تمررها، تحدثت بحدة وعصبية:


-كل ده علشان قولتلك عايزة خاتم.. ما أنا مستحملة كل حاجه معاك وساكته و....


قبل أن تكمل حديثها وتبدأ فقرة الحديث عن الأطفال وأنها تتحمل ذلك لأجله ولا تستطيع الإنجاب بتر حديثها بموافقته:


-هجبلك.. هجبلك يا يمنى 


ابتسمت مقتربة منه:


-ربنا يخليك ليا 


وجدته يبتعد تاركًا إياها فبادرت بالسؤال:


-رايح فين


أجابها وهو يترك الغرفة خارجًا منها:


-نازل تحت شوية 


تركته يذهب دون أن تلقي بالها معه أو تفكر به، أنها تفكر بأشياء أكبر منه..


ارتفع رنين هاتفها، أمسكت به تنظر إلى شاشته ثم أجابت سريعًا لم تعطي للطرف الآخر فرصة التحدث:


-أنت اتجننت مش قولتلك متكلمنيش أنت 


استمعت إلى صوته الهادئ:


-مكلمتنيش من امبارح قولت اطمن عليكي 


ابتسمت ساخرة وعقبت على كلماته:


-تطمن عليا! لأ متقلقش أنا زي الفل 


أجابها برفق وأكمل يتساءل:


-ماشي ياستي هشوفك امتى 


أجابته سريعًا عندما استمعت إلى صوت أقدام تتجه نحو الغرفة:


-هبقى أكلمك وأقولك بعدين أقفل دلوقتي علشان زيدان جاي 


-ماشي


وجدت باب الغرفة يفتح ليطل منه "زيدان" الذي دلف إلى الداخل يأخذ هاتفه الذي تناساه هنا، تحت أنظارها المخترقة له إلى أن ذهب مرة أخرى..


عادت برأسها إلى الخلف تستريح على الفراش تفكر في الأيام المقبلة بعد آخر تطورات حدثت في العائلة ومن خلال نظرتها إلى"نورا" التي تحولت كليًا وكأنها تعلم أنها ستكون سيدة المنزل في القريب العاجل.. 


تفكيرها توجه إلى منطقة أخرى تفكر في مستقبلها هنا وما الأشياء التي تستطيع أن تضمها إلى ممتلكاتها الخاصة كما فعلت مع زوجها وكل ما يملك.. ولأنها زوجته يحق لها ذلك أمام الجميع..


والجميع لا يعلم ما هي الخبايا والنوايا المتخابثة، الجميع لا يعلم ما القادم من الأسوأ عليهم، ولكن المهم لديها في كل الأحيان وكل الأوضاع أن تنال الراحة التامة الأبدية طيلة الحياة وأن تتمتع بها المتاع الذي لم يحصل عليه أحد غيرها مع من تحب وترضى رضاه، لا يهم أي شيء سوى ذلك، أنها داخل عائلة "رضوان" أكبر عائلات البلد وأشهرها الجاه والسلطة بين قبضة ايديهم بالأخص والد زوجها وزوجها من بعده، بعد أن تمتع بكل هذا الدلال من والده حارمًا منه ولده الآخر وعلى الرغم من ذلك أتى الآخر أكثر علمًا وأكثر عملًا أكثر وسامة وأكثر حنية على الجميع سوى والده.. فقط يأخذ منه الاحترام وكأنه خوف.. أبعد كل ذلك تخسر ما يأتي منهم؟!..


❈-❈-❈


"بعد مرور شهرين" 


أبتعد عن طاولة الطعام وذهب إلى الأريكة ليجلس عليها قائلًا برفق:


-تسلم ايدك الأكل جميل يا حبيبتي 


أجابته وهي تجمع الأطباق من على الطاولة لتتجه بهم المطبخ:


-بالهنا والشفا يا حبيبي 


تحدث وهو يشعل سيجارة ثم أخذها بين أصابعه بعدما نفث دخانها الذي استنشقه بشراهة:


-عايز أشرب قهوة من ايدك 


أجابته من المطبخ المطل إلى الخارج بحب:


-عيوني لچو 


غمزها بعيناه ناظرًا إليها نظرة ذات مغزى:


-أنا عايز حاجه تانية غير عيونك 


ارتفعت ضحكاتها وهي تقترب منه قائلة بصوتٍ ناعم يتدلل:


-عرفاها 


أومأ إليها ضاحكًا:


-طب كويس وفرتي عليا 


ذهبت لدقائق تقوم بها بصنع القهوة ثم أتت إليه بها لتضعها أمامه ووقفت تهم بالرحيل، أمسك بمعصم يدها متسائلًا:


-رايحه فين 


أردفت بدلال ورقة:


-جاية استناني 


ابتسم ونفث دخانه بوجهها مردفًا بنبرة حماسية ملهوفة:


-إذا كان كده ماشي 


دلفت إلى الغرفة بعدما ترك يدها، فتحت خزانة الملابس، أخرجت منها فستان أحمر ثم قامت بارتداءه وقفت أمام المرآة، فستان ليس بحملات أو بأكمام بل قماشة رفيعة منه ترتفع إلى الأعلى خلف الرقبة ليكن محكم، يحتضن الجزء العلوي منها ويرسمه ببراعة كاشفًا عن الجزء الخلفي من ظهرها ويهبط باتساع..


وقفت أمام المرآة لتضع كحل العيون الذي أبرز عينيها وجعل مظهرها لا يحاكي أي مظهر آخر، والقليل من أحمر الشفاه مع القليل من حمرة الوجنتين ثم لعبت بخصلاتها بيدها لتفردها أكثر لتعطي مظهر أكثر إغراء وجاذبية ثم أمسكت زجاجة العطر لتنثر منها على ذاتها لتفوح رائحة عطره ذكية..


فتحت باب الغرفة وخرجت منها لتسير في الرواق ذاهبة إليه فاستمعت إلى صوته المتلهف قبل أن يراها:


-ايه الريحة اللي تخلي الواحد هيبات هنا دي 


ظهرت أمامه بحسنها وفتنتها، فتنته بطلتها وروعة حضورها الذي يجعله متخبط بين حوائط الغرام من من مشتاق إلى متلهف للاقتراب إلى فاقد الأعصاب حيث عيناه لا تستطيع النظر إلى كل هذا الجمال


وضع السيجارة بالمنفضة واعتدل في جلسته، للمرة المليون تفتنه وكأنها المرة الأولى تلك الجريئة والبريئة بذات الوقت كيف لا يدري ولكن ما يعلمه جيدًا أنها جريئة إلى الحد الذي يفقده صوابه معها وبريئة إلى الحد الذي يجعله يشفق عليها وعلى الرغم من ذلك ومع وجود التناقض المستمر بها إلا أن الشيء الذي يوجد في حضرة أي منهما أنها تقتله.. تقتله بهذا أو ذاك فقط من نظرة واحدة نابعة من تلك العيون الساحرة..


حاول الوقوف للاقتراب بعدما ابتلع ما وقف بحلقة وعيناه تكاد تخرج من مقلتيها فأشارت إليه بيدها لكي يبقى كما هو وأقتربت هي بخطواتها الهادئة، لم تترك له مجال للاعتراض على أي شيء بل فعلت ما أراد وأكثر عندما ذهبت لتجلس على قدميه ورفعت يدها الاثنين لتحيط عنقه مقتربة منه بوجهها لتختلط أنفاسهم معًا لتبقى المفضلة لكل منهما


خرج صوتها بتوتر ظاهر إليه بوضوح محاولتها لاخفاءه:


-عندي ليك خبر حلو أوي 


أقترب ليقبل شفتيها بنهم بعدما لم يستطع الإنتظار جاذبًا إياها إليه أكثر بعدما وضع يده خلف رأسها، شعر بأنها تحتاج للهواء فتركها وأجاب على كلماتها السابقة:


-هو فيه أكتر من كده حلاوة 


أومأت إليه برأسها ورفعت عينيها عليه تتقابل مع عيناه مباشرة، تقف الكلمات حائرة على باب شفتيها تخاف الخروج وتخاف العودة ولكن هذا ما خططت له والآن حان وقت الإفصاح عنه..


ابتلعت ما وقف بحلقها ومررت طرف لسانها على شفتيها محتجزة الحديث داخلها حتى أنه نظر إليها باستغراب منتظر ما المهم إلى هذه الدرجة ستقوله..


تنهدت بعمق تخفض بصرها عنه ثم رفعت عينيها إليه ورسمت الابتسامة على شفتيها بتوتر وقلق لتخرج كلماتها كالعاصفة الهوجاء على أذنه:


-أنا حامل 


تابع النظر إليها، لم يتحرك ولم يصدر عنه رد فعل، كل ما تغير هو نظراته نحوها، التي تحول لونها من البني الصافي إلى الأسود الحالك اختفت تلك النظرات العاشقة الملهوفة للإقتراب منها المحبة لبراءتها وجرأتها وحضر محلها أخرى مجهولة.. لم تستطع تحديدها أهي صدمة تخلفها فرحة أم كارثة وأحد الكوابيس الخاصة به..

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا حسن، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة