رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 28 - 2 - الأحد 1/12/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والعشرون
2
تم النشر الأحد
1/12/2024
ما أن غادر أمير بسيارته وعقله لا يستعب حديث ياسين هل يشكك أنه علي علاقة بزوجته هل جن ليفكر به هكذا؟ وصل إلي العقار الذي يقطن به وما أن رأته خالته علي تلك الحالة ركضت تجاهه بتلهف وما كان منه سوي أنه ألقي نفسه داخل أحضانها وأخرج ما في جعبته لها، وما كان منها سوي تهاوت علي المقعد بعد أم إستمعت إلي ما سرده له أمير عن لقائه بياسين.
وضع أمير وجهه بين كفيه وتحدث بأسف:
-حقك عليا يا خالتو بس أنا هجنن بجد ده إستحالة يكون ياسين بجد أنا مش مصدق يقول عني أنا كده؟ وعن مراته صفا ؟ طيب لو فريدة ماشي لكن صفا لأ وألف لأ.
فريدة بأسي:
-مع الأسف أحمد مسيطر علي عقله يا أمير بيحاول يكرهه في صفا بكل الطرق لكن ياسين مسيره يفوق أن ما كنش النهاردة هيبقي بكره لكن معتقدش أنه هيقدر يسامح أبوه بعد كل ده.
أيدها قائلاً:
-صح يا خالتو عندك حق أنا كنت بفكر أصلا أقولها عن حمل صفا لكن الحمد لله أني سكت أنتوا كنتوا صح وأنا حسبتها غلط.
ربتت علي ظهره بحنان وقالت:
-خلاص يا أبني سيبها علي الله مسير الحق يبان خلينا في موضوعك كلمت والد نور؟
حرك رأسه بإيجاب وقال:
-بكره بإذن الله بعد العشاء.
تبسمت برضا:
-مبارك يا حبيبي ربنا يكمل فرحنتا بيكم علي خير، نظرت له بتردد لكن حزمت أمرها وتحدثت بجدية:
-أنا عايزاك تشوف ليا شقة أقعد فيها.
أتسعت عيناه بصدمة وتسأل:
-نعم ؟ شقة أيه إلي تشوفيها يا خالتو ؟ بتهزري صح عايزة تسبيني؟
حركت رأسها نافية وعقبت بتبرير:
-يا حبيبي أنت هتجهز شقتك للجواز وأنت نفسك هتيجي معايا فيها.
تجاهل حديثها وتحدث بحزم:
-خالتو أنا حتي لو هتجوز أنتي هتفضلي معايا هنا ريحي نفسك يعني.
حاولت الاعتراض:
-لا…
لكنه قاطعها بنبرة حادة لا تقبل النقاش:
-خالتو ريحي نفسك أنتِ مش هتخرجي من البيت ده حتي لو الجوازة هتبوظ مش مهم أنتي الأهم عندي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-لله الأمر من قبل ومن بعد حاضر يا حبيبي.
❈-❈-❈
كان يجلس في سيارته يود أن يهبط من السيارة ويصعد إلى شقتها يفش غليله بها أو أن يراها حتي، ويا للحظ قد تحققت أمنيته وهو يراها تهبط من سيارة أجرة هبط سريعاً وركض خلفها ونادها قبل أن تدخل العمارة.
ألتفت له وصاحت بحدة:
-خير مش قولنا مش عايزة أشوفك تاني جاي ليه؟
-"جاي أهنيكي علي نجاح مخطتك القذر أنتِ وصاحبتك"
قالها ساخراً وهو يحملق بهاخمن أعلي رأسها لأخمص قدمها متهكماً.
رمقته بعدم فهم وتسألت:
-مخطة أيه وصاحبتي مين أنا مش فاهمة حاجة ؟
استطرد هو بإيضاح:
-صاحبتك نور إلي هتتجوز أمير أنتِ أتجوزتيني وفشلتي صاحبتك بقي تتجوز أمير وتكمل المسيرة .
حركت رأسها يميناً ويساراً بيأس وردت متهكمة:
-شاطر هايل بصراحة خلصت إلي عايز تقوله صح؟ ارتاحت نفسياً كده وأنت عمال تكسر فيا ؟ انبسط بقي أنت بقيت أكتر شخص بكره في حياتي ومش هسامحك يا ياسين سامعك مش هسامحك وخليك عارف إنك هترجع ليا ندمان وأنا مش هسمعك أمشي من هنا اقسم بالله لو فكرت تقرب مني تاني هصوت وألم عليك المنطقة وهما بقي هيتصرفوا معاك بطريقة رجالة البلد إلي أنت متعرفهاش.
رمقها باستخفاف وغادر متجهاً إلي سيارته انتظرت حتى غادر وأكملت سيرها إلي عمارتها حيث الطابق الذي تقطن به وبداخلها تقرر أنهم سيرحلوا في القريب العاجل.
بينما قاد سيارته بجنون وهيطو يضرب مقبض السيارة بيده وهو يصيح بجنون:
-غبي غبي يا ياسين بعد كل إلي عرفته عنها لسه بتأثر فيك وقلبك بينبض ليها ماشي يا صفا الأيام وما بينا مسيرك تعترفي بكل إلي عملتيه ياريت تعترفي ياريت تطلبي السماح وقتها أقدر أديكي فرصة تانية يا قلب حبيبك.
❈-❈-❈
فتحت باب الشقة وشياطين الإنس والجن تتراقص أمام أعينها الأن ، وجدتها والدتها تجلس برفقة نور تبادلت السلام مع رفيقتها واتجهوا إلي غرفتها وجلسوا علي الفراش سوياً.
تسألت نور بحذر:
-مالك يا صفا فيه أيه ؟
كأنها كانت تنظر هذا السؤال لتنفجر بما يجيش بصدرها:
-ياسين أنا بكرهه بكرهه بكرهه حبِ ليه كان أكبر لعنة في حياته اتعذبت منها ومع الأسف هفضل أتعذب الباقي من عمري.
هدأتها نور بتعقل، قائلة:
-طيب ممكن تهدي بس وتفهميني في أيه ؟ قابلتيه فين ؟ قالك أيه مخليكي كده ؟
نظرت له بتردد وسردت لها كل شئ وسط ذهول الآخري، تسألت نور بصدمة:
-هو بني أدم زينا؟ أنا بقي عندي شك بجد ده مفيش في حياته حاجة يعملها غير الاذية بجد.
رمقتها صفا محذرة:
-نور أوعي تحكي حاجة لأمير سامعة أمير مش هيسكت علي الكلام الي اتقال في حقك خلينا بعيد أحنا عن مشاكلهم.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-،هو ده كلام يتحكي ولا يتقال الفكرة الواحد مصدوم بجد ده كأنه شخص تاني غير إلي كنتي بتتكلمي عنه وبتحبيه.
تبسمت بمرارة وأسترسلت بإيضاح:
-تعرفي أني بقيت أشك أن فيه حاجة إسمها حب من الأساس؟ أنا خلاص خلال الأسبوع ده هكون سبت أنا وماما البيت خليه بقي يتهد ويبعد عني.
هتفت نور بحنان:
-معلش يا صفا استحملي ده أكيد إختبار من ربنا ليكي وأنا واثقة أنه هيعوض صبرك خير بإذن الله.
ردت بهدوء:
-إلي ربنا عايزه هيكون خلاص مبقاش في حاجة تفرق معايا المهم خلينا فيكي أنت ِ يا عروسة خلاص أمير هيتقدم ونفرح بيكم؟
عضت علي شفتيها بإحراج وقالت:
-أيوة.
تبسمت صفا بحنان وقالت:
-ربنا يتمم بخير يا حبيبتي وربنا يجعل حظك أحسن من حظي.
أمنت نور دعائها:
-اللهم أمين يارب العالمين ويرزقك يا صفا بالزوج الصالح إلي يعوضك عن كل إلي شوفتيه يا قلبي.
أغمضت الأخري عيناها بحزن فهل هناك مجال الحب مرة آخري؟!
❈-❈-❈
في مساء اليوم التالي، ذهب أمير وسلوي إلي منزل عائلة نور شقة متوسطة الحال لكن رغم هذا مرتبة وتحتوي علي أساس راقي ومنظم يدل علي رقي أصحابه، رحب بهم والدي نور وتحدث أمير معه .
أمير بهدوء:
-ودي ظروفي زي ما قولت لحضرتك يا عمي وأنا مليش غير خالتي وابنها وجوزها بس في خلاف زي ما وضحت لحضرتك طبعاً أنا تحت أمرك في أي حاجة وربنا يقدرني أسعد نور وطالباتها كلها مجابة حتي لو في إستطاعتي أجيب ليها نجمة من السماء مش هتأخر.
تبسم والد نور "عزمي" :
-تعيش يا أبني وبعدين أحنا بنشتري راجل يصون بنتنا هعوز أيه أكتر من كده.
رد أمير ممتناً:
-شكراً لحضرتك طيب بخصوص الشبكة والمهر والمؤخر ؟
عاتبه الآخر وقال:
-أحنا قولنا أيه يا حبيبي الحاجات دي متهمناش وآخر حاجة نفكر فيها أنت بقي عايز تجيب شبكة الحاجات الماديات دي حاجة تخصك يا أبني وده هدية منك لعروستك ملناش دعوة بيه .
هتفت سلوي بفخر:
-تعيش يا أبو نور وأطمئن نور في عيون أمير وعيوني وزي ما أمير قال لو طلبت نجمة من السماء مش هنتأخر .
ردت والدة نور "عايدة":
-تسلمي يا حبيبتي يا رب ربنا يبارك ليكي فيهم وتفرحي بعوضهم يارب.
أمنت سلوي داعية:
-اللهم أمين يارب العالمين ها مش هتنادي بقي العروسة نقرأ الفاتحة .
نهضت عايدة بحماس وقالت:
-من عنيا الاتنين.
دقائق وعادت وبرفقتها نور، نهضت سلوي مرحبة بها وضمتها بحب، وكذلك نهض أمير وقدم لها باقةخمن الزهور الحمراء وجلس الجميع مرة آخرى وقرأوا الفاتحة واتفقوا علي موعد الخطبة وأن تكون عائلية فلا داعي إلي حفل صاخب الآن.
وقفت نور في الشرفة برفقة أمير، تحدث بحب:
-مبارك يا نوري.
تبسمت بخجل وردت:
-الله يبارك فيك.
انتبهت إلي حديثه وتسألت بفضول:
-نوري؟
أومأ بإيجاب:
-أيوة يا نور أنتِ شعاع النور إلي نور حياتي وإلي خلي ليها معني بحبك يا نور بس مش مجرد كلمة تتقال بحبك بكل ذرة وفعل أوعدك أن حبي ليكي هيبقي أفعال أوعدك بده هخليكي ملكة علي عرش قلبي إلي لا دخله في يوم حد قبلك ولا ممكن في يوم يدخله حد بعدك.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية