رواية جديدة شوق الجزء الثاني لأسماء عبد الهادي - الفصل 37 - الأربعاء 22/1/2025
رواية رومانسية جديدة شوق الجزء الثاني
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية شوق الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أسماء عبد الهادي
الفصل السابع والثلاثون
تم النشر الأربعاء
22/1/2025
مسكت كيان الأوراق وفتحتها وبدأت تقرأ فيهم باهتمام وتركيز علشان تقدر تحل اي حاجة في كويز المادة اللي عليها
وكانت مبسوطة اوي لانه ملخص كل المهم باتقان شديد لدرجة ان فيه حاجات مكانتش فاهماها من شرح الدكتور قدرت تفهمها من الملخص اللي ف الورق
وبعد ما خلصت قامت وقفت وهي بتحضر حاجتها علشان تروح ع مدرجها و اتنهدت براحه وقالت الحمد لله ان ربنا بعته ليه في الوقت المناسب انا كنت محتاره هعمل ايه التلخيص ده نفعني جدا انا ممتنة ليه بجد
ولسه بتقفل الورق علشان تحطه ف شنطتها وقع منه ورقه باللون الزهري اللون المفضل ليها واللي لفتت نظرها
ففتحتها وهي بتبص فيها باستغراب
ايه اللي جاب الورقة دي هنا وبتاعة مين
ولما فتحتها لقت مكتوب فيها
انسة كيان انا معجب بيكي من زمان اوي من اول سنة لينا ف الجامعة انا زميل ليكي واسمي احمد مش عارف انتي تعرفيني ولا لأ كتبتلك دلوقتي علشان استأذنك اكلم علشان اتقدم لك بصراحة انا كنت حابب اعرف رايك الاول وبعدين فكرت اني اخذ خطوة جريئة واكلم والدك علطول ووقتها هعرف رايك الحقيقي يارب يكون تلخيصي عجبك وقدرتي تفهمي شرحي
كيان كانت فرحانة اوي ودا لانها تعرفه فعلا فهو زميله وفرحت اكتر بكلامه وانه عايز يتقدم ليها كانت حاسة انها هتطير من الفرحة وعايزة تشاركها حد بس مش اي حد تقدر تشاركه الخبر او السر دا علشان كدا قررت تخلص امتحانها وتروح لها
دخلت القاعة وهي محروجة منه مكسوفة تشوفه بعد تصريحه ليها انه عايز يتقدم ليها كانت حاطة وشها قدامها ومش قادرة تتلفت يمين او شمال
لكنها فجأة رفعت راسها وبصت قدامها وهي بتقول بصوت بشويش خالص
احمد مش معايا ف السكشن دا مش من مجموعتي انا خايفة من ايه
انتبهت لها صديقة ليها
بتقولي حاجة يا كيان مسمعتكيش
كيان
لا يا حبيبتي سلامتك اهو دكتور المادة دخل ربنا يستر من الامتحان دا
❈-❈-❈
وعد كانت في المستشفى تحديدا ف الصيدلية اللي بتشتغل فيها
فدخلت زميلة ليها
صباح الخير يا وعد
وعد صباح النور يا امل عاملة ايه
امل
انا كويسة بس بعد شوية مش هكون كويسة خالص
ضحكت وعد
ليه كدا بس فيه ايه مين مزعلك بس
امل
يا ستي الدكاترة معظمهم النهاردة في مؤتمر والمستشفى هتكون فاضية الا من كم دكتور واحد او اتنين بس يعني المسؤلية كلها هتكون علينا احنا النهاردة
وعد بهدوء
معلش نتحمل النهاردة علشان ظروف الدكاترة بسيطة
امل
بسيطة ايه بقولك هنتسحل شغل هينطلب مننا نلف ع المرضى المحجوزين هنا ف المستشفى سواء ف العناية او قسم الحروق
وعد
وفيها ايه يا بنتي نعمل ثواب فيهم ونطمن عليهم هتقيسي عملياتهم الحيوية بس وتطمني ان كل حاجة ماشية كويس وبس كدا
امل بغيظ
مش فاهمة انتي اخدة الامور ببساطة ليه .. ياريتني كنت اخدت اجازة النهاردة انا ايه اللي خلاني اجي الشغل بس... انا رايحة الكافيتريا الحق افطر قبل ما انحسل ف الشغل اجيبلك اكل معايا
وعد
لا مش جعانة دلوقتي ما انتي عارفة ماما مش هتخليني اخرج من غير فطار فيها طيران شباشب يا بنتي
ضحكت امل وهي بتخرج من اوضة مكتب وعد
اما وعد فاتحركت من مكانها علشان تخلص شغلها ف الصيدلية وتطلع تاخد جولة ف العنابر
❈-❈-❈
شوق كانت بتستعد انها تخرج علشان تروح لفداء وتحكي لاياد كل حاجة لكنها قالت بقلق ع وعد
واه البنت وعد اتاخرت ليه ... صحيح كلمتني وقالت انها تتاخر شويه النهارده لكن ما اعرفش ليه قلبي متوغوش عليها عارفه انها هترهق نفسها في الشغل وهتنسى نفسها طول اليوم من غير ما تحط اللقمه في بقها طب اتصل بيها ولا اعمل ايه ....لا الافضل اني ابعث لها ابوها يجيبها بنفسه ويقول لها كفايه شغل لحد اكده
وبالفعل كلمت رائد وطلبت منه انه يعدي على بنته يجيبها في طريقه ويطمنها اول ما يوصلوا و قالتله انها هتروح عند فداء
ولسه بتستعد علشان تخرج لقت كيان في وشها فابتسمت شوق وقالت
اهلا بالحبابه بنت الحبابه سبحان الله اني كنت لسه جايه لكم البيت
ابتسمت كيان وقالت
طب كويس بينا نروح سوا
وقررت
كيان انها تتكلم في موضوعها وقت تاني لكن شوق وبسرعه بديهتها عرفت ان كيان كانت جايه لها في موضوع واكيد عايزه منها حاجه طالما جات لها البيت فقالت
يا حبابه لما تاخدي نفسك وتشربي كوبايه العصير اللي انا هعملها لك بيدي كيان هزت راسها بالموافقه
تمام يا ماما شوق انا اصلا كنت جايه لحضرتك في موضوع كنت عايزه احكي لك حاجه مهمه قوي ومش هينفع حد غيرك يعرفها
ابتسمت شوق وقالت
قولي يا حبيبتي انا سامعاك تعالي المطبخ اعمل لك العصير وتحكي لي كل اللي بدك
دخلت كيان مع شوق المطبخ ووقفت متردده فقالت شوق
قولي يا كيان يا حبيبتي عايزه تقولي ايه انا سامعاك ما تتردديش هتخبي على ماما شوق بردك
هنا اتحمست كيان وخرجت الورقه من شنطتها وقالت
ماما ممكن حضرتك تقري الورقه دي شوق مسكتها في ايديها وبصيت عليها باستغراب
ورقه ايه دي ومين جابها لك
كيان
حضرتك بس لما تقريها هتفهمي كل حاجه
وبالفعل سابت شوق اللي في ايديها وبدات تقرا الورقه وبعدين بصت لكيان اللي كانت عينيها متسلطه على شوق وبتقرا كل حركه لعنيها واول ما شوق بصيت لها نزلت كيان وشها في الارض بحرج فابتسمت شوق وفهمت ان كيان موافقه على كلام احمد فقالت
له اني شايفه الرد على كلامه باين على وشك اني بقول بدل كوبايه العصير اعمل كوبايه الشربات والله وكبرتي يا كيان وهتبقى عروسه زي القمر ياه السنين بتجري مين كان يصدق انك من يومين بس كنتي طفله صغيره بتتنطط هنا وهناك
كيان بفرحة
يعني حضرتك موافقه يا ماما شوق وتفتكري بابا هيوافق
شوق
وما وافقش ليه يا حبه عين ماما شوق طالما الشاب كويس واخلاقه زينا يبقى ليه لا وانا واثقه في اختياراتك يا كيان بس تعالي بقى احكي لي بالتفصيل فيه ايه بيناتكم ما تخبيش عليا اي فسفوسه صغيرة
ضحكت كيان
والله يا ماما ما فيش اي مواضيع بينا خالص ده اول موضوع يحصل بينا وجيت جري علشان احكي لحضرتك انتي اول واحده يا ماما شوق
ابتسمت شوق ورتبت على كتفها حبيبه قلب ماما ربنا ييسر لك الخير يا قلبي وطالما انه هيفاتح خالد يبقى اكيد هنسال عليه كلنا ولو مناسب اللي فيه الخير يقدمه ربنا ان تدعي بس ان يكون من نصيبك وان يكون الزوج الصالح ليكي اللي يقدر يسعدك ويهنيك
كيان يا رب يا ماما يا رب.. يلا بينا نروح عند ماما
شوق
ايوه طب والعصير
كيان شدت شوق من ايديها وقالت
لا العصير ده هنشربه هناك وهيبقى غدا كمان حضرتك طالما لابسه ومستعده يبقى يلا بينا مش عايزين نضيع وقت
شوق بمرحها المعتاد
شوف شوف البنت خدت اللي هي عايزاه ودلوقتي يلا بينا اه منك انت اه يلا يا حبابه قلبي
❈-❈-❈
وصلت شوق مع كيان وفتحت لهم فداء اللي كانت مبسوطه بوجود شوق عندها
اهلا يا شوق يا حبيبتي تعالي اتفضلي نورتينا
شوق
ده نورك يا غاليه عامله ايه طمنيني عليك وعلى صحتك
فداء
انا كويسه الحمد لله يلا ادخلي هنقف نتكلم هنا على الباب
دخلت شوق معاهم لجوا ولما قعدت قالت هو اياد فين مش باين
جه اياد وسلم على شوق
انا هنا يا ماما شو ازي حضرتك
شوق اتسعت ابتسامتها وهي بتبص له
ازيك يا اياد يا حبيبي يا غالي يا ابن الغاليه انا عايزه اتكلم معاك ضروري قعد اياد وقال
لو حضرتك كنت هتتكلمي بخصوص رجوعي البيت فمعلش انا اسف انا مش هرجع وده قرار نهائي يا ماما شوق
اتنهدت شوق واخذت نفس عميق وقالت اسمع يا اياد انا عايزاك تنسى اي حاجه حصلت بينك وبين ابوك ياما بيحصل بين الاب وابنه يا ولدي
اياد اتكلم بحزن وقال
وانا من حقي اخذ على خاطري يا ماما
ولا ايه
شوق
من حقك يا ابني وخالد غلطان ومعترف بده كمان بس انت عارف ابوك ومش تايه عنه بس عايزاك تكون حاطط في اعتبارك ان اللي هحكيه لك دلوقتي ما لوش اي علاقه خالص بمعامله خالد ليك انت فاهمني يا اياد
هنا بدا القلق يتسرب لقلب فداء واتحركت من مكانها بسرعه وقعدت جنب اياد وهي بتقول
في ايه يا شوق انت قلقتيني كده اتكلمت شوق وهي بتقول بأسى
حقكم عليا ان ما حدش فيكم يعرف الموضوع ده لحد دلوك لكن والحق يتقال انا ما كانش عندي نيه اني اقول لكم عليه من اساسه بس كنتوا هتعرفوا عاجلا او اجل رغم اني ما كنتش عايزاك يا اياد تعرف الموضوع ده في الوقت ده بالذات علشان ما تربطش الاحداث ببعضها
اياد بص لها شويه وهو ساكت وما فيش اي تعبيرات على وشه وبعد كده اتكلم وقال
حضرتك عايزه تقولي لي ان بابا مش بابايا الحقيقي مش كدا
اتوترت شوق من انه قدر يستشف ده بسبب معامله خالد الناشفه ليه اما فداء فشهقت بصدمه وقالت وهي بتزعق لاياد
اياد انت بتقول ايه لا طبعا خالد باباك انا قلت لك مليون مره بلاش تفكر بالاسلوب ده
اخذت شوق نفس عميق وقالت وهي بتبص لاياد
اياد معاه حق يا فداء خالد مش والده الحقيقي
صدمه كبيره حلت على ملامح الكل اياد وفداء وكيان اللي شهقت بصدمه وهي بتحط ايديها على بوقها مش مصدقه اللي بتسمعه اما فداء فما قدرتش تتحمل انها تسمع شوق بتقول ايه وقامت وقفت وقالت شوق
انتي بتقولي ايه ازاي يعني خالد مش بابا اياد انتي عايزه تفهميني ان انا كمان مش امه لا طبعا انتي بتهزري انتي عايزه تختبري غلاوه اياد عندي ولا ايه اياد روحي يا شوق ارجوكي بلاش هزار في المواضيع الحساسه دي
شوق قامت من مكانها وراحت عند فداء ومسكت ايديها وقالت اهدي يا حبيبتي انتي امه وخالد ابوه ومحدش يقدر ينكر ده لكنكم للاسف مش اهله الحقيقيين ايوه يا اياد هي دي الحقيقه اللي خبيناها عنكم كلكم من سنين
بلعت فداء ريقها من التوتر ورجليها مبقتش شايلاها فسندتها شوق وقعدتها جنبها وهي بتقول حقك عليا اني خبيت عنك لو مش هتقدري تسمعيني دلوك اني ممكن ااجل كلامي لبعدين
لكن اياد ما كانش متحمل انه يصبر وكان عايز يعرف الحقيقه كامله فقال لا ارجوكي يا ماما شوق من فضلك كملي قولي كل حاجه ما تخبيش اي حاجه خالص معلش يا ماما اتحملي علشان خاطري انا عايزه اعرف الحقيقه من ماما شوق
فداء مدت ايديها ومسكت ايد اياد وقالت قولي يا شوق انا سامعاكي طالما اياد عايز يعرف الحقيقه فانا كمان عايزه اعرفها رغم انها متعنيش لي حاجه وعمرها ما هتغير حاجه اياد ابني وما حدش هيقدر يبعدوا عني ابدا قالتها وحضنت اياد ودموعها بدات تجري على خدها زي الشلال
فبدات شوق تحكي كل حاجة
فلاش بااااك لوقت ما فداء كانت تعبانة وتم نقلها للمستشفى علشان تولد
جت شوق جري ع المستشفى واول ما لمحت خالد واقف لوحده جريت عليه وهي بتقول بلهفة
خالد فيه ايه فداء مالها اني اول ما انت كلمتتني أني جيت ع ملا وشي والله ما عارفة اني جيت ازاي ربنا اللي عالم بحالتي كانت عاملة ازاي من قلقي وخوفي ع فداء طمني عليها يا خالد الدكاترة قالولك ايه
خالد وهو حاسس ان روحه بتروح منه وشه شاحب و بيطلع الكلام بالعافية
فداء جالها تسمم حمل يا شوق ودخلت العمليات ادعيلها تقوم بالسلامة هي وابننا اللي ف بطنها خايف يجرالها او يجراله حاجة بسبب التسمم اللي حصل دا ومعرفش حصل ازاي احنا كنا لسه عند الدكتورة من اسبوع وكانت الأمور زي الفل
شوق
لا حول ولا قوة إلا بالله تسمم حمل الله المستعان يارب.. ان شاء الله هتتلحق وهتقوم منيها بالسلامة ربنا كبير ربنا يسلمك يا فداء انتي واللي في بطنك يا حبيبتي
وفضلت شوق وخالد برا واقفين ع نار منتظرين خروج فداء او خروج حد من الدكاترة او التمريض يطمنهم وف نفس الوقت مبطلوش دعا ليها ولابنها
وبعد شوية من الوقت خرجت الممرضة
فجريوا عليها
خالد
ها طمنيني ولدت الحمد لله لحقتوها فداء كويسة!! ردي ساكتة ليه
شوق
اتكلمي يا نورا فداء اخبارها ايه طمنينا
نورا
الحمد لله مدام فداء اتلحقت الحمد لله بس للاسف جالها مضاعفات الولادة وهتتنقل العناية المركزة لمدة أربعة وعشرين ساعة لحد
ما نتطمن على حالتها كويس اوي
خالد بخوف ع فداء
ايه العناية؟؟
اتنهدت شوق بأسى
ربنا ينجيها ويعافيها يارب... معلش يا خالد ان شاء الله هتبقى كويسة دي من اثار التسمم بس انا واثقة ان ربنا هيردلها صحتها بإذن الله انت بس قول يارب
خالد رفع وشه لفوق وفضل يدعي
يارب يارب نجيها يارب
وتناسى خالد السؤال عن ابنه خالص لكن شوق سألت عليه
طب وولدها اللي في بطنها يا بنتي اخباره ايه طمنيني ومخرجش لساته ليه اكيد محتاج يدخل الحضانة بسبب التسمم مش اكده
نزلت نورا راسها لتحت بحزن
متحملش خالد سكوتها دا فقال وهو بيزعق
اتكلمي سكتي ليه ابني اخباره ايه دخل العناية هو كمان ولا ايه ايه اللي جراله
اترددت نورا انها تتكلم وتقولهم بالخبر دا
فقال شوق
براحة يا خالد مينفعش اكدن ..
وبصت لنورا
قولي يا بنتي الواد حصله ايه متخبيش علينا
نورا باسف
للاسف يا ابلة شوق الطفل ملحقناهوش ومات في بطن مدام فداء انا اسفة اوي ربنا يعوضهم خير يارب
خالد فتح بوءه وعيونه بصدمة
مااات!! ابني مااات
شوق غمضت عنيها لثواني بأسف
وهي بتحوقل
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها يارب انا لله وانا اليه راجعون
دموع خالد نزلت ورا بعضها من غير ما يتكلم
شوق اشفقت عليه فقربت منه تواسيه
البقاء لله يا خالد ربنا يصبر قلبك انت وفداء ويعوضكم خير .. لعله خير يمكن كان هيتولد فيه مشاكل صحية ويتعذب طول حياته ويعذبكم معاه لعل اكده رحمة ليكم قول الحمد لله واشكر ربك انه نجالك فداء وان شاء الله تخلفوا تاني وتالت وربنا يقر عينكم اصبر يا خالد واحتسب
خالد بضعف
الحمد لله على كل حال انا عايز اشوف فداء
شوق بصا لنورا
بالله عليكي خليه يدخل لها يطمن ع مراته
نورا
للاسف مش هينفع بس ممكن يبص عليها من الازاز بس انا هدخله مكان يقدر يشوفها من بعيد
وتاني يوم خالد وشوق كانوا واقفين بيبصوا ع فداء النايمة ف سريرها ومتوصلة بالأجهزة اللي على وشها وايديها
فقال خالد بحزن
طولت في التعب اوي يا شوق وحشتني اوي عايز اخدها في حضني واقولها سلامتك ما تشوفيش شر ابدا
شوق
ان شاء الله هتقوم وهتبقى عال العال الدكاترة النهاردة طمنوناا انها بتتحسن وانها بكرة بالكثير بإذن الله ينقلوها اوضة عادية
خالد
طول الوقت بفكر فيها لما تفوق وتسأل عل ابنها هقولها ايه. .. هقولها ابنك مات يا فداء مات من قبل ما تشوفيه ابنك اللي حلمتي انك تشوفيه بقالك ٩ شهور وخلاص جهزتي كل حاجته وهدومه واوضته وكل حاجة علشان استقباله فجاة كدا كل حلمك دا اتبخر ف الهوا راح.. راح بدون رجعة؟؟ مش هتتحمل الخبر فداء رقيقة ومش هتتحمل ومع تعبها خبر زي دا ممكن يخلي صحتها تسوء انا خايف عليها اوي يا شوق
اتنهدت شوق بأسى
ربنا يصبر قلبها ويربط عليه ان شاء الله ربنا هيجبرها ربنا كبير يا خالد
وف الوقت دا ولما ساد الصمت ما بينهم مفيش اي كلام هيتقال ف الموقف دا
سمعوا ممرضة بتكلم زميلتها
الطفل اللي كان مولود ف السادس وبقاله ٣ شهور ف الحضانة والكل بيقول مش هيعيش لانه كان تعبان اوي اخيرا خرج من العناية وهيتنقل الحضانة العادية والدكاترة بيقولوا ان حالته استقرت وخلال ايام هيخرج من المستشفى خلاص
الممرضة
صعبان عليا اوي منهم لله اللي كانوا السبب يعملوا العاملة ولما يجيبوا طفل يتخلصوا منه رموه ف مقلب الزبالة اول ما اتولد لولا ان عامل النظافة كان واقف وقتها وشاف حاجة بتتحدف وواحدة بتجري جامد وكأنها بتهرب من حاجة ودا خلاه يشك مكانش قرب من الشنطة وشاف اللي فيها شاف طفل برىء ذنبه ف الحياة ان امه وابوه مراعوش ربنا وانجبوه في الحرام واتخلصوا منه ف الزبالة بكل سهولة وحقارة ربنا ينتقم منهم يارب... لولا عامل النظافة اللي جري ع المستشفى وسلم الولد وبلغ بالواقعة كان الولد مرمي ف الزبالة والكلاب بتاكله لا مش قادرة اتخيل ابدا كل لما افكر ايه اللي كان هيحصل لو مشافوش العامل في وقتها
الممرضة
الحمد لله ربنا كتبله عمر جديد ولسه مكتوبله انه يعيش ف الدنيا دي بس اللي مزعلني انه هيروح ملجأ الايتام واظنك عارفة ان المعظم بيعاني هناك الا من رحم ربي إذا كان امه وابوه مرحمهوش هناك هيرحموه؟؟ ياريت كنت اقدر أخده اربيه وسط عيالي بس استحالة جوزي يوافق واحنا يادوب الحال ماشي بالزقة
سمعت شوق كلام الممرضات وكذلك خالد
شوق قررت في قرارة نفسها انها تكفل الطفل دا وكل مصاريفه وما يلزمه لحد ما يكبر وتفضل تتابع أحواله وكل حاجة خاصة بيه بنفسها ولسه هتتحرك من مكانها ناحية الممرضات تستفسر اكتر عن الطفل
لقت خالد بيقول وهو بيبص قدامه وكأنه جاله في باله فكرة
الولد دا انا اللي هكفله يا شوق انا هاخد الولد دا اربيه عندي بدال ابني اللي توفى
استغربت شوق كلامه وتفكيره وعللت انه بسبب حزنه ع موت ابنه
لكنها سمعته بيقول بحماس وحزم لكلامه
فداء مش لازم تعرف ان ابنها مات مش لازم تتصدم ف ابنها وهي تعبانة مش هتحمل يحصلها حاجة بسبب الخبر دا... انا هاخد الطفل واقدمه ليها ع انه ابنها ومحدش هيعرف بالسر دا غيري انا وانتي بس يا شوق
انصعقت شوق باللي سمعته
واه انت عايز تخدع فداء يا خالد لاه اني مش هوافق ع أكده ابدا
خالد بحزم
انا خلاص قررت يا شوق ومفيش رجعة في قراري الولد دا انا اللي هربيه هيكون ابني وابن فداء اوعديني ان محدش هيعرف بالسر دا غيرنا انا وانتي
شوق
الكلام اللي بتقوله ديه خطير ومينفعش يتاخد اكده في غمضة عين ديه قرار مصيري محتاج منك تفكر كويس وتعقل قرارك وتشوف المترتب عليه وتوابع الموضوع وبعدين تاخد قرارك
خالد اتحرك من مكانه وقال
انا هروح اسأل على التفاصيل خدي بالك من فداء واي جديد بلغيني يا شوق فداء أمانة معاكي
وبعد فترة جه خالد وع وشه ابتسامة رضا وقال بفرحة
خلاص يا شوق انا خلصت كل حاجة الولد مكانش لسه سموه سميته اياد خالد اختارت ليه الاسم دا علشان محدش يشك في حاجة سميته زي اسمي الأطفال اللي بتروح دار الايتام ومش معروف اهلها بيختاروا اي اسم ثنائي وانا اخترتله اسم اياد خالد الاسم دا اللي فداء كانت مختاراه لابننا .. الولد محتاج شهر كمان تحت المتابعة علشان يخرج من المستشفى وف خلال الوقت دا هكون خلصت الإجراءات علشان اخده معايا... روحت شوفته يا شوق... لو شوفتيه هتحبيه اوي دخل قلبي يا شوق كأنه ابني فعلا
اشفقت عليه شوق لان قراره دا جاي نتيجة قلبه الموجوع ع ابنه اللي مات ومراته اللي نايمة وتعبانة
فقالت
خايفة ترجع تندم على قرارك ديه يا خالد خايفة متقدرش تتقبله ع انه ابنك الحقيقي وتظلمه معاك
خالد
لا يا شوق اياد بقى ابني خلاص متقلقيش مش هيحس ابدا انه مش ابني ومحدش هيعرف السر دا وعارف انه هيندفن معاكي محدش هيعرف بيه
باااك للوقت الحالي
طول الوقت وشوق بتحكي دمعة فداء موقفتش لحظة مش مصدقة ان اياد مش ابنها الحقيقي وانه ابنها من الرضاعة بس
اما اياد فكان كله غضب وبان ع ملامح وشه اللي كرمشت بزيادة
واول ما شوق خلصت قال وقف وقال
يعني انا مش ابنه فعلا زي ما توقعت طب ليه .. ليه تخبوا عليا الحقيقة طول الوقت دا انا من حقي اكون عارف من زمان ليه خالد بيه يكون مضطر لكتمان السر وانه يتحمل وجودي في بيته طول الفترة دي
هزت فداء راسها وقالت
لا يا اياد .. خالد مش مضطر ولا حاجة انت ابنه انت ابننا وانا امك اياك تفكر في غير كدا ومعرفتي انا وانت الحقيقه مش هتغير اي حاجة كل حاجة هتفضل ع وضعها ومن النهاردة انت هترجع معانا البيت وكفاية بعد اكتر من كدا يلا اتفضل جهز نفسك علشان نرجع بيتنا بيتك يا اياد
قالتها فداء ومسكت ايده لكنه سحبها بسرعة وهو بيقول
لا يا ماما دا مبقاش بيتي خلاص مبقاش ليا مكان فيه .. واضح اوي واظن كلكم شفتم معاملة بابا خالد ليا دا اكبر دليل على عدم رغبتة في اني اكون فرد من العيلة .. من دلوقتي اعتبروا انكم خلاص اتخلصتم من الحمل التقيل اللي فوق اكتافكم عيشوا حياتكم بحرية خلاص مبقاش فيه قيد هيقيدكم .. انا انا.. مش عارف اشكركم ازاي وهفضل ممتن ليكم طول حياتي على اللي عملتوه معايا ولو قضيت عمري كله علشان اوفيكم حقكم مش هقدر اعمل دا... انا كدا ارتحت كنت محتاج اعرف السبب ودلوقتي عرفت اظن مفيش داعي لاني ازعل من بابا خالد وهروح بنفسي اعتذر منه لو زعلته في يوم من الايام او كنت فظ معاه وبالمرة اودعه قبل ما امشي
هنا اتسعت عيون فداء اللي بقت حمرا من كتر البكا وقالت
تمشي!! تمشي تروح فين يا اياد انت عايز تمشي وتسيب امك عايز تسيبني يا اياد انا امك ان مكنتش امك الحقيقية فأنا امك في الرضاعة امك اللي ربيتك وحبيتك وكبرت ع ايديها هتمشي وتسيبني معقول
شوق
اياد يا ابني اني مقولتش الحقيقة ليك علشان تقول اني هفوتكم وماشي اني قولت الحقيقة علشان لازمن تكون عارفها من باب العلم بالشىء لكن ديه مهيغيرش حاجة من الواقع انت اهنه في وسط اهلك وناسك وحبايبك ازاي عايز تفوتنا يا ابني
اياد
لا مش هسيبكم طبعا ولا عمري هقدر اتخلى عنكم اكيد هاجي ازوركم باستمرار واطمن عليكم لكن دلوقتي انا لازم اعتمد ع نفسي لازم اشوف حياتي مبقاش ينفع اعتمد ع خالد بيه اكتر من كدا هو كان معاه حق انا مستاهلش عسل بنت عمو عساف .. حياتي هتاخد منحنى تاني هيكون صعب عليها تعيش معايا فيه ابقي سلميلي عليها يا ماما شوق وخليها تشوف حياتها انا لسه قدامي كتير اوي لحد ما اقدر اقف ع رجلي
هزت فداء راسها بالنفي وهي متمسكة بإياد
لا انا مش هسمحلك انك تمشي وتسيبني وان صممت مكان ما هتروح انا معاك فيه انا مش هتخلى عنك فاهم !!
كيان قربت من اياد
عايز تمشي وتسيب اختك الوحيدة يا اياد عايز تسيب كوكي حبيبتي
حضنها اياد وهو بيبكي
انا مقدرش استغنى عنك يا كوكي ابدا هاجي علطول اسلم عليكي واعرف اخبارك لكن صدقيني مبقاش ينفع افضل هنا ياريت تفهموني .. خليني اشبع من حضنكم قبل ما امشي
قالها وحضن امه واخته والكل بيبكي في مشهد مؤثر اوي وحزين وصعب ع الكل
اتنهدت شوق وقالت
لا حول ولا قوة إلا بالله.. حرام عليك يا خالد كله بسببك
سابهم اياد ودخل يلم هدومه وحاجته في شنطة علشان يمشي
وهنا علا صوت بكا فداء وكيان
فداء
شوق اعملي حاجة متخليش اياد يمشي بالله عليكي هموت من غيره دا ابني يا ناس ابني
فقالت شوق باسى
الواد دلوك مصدوم من معرفة الحقيقة فجأة اهله مهماش اهله وناسه طلعوا مهماش ناسه سيبيه دلوك لكم يوم يتخطى صدمته ويرجع لنفسه وهنرجعه تاني هيروح فين ياعني
فداء
ايوا بس هيعيش لوحده ازاي وفين !!
شوق
اياد راجل وهيقدر يدبر حاله اما بالنسبة لفين فأني عندي شقة مقفولة اكده من زمان هخليه يقعد فيها
هنا خرج اياد بعد ما لم هدومه ع السريع وقال
لو هتسمحيلي ءأجرها منك انا موافق يا ابلة شوق غير كدا مش هقدر اقعد فيها
اتنهدت شوق
ماشي يا اياد اللي تحبه يا ابني المهم انت تكون راضي
قرب من امه تاني وحضنها
اشوف وشك بخير يا ماما
فداء شددت من احتضانه
متمشيش يا اياد علشان خاطري لو ليا غلاوة عندك خليك معايا
مسك ايديها وباسها وباس راسها
خاطرك غالي عليا اوي يا ماما بس صدقيني دا الحل اللي هيخليني مرتاح وانا مش هسيبك هنتواصل علطول بالموبايلات وهجيلك مش هنساكم ابدا ها ارجوكي بقا بطلي بكا علشان اقدر امشي وانا مرتاح
هزت فداء راسها بعد ما شوق شاورت لها تسيبه يعمل اللي يريحه
فمد اياد ايده ومسح دموع امه
مع السلامة يا امي
وقرب من كيان اللي جريت عليه وحضنته
هسيبك يومين تهدا وهتلاقيني كابسة ع نفسك وقاعدة معاك غصبا واقتدارا انت فاهم
ضحك اياد رغم المرارة اللي جواه
انتي مش بس هتنوري المكان لا هتنوري حياتي كلها هتوحشيني يا كوكي خدي بالك من نفسك ومن ماما
كيان
حاضر وانت كمان خد بالك من نفسك
هزلها اياد راسه وقرب من شوق
اشوف وشك بخير يا ماما شوق
شوق
خد بالك من نفسك يا غالي ربنا معاك ويحميك رغم اني منيش
موافقاك ع قرارك السريع ديه بس هنسيبك براحتك بردك ... استنى هشوفلك المفتاح معايا علشان تروح ع شقتك يارب الاقيه في الشنطة
ولما دورت عليه
اهو لقيته يا اياد هوصفلك العنوان تعالى وصلني انا جاية معاك علشان اظبطلك الشقة اكيد كلها تراب
هنا فداء وكيان قالوا ف نفس واحد
واحنا جايين معاكم ننضف الشقة احنا كمان
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
الفصل السابع والثلاثون
تم النشر الأربعاء
22/1/2025
مسكت كيان الأوراق وفتحتها وبدأت تقرأ فيهم باهتمام وتركيز علشان تقدر تحل اي حاجة في كويز المادة اللي عليها
وكانت مبسوطة اوي لانه ملخص كل المهم باتقان شديد لدرجة ان فيه حاجات مكانتش فاهماها من شرح الدكتور قدرت تفهمها من الملخص اللي ف الورق
وبعد ما خلصت قامت وقفت وهي بتحضر حاجتها علشان تروح ع مدرجها و اتنهدت براحه وقالت الحمد لله ان ربنا بعته ليه في الوقت المناسب انا كنت محتاره هعمل ايه التلخيص ده نفعني جدا انا ممتنة ليه بجد
ولسه بتقفل الورق علشان تحطه ف شنطتها وقع منه ورقه باللون الزهري اللون المفضل ليها واللي لفتت نظرها
ففتحتها وهي بتبص فيها باستغراب
ايه اللي جاب الورقة دي هنا وبتاعة مين
ولما فتحتها لقت مكتوب فيها
انسة كيان انا معجب بيكي من زمان اوي من اول سنة لينا ف الجامعة انا زميل ليكي واسمي احمد مش عارف انتي تعرفيني ولا لأ كتبتلك دلوقتي علشان استأذنك اكلم علشان اتقدم لك بصراحة انا كنت حابب اعرف رايك الاول وبعدين فكرت اني اخذ خطوة جريئة واكلم والدك علطول ووقتها هعرف رايك الحقيقي يارب يكون تلخيصي عجبك وقدرتي تفهمي شرحي
كيان كانت فرحانة اوي ودا لانها تعرفه فعلا فهو زميله وفرحت اكتر بكلامه وانه عايز يتقدم ليها كانت حاسة انها هتطير من الفرحة وعايزة تشاركها حد بس مش اي حد تقدر تشاركه الخبر او السر دا علشان كدا قررت تخلص امتحانها وتروح لها
دخلت القاعة وهي محروجة منه مكسوفة تشوفه بعد تصريحه ليها انه عايز يتقدم ليها كانت حاطة وشها قدامها ومش قادرة تتلفت يمين او شمال
لكنها فجأة رفعت راسها وبصت قدامها وهي بتقول بصوت بشويش خالص
احمد مش معايا ف السكشن دا مش من مجموعتي انا خايفة من ايه
انتبهت لها صديقة ليها
بتقولي حاجة يا كيان مسمعتكيش
كيان
لا يا حبيبتي سلامتك اهو دكتور المادة دخل ربنا يستر من الامتحان دا
❈-❈-❈
وعد كانت في المستشفى تحديدا ف الصيدلية اللي بتشتغل فيها
فدخلت زميلة ليها
صباح الخير يا وعد
وعد صباح النور يا امل عاملة ايه
امل
انا كويسة بس بعد شوية مش هكون كويسة خالص
ضحكت وعد
ليه كدا بس فيه ايه مين مزعلك بس
امل
يا ستي الدكاترة معظمهم النهاردة في مؤتمر والمستشفى هتكون فاضية الا من كم دكتور واحد او اتنين بس يعني المسؤلية كلها هتكون علينا احنا النهاردة
وعد بهدوء
معلش نتحمل النهاردة علشان ظروف الدكاترة بسيطة
امل
بسيطة ايه بقولك هنتسحل شغل هينطلب مننا نلف ع المرضى المحجوزين هنا ف المستشفى سواء ف العناية او قسم الحروق
وعد
وفيها ايه يا بنتي نعمل ثواب فيهم ونطمن عليهم هتقيسي عملياتهم الحيوية بس وتطمني ان كل حاجة ماشية كويس وبس كدا
امل بغيظ
مش فاهمة انتي اخدة الامور ببساطة ليه .. ياريتني كنت اخدت اجازة النهاردة انا ايه اللي خلاني اجي الشغل بس... انا رايحة الكافيتريا الحق افطر قبل ما انحسل ف الشغل اجيبلك اكل معايا
وعد
لا مش جعانة دلوقتي ما انتي عارفة ماما مش هتخليني اخرج من غير فطار فيها طيران شباشب يا بنتي
ضحكت امل وهي بتخرج من اوضة مكتب وعد
اما وعد فاتحركت من مكانها علشان تخلص شغلها ف الصيدلية وتطلع تاخد جولة ف العنابر
❈-❈-❈
شوق كانت بتستعد انها تخرج علشان تروح لفداء وتحكي لاياد كل حاجة لكنها قالت بقلق ع وعد
واه البنت وعد اتاخرت ليه ... صحيح كلمتني وقالت انها تتاخر شويه النهارده لكن ما اعرفش ليه قلبي متوغوش عليها عارفه انها هترهق نفسها في الشغل وهتنسى نفسها طول اليوم من غير ما تحط اللقمه في بقها طب اتصل بيها ولا اعمل ايه ....لا الافضل اني ابعث لها ابوها يجيبها بنفسه ويقول لها كفايه شغل لحد اكده
وبالفعل كلمت رائد وطلبت منه انه يعدي على بنته يجيبها في طريقه ويطمنها اول ما يوصلوا و قالتله انها هتروح عند فداء
ولسه بتستعد علشان تخرج لقت كيان في وشها فابتسمت شوق وقالت
اهلا بالحبابه بنت الحبابه سبحان الله اني كنت لسه جايه لكم البيت
ابتسمت كيان وقالت
طب كويس بينا نروح سوا
وقررت
كيان انها تتكلم في موضوعها وقت تاني لكن شوق وبسرعه بديهتها عرفت ان كيان كانت جايه لها في موضوع واكيد عايزه منها حاجه طالما جات لها البيت فقالت
يا حبابه لما تاخدي نفسك وتشربي كوبايه العصير اللي انا هعملها لك بيدي كيان هزت راسها بالموافقه
تمام يا ماما شوق انا اصلا كنت جايه لحضرتك في موضوع كنت عايزه احكي لك حاجه مهمه قوي ومش هينفع حد غيرك يعرفها
ابتسمت شوق وقالت
قولي يا حبيبتي انا سامعاك تعالي المطبخ اعمل لك العصير وتحكي لي كل اللي بدك
دخلت كيان مع شوق المطبخ ووقفت متردده فقالت شوق
قولي يا كيان يا حبيبتي عايزه تقولي ايه انا سامعاك ما تتردديش هتخبي على ماما شوق بردك
هنا اتحمست كيان وخرجت الورقه من شنطتها وقالت
ماما ممكن حضرتك تقري الورقه دي شوق مسكتها في ايديها وبصيت عليها باستغراب
ورقه ايه دي ومين جابها لك
كيان
حضرتك بس لما تقريها هتفهمي كل حاجه
وبالفعل سابت شوق اللي في ايديها وبدات تقرا الورقه وبعدين بصت لكيان اللي كانت عينيها متسلطه على شوق وبتقرا كل حركه لعنيها واول ما شوق بصيت لها نزلت كيان وشها في الارض بحرج فابتسمت شوق وفهمت ان كيان موافقه على كلام احمد فقالت
له اني شايفه الرد على كلامه باين على وشك اني بقول بدل كوبايه العصير اعمل كوبايه الشربات والله وكبرتي يا كيان وهتبقى عروسه زي القمر ياه السنين بتجري مين كان يصدق انك من يومين بس كنتي طفله صغيره بتتنطط هنا وهناك
كيان بفرحة
يعني حضرتك موافقه يا ماما شوق وتفتكري بابا هيوافق
شوق
وما وافقش ليه يا حبه عين ماما شوق طالما الشاب كويس واخلاقه زينا يبقى ليه لا وانا واثقه في اختياراتك يا كيان بس تعالي بقى احكي لي بالتفصيل فيه ايه بيناتكم ما تخبيش عليا اي فسفوسه صغيرة
ضحكت كيان
والله يا ماما ما فيش اي مواضيع بينا خالص ده اول موضوع يحصل بينا وجيت جري علشان احكي لحضرتك انتي اول واحده يا ماما شوق
ابتسمت شوق ورتبت على كتفها حبيبه قلب ماما ربنا ييسر لك الخير يا قلبي وطالما انه هيفاتح خالد يبقى اكيد هنسال عليه كلنا ولو مناسب اللي فيه الخير يقدمه ربنا ان تدعي بس ان يكون من نصيبك وان يكون الزوج الصالح ليكي اللي يقدر يسعدك ويهنيك
كيان يا رب يا ماما يا رب.. يلا بينا نروح عند ماما
شوق
ايوه طب والعصير
كيان شدت شوق من ايديها وقالت
لا العصير ده هنشربه هناك وهيبقى غدا كمان حضرتك طالما لابسه ومستعده يبقى يلا بينا مش عايزين نضيع وقت
شوق بمرحها المعتاد
شوف شوف البنت خدت اللي هي عايزاه ودلوقتي يلا بينا اه منك انت اه يلا يا حبابه قلبي
❈-❈-❈
وصلت شوق مع كيان وفتحت لهم فداء اللي كانت مبسوطه بوجود شوق عندها
اهلا يا شوق يا حبيبتي تعالي اتفضلي نورتينا
شوق
ده نورك يا غاليه عامله ايه طمنيني عليك وعلى صحتك
فداء
انا كويسه الحمد لله يلا ادخلي هنقف نتكلم هنا على الباب
دخلت شوق معاهم لجوا ولما قعدت قالت هو اياد فين مش باين
جه اياد وسلم على شوق
انا هنا يا ماما شو ازي حضرتك
شوق اتسعت ابتسامتها وهي بتبص له
ازيك يا اياد يا حبيبي يا غالي يا ابن الغاليه انا عايزه اتكلم معاك ضروري قعد اياد وقال
لو حضرتك كنت هتتكلمي بخصوص رجوعي البيت فمعلش انا اسف انا مش هرجع وده قرار نهائي يا ماما شوق
اتنهدت شوق واخذت نفس عميق وقالت اسمع يا اياد انا عايزاك تنسى اي حاجه حصلت بينك وبين ابوك ياما بيحصل بين الاب وابنه يا ولدي
اياد اتكلم بحزن وقال
وانا من حقي اخذ على خاطري يا ماما
ولا ايه
شوق
من حقك يا ابني وخالد غلطان ومعترف بده كمان بس انت عارف ابوك ومش تايه عنه بس عايزاك تكون حاطط في اعتبارك ان اللي هحكيه لك دلوقتي ما لوش اي علاقه خالص بمعامله خالد ليك انت فاهمني يا اياد
هنا بدا القلق يتسرب لقلب فداء واتحركت من مكانها بسرعه وقعدت جنب اياد وهي بتقول
في ايه يا شوق انت قلقتيني كده اتكلمت شوق وهي بتقول بأسى
حقكم عليا ان ما حدش فيكم يعرف الموضوع ده لحد دلوك لكن والحق يتقال انا ما كانش عندي نيه اني اقول لكم عليه من اساسه بس كنتوا هتعرفوا عاجلا او اجل رغم اني ما كنتش عايزاك يا اياد تعرف الموضوع ده في الوقت ده بالذات علشان ما تربطش الاحداث ببعضها
اياد بص لها شويه وهو ساكت وما فيش اي تعبيرات على وشه وبعد كده اتكلم وقال
حضرتك عايزه تقولي لي ان بابا مش بابايا الحقيقي مش كدا
اتوترت شوق من انه قدر يستشف ده بسبب معامله خالد الناشفه ليه اما فداء فشهقت بصدمه وقالت وهي بتزعق لاياد
اياد انت بتقول ايه لا طبعا خالد باباك انا قلت لك مليون مره بلاش تفكر بالاسلوب ده
اخذت شوق نفس عميق وقالت وهي بتبص لاياد
اياد معاه حق يا فداء خالد مش والده الحقيقي
صدمه كبيره حلت على ملامح الكل اياد وفداء وكيان اللي شهقت بصدمه وهي بتحط ايديها على بوقها مش مصدقه اللي بتسمعه اما فداء فما قدرتش تتحمل انها تسمع شوق بتقول ايه وقامت وقفت وقالت شوق
انتي بتقولي ايه ازاي يعني خالد مش بابا اياد انتي عايزه تفهميني ان انا كمان مش امه لا طبعا انتي بتهزري انتي عايزه تختبري غلاوه اياد عندي ولا ايه اياد روحي يا شوق ارجوكي بلاش هزار في المواضيع الحساسه دي
شوق قامت من مكانها وراحت عند فداء ومسكت ايديها وقالت اهدي يا حبيبتي انتي امه وخالد ابوه ومحدش يقدر ينكر ده لكنكم للاسف مش اهله الحقيقيين ايوه يا اياد هي دي الحقيقه اللي خبيناها عنكم كلكم من سنين
بلعت فداء ريقها من التوتر ورجليها مبقتش شايلاها فسندتها شوق وقعدتها جنبها وهي بتقول حقك عليا اني خبيت عنك لو مش هتقدري تسمعيني دلوك اني ممكن ااجل كلامي لبعدين
لكن اياد ما كانش متحمل انه يصبر وكان عايز يعرف الحقيقه كامله فقال لا ارجوكي يا ماما شوق من فضلك كملي قولي كل حاجه ما تخبيش اي حاجه خالص معلش يا ماما اتحملي علشان خاطري انا عايزه اعرف الحقيقه من ماما شوق
فداء مدت ايديها ومسكت ايد اياد وقالت قولي يا شوق انا سامعاكي طالما اياد عايز يعرف الحقيقه فانا كمان عايزه اعرفها رغم انها متعنيش لي حاجه وعمرها ما هتغير حاجه اياد ابني وما حدش هيقدر يبعدوا عني ابدا قالتها وحضنت اياد ودموعها بدات تجري على خدها زي الشلال
فبدات شوق تحكي كل حاجة
فلاش بااااك لوقت ما فداء كانت تعبانة وتم نقلها للمستشفى علشان تولد
جت شوق جري ع المستشفى واول ما لمحت خالد واقف لوحده جريت عليه وهي بتقول بلهفة
خالد فيه ايه فداء مالها اني اول ما انت كلمتتني أني جيت ع ملا وشي والله ما عارفة اني جيت ازاي ربنا اللي عالم بحالتي كانت عاملة ازاي من قلقي وخوفي ع فداء طمني عليها يا خالد الدكاترة قالولك ايه
خالد وهو حاسس ان روحه بتروح منه وشه شاحب و بيطلع الكلام بالعافية
فداء جالها تسمم حمل يا شوق ودخلت العمليات ادعيلها تقوم بالسلامة هي وابننا اللي ف بطنها خايف يجرالها او يجراله حاجة بسبب التسمم اللي حصل دا ومعرفش حصل ازاي احنا كنا لسه عند الدكتورة من اسبوع وكانت الأمور زي الفل
شوق
لا حول ولا قوة إلا بالله تسمم حمل الله المستعان يارب.. ان شاء الله هتتلحق وهتقوم منيها بالسلامة ربنا كبير ربنا يسلمك يا فداء انتي واللي في بطنك يا حبيبتي
وفضلت شوق وخالد برا واقفين ع نار منتظرين خروج فداء او خروج حد من الدكاترة او التمريض يطمنهم وف نفس الوقت مبطلوش دعا ليها ولابنها
وبعد شوية من الوقت خرجت الممرضة
فجريوا عليها
خالد
ها طمنيني ولدت الحمد لله لحقتوها فداء كويسة!! ردي ساكتة ليه
شوق
اتكلمي يا نورا فداء اخبارها ايه طمنينا
نورا
الحمد لله مدام فداء اتلحقت الحمد لله بس للاسف جالها مضاعفات الولادة وهتتنقل العناية المركزة لمدة أربعة وعشرين ساعة لحد
ما نتطمن على حالتها كويس اوي
خالد بخوف ع فداء
ايه العناية؟؟
اتنهدت شوق بأسى
ربنا ينجيها ويعافيها يارب... معلش يا خالد ان شاء الله هتبقى كويسة دي من اثار التسمم بس انا واثقة ان ربنا هيردلها صحتها بإذن الله انت بس قول يارب
خالد رفع وشه لفوق وفضل يدعي
يارب يارب نجيها يارب
وتناسى خالد السؤال عن ابنه خالص لكن شوق سألت عليه
طب وولدها اللي في بطنها يا بنتي اخباره ايه طمنيني ومخرجش لساته ليه اكيد محتاج يدخل الحضانة بسبب التسمم مش اكده
نزلت نورا راسها لتحت بحزن
متحملش خالد سكوتها دا فقال وهو بيزعق
اتكلمي سكتي ليه ابني اخباره ايه دخل العناية هو كمان ولا ايه ايه اللي جراله
اترددت نورا انها تتكلم وتقولهم بالخبر دا
فقال شوق
براحة يا خالد مينفعش اكدن ..
وبصت لنورا
قولي يا بنتي الواد حصله ايه متخبيش علينا
نورا باسف
للاسف يا ابلة شوق الطفل ملحقناهوش ومات في بطن مدام فداء انا اسفة اوي ربنا يعوضهم خير يارب
خالد فتح بوءه وعيونه بصدمة
مااات!! ابني مااات
شوق غمضت عنيها لثواني بأسف
وهي بتحوقل
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها يارب انا لله وانا اليه راجعون
دموع خالد نزلت ورا بعضها من غير ما يتكلم
شوق اشفقت عليه فقربت منه تواسيه
البقاء لله يا خالد ربنا يصبر قلبك انت وفداء ويعوضكم خير .. لعله خير يمكن كان هيتولد فيه مشاكل صحية ويتعذب طول حياته ويعذبكم معاه لعل اكده رحمة ليكم قول الحمد لله واشكر ربك انه نجالك فداء وان شاء الله تخلفوا تاني وتالت وربنا يقر عينكم اصبر يا خالد واحتسب
خالد بضعف
الحمد لله على كل حال انا عايز اشوف فداء
شوق بصا لنورا
بالله عليكي خليه يدخل لها يطمن ع مراته
نورا
للاسف مش هينفع بس ممكن يبص عليها من الازاز بس انا هدخله مكان يقدر يشوفها من بعيد
وتاني يوم خالد وشوق كانوا واقفين بيبصوا ع فداء النايمة ف سريرها ومتوصلة بالأجهزة اللي على وشها وايديها
فقال خالد بحزن
طولت في التعب اوي يا شوق وحشتني اوي عايز اخدها في حضني واقولها سلامتك ما تشوفيش شر ابدا
شوق
ان شاء الله هتقوم وهتبقى عال العال الدكاترة النهاردة طمنوناا انها بتتحسن وانها بكرة بالكثير بإذن الله ينقلوها اوضة عادية
خالد
طول الوقت بفكر فيها لما تفوق وتسأل عل ابنها هقولها ايه. .. هقولها ابنك مات يا فداء مات من قبل ما تشوفيه ابنك اللي حلمتي انك تشوفيه بقالك ٩ شهور وخلاص جهزتي كل حاجته وهدومه واوضته وكل حاجة علشان استقباله فجاة كدا كل حلمك دا اتبخر ف الهوا راح.. راح بدون رجعة؟؟ مش هتتحمل الخبر فداء رقيقة ومش هتتحمل ومع تعبها خبر زي دا ممكن يخلي صحتها تسوء انا خايف عليها اوي يا شوق
اتنهدت شوق بأسى
ربنا يصبر قلبها ويربط عليه ان شاء الله ربنا هيجبرها ربنا كبير يا خالد
وف الوقت دا ولما ساد الصمت ما بينهم مفيش اي كلام هيتقال ف الموقف دا
سمعوا ممرضة بتكلم زميلتها
الطفل اللي كان مولود ف السادس وبقاله ٣ شهور ف الحضانة والكل بيقول مش هيعيش لانه كان تعبان اوي اخيرا خرج من العناية وهيتنقل الحضانة العادية والدكاترة بيقولوا ان حالته استقرت وخلال ايام هيخرج من المستشفى خلاص
الممرضة
صعبان عليا اوي منهم لله اللي كانوا السبب يعملوا العاملة ولما يجيبوا طفل يتخلصوا منه رموه ف مقلب الزبالة اول ما اتولد لولا ان عامل النظافة كان واقف وقتها وشاف حاجة بتتحدف وواحدة بتجري جامد وكأنها بتهرب من حاجة ودا خلاه يشك مكانش قرب من الشنطة وشاف اللي فيها شاف طفل برىء ذنبه ف الحياة ان امه وابوه مراعوش ربنا وانجبوه في الحرام واتخلصوا منه ف الزبالة بكل سهولة وحقارة ربنا ينتقم منهم يارب... لولا عامل النظافة اللي جري ع المستشفى وسلم الولد وبلغ بالواقعة كان الولد مرمي ف الزبالة والكلاب بتاكله لا مش قادرة اتخيل ابدا كل لما افكر ايه اللي كان هيحصل لو مشافوش العامل في وقتها
الممرضة
الحمد لله ربنا كتبله عمر جديد ولسه مكتوبله انه يعيش ف الدنيا دي بس اللي مزعلني انه هيروح ملجأ الايتام واظنك عارفة ان المعظم بيعاني هناك الا من رحم ربي إذا كان امه وابوه مرحمهوش هناك هيرحموه؟؟ ياريت كنت اقدر أخده اربيه وسط عيالي بس استحالة جوزي يوافق واحنا يادوب الحال ماشي بالزقة
سمعت شوق كلام الممرضات وكذلك خالد
شوق قررت في قرارة نفسها انها تكفل الطفل دا وكل مصاريفه وما يلزمه لحد ما يكبر وتفضل تتابع أحواله وكل حاجة خاصة بيه بنفسها ولسه هتتحرك من مكانها ناحية الممرضات تستفسر اكتر عن الطفل
لقت خالد بيقول وهو بيبص قدامه وكأنه جاله في باله فكرة
الولد دا انا اللي هكفله يا شوق انا هاخد الولد دا اربيه عندي بدال ابني اللي توفى
استغربت شوق كلامه وتفكيره وعللت انه بسبب حزنه ع موت ابنه
لكنها سمعته بيقول بحماس وحزم لكلامه
فداء مش لازم تعرف ان ابنها مات مش لازم تتصدم ف ابنها وهي تعبانة مش هتحمل يحصلها حاجة بسبب الخبر دا... انا هاخد الطفل واقدمه ليها ع انه ابنها ومحدش هيعرف بالسر دا غيري انا وانتي بس يا شوق
انصعقت شوق باللي سمعته
واه انت عايز تخدع فداء يا خالد لاه اني مش هوافق ع أكده ابدا
خالد بحزم
انا خلاص قررت يا شوق ومفيش رجعة في قراري الولد دا انا اللي هربيه هيكون ابني وابن فداء اوعديني ان محدش هيعرف بالسر دا غيرنا انا وانتي
شوق
الكلام اللي بتقوله ديه خطير ومينفعش يتاخد اكده في غمضة عين ديه قرار مصيري محتاج منك تفكر كويس وتعقل قرارك وتشوف المترتب عليه وتوابع الموضوع وبعدين تاخد قرارك
خالد اتحرك من مكانه وقال
انا هروح اسأل على التفاصيل خدي بالك من فداء واي جديد بلغيني يا شوق فداء أمانة معاكي
وبعد فترة جه خالد وع وشه ابتسامة رضا وقال بفرحة
خلاص يا شوق انا خلصت كل حاجة الولد مكانش لسه سموه سميته اياد خالد اختارت ليه الاسم دا علشان محدش يشك في حاجة سميته زي اسمي الأطفال اللي بتروح دار الايتام ومش معروف اهلها بيختاروا اي اسم ثنائي وانا اخترتله اسم اياد خالد الاسم دا اللي فداء كانت مختاراه لابننا .. الولد محتاج شهر كمان تحت المتابعة علشان يخرج من المستشفى وف خلال الوقت دا هكون خلصت الإجراءات علشان اخده معايا... روحت شوفته يا شوق... لو شوفتيه هتحبيه اوي دخل قلبي يا شوق كأنه ابني فعلا
اشفقت عليه شوق لان قراره دا جاي نتيجة قلبه الموجوع ع ابنه اللي مات ومراته اللي نايمة وتعبانة
فقالت
خايفة ترجع تندم على قرارك ديه يا خالد خايفة متقدرش تتقبله ع انه ابنك الحقيقي وتظلمه معاك
خالد
لا يا شوق اياد بقى ابني خلاص متقلقيش مش هيحس ابدا انه مش ابني ومحدش هيعرف السر دا وعارف انه هيندفن معاكي محدش هيعرف بيه
باااك للوقت الحالي
طول الوقت وشوق بتحكي دمعة فداء موقفتش لحظة مش مصدقة ان اياد مش ابنها الحقيقي وانه ابنها من الرضاعة بس
اما اياد فكان كله غضب وبان ع ملامح وشه اللي كرمشت بزيادة
واول ما شوق خلصت قال وقف وقال
يعني انا مش ابنه فعلا زي ما توقعت طب ليه .. ليه تخبوا عليا الحقيقة طول الوقت دا انا من حقي اكون عارف من زمان ليه خالد بيه يكون مضطر لكتمان السر وانه يتحمل وجودي في بيته طول الفترة دي
هزت فداء راسها وقالت
لا يا اياد .. خالد مش مضطر ولا حاجة انت ابنه انت ابننا وانا امك اياك تفكر في غير كدا ومعرفتي انا وانت الحقيقه مش هتغير اي حاجة كل حاجة هتفضل ع وضعها ومن النهاردة انت هترجع معانا البيت وكفاية بعد اكتر من كدا يلا اتفضل جهز نفسك علشان نرجع بيتنا بيتك يا اياد
قالتها فداء ومسكت ايده لكنه سحبها بسرعة وهو بيقول
لا يا ماما دا مبقاش بيتي خلاص مبقاش ليا مكان فيه .. واضح اوي واظن كلكم شفتم معاملة بابا خالد ليا دا اكبر دليل على عدم رغبتة في اني اكون فرد من العيلة .. من دلوقتي اعتبروا انكم خلاص اتخلصتم من الحمل التقيل اللي فوق اكتافكم عيشوا حياتكم بحرية خلاص مبقاش فيه قيد هيقيدكم .. انا انا.. مش عارف اشكركم ازاي وهفضل ممتن ليكم طول حياتي على اللي عملتوه معايا ولو قضيت عمري كله علشان اوفيكم حقكم مش هقدر اعمل دا... انا كدا ارتحت كنت محتاج اعرف السبب ودلوقتي عرفت اظن مفيش داعي لاني ازعل من بابا خالد وهروح بنفسي اعتذر منه لو زعلته في يوم من الايام او كنت فظ معاه وبالمرة اودعه قبل ما امشي
هنا اتسعت عيون فداء اللي بقت حمرا من كتر البكا وقالت
تمشي!! تمشي تروح فين يا اياد انت عايز تمشي وتسيب امك عايز تسيبني يا اياد انا امك ان مكنتش امك الحقيقية فأنا امك في الرضاعة امك اللي ربيتك وحبيتك وكبرت ع ايديها هتمشي وتسيبني معقول
شوق
اياد يا ابني اني مقولتش الحقيقة ليك علشان تقول اني هفوتكم وماشي اني قولت الحقيقة علشان لازمن تكون عارفها من باب العلم بالشىء لكن ديه مهيغيرش حاجة من الواقع انت اهنه في وسط اهلك وناسك وحبايبك ازاي عايز تفوتنا يا ابني
اياد
لا مش هسيبكم طبعا ولا عمري هقدر اتخلى عنكم اكيد هاجي ازوركم باستمرار واطمن عليكم لكن دلوقتي انا لازم اعتمد ع نفسي لازم اشوف حياتي مبقاش ينفع اعتمد ع خالد بيه اكتر من كدا هو كان معاه حق انا مستاهلش عسل بنت عمو عساف .. حياتي هتاخد منحنى تاني هيكون صعب عليها تعيش معايا فيه ابقي سلميلي عليها يا ماما شوق وخليها تشوف حياتها انا لسه قدامي كتير اوي لحد ما اقدر اقف ع رجلي
هزت فداء راسها بالنفي وهي متمسكة بإياد
لا انا مش هسمحلك انك تمشي وتسيبني وان صممت مكان ما هتروح انا معاك فيه انا مش هتخلى عنك فاهم !!
كيان قربت من اياد
عايز تمشي وتسيب اختك الوحيدة يا اياد عايز تسيب كوكي حبيبتي
حضنها اياد وهو بيبكي
انا مقدرش استغنى عنك يا كوكي ابدا هاجي علطول اسلم عليكي واعرف اخبارك لكن صدقيني مبقاش ينفع افضل هنا ياريت تفهموني .. خليني اشبع من حضنكم قبل ما امشي
قالها وحضن امه واخته والكل بيبكي في مشهد مؤثر اوي وحزين وصعب ع الكل
اتنهدت شوق وقالت
لا حول ولا قوة إلا بالله.. حرام عليك يا خالد كله بسببك
سابهم اياد ودخل يلم هدومه وحاجته في شنطة علشان يمشي
وهنا علا صوت بكا فداء وكيان
فداء
شوق اعملي حاجة متخليش اياد يمشي بالله عليكي هموت من غيره دا ابني يا ناس ابني
فقالت شوق باسى
الواد دلوك مصدوم من معرفة الحقيقة فجأة اهله مهماش اهله وناسه طلعوا مهماش ناسه سيبيه دلوك لكم يوم يتخطى صدمته ويرجع لنفسه وهنرجعه تاني هيروح فين ياعني
فداء
ايوا بس هيعيش لوحده ازاي وفين !!
شوق
اياد راجل وهيقدر يدبر حاله اما بالنسبة لفين فأني عندي شقة مقفولة اكده من زمان هخليه يقعد فيها
هنا خرج اياد بعد ما لم هدومه ع السريع وقال
لو هتسمحيلي ءأجرها منك انا موافق يا ابلة شوق غير كدا مش هقدر اقعد فيها
اتنهدت شوق
ماشي يا اياد اللي تحبه يا ابني المهم انت تكون راضي
قرب من امه تاني وحضنها
اشوف وشك بخير يا ماما
فداء شددت من احتضانه
متمشيش يا اياد علشان خاطري لو ليا غلاوة عندك خليك معايا
مسك ايديها وباسها وباس راسها
خاطرك غالي عليا اوي يا ماما بس صدقيني دا الحل اللي هيخليني مرتاح وانا مش هسيبك هنتواصل علطول بالموبايلات وهجيلك مش هنساكم ابدا ها ارجوكي بقا بطلي بكا علشان اقدر امشي وانا مرتاح
هزت فداء راسها بعد ما شوق شاورت لها تسيبه يعمل اللي يريحه
فمد اياد ايده ومسح دموع امه
مع السلامة يا امي
وقرب من كيان اللي جريت عليه وحضنته
هسيبك يومين تهدا وهتلاقيني كابسة ع نفسك وقاعدة معاك غصبا واقتدارا انت فاهم
ضحك اياد رغم المرارة اللي جواه
انتي مش بس هتنوري المكان لا هتنوري حياتي كلها هتوحشيني يا كوكي خدي بالك من نفسك ومن ماما
كيان
حاضر وانت كمان خد بالك من نفسك
هزلها اياد راسه وقرب من شوق
اشوف وشك بخير يا ماما شوق
شوق
خد بالك من نفسك يا غالي ربنا معاك ويحميك رغم اني منيش
موافقاك ع قرارك السريع ديه بس هنسيبك براحتك بردك ... استنى هشوفلك المفتاح معايا علشان تروح ع شقتك يارب الاقيه في الشنطة
ولما دورت عليه
اهو لقيته يا اياد هوصفلك العنوان تعالى وصلني انا جاية معاك علشان اظبطلك الشقة اكيد كلها تراب
هنا فداء وكيان قالوا ف نفس واحد
واحنا جايين معاكم ننضف الشقة احنا كمان
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء عبد الهادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية