رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - اقتباس الفصل 6 - الأربعاء 16/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل السادس
تم النشر يوم الأربعاء
16/1/2025
أعتقد الجميع بأن نجيب سافر مجدداً هارب كعادته مثل المره السابقه، لكن عند عوده الجميع تفاجأت أمه والكل بوجوده في المنزل، ركضت ابتهال نحوه بارتياح كبير وهي تقول بنبرة مرتبكة
= نجيب انت هنا الحمد لله انك ما سافرتش تاني و وجعت قلبي عليك آآ..
استشاطت نظرات مأمون بشدة، فقابله نجيب بابتسامة وديعة غير مبالي، قبل أن يوليهم ظهره ليسير عائدًا تجاه غرفته بكل بساطه وعدم مبالاة لكن تفاجأ هو والكل بركض مأمون الذي بدأ يسبه بابشع الألفاظ وهو يصفعه على وجه عده مرات بقوة وعنف صارخاً فيه بانفعال
= يا كلب يا زباله بقي أنا تحطيني في موقف زي ده قدام الراجل اللي اسمه توفيق اللي كان مفروض هيبقى حماك، هتفضل لحد امتى مستهتر كده وفاشل و مش عارف بتعمل ايه
رغم ألمه الموجع من والده ناطحه الرأس بالرأس قائلًا بوجه محمومٍ بغضبه
=لا عارف كويس بعمل ايه، في ايه بتضربني ليه وبتزعقلي؟ ما هي اللي مش متربيه و بعتتلي الصور دي بمزاجها، ايه عاوزني اتجوز واحده زي دي وامنها على أسمي إزاي بعد ما بعتتلي صور زي كده، ما انا اللي حظي كده بقع مع ناس عاوزه تربيه من اول وجديد.
رفع ريان بصره تجاهه، ثم نظر إليه شزرًا ليعلق بعدها مستخفًا به
= حاسب على كلامك، هي كل واحده تتعرف عليها تقعد تزن فوق دماغها تبعتلك صور زي كده وتقولها لو ما عملتيش كده تبقي مش بتحبيني ومش بتثقي فيا واول ما تبعتلك اللي عاوزاه تقولها ده انا كنت بختبرك ومع السلامه هشوف غيرك لانك مش مناسبه عشان سمعتي كلامي..
ضحك في استهزاءٍ قبل أن يقول بابتسامة سخيفة
= ما هي لو محترمه يبقى ليه هتبعتلي حاجه زي كده من الأول حتى لو فضلت ازن فوق دماغها، انا بعمل الصح يا ريان دي واحده هتجوزها وهامنها على اسمي و هروح واجي وانا مش عارف هي بتعمل ايه لما اسيبها لوحدها... عشان كده لازم اللي هتشيلي اسمي أكون واثق فيها 100%
بدأ وجه ريان ضائق للغاية، ليرد عليه قائلًا بلهجةٍ شبه جدية
= لا انت مش طبيعي صدقني انت مريض و عاوز تتعالج عشان ما حدش بيفكر بالطريقه اللي بتفكر بيها دي إلا لو هو اللي مش واثق في نفسه اصلا، وبعدين لما انت عمال تدور كده على عيوب غيرك وتفضحهم ما تصلح عيوب نفسك انت كمان! مفيش حد كامل يا نجيب وكلنا مليانين عيوب صحيح غلط عن غلط يفرق لكن ما افضحش غيري واقول هو اللي بدأ اللي بتعمله ده ما يرضيش ربنا احنا بني ادمين في الأول وفي الآخر مش ربنا عشان نحاسب بعض، طب على الاقل سيبهم من غير ما تفضحهم قدام أهاليهم عشان كده أنت غلطان اكتر منهم.
استاء مأمون مما اعتبره تصرفًا فظًا من إبنه ولا يليق بمكانة العائلة، فعنفه قائلا بصرامة حاده
= انت بتكلم في مين وبتتناقش لسه ده حمار ومش فاهم الفضيحه اللي بتلطنا مع كل واحده بيسيبها واحنا نلم ونشيل وراه وهو مش فارق معاه، انت مش هتهد غير لما تموتني من كتر حرقه الدم اللي بشوفها منك، الراجل هناك قعد يهزق فينا واحنا ما قدرناش نفتح بقنا وما سابناش إلا لما اكدنله ان احنا هنعرف طريقك وهنرجعك تكتب على بنته غصب عنك.
تجهم وجه نجيب ضائق وقال بغير اقتناعٍ
= هو لي عين يتكلم كمان بعد اللي بنته عملته واحد غيره يحط وش في الارض ويسكت، كان لازم ترد عليه وتعرفوا مقامه أ.
وفي تلك اللحظه صمت عندما سمع خبط الباب ليفتح ريان ليجدوا توفيق والد العروسه امامهم، دخل على الفور وهو يقول بانفعال
= كويس ان لقيت ابنك فعلا عشان لو كنت بتضحك عليا اقسم بالله لكنت هفضحه في كل حته وما هخليه يعرف يشتغل تاني وهوقفه عن مهنه الطب الظاهر هو نسي كان هيناسب مين.. هي كلمه واحده بعد يومين بالظبط هيرجع يكتب على بنتي من تاني.
هتف نجيب بصوت مرتفع ومليء بالابتهاج، كما لو كان يفتخر حقًا بكشف ستر لحم الغير
= انت داخل تامر وتتامر على ايه بنتك هي اللي فضحتك وصورت روحها وبعتـ...
نظر له أبيه في غضب مخيف ثم لكزه جانب ذراعه يستحثه في تصميمٍ أشد
= اخرس يا كلب مش عاوز اسمعلك صوت كفايه فضايح بقي، حاضر يا استاذ توفيق هيرجع ويكتب على بنتك زي ما انت عاوز ويصلح غلطته، بس احنا قلنا للناس انه عمل حادثه عشان كده لغينا الفرح فلما يلاقوا بعد يومين بالظبط هيشكوا ان في حاجه فاستنى على الأقل شهر ولا..
هز رأسه ببرودٍ مناقض له ثم أخبره بلهجة الذي يقرر مصائر البشر
= ما يخصنيش كل ده يومين بالظبط وابنك لو ما جاش الفرح تاني أو عمل نفس عملته يبقى ما حدش يلومني على اللي هعمله, ونصيحه مني خلي عينك عليه لا يهرب تاني عشان لو ما لقيتوش انت اللي هتدفع الثمن مكانه طالما مش عارف تربيه..
اتسعت عينا نجيب حنقًا فغض بصره عن توفيق الذي أوله ظهره استعدادًا لذهابه قائلاً بجمودٍ
= لان بعض المعازيم وهي ماشيه سمعتهم وهم بيقولوا ان مش اول مره يسيب الفرح ويختفي وعملها مع بنت عمه! فشكل ابنك متعود بقى يلعب ببنات الناس بعد ما يوعدهم فلازم يعرف ويحترم البيت اللي دخله و اكل عيش وملح فيه معايا وطلب بنتي مني.
احتقنت نظرات نجيب أكثر، فما كان من الآخر إلى أن تركه يغلي في مكانه حقدًا واستدار مبتعدًا عنه، لكن توفيق كور قبضته متوعدًا في سره له بعد رحيله.
أخبرهم نجيب بعد رحيله بعناد بمعارضة تفوق إصراره
= انا مش هاجي الفرح طبعا مين دي اللي اتجوزها دي واحده بعتتلي صورها فاهم يعني ايه، وآآه
صمت نجيب متألم بصدمه بشده عندما تلقي صفعه أشد من والده مره اخرى ولم يتوقف عن هذا الحد بل ضربه مجدداً على الخد الآخر أكثر من مرة، شهقه صغيرة خرجت من بين شفتيها، ثم هتفت ابتهال نافية ذلك في الحال
= يا مأمون خلاص بالراحه على الواد مش كده
إيجاد المبررات والأعذار والتعلل بأي حجج لم يكن مطروحًا في قاموس أبيه بعد افعاله الغير أخلاقية لذا رفضت الإنصا إليه وقاطع مأمون تدخل اي أحد للدفاع عنه وحاسم الأمر
= اخرسي خالص ومش عاوز حد يتدخل الظاهر ان الراجل معاه حق انا ما ربتكش، أنت مجنون يالا ولا مريض على رأي اخوك ما انت اللي بتطلب منهم يبعتوا لك صورهم وترجع تقول هم اللي وحشين ومش متربيين و تفضحهم وتسيبهم يوم كتب كتابهم، وانت كده اللي متربي يعني.. غور من قدامي على جوه واعمل حسابك مش هتتحرك من البيت هنا إلا على الفرح وبس.
لم يستطيع أحد التدخل والدفاع عنه بتلك اللحظه فالجميع كان استاء من تصرفاته التي زادت عن الحد، لذلك التفت نجيب ليرحل و عندما وقعت عيني على فيروز التي كانت تراقب الأوضاع بصمت من بعيد أقسم أنه رآها تبتسم إليه بتشفي عظيم.
❈-❈-❈
للمره الثانيه تم عمل ليله عقد القرآن والاتفاق مع الجميع للحضور، فبدأ الجميع متشوقًا لمشاهدة ما يحدث فور وقوعه هذه الليله المثيره بالغموض، لذا كان الزحام غير عادي بالنسبة لعائلتين لا تملكان الكثير من الصلات القوية.
كان جالس نجيب على مقعد مماثل بغيظ شديد فقد تم اجباره للقدوم فلم يعرف الهروب هذه المره فالجميع كان متراقب لكل تحركاته لذلك لم يستطيع الفر هذه المرة، و كان واضح أيضا التهجم على العروسه ووالدها.
لاحظ مأمون وصول المأذون منذ فتره طويله، فنهض وقال له
= استاذ توفيق حضرتك مستني ايه ما كلنا موجودين ونجيب كمان أهو والماذون وصل
مش يلا عشان نكتب الكتاب.
هز رأسه في تفهمٍ، وقال بسخرية طفيفه
= آه طبعاً يلا، بس لحظه .
ذهب توفيق تجاه عزف الموسيقيين وأمرهم بالتوقف واخذ المايك ووقف على الساحه و بادر بالكلام حينما ساد الصمت لوقتٍ، فقال بجديةٍ غريبة بصوت عالٍ
=برحب أولا بكل الموجودين وحابب اقول كلمتين في حق بنتي وعريسها نجيب مأمون اعتبروها تحيه يعني زي ما الأجانب بيعملوا كده بره في الافراح، ما احنا خدنا حاجات كتير من الأجانب وبقينا نقلدهم في الكويس والوحش والتصرفات الواقـ ـحه كمان!
بدأت الأعيان تصوب نحوه باهتمام وفضول، وهو تحرك من موضع وقوفه مضيفاً في حماس غريب
= طبعاً كلكم عارفين أن الفرح ده اتلغي قبل كده بحجه أن العريس عمل حادثه واكيد طبعاً مستغربين ان ازاي بعد يومين بالظبط قاعد سليم قدامكم، بصراحه انا مش عارف ابدأ منين واي حد مكاني كان لما يصدق عشان يعدي الليله ويستر على بنته لكن انا مش شايف ان بنتي عملت فضيحه عشان استرها بل بالعكس الفضيحه الكبيره على العريس اللي اكتشفت أنه ...
سدد توفيق إلي العريس هذه النظرة المستخفة، فقد تركه يظن أنه المسيطر على الوضع، إلى أن أخرسه بتعقيبه الصادم
= شـ ٕاذ جـ ـنسـ ـيا.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية