رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 4 - 5 الجمعة 10/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
5
تم النشر يوم الجمعة
10/1/2025
انتفضت فجاه من مكانها لترحل من أمامهم محاولًا لملمة ما تبعثر من كرامتها المهانة أمام عائلتها والجميع.
نظر ريان لها ليضطر في أسف أن يظل مكانه ويتركها في تلك الحاله لوحدها خصوصا وهي بالتأكيد تشعر بالغضب الشديد والمقت من والدته أو ليكون صريح مع نفسه لم يعد لدي كلام من المواسيه في تلك اللحظات
لكنه مشفق تمامًا على زوجته التي تعرضت لنوعًا شديدًا من المهانة، التي لن تُمحى تفاصيلها من الذاكرة مُطلقًا! ولم يعلم بأن فيروز لم ولن تنسى اي اهانه تعرضت إليها هنا من بعد رحيل شقيقه.
❈-❈-❈
بعد مرور ثلاثة أشهر، تغيرت الكثير من الأمور، لكن لا يزال هناك شيء واحد لم يتغير مع تلك العائلة وهو خطأ فيروز الفادح ،وفي أحد الأيام كانت ابتهال جالسة في الحديقة تلعب مع حفيدها بحب وحنان، حتى وإن كانت لا تزال غير راضية عن أمه فيروز وزواجها من ابنها الكبير فافي النهاية يبقى هذا حفيدها وقد تأكدت من ذلك، لذا لا تستطيع أن تكرهه، بل تعلقت به بشدة هي والعائلة في الآونة الأخيرة.
وفي ذلك الوقت، كانت فيروز وريان في الجامعة، تاركين الطفل معها وكان ذلك هو الوقت المفضل لديها. بينما كانت مشغولة مع الطفل "وتيم"، لاحظت ظهور ظل بجانبها فالتفتت بسرعة لتتسع عيناها من شدة الفرح
وهتفت بلا تصدق
= نجيب.. يا حبيبي أخيراً رجعت!.
أبتسم نجيب ابتسامه واسعه قائلاً باشتياق
= وحشتني أوي يا ماما !!.
❈-❈-❈
صف ريان سيرته امام المنزل، وهبط بوجه قاتم وأمرها تهبط، ازدادت تعابير وجهها تجهمًا عندما نزلت وصارت أمامه فسألته بنبرة شبه مزعوجة
= ما خلاص يا ريان هتفضل طول اليوم مبوز في وشي وانا مالي ما قلتلك كان بيسالني على جدول المحاضرات
اشتدت تعابيره قائلاً بوجهٍ ممتعض
= وكان برده بيطلب نمرتك عشان جدول المحاضرات ده عيل عاوز يتربى انا مش عارف سمعت كلامك ومشيت وسبته من غير ما اضربه ليه؟
أوضحت له بجديةٍ لتشير لحرصه البالغ عليها
= عشان مش ناقصين فضايح وبعدين هو طلب نمرتي عشان بيقول بيغيب كثير ومش بيحضر المحاضرات بسبب شغله وكان عاوز حد من جوه الجامعه ينقل منه المحاضرات المهمه ويبلغه لو في امتحانات فجاه، ومن قبل ما تيجي انا كنت بعتذر له لكن انت اللي دخلت في الكلام واتسرعت واتخانقت معاه.
زفر ريان قائلاً بانزعاج وضيق
= يعني انا اللي طلعت غلطان في النهايه تمام يا فيروز
هزت رأسها بيأس ثم أجابت عليه بحزنٍ حاولت إخفائه
= ريان ممكن تهدى انا مش بغلطك بس بحكيلك الموقف وبعدين ما الراجل اعتذرلك هو لو نيته وحشه كان هيفضل يبجح معاك عشان كده لمينا الموضوع، وبعدين يعني اللي يسمع كده يفتكرك بتحبني و بتغير عليا ما احنا عارفين اللي فيها
نظر لها نظرة معاتبة مليئة باللوم ثم رد بجدية تامة
= هو ايه داخل ان انا بحبك في أن أكون بغير على مراتي من اي حد يقرب منها بطلي هبل ده ما لوش دعوه بده، غيرتي هنا على كرامتي كراجل وعليكي من أي حد يقرب منك.
صمتُ مكتفية بالتحديق في حدقتيه لفترة وهو تعجب من سكوتها الغريب، بل ورمقها بنظرة متأملة لشرودها في عينيه ثم سألها مهتمًا ما خطبها، فأومأت نافية وقد تداركت نفسها قائلة بحرج
= يلا ندخل ولا هنفضل نتخانق بره كتير مش عايزه منهم حد ياخد باله من كلامنا ويقعدوا يقولوا كلام ما لوش لازمه وهم لما بيصدقوا يصطادوا لي اي حاجه، وبعدين اتاخرنا على وتيم وزمانه مجننهم جوه ومحتاجني.. وهو وحشني أوي.
تحركوا بالفعل تجاه المنزل وقبل ان يضع ريان المفتاح بالمنزل تفاجأ بعمته تفتح الباب وتقف أمامهم، أبعدتها فيروز لتدخل بسرعه وهي تقول بتوقٍ متلهفٍ
= مساء الخير يا عمته وتيم فين وحشني أوي انا هدخل اشوفه.
في التو منعتها إجلال من الدخول هي وزوجها قائلة بتوجس
= لا استني يا فيروز ما تدخليش آآ انتم ايه اللي جابكم بدري قصدي ما تروحوا يا ولاد تفكوا على نفسكم شويه في اي مطعم وتغيروا جو الجامعه والمذاكره وسيبي وتيم جوه معايا ولا اقولك استني هنا وانا هجيبهلك بس ما حدش يدخل ورايا.
توقفوا الاثنين ينظرون الى بعضهم بدهشة ثم
رد هو متعجبًا
= في ايه يا عمته مش عاوزه تتخلينا ليه هو انتم عندكم ضيوف جوه؟؟.
حافظت على ابتسامتها البشوشة وقالت بتوتر خفي
= ضيوف بس يا حبيبي ما فيش حد انا بس بقترح عليكم عشان شايفاكم طول الوقت من البيت للجامعه، ما تقولي حاجه يا فيروز ما نفسكش تخرجي مع جوزك تغيروا جو.
زمت فيروز شفتيها هاتفة بها بانزعاج
= اكيد مش دلوقتي يا عمته انا هدخل اشوف وتيم زمانه يا حبيبي جعان، و طول اليوم ما شفتوش.
بسرعه منعتها عمتها مجدداً من الدخول وعلقت عليها بإصرارٍ
= خليكي مكانك يا فيروز اوعي تدخلي انتٍ بالذات.
زوت فيروز ما بين حاجبها متسائلة باندهاشٍ
= هو في ايه بالظبط بيحصل جوه و مش عاوزانا ندخل؟ ما تيجي دغري يا عمته مالك
مش على بعضك ليه ومش عاوزه ادخل انا بالأخص ليه
عقد الأخر حاجيبة بشك عجيب وسألها بإلحاحٍ
= هي ايه صوت الدوشه اللي جوه ده مين جوه وليه فعلا مش عاوزه فيروز بالذات تدخل انتٍ هتقوليلنا ولا نخش نشوف بنفسنا.
نظرت إجلال في يأس في حين أجابت في صوتٍ خائف للغاية
= لا خلاص مسيركم كده كده هتعرفوا و تشوفوه، أصل نجيب رجع من السفر وهو اللي قاعد جوه وما كنتش عاوزكم تتقابلوا مع بعض.
اتسعت حدقتاها علي الفور بقهرًا وتجمدت في مكانها بضيقٍ مبرر وكأن شريط ذكرياتها يمر نصب عيناها لينتهي عند حافة الهاوية، لقد تذكرت جميع اللحظات الذي تهاوى الجميع في اهانتها ويتركوها تتجرع مرارة الحزن بمفردها
وكم من ليالي ادعيت النوم لتنخرط من جديد في نوبة صامتة حذرة من البكاء المقهور والآن أخيرا عاد من جعلها تشعر بكل ذلك وقهرها،
نظر ريان لها بجمود قبل أن يرد متهكمًا
= رجع بجد أخيراً وافتكر ان لي أهل يسأل عليهم، ده انا قلت مش هيرجع وخلاص نسينا و...
صمت مصدوم حين رأى زوجته تركض الي الداخل بكل سرعتها فجاء، فصاحت عمتها بقلق شديد
= فيروز رايحه فين؟؟. استني هنا وكلمينا؟؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية