-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 28 - 1 - الأربعاء 1/1/2025

 قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الثامن والعشرون

1

تم النشر الأربعاء

1/1/2025

وطلعت لفوق جدا جداا .. صليت وكإنى بودعكوا 

انا عارف كلامى هيوجعكوا .. فـ إقروه للآخر لو حابيين 

مساكين .. أموات عايشين أو بين لـ إتنين 

كنت مفكر وانا عيل إن الأيام أفلام سيما 

ورضيت بالواقع لما فهمت .. حكمة ربنا فـ التقسيمه ( محمد إبراهيم)

❈-❈-❈

وقبل ان تنهمك ببعض الأشياء التى تخص دراستها رن هاتفها ، كان عمار 


تعجبت،الوقت يبدو متأخراً وهو غير مُعتاد ب أن يحادثها بهذا الوقت 

تحيرت هل تجيب أم لا

أجابت اتصاله 

_الو

_الو ، معلش يا حبيبة لو بتكلم ف وقت متأخر..بس حسيت انى تعبان جوى 

وچيتِ على بالى 


عادت حبيبة بجسدها للخلف على فراشها وأردفت 

_مالك ياعمار ..أنا سمعاك 

تنحنح عمار قبل بدأه بالحديث ومن ثم قال بصوت خفيض نسبياً


_انا معرفتش اتصل ب وليد دلوك افضفض معاه ، يعنى البيت ومرته والواد فجولت نكلمك أول م خطرتِ على بالى 


على صمتها حبيبة ف أردف هو

_مضايجك يا حبيبة ب مكالمتى؟


بللت حبيبة شفتيها وتنحنحت بهدوء وقالت بعد تنهيدة بسيطه منها 

_لاء مفيش مضايقه ولا حاجه ،بس الوقت متأخر وانت عارف مش بتكلم مع حد فالوقت دا 

_وهو أنا حد يا حبيبة !


دق قلبها برعونة ، احاسيس متضاربة تشعر بها فى أن واحد ف أردفت

_إنت عمار ، إبن عمى واكتر حد فالدنيا ادانى من غير م ياخد ومصدر الأمان كله ليّا 

_وبس؟! 


صمتت واعتدلت حبيبة فى جلستها فقالت بجدية قليلاً

_متنساش أنى لسه على ذمة ابن عمك يا عمار ،وانى مش هحب ابداً ان...

_حبيبة ، انا معاوزش حاچه منك ..عاوز بس ارتاح واتطمن 

لو الدنيا اتعدلت والعدل نزل فيها ،هلاجى مكان فحياتك ؟! 


_عمار كلامك سابق ل آوانه ، زمزم مراتك مفاتش على موتها كام شهر وأنا لسه متطلقتش من إلياس

_هلاجى مكان فحياتك؟! كلمة وكلمة يا حبيبة


زفرت حبيبة بحرارة ف أردف هو

_عارف أنك تعبتِ ،تعبتِ جوى فحياتك من أول يُتمك من خالة هناء لمعاملة عمى درويش للأذى النفسي والجسدى وعيشة إلياس الل تجصّر العمر ومفيش راجل يتحملها مش ست زيك .

عارف.. وأنا والله تعبت ، تعبت وانا بتنماكِ من صُغرى ،تعبت أما اتغربت واتعاملت زى العبد وكنت بنام بالجوع عشان أحوش مهرك ، تعبت لما ابوكِ كسر جلبي

تعبت وأنا شايفك مع غيرى ، تعبت لما ابوى نوى أتچوز وأنا مش عايز وفالنهاية كل البِنته بالنسبة لى كانت واحد ،زمزم زى غيرها مش فارج 

تعبت لما لاجيتها عتحبنى وتعشج تراب رجلى وأنا مفيش جدامى غير أنى اعاملها بالمعروف 

تعبت لما لفيت هنيتى وهنيتى عشان أراضيها، تعبت لما وجفت ف وش أبوى وجالى هنچوزك عليها ياعمار 

جولتله لاه ..واقسم بالله راحت للى خلجها وماتعرف 

أنا كنت كل يوم بمشكلة مع أبوى ،ولده الوحيد وعاوز يشوف عوضى ..جالى مش هتوجف الدنيا على بت محسب

جولتله أمرت أنى اتجوزها يابوى ووافجت ،بس دلوك مش هناچو عليها فحاچه مالهاش يد فيها

انا فعلا اتعلجت بيها مرتى وعشرتى ، لكن جادرش أحبها زى م حبيت حبيبة 

مش هظلمها مرتين يابوى ،وربك أختارها ورچعت وحدى 

ودلوك جلبي مليان لآخره هم وحزن وخوف وعاوز يتطمن ..لو عدل ربنا نزل الأرض

هيبجالى مكان فحياتك؟! 


ذرفت منها دمعه عن غير قصد ، فهمت بمسحها وأردفت

_عمار ، أنت وصفت تعبك وحيرتك وتعبي ..بس عمرك م هتفهم إحساسي

كل حاجه حلوة فيّا إتقتلت ..قتلها بابا وكمل إلياس 

قتلوا البراءة،قتلوا الفرحه ..حتى الحاجه الل منى ..إبنى ولا بنتى شوفته دم قصاد عينى 

أنا شخص مسلوب الارادة من صُغرى ،سيبونى أقدر اتخطى الل أنا فيه 

سيبونى يمكن أقدر ابقى حبيبة الل أنا عاوزاها ..يمكن ترجع جوايا كل احاسيس الفرحه 

والحب والروح الحلوة اللى زرعتوها فيّا أنت ووليد وحفصه 


_ماليش دعوة ب وليد وحفصه،بتكلم عن نفسي يا حبيبة!

قالها بنبرة يختلجها العصبية بعض الشئ ، شعرت هى بعصبيته فسعلت تسيطر على رجفه جسدها حينما سمعت صوته هكذا فشعر هو بتأنيب الضمير ،سعلت بقوة ف أردف هو كعهده 


_بسم الله على جلبي ، مالك يا حبيبة؟ طب أنا آسف مجصدش والله 


تجرعت حبيبة بعض الماء ومن ثم أردفت

_عمار ، لسه فيه وقت طويل اتعافى من كل الل حصلّى 

_وانا هفضل مستنيكِ يا حبيبة لو لآخر عمرى 


اغلقت حبيبة المكالمه ،وفى اليوم التالى كانت تقصّها على حفصه فى منزلها 

وعندما انتهت أخبرتها حفصه 

_هسألك وإنت ِ عتكدبيش ، عتحبي عمار؟ حاسه ب حاچه ناحيته ؟


رفعت حبيبة بصرها إليها اثناء مداعبتها للصغيرة وأردفت

_زمان ولا دلوقت؟

_زمان ..دلوك ..أى وكت 

_عارفه يا حفصه ..هعترفلك إعتراف يمكن مفيش حد فالدنيا حد يعرفه 

زمان ..لما الجوابات كانت بتتبعت لى ،اتحركت أول دقه قلب فيّا وأنا معرفش مين 

الكلام كان حلو أوى ويلمس القلب والنبض من جوا ، حبيت صاحب الجوابات 

ورسمت له كذا هيئة ،مرة اتخيله راغب علامه مرة عمرودياب مرة كاظم الساهر

كنت بستنى كل فترة جواب جديد .. وبعدين لما عرفت ب أن عمار اتقدم لى 

افتكرت ان هو ،فرحت أوى ..بس طريقه عمار فى التعبير لحبه ليّا مش زى صاحب الجوابات 

صاحب الجوابات بيحب أوى بس بيدارى ، وبعدين انتِ عرفتينى أنه وليد !

وليد !!! بقت فيّا حاجه غريبة مرتبطه ب وليد لما أشوفه لما يتكلم ،معرفش إيه هى 

يمكن عشان هو صاحب أول حاجه فقلبي وفيا، محبتهوش حبيت إحساسه بيا

حبيت وجود حلاوة كلامه ف وسط المُر الل كنت فيه ، وبعدين جه عمار أتحدى الدنيا عشانى

سافر واتغرب واتبهدل ،فبقى هو الهيرو فعنيا ..ولما جه وانا فالمستشفى واقسم انى مش هكون غير له

ولما جه يوم فرحى ..عيونه وكلامه ودموعه حتى لما مسح دموعى 

كل حاجه فيه بتقول عشقت 


أمتعض وجه حفصه كعهدها وقالت ساخرة

_أيوة فهمت ايه دلوك بالصلاة على النبي چاكِ اللكايم 


ضحكت حبيبة وقالت لها 

_قصدى أن وليد صحى دقة قلبي الأولى، وعمار عرفنى قيمة حبيبة وعرفنى يعنى ايه حُب راجل بجد

ويعنى إيه راجل لما يحب ويشترى بعمره حبيبه 


نظرت حفصه إلى السماء بينما كانت تهدهد صغيرتها وهى ترضعها وأردفت بمزاحها المعهود

_يارب كملنى بشوية عجل نفهم بيه الست الداكتورة ،  بردك عتحبي عمار ولا عتحبي وليد ولا داخل عليكِ دم

إسمعى وليد ينفعش دلوك مرته معاه ومخلف وچاى له التانى فالسكة 


زفرت حبيبة ب عمق وتنفست بهدوء وقالت وهى تنبش ب أصابعها ب أشياء حبيبة الصغيرة

_انا حاسه إنى إتجمدت يا حفصه ،قلبي وجسمى وكُلى 

بس وليد هيفضل له مكانته الخاصه فقلبي ..وعمار ..!


رفعت حفصه إحدى حاجبيها وقالت لها وهى تغمز لها غمزة ماكرة

_وعمار إيا؟


هزت حبيبة رأسها يميناً ويساراً وأردفت 

_لو فضل فيا حاجه تعيش وتدى زى بقية الناس ، هياخد هو الباقى ,دا إذا مكانش له الباقى من زمان.


تنهدت وهى تسعر بلسان حالها يقول ..أما بعد فلن أحب أحدا بعدك، أما قبل فأنا اساسا لم أعرف الحب إلا بك .

❈-❈-❈

كل ما أريده هو أن تبقى فى حياتي للأبد ،وفي سماع صوتك حنين إليك لا تعلمه !

"_حبيبة ، تعالى نوشوشك بَعيد عن عمار ، شكلك حلو وحاسك شبههى

لاه إنتِ حتة منى جوى ياحبيبة ياعسل "


_طفيت عالوكل لو عاوز نغرفوا دلوك ماشى 


إنتبه وليد من شروده وترجل ناحية عبلة ، هز بيده بطنها المنفوخ قائلا يمازحها 

_ناوية تفسّ ميتى الكمبورة دى ،بجيتِ فالكام دلوك 


إلتوت شفتى عبلة وأردفت له ترد مزاحه

_مبعدش يا چيمى ، هتاكل ولا إيه عالعموم انا وكلت ولدك وانا كلت وانا عحضر كام حاچه كديتى سدوا نفسي 

_لاه حطّى الوكل وتعالى اجعدى معاى وانا باكل ، اينعم قوقة وفقرية وكل م تجعدى وياى متشبيعش رط 

بس أهو بدل م اقعد اكل فى صمت زى الجرد الفقرى 


مطت عبلة شفتيها له وكورت قبضه يدها والكمته فى صدره وولجت الى المطبخ تجلب الطعام وتضعه على المنضدة، وضعته وشرع وليد فى تناول طعامه ناظراً لها 

_نجولك صح ، لو الل فبطنك واد هنسميه خالد 


كانت عبلة تناوله صحون المخللات والسلطه أمامه مع قولها

_وايشمعنا خالد يعنى 

_عشان يبجى خالد ابن الوليد ،ايا رأيك طبعاً مخك الصفيح دا يوصلش للى بجوله دا صوح

_ليه جالولك متعلمه لحد تانيه إبتدائى وجعدت ياك ،إتمسى وجول يا مِسا 

وبعدين جولتلك نفسي نسمى عبدالظاهر ،سيبتك فالواد الاولانى تسميه براحتك 


_تانى تاچر خردة تانى! تانى أسماءك العيانه دى يابت المحروق 


تنهدت عبلة بحزن وأردفت له 

_لو بت جولت نسميها زمزم ،امى جالت لاه بلاش عشان فال عفش 

بس أنا حساه واد ، وشه عفش چه بموت خالته  ومعروفه الوِلد وشوشهم فقرية


إحتقن وجه وليد إعتراضا عما قالت للتو ف أردف لها وفمه مملوء بالطعام

_ايا الل عتجوليه ديتى حرام عليكِ دا جدر ومكتوب 


أراد وليد تغيير مجرى الحديث حينما رآها بدأت فالشرود ،حتماً تذكرت شقيقتها الراحلة 

ف أردف

_جوليلى ي عبلة ، يعنى سمعت منك ان زمزم كانت عتحب عمار من زمان من غير م يتجدم ولا ياچى وحتى وهو عيحب حبيبة درويش كانت عارفه ،طب وإنت ِ ؟ 

_أنا ايا؟

_كُنتِ عتحبينى يابت ؟ جولى ايوة باين على سحنة ابوكِ كنت دايبة فىّ دوب 


قامت عبلة بفعل مصمصه شفتيها سخرية وقالت

_يابوى غور بلا كنت نحبك، كنت نكرهك سم أنت وعمار والياس منعرفش ليه 

بس أهو الجدر يعمى البصر 


_كنت تكرهينا إحنا التلاته! اومال كنت عتحبي مين يا بومة 


نهضت من مكانها وذهبت الى المطبخ تحضر ابريق الماء وهى تتحدث له

_انا نحبش، الحب عيكتل صاحبه زى م عمل ف اختى ..لانحب ولا نتعلج

الل يكتبه ربنا يكون ونرضى وبس على كديتى 


ناولته الماء وهو ينظر لها ب إمعان وأردف بعدما تجرع من الماء الكثير وهم ينهض فقد انتهى من تناول طعمه 

_يعنى دلوك مش عتحبينى ي عبلة؟


استنكرت عبلة لسؤاله برد فعل بدا واضحاً على قسمات وجهها وأردفت ساخره

_اومال مالك انهاردة بجيت أسامة منير عتتكلم فالحب والمسخرة ، فوج يابو عمار 

إتچوزنا وخلفنا عيل وتنين وفضينا 


تركته وهمت بحمل الاطباق إلى المطبخ ثانية ،بينما هو على وقفته شارداً ينظر ناحيتها  سجين هو في بحر يأسه، لم تدواي الكلمات جنون قلبه وعاطفته، لذا خبأها عبثا إلى يوم غير معلوم .

❈-❈-❈

ومرّت شهور أخرى ..

هذا وبعد ثبوت وجود خلل  نفسى لدي المتهم _إلياس وليد العارف بالله نجم الدين_ وهو الأمر الموكول بإثبات أن المتهم بالدليل القاطع ومن خلال الجهات المختصة علته النفسية أو العقلية،تم تحويل أوراقه إلى المصحة النفسية والعصبية مع السجن المشدد وإنهاء باقى العقوبة المحكوم عليه بها هناك.

دلف إلياس الى المصحه، الأمر أصبح أكثر هدوءا عن جلبة وصخب الحجز ..نظافة المكان نوعاً ما 

لايوجد قهر أو ضرب ،ولكن هناك جلسات بالكهرباء يخضع لها وجلسات قاسية أيضا مع سجنه المشدد.

كان يعانى إلياس كلما خضع لواحدة منهم ، فقد ذاق فى هذه الفتره ابشع واقسى أنواع العذاب ، ولكنه لم يستسلم ف بالتعاون مع المحامى الخاص به ، حاول إرشاء العديد من طاقم التمريض المراقبون لحالته

ووضع خِطة للهروب من المصحه ! 


_عاوز تهرب ليه؟ هتفضل طول عمرك هربان يعنى ؟ 


سأله المحامى الخاص به ،ف أردف إلياس بنبرة متحفزة وهو يحك ب ذقنه

_هجيب حقى ، هجيبها مذلولة تتنازل وتبوس رجلى عشان هى السبب فكل الل أنا فيه دا 


لم يفهمه المحامى ولكن أمام اغداق الاموال المتدفقه عليه من السيد إلياس ، عليه طاعته 

وضعوا الخِطة ب إحكام وتم هروب إلياس من المصحه النفسية وخروجه مرة ثانية إلى الخارج حُر 

غير مقيد هارباً باحثاً عنها.

❈-❈-❈

_أنا قلقانه ي أمنية ؟


قالتها حبيبة فى خوف بالغ واضح بنبرة صوتها، ف أردفت لها أمنية 

_صدقينى هيلاقوه وساعتها هيعرفوا أنه مش مريض ولا حاجه ويوقعوا اقسى العقوبة عليه 


تنهدت حبيبة ووضعت يدها على صدرها من هول الخوف الذى تشعر به 

_مش عارفه ..مش متطمنه خالص قلبي مش متطمن 

_يوووه إنت ِ على طول قلقانه كدا ، مفيش حاجه صدقينى 

مش هيقدر أصلا ً يجيلك البلد ،يخاف اهلك ياكلوه هناك بعدما عرفوا باللى كان بيعملوا فيكِ 


رفرفت حبيبة ب أهدابها بخوف ،و تحدثت إلى أمنية

_معرفش ..معرفش حاجه ،كل الل اعرفه ان هروب إلياس دا مش خير 

وكنت حاسه أنه لو راح المستشفى حيهرب ويجيلى 

أنا م صدقت الكوابيس تبطل تجينى 

والقلق والخوف 


_ثقى بربنا ومتقلقيش ،،هتعملى ايه دلوقت


قضمت حبيبة شفتيها بخوف وأردفت

_هدى لبابا العلاج ،وهقعد اقرا قرآن يمكن أهدا شوية 

_طيب وانا هكلمك تانى 


أغلقت حبيبة الهاتف، ذهبت إلى والدها وقدمت له الطعام فرفض فقامت ب اعطاؤه دواءه 

فرفض أيضا ،اردفت له ب أنه يجب ب أن يتناول دواؤه 

امسك بيدها بحنو ،وكتب بالورقة 

_سامحينى يابتى 


قرأتها حبيبة وترقرقت الدمعه ب ارجاء مقلتيها وهبطت رغماً عنها وأردفت له 

_جلبي عيتجطع خوف يابوى، خوف من ولد اختك ..الخوف الل ربتنى عليه ومعرفش غيره 


نظر درويش لها بتوسل ودوّن ثانية بالورق

_عشان خاطر امك تسامحينى ياحبيبة


لم تجيبه ، تركت كل شئ وغادرت غرفته ، انتهت من صنع ما عليها بالمنزل 

توضأت وشرعت فى قراءة القرآن 

_يسٓ (1) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ..


سمعت صوت طرقات على باب المنزل ، طرقات بشكل مُفزع خلف بعضها 

فزعت حبيبة وخرج درويش يدير بيده عجلات مقعده ، هرولت ناحية الباب ل تجده هو 

ينظر لها كاشفاً عن أنيابه ، إلياس أمامها الآن!

شهقت وخبأت يدها فمها مع قولها بهلع

_إلياس!!!! 


دلف عنوة إلى المنزل وأمسك رأسها بقوة وأطاحها يميناً ويساراً مع قوله امام والدها العاجز


_بتبلغى عنى وتسجنينى وترفعى قضايا يا كلبة !! أنا هوريكِ 

قولتلك هرجعك تانى تبوسى رجلى وترجعى تلحسى التراب يا حيواااانه ..حسابك عسير معايا إنتِ والحيوان 

الل جه وضربنى فالسجن 


بصراخ كانت تتأوه حبيبة ودرويش ينظر ناحية إلياس يريد أن ينهض يريد أن يخلصها من يده 

فقالت عى بصوت مجروح 

_سيبنى ...بقولك سيبنى انا دلوقت حالاً هبلغ عنك 

ابعد عنى 


أخذ يصفعها عدة صفعات مدوية على وجهها وجسدها ،الصفعه تلو الأخرى 

تقع وبيده ينهضها ويكمل عليها الضرب،إنهال عليها وغاب وعيّه بداخله انتقام منها 

تصرخ حبيبة بقوة عسى أن يسمعها أحد يخلصها وينجدها من يده ..

❈-❈-❈

_عاوز علبة لبن وعلبة بسكويت وجزازة زيت عافيه وعلبتين مناديل  الله يكرمك 


كان يقف عمار مبتعد عن وليد قليلاً وهما يتسوقان بالمدينه يجلبوا طلبات المنزل ، أردف عمار إلى وليد 

_لسه كاتير 

_لاه خلاص ،نروح نچيبوا اللحمة ونعاود 

_طب إخلص كل ديتى بتچيب حاچه البيت ! د انت تفجع المرارة 


نظر وليد إلى عمار بتهكم وأردف ساخراً وهو يضع الأشياء أمام_الكاشير_كى يقرأ الباركود ويعطيه الحساب


_أسم الله عاللى كان يوجفنى ساعه ونص فالشمس وهو بيبضع للبيت ولأمه وابوه والنچوع المجاورة 


وضع عمار كفاً على كفه وأردف

_مكنتش بچيب لك معاىّ يانكار للچميل عامل زى البِسس تاكل وتنكر 

_أنا بِسه يا عمار ! فيه بِسه كدا الحيطه كديتى

الصفحة التالية