-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 61 - السبت 18/1/2025

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الواحد والستون

تم النشر السبت

18/1/2025




راقبت ود سليم من نافذة غرفتها وهو يقف أمام المنزل، مستند على سيارته، كان يرتدي قميص أبيض  من القطن وبنطال اسود، يبدو وسيم فكرت ود به وهو يتطلع لساعة يده، كانت الساعة قد اعلنت   الثامنة صباحاً، من المنبه الخاص في غرفة ود، مما جعلها تغلق زجاج النافذة وتهبط إلى حيث يقف سليم، الذي بادرها قائلاً:

ـ واضح أن في شغل في الوكالة  النهاردة٠ 

ابتسمت ود وقالت وهي تشاهد سليم يقف في مواجهتها:

ـ ايوا، الأيام اللي فاتت دي سبت كل المسئولية على دكتورة كارولين، لازم اخلص شغل النهاردة٠

تطلع سليم إلى ساعة يده وقال في لهجة رجاء:

ـ مش  ممكن تتأخري ولو ساعة واحدة؟؟

همست ود في مزاح:

ـ دعوة عصيان للعمل؟ 


برر سليم كلماته وهو ينظر إلى هاتفه: 

ـ كنت عايزك تتعرفي على شخصية مهمة ليا، دقائق و هتوصل ٠


شعرت ود بخيبة أمل كبيرة تحتوي كيانها ومشاعرها، همست في صوت منخفض قليل:

ـ وقت تاني، أكون مستعدة فيه, أكيد الأوقات اللي جاية كتير٠


سليم ألقى نظرة على الطريق وقال:

ـ أنا شايف أن النهاردة أنسب يوم انك تتعرفي عليها٠


خفق قلب ود في رعب حقيقي، شعرت أن  نبضات قلبها تشق سكون المكان ، سليم لا يعرف حقاً كم هو قاسي أن تتحدث ود إلى من استولت على قلب سليم، هل يمكنني  التظاهر؟ كيف استطيع ان ارسم إبتسامة على وجهي وأنا أودع حبي الوحيد؟ وهل يمكنني أن اصافح يد تجذب سعادتي بعيد عني؟! 

همسات ود في عجالة وهي تحاول الهرب من هذا كله:

ـ أنا مضطرة أمشي٠


نظر سليم عن بعد إلى الطريق ثم جذب يد ود حتى لا تتحرك من المكان قائلاً:

ـ ثواني يا ود، ثواني بس٠

أزاحت ود يدها في هدوء وهي تشاهد السيارة التي تقترب من سليم تتوقف،  في حين قال سليم و وجهه يحمل إبتسامة

:

ـ عايزك تتعرفي على مروة٠ 


تراجعت ود خطوة إلى الخلف، أما سليم فلقد اقترب من السيارة وفتح الباب قائلاً:

ـ العنوان كان صعب عليك؟! 


هبطت من السيارة فتاة في الخامسة والعشرين من العمر، ترتدي بنطال من الجينز الأسود الضيق ، بوت من نفس اللون،  سترة حمراء قصيرة تكاد تصل الى الخصر في صعوبة بالغة،  ويحيط عنقها عدد من القلائد، عين  الفتاة كان مغطي بنظارة شمس كبيرة، باقي الوجه كان يظلله نمش بسيط على بشرة خمرية اللون، والشعر القصير الاسود كان يحيط بالاذن ويكتفي بهذا الطول،  هتفت مروة:

ـ لا أبداً، بالعكس، بس هو الطريق زحمة شوية٠


أخرجت مروة علبة هدايا من السيارة وضعتها في يد سليم قائلة:

ـ أنا قلت مافيش احسن من كدا هدية ليك٠

ابتسم سليم وألقى نظرة على ود  وقال وهو يشير لها أن تتقدم إلى حيث تقف ود:

ـ متشكر اوي يا مروة، متشكر اوي على كل حاجة، تعالي أتعرفي على ود٠

رفعت مروة النظارة من عينيها وقالت في لهجة ترحيب كبيرة:

ـ اووه، انت ود بقا، سليم اتكلم عنك كتير٠


ود رسمت إبتسامة مزيفة على وجهها، تشعر بنوع حاد  من الضياع تغرق فيه،   وقالت وهي ترفض أن تتحرك من مكانها إلى الأمام:

ـ اهلا بيك، أنا مضطرة اروح الشغل دلوقت،  كنت نفسي نتعرف في وقت مناسب عن كدا، بس في أمور خارجة  عن إرادتي٠ 

ومع نظرة تعجب من مروة غادرت ود وهي تشعر بتعاسة كبيرة تحتوي كيانها، أنها لا تستطيع أن تمكث أكثر من هذا، لا تستطيع أن تنصت إلى اي شيء اخر ، الكلمات القادمة متوقعة، لن يكون هناك سوى اعتراف رسمي من سليم بحبه للفتاة، والفتاة أيضاً  سوف تقص عليها كيف كانت البداية والنهاية لقصتهم؟ وهي لا تريد أن تسمع لهذا كله؟ يكفيها حسرات، سمعت صوت سليم يقوم بالنداء عليها، تجاهلت النداء ولكنها لم تستطع أن تتجاهل خطواته التي تتبعها و اجبرتها على الوقوف كان لا يزال يمسك هدية مروة:

ـ ود،كان  في اخبار مهمة اوي عايزك تعرفيها٠ 

ود قالت وهي تشعر بالقلق والتوتر أن يلاحظ ود انزعاجها من كل شيئ:

ـ بعدين يا سليم، بعدين، لازم اروح الوكالة، عندي اجتماع مهم، لما ارجع هيكون في وقت كبير اني اسمع كل حاجة٠

اعترض سليم في رفق:

ـ ايوا بس:::


ثم نظر إلى مروى التي تتابع الموقف عن بعد

وقال:

ـ طيب بلاش تأخير،  ممكن نتغدا النهاردة سوا هنا جوا البيت مش كدا؟! 

نظرت ود إلى مروة في حدة وقالت وهي تفكر في حجة تقنع بها سليم :

ـ متوقع يكون شغل النهاردة كتير، مطعم اوڤ هيكون مناسب ليها يا سليم٠

نظر سليم إلى مروة ثم إلى ود وهو يصحح لها ما يريد قال:

ـ  مروة مش هتقعد هنا كتير، وراها شغل لازم تسافر، أنا هارجع البيت على الساعة خمسة تقريباً نتغدا هنا اي رايك؟! انا بقالي فترة كبيرة اوي مكلتش في  البيت٠  

هزت ود رأسها علامة الموافقة أخيراً، اذعنت لرغبة سليم، سليم على حق، منذ فترة كبيرة لم تقم ود بطهي اي صنف تتقنه في المنزل، كل منهم يكتفى ب فطائر وعصائر، أو وجبات سريعة وقالت:

ـ خلاص يا سليم، أنا هجهز الغدا وانتظرك٠


ابتعدت ود مساقة كافية، في حين ذهب سليم إلى حيث ثقف مروة التي قالت:

ـ تعرف أن ود جميلة اوي، شيك اوي، مهذبة اوي،بس::: 


تساءل سليم وهو ينظر إلى مروة  في حيرة التي بترت عبارتها فجأة :

ـ و اي؟ 

ضحكت مروة وتابعت:

ـ غيورة عليك اوي٠ 

نظر سليم إلى حيث اختفت ود وقال في لهجة استسلام :

ـ بحكم تربيتنا سوا٠

هزت مروة رأسها علامة الرفض القاطع وقالت:

ـ لا يا سليم، دي حتى مرضتيش تسلم عليا،  رافضة اني اكون موجودة، بصتها ليا أنا فهمتها،  هربت من المكان اللي انا فيه،  باصة لي اني غريمتها، جاية اخطف منها حاجة بتاعتها هي،  انت كلامك عنها مظبوط في حاجات كتير اوي، وصفك ليها تمام، بس ناقصه حاجة انت مش قادر تشوفها،  بس الحاجة اللي انت مش قادر تشوفها هي غيرتها،  ويمكن أنا شايفاها بوضوح لاني بنت  زيها، وافهم  اللي زي، أو يمكن لاني جربتها على الشخص اللي أنا مرتبطة بيه٠


نظر لها سليم في تساؤل، تذكر رفض ود أن تجيب على اسئلته  في ما يخص آسر  وتابع وهو يفكر في كل الأمور:

ـ ايوا بس الشخص اللي متقدم لها متمسك بيها وناجح ومميز في كل حاجة٠

همست مروة وهي تنظر إلى سليم في إصرار:

ـ الأمور مش هتتقاس كدا يا سليم،  متحطش الشخص اللي متقدم لها في مقارنة بينك وبينه، لو هو ناجح انت كمان ناجح، لو هو بيحبها انت كمان بتحبها،  لو هو مميز، أنت كمان مميز في حبك ليها،  ود لازم تعرف أنك اتغيرت علشانها، وانك عملت اللي يسعدها،  لازم تعرف منك أنت كل حاجة،  لازم ود تعرف مشاعرك٠


نظر سليم إلى الهدية وقال:

ـ ولو كانت مشاعرها وغيرتها مشاعر أخوة؟! 

غمزت مروة بعينيها وتابعت:

ـ يبقى هاجي مرة تانية يا سليم، وجودي هيخلي ود تعترف لك انها مش عايزاني جنبك ولا عايزة حضوري، كفاية الوقت اللي ضيعته يا سليم، كفاية اوي، أنت لازم تدافع عن حبك بكل طريقة، وبكل الأسلحة اللي تملكها واللي مش تملكها٠


❈-❈-❈


( إذا أحاطت بك الاحزان، حاربها بالعمل، تجاهل الحزن يضعفه، يهمشه، يجعله رخواً وقابل للذوبان، قاتل الحزن بالعمل، العمل خير سيف تقاتل به صراعات الحزن والحب أيضاً)

هذا شعار ود في الساعات التي تلت لقاءها ب مروة، أنهكت ذاتها في العمل، خمس ساعات متواصلة،ة ولم تترك  العمل الإ حين دلفت كارولين إلى مكتبها:

ـ ود٠

نظرت ود إلى كارولين وقالت في صوت منخفض:

ـ نعم يا دكتورة٠ 

ابتسمت الدكتورة كارولين وقالت:

ـ عايزاك تاخدي رست نص ساعة بس، اشربي عصير فريش، حاسة أن مضغوطة اوي٠


هزت ود رأسها علامة الموافقة، وقالت هي تبرر لها:

ـ بحاول اخلص الشغل المتراكم٠

بعد عدة دقائق كان العامل يضع كوب عصير أمام ود، خرجت كارولين يتبعها العامل  من المكتب، لم تشعر ود بدخول  آسر  المكتب، كانت قد انهمكت مرة ثانية في العمل، قال وهو يجذب مقعد ويجلس خلفها:

ـ ود، كنت عايز اتكلم معاك٠


اخذت ود نفس عميق وقد قررت أن تضع نهاية لهذا كله، فقالت وهي تستدير بالمقعد:

ـ وأنا كمان عايزة اتكلم معاك، في الحقيقة أنا محتاجة اوضخ لك حقيقة التعامل بينا٠


نظر لها آسر مطولاً، وهو يتوقع ماذا تريد أن تقول، في حين تابعت ود:

ـ  أنت إنسان مميز وناجح  محدش يقدر ينكر دا، بس انا فعلاً مرتبطة بشخص، وجوده في حياتي يمنعني أن ارتبط باي حد٠


لم يظهر لي انفعال على وجه آسر، قال وكأن الأمر ليس هام:

ـ تمام لو مافيش ارتباط رسمي، اتمنى يكون ارتباطك و ولاءك  و ابداعك  للوكالة زي ماهو ٠ ومش يتأثر بأي حاجة عدت وانتهت٠


خرج آسر من المكتب، شاهدت ود حركته بين المكاتب، أنه شخص عملي من الدرجة الأولى، ليس هناك مجال للعاطفة معه، شردت قليل في سليم، أنها ممتلئة بحبه، وعاجزة عن أن تعطي قلبها ل غيره، أو تتخلى عن مشاعر تحتويها في إتجاه سليم، تنهدت في حزن وهي تفكر في مروة التي سلبت سليم عقله، الفتاة تبدو مرحة وبها من الحيوية الكثير، 

هل تستطيع أن تلوم سليم على مشاعر صادقة أعطاها لغيرها؟؟ 

 لا يمكنها  أن تفسد هذا الأمر على سليم؟ شردت في ملامح وجه سليم المبتسم في صباح هذا اليوم، تلك الابتسامة التي ظنت ود أنها لن تراها مرة ثانية، وسليم الذي عاد مرة ثانية بعد مرحلة ضياع كامل، عليها أن تكون شاكرة لها، بل تكون شاكرة إلى سليم، سليم رفيقها الذي واجه انكسار قلبه، وعاد إلى الحياة من جديد بعد صفعة خيانة قاسية كانت جزاء له على طيبة قلب وحبه الحقيقي، لن تلوم سليم على هذا، يجب أن تدعمه في كل وقت، هذا ما يجب أن يكون، كانت الساعة قد اعلنت الثالثة عصراً 

حين قررت ود أن تعود إلى المنزل، سوف تقتنص كل وقت سعيد بالقرب منه، يمكن لهذا الوقت أن يطفيء قليل من شعورها بالتعاسة

لحظات في قرب من نحب هي لحظات مسرات من الحياة، لا بأس أن كنت في حياته الفتاة الثانية، يكفي أن أكون مميزة، يكفي أن أراه سعيد وهو على قرب مني، هذا يكفي 



وضعت ود صواني اللحم والمكرونة في فرن الموقد، وضعت كذلك بعض المرق الممزوج بالخضار  أعلى الموقد، 


كانت تقوم على تقطيع ثمرة مانجو كبيرة شرائح إلى جوار ثمرة  برتقال،

فكرت أن الوقت أقترب كثير من الخامسة، ضغطت على منظم الفرن حتى تزيد شعلته، ثم عادت مرة ثانية إلى الفاكهة، وضعتها في الثلاجة، نظرت من النافذة إلى البيت الخشبي كان الباب  مغلق  والأ رجوحة تم تصليحها، لقد مضى وقت ليس بعيد منذ أن وطئت قدم ود المنزل الخشبي الصغير، ابتسمت وهي تتجه إلى هناك، فتحت الباب في رفق شديد، وخطت إلى الداخل،  كانت صور طفولتها هي وسليم مثبته على الحائط، 

وعدد من الألعاب التي 

كانوا يلهون بها متراصة على الفراش في تنظيم شديد، وضعت ود يد على فمها ولمعت عيناها من الفرحة وهي تقترب من الحائط تشاهد كل الصور الخاصة بهم، سليم وهو يعقد جدائل لها، سليم و ود فوق دراجة مخصصة لشخصين، الأرجوحة ذات الحبال التي توجد خارج المنزل الخشبي وسليم أعلاها، ود إلى جواره، صور اخرى سليم و ود مع مسك وعنان، جلست ود على حافة الفراش في رفق شديد وانحدرت دمعه من عيونها، تلك الصور هي كنز حقيقي لها، أنها صور حملت أيام سعيدة، يكفي فقط أن تشاهدها حتى تعود السعادة إلى وجدانك، كيف وجدها سليم؟ وأين؟  ومتى ؟ لقد ضاعت منها منذ زمن بعيد؟ وبحثت عنها في كل مكان دون جدوى،  ولكنها الآن  في مكانها الصحيح، البيت الخشبي الذي لا يزال يقص لهم كل يوم كل ما حدث في الأمس مسحت دموعها في سرعة وهي تشاهد أعلى المكتب 


 الهدية التي حملتها مروة   إلى سليم موضوعة على المكتب، الصندوق الخاص بها مفتوح،  والى جواره رواية، التقطت ود الرواية في إهتمام وعناية مثل من تحمل طفل صغير، قرأت اسم سليم على الغلاف، أنها رواية سليم، مروة من أحضرت له الهدية، هذا يعني أن مروة صاحبة دور نشر، وضعت ود يد على فمها وقالت:

ـ الرواية، أول رواية ل

 سليم٠


فتحت ود الرواية وقرأت في صمت الاهداء

(:::::) 

 وحدها تقرأ اسمها بين الأقواس،

أغلقت ود الرواية في هدوء، وشاهدت سيارة سليم تتوقف عن بعد، وهو يهبط منها مسرعاً في إتجاه المنزل،ةوقد ملأ الفزع والخوف وجه،  أسرعت ود خارج المنزل الخشبي، ونظرت في فزع إلى نافذة المطبخ التي تتصاعد منها الأدخنة الكثيف، شهقت في عنف وهي تستمع وتشاهد صوت تطاير زجاج يرتطم ب نافذة المطبخ، الزجاج مثل قنبلة ترج المطبخ رج، سخونية هائلة مكتومة في الداخل، تستطيع هي أن تشعر بها وهي في الخارج حين أشاهد وهج احمر يحاول أن يصاحب الدخان الأسود الكثيف

لقد شغلها الوقت هنا، لا ريب أن  زجاج الفرن قد تحطم بفعل الحرارة الزائدة عن الحد، 

صرخت في قوة:

ـ سليم سليم٠

ولكن صوتها ضاع في الهواء لقد دلف سليم بالفعل إلى الداخل وهو يظن أن ود داخله، خلعت ود حذاءها في سرعة واسرعت تركض إلى المنزل وهي تهتف في فزع ممزوج برجاء وتمنى أن يستمع لها سليم:

ـ سليم، سليم٠ 


دخلت المنزل الذي ملئه الدخان وهي تصرخ في فزع، شاهدت بين الدخان طيف أبيض، حاولت أن تمضي إلى الأمام ولكن الطيف الأبيض كان يدفعها في لطف إلى الخارج، همست في صوت مخنوق:

ـ سليم جوا، سليم سليم٠ 

ومع ثورة جنونها وخوفها  توغلت مع الدخان الأسود ورائحته التي كانت تعبق المكان،سعلت في عنف وهي تحاول أن تشاهد من خلاله، ولكن يد قوية كانت تدفعها إلى الخارج، وهي في عنادها تحاول أن تصل ل سليم، اصطدمت بجسده واستمعت ل صوته وهو يأمرها أن تخرج، ومع آخر لحظة وعي منها، أدركت أنه هو وليس طيف من يحاول أن يخرجها من المنزل، سقطت مغشياً عليها


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة