-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 27 - 2 - الأحد 26/1/2025

 

  قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل السابع والعشرون

2

تم النشر يوم الأحد

26/1/2025



كانت تدور حول نفسها بسعادة عارمة وكأنها مراهقة في السادسة عشرة تختبر الحب لأول مرة لم تتوقع يومًا أنها ستخوض تلك التجربة مرة ثانية. 


شعرت بأن الحياة توقفت بعد أن تركها زوجها لكن  جاء هو ليغير كل أفكارها والأغرب من ذلك أنها انجذبت له وكأنه مغناطيس أو بالأحرى كما لو كانت بحاجة إليه كما كان هو يحتاج إليها.


تنهدت بحرارة وولع عندما لاحت صورته أمام عينيها ثم استمعت إلى صوت رنين هاتفها.

 قامت بخطوات سريعة التقطت الهاتف من فوق فراشها فتحت المكالمة ثم وضعته على أذنها تستمع إلى صوته الواضح على الطرف الآخر.


"كنتِ بتعملي إيه؟" 


احمرت وجنتاها خجلًا ولم تعقب.

 فتابع هو بمشاكسة "مالك كنتِ بترقصي ولا إيه؟"


شهقت بقوة من وقاحته وقالت بفضاضة: "إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده؟


" طب وإيه يعني هو الرقص عيب الرقص ده مفيد جدًا ومهم في..."


قاطعته بسرعتها المعتادة: "بس قلة أدب ما كنتش برقص ولا حاجة أنا بس كنت بعيد عن التليفون المهم أنت متصل ليه دلوقتي؟"


أجابها بهدوء: "أبدا أصلك وحشتيني."


خفق قلبها من مجرد كلمة بسيطة منه وكأنها أرض جافة تحتاج إلى قطرة ماء.

 ابتسمت خجلًا

 ثم قال بجدية  وهو يشفق عليها: "خلاص هقول لك. كنت بتصل ليه عشان بصراحة قررت أعزمك على الفطار."


أجابته بسرعة: "بس أنا فطرت."


" خلاص نخليها غدا هخلص شغلي وأعدي عليك بقول لك البسي فستان أحمر بصراحة اللون الأحمر بيبقى حلو اوي عليك."



أغلقت الهاتف في وجهه وقالت بحدّة: "راجل قليل الأدب! أحمر إيه وأصفر إيه اللي بيفكر فيهم دول"


لكنها سرعان ما ضحكت  وبدأت تبحث في خزانتها عن فستان أحمر كي تنال إعجابه.


❈-❈-❈


رحبت سيلا بصديقتها بحفاوة 

 فعانقتها نورسين بقوة وهي تقـ بل كلتا وجنتيها قائلة بحماس: "حقك عليا يا ستي إني  بوظت لك المفاجأة فين علبة الشوكولاتة بقى؟" 


جذبتها سيلا من يدها وصعدت إلى غرفتها ثم فتحت خزانتها وأخرجت علبة الحلوى التي كانت قد ابتاعتها لها في اليوم السابق.

 التقطتها نورسين وهي تهتف بسعادة: "ربنا ما يحرمنيش منك أبدًا يا لولي إزاي عرفتي إني بحب الشوكولاتة دي اوي؟"


أجابتها سيلا بسرعة: "أنا عارفة إنك بتحبي الشوكولاتة والبيبسي."


أومأت لها وجلست  فوق الفـ راش ثم جذبت سيلا لتجلس بجوارها.

 قالت بلهفة: "يلا احكي لي بقى إيه اللي حصل معاك خلال اليومين اللي فاتوا دول؟"


أردفت سيلا بهدوء: "وأنتِ عايزة تعرفي إيه يعني يا نور؟" 


عقدت نور ساعديها أمام صـ درها وقالت: "قولي لي لسه رائف بيغير عليك من uncle ماجد ولا خلاص اتعود؟"


هنا تذكرت سيلا غضب رائف عندما رآها تعانق والدها فابتسمت ابتسامة كبيرة على وجهها. 

أطلقت نورسين صفيرًا من فمها عندما لاحظت حالة التيه التي اعترت سيلا مغمغة: "سيدي يا سيدي ده الظاهر إن الحب ولع في الدرة فعلاً!"


 عبست حاجبيها بدهشة بعد أن تمعنت في نبرة صوت سيلا: "أنتِ مين؟"


ابتسمت سيلا بابتسامة مملوءة بالحقد مجيبة: "برافو  نور كنت عارفة ما هو أنا مش شبه اللوكل اللي انت عرفتيها. أيوه أنا سيلا ورجعت إمتى وليه وكده يعني مش شغلك."


تساءلت نورسين بسرعة: "طب وليه ما قلتش إمبارح لما كلمتيني في التليفون؟ وفين ليلى؟

 ورائف وافق إنه يرجعك كده بسهولة؟ وانتي لما عرفتي إنه بقى يحب ليلى جدًا؟"


قهقهت سيلا بلا مرح وبغضب مكتوم: "مليش مزاج إني أجاوبك على أسئلتك دلوقتي."


لكن نورسين وقد اشتد غضبها هتفت: "وأنا والله لو ما جاوبتيني على أسئلتي هروح أبلغ البوليس عنك لحد ما تقولي لي فين ليلى وعملت فيها إيه؟ ورائف شريكك في اللي بتعمليه؟ ولا هو كمان ما يعرفش عنك حاجة؟"


جلست سيلا ببطء ووضعت سـ اق  فوق الأخرى هاتفه بهدوء مستفز: "okay okay  بلاش بس تكوني نرفوزة اوي كده هقول لك على حاجة لازم تعرفيها ليلى في الحفظ والصون وأنا رجعت مكاني الطبيعي ورائف ما يعرفش حاجة. 

بس خليكِ عارفة لو قلتِ أو فكرتِ إنك تقولي أي حاجة أنا مش عايزة حد يعرفها في الوقت الحالي صاحبتك الأمورة هتكون في خطر بإشارة واحدة من صباعي أو sorry بمكالمة تليفون مني."


هنا دب القلق في قلب نورسين على ليلى فهتفت بتلعثم: "خلاص مش هقول حاجة بس أرجوك خليني أشوفها أطمن عليها أو بلاش أشوفها خليني أكلمها."


ردت سيلا وهي تبتسم بخبث: "يا حرام للدرجة دي بتحبيها عمومًا أنا هطلع good girl وهخليك تكلميها بس مش دلوقتي."


سألت نورسين بلهفة: "أمال إمتى؟"


التقطتها سيلا وأجابتها بجدية: "بالليل هخليك تشوفيها بنفسك يس اسمعي اللي هقول لك عليه ونفذي بالحرف الواحد لو فعلاً عايزة تشوفي صاحبتك."



❈-❈-❈


عاد إلى المنزل على غير عادته فاستقبلته بابتسامة رائعة ثم جذبت يده واتجهت به إلى غرفتها وهي تتساءل بسعادة: إيه يا رائف يا حبيبي راجع بدري ليه النهارده ؟"


قال وهو يرفع حاجبيه بدهشة مصطنعة: "إيه ده يا سيلا مش عايزة تشوفيني ولا إيه يا حبيبتي ؟"


أجابته بسرعة بعد أن ولجت إلى غرفتها: "لا طبعًا وحشتني اوي يا رائف.


استغربت عندما داعب وجنتيها بأصابعه ثم همس: "وحشتيني اوي يا ليلى."


أجفلت عندما سمعت اسم غريمتها يخرج من فمه لكنها حاولت الثبات قدر المستطاع وهتفت في داخلها بأنها ستنتقم شر انتقام.

 أيقنت أن رائف متيم بتلك الحمقاء وهذا غير مقبول


تعاقبت المشاعر على وجه سيلا فابتسم بسخرية وهو لا يصدق ما يراه بعينيه؛ سيلا تغار عليه كثيرا! 

كاد أن يجذبها من خصلاتها حتى يقتلعها ويصـ فعها صفـ عات متتالية لكنه تماسك فحبيبته في خطر الآن وعليه أن يعرف مكانها أولا ثم سيحاسبها هي ومن معها.


استفاق من أفكاره المسـ مومة تجاهها على صوتها وهي تدنو منه وتطوق عنقه بذراعيها قائلة: نورسين هتعدي علي النهارده هنخرج نتمشى شوية علشان زهقت من قعدة البيت."


وقف بسرعة وردف: "أيوه طبعًا يا حبيبتي اخرجي وغيري جو وأنا كمان هتأخر شوية في الشغل بس حاولي ترجعي قبلي بلاش تتأخري بره."


أومأت له بقوة وهي تشعر بالانتشاء لعودة اهتمام رائف بها

 وأقسمت في داخلها أن تعيده إليها مهما كلفها الأمر حتى لو اضطرت لقـ تل تلك المدعوة ليلى فقد فعلتها من قبل ومن يقـ تل مرة يقـ تل ألف مرة!


أما رائف فقرر أن يراقبها فلربما ذهبت إلى المكان الذي تقطن فيه حبيبته....


❈-❈-❈


رحبت بابنها بحفاوة بينما رحبت بندى بفتور شديد ثم افسحت لهما المجال ليدخلا. 

هتف سالم بمرح: "إيه يا ست الكل طبخلنا إيه النهارده؟ أصل أنا وندى قررنا نيجي نتغدى معاكم النهارده."


أجابته وهي تسير بجواره متجاهلة ندى تمامًا: "عاملة محشي وبط أصل محمود ابن خالك جاي يتغدى معانا النهارده."


قطعت حديثها عندما سمعت رنين جرس الباب فهتفت وهي تعود أدراجها لتفتح: "ثواني."


ولج محمود إلى الداخل فصافح سالم بحرارة ثم منح ندى ابتسامة صغيرة وهتف بهدوء: "ألف مبروك يا عروسة."


بادلته ندى الابتسام ثم أجابته بصوتها الرقيق: "الله يبارك فيك عقبالك يا محمود."


تابع سالم حديثهما وهو يشتعل غضـ بًا خاصة عندما أبصر ندى تبتسم بنعومة فجن جنونه!

 اتجه إليها وجذبها من يدها دافعًا إياها للخارج وهو يهتف بسرعة: "عن إذنكم ثواني أصل نسيت حاجة مهمة لما الغدا يجهز يا أمي نادِ لنا."


صعد بها الدرج وهو يجرها خلفه وعندما ولج إلى شقتهما دفـ عها بقوة وهو يهتف بجنون: "عاجبك اوي سي محمود؟! عمالة تضحكي له وانا تفتحيها لي مناحة لا اسمعيني كويس من هنا ورايح ما فيش طلوع برا البيت  عجبك ولا مش عجبك؟ رجلك ما تعتبش الشارع وأي حاجة عايزاها أنا هجيبها لك!"


ألقى كلماته المسـ مومة دفعة واحدة ثم اتجه إلى غرفته وهو يطوي الأرض تحت قدميه من شدة الغـ ضب تاركًا ندى تشيعه بنظرات مذهولة غير مصدقة الاتهام الباطل الذي رماها به منذ ثوانٍ. 

وهنا أيقنت ندى أن مرض سالم سيسبب لها الكثير والكثير من المتاعب...


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة