-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 7 - 3 - الأحد 19/1/2025


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السابع

3

تم النشر يوم الأحد

19/1/2025




شعرت بالحرج والإهانة رغم كون تصرفه تلقائيًا وطبيعي من رجل متزوج، فتصنعت مني الابتسام قائلة له بألم 


= ما تحاولش تجملها بقى، خلاص اللي عاوز توصلهلي وصل، وانت برده ما كنتش وحش معايا يا ريان وربنا يوفقك في حياتك... وانا هبعد عنك فعلا وهطلب نقل من هنا....!!  


❈-❈-❈


وضعت فيروز الكتب أمامها وبدأت تكتب بعض الملاحظات، و يدها الأخرى كانت تحمل طفلها على كتفها تربت عليه بحنان وسرعان ما ارتسمت ابتسامة مبهجة على وجهها عندما سمعت صوت زوجها يأتي من الخارج وبعد دقائق، كانت فيروز على وشك الذهاب لاستقباله، لكنه هتف ليوبخها بنبرة حادة ونظرة صارمة


= إيه اللي انتٍ لابسه ده يا فيروز قومي غيريه، هو انتٍ مفكره انك لوحدك في البيت عشان تلبسي براحتك.


سألته مندهشة وهي تخفض بصرها لتتأمل سريعًا ثوبها المنزلي القصير وذي حملات


= في إيه يا ريان ما أنا قاعده في اوضتي عادي هو انا لابسه كده قدامهم وبعدين ما انا بلبس كده من اول ما اتجوزنا عادي و في اوضتي وعمرك ما اعترضت.


رفع ريان حاجبه للأعلى هاتفا باقتضاب مريب


= عشان دلوقتي الوضع اتغير وبقى في راجل في البيت ومش بس كده بيحاول كمان يدخل الـ..آآ فيروز مش عاوز كلام كثير قومي غيري 

واللبس ده ما تلبسهوش تاني حتى لو لوحدنا.


رمشت بعينيها في دهشة متعجبة، فقالت بهدوءٍ زائف 


= حاضر يا ريان، في اي حاجه تاني.


بعد مرور وقت ذهبوا للنوم، ليستيقظ ريان على حركتها جانبه وهي تستعد للنهوض وبسرعه سألها بحده 


= انتٍ رايحه فين قايمه ليه من جنبي في وقت زي ده؟!. 


تجمدت في مكانها بخضه، ثم رفعت عينيها إلى وجهه وهي ترد بترقبٍ مشوب بالارتباك


= وتيم صاحي ومش عاوز ينام شكله جعان هقوم اعمله حاجه ياكلها من بره.


رفع حاجيبة للاعلي باستنكار ثم جذبها من ذراعها عنوة وهو يلح عليها في غضب


= هو انا مش قلتلك لما تعوزي تطلعي تجيبي حاجه من بره تقوليلي ولو نايم تصحيني! بالذات لما يكون في وقت متاخر والكل نايم.. خليكي هنا وانا هروح اجيبله.


في البداية تطلعت إليه ببلاهةٍ وكأنها تحاول

فهم ما يدور في عقله هل شك أم حرص، فقالت بضيق 


= ريان في إيه مش كده؟ البيت مليان ناس واكيد لو حصلت اي حد هيسمعوا على طول وبعدين مش هتعرف تعمله اكل خليني انا اللي اطلع.


ارتفعت نبرته فجأة فبدا صوته كالهدير وهو يستطرد يأمرها


= حطي حاجه على كتفك تاني وهطلع معاكي يلا ومش عاوز كلام كثير.


نهضت فيروز بتردد لتنفيذ أوامر زوجها، ثم توجهوا إلى المطبخ وبدأت في إعداد الطعام بسرعة وفي تلك الأثناء، تفاجأ الاثنان بقدوم نجيب، مما جعل ريان ينظر إليه بغضب شديد وشك، متسائلاً هل كان لا يزال مستيقظًا ليواجهها كما حدث في المرة السابقة. 


عندما رأته فيروز، أدارت ظهرها وذهبت إلى الطاولة لتأخذ طبق الطعام بسرعة، ثم تحدثت إلى زوجها دون أن تنظر إليه، خوفًا من أن تتدهور الأمور كما حدث سابقًا


= خلصت يلا بينا.


ومع ذلك ظل شعور الخوف مظللًا عليها، عندما اقترب نجيب منهما وقال بنبرته القليل من الندم 


= ريان آآ أنا كنت عاوز اعتذرلك انت وفيروز على اللي حصل المره اللي فاتت انا والله كنت متقل في الشرب اليوم ده ومش واعي ولا مركز انا بعمل إيه و انت عارفني كويس انا مش كده، حقكم عليا.


انتظر ريان انتهاء الآخر من حديثه ثم جذب زوجته من يدها ورد ببرودٍ مغلف بالقساوة


= انت ما خبطتش في كتفي عشان تقولي ما كنتش مركز ومساله اعرفك ولا ما اعرفكش دي عديناها من زمان، وبطل كل شويه تحوم في البيت زي الحراميه بالليل عشان في ستات معاك في نفس البيت وما يصحش يا بتاع الاصول.. وسع من سكتي!. 


❈-❈-❈


بدأ وتيم يغمض عينيه ويذهب للنوم بعد أن أطعمته والدته، فحملته فيروز لتضعه في سريره الصغير وربتت على كتفه بحنان عندما تململ قليلاً قبل أن ينام، ثم قبلته بخفة شديدة، بعد ذلك التفتت ونظرت إلى زوجها الذي لم يغفُ بعد 


فلم يعد يشعر بالأمان على زوجته أو ابنه في هذا المنزل الذي من المفترض أن يكون منزله الذي تربى فيه. حركت رأسها بإيماءة خفيفة وقالت بنبرة هادئة


= وتيم نام خلاص، هقوم ارجع الطبق مكانه وباقي الأكل اللي سيبه للمطبخ.


حملق فيها بتحفزٍ، فاستمر بنفس الوضع بعزمٍ مناقض لما كان عليه قبل لحظة من شعوره بالأسف علي اخيه الصغير


= خليكي مكانك يا فيروز انا اللي هرجعه وبطلي تعندي معايا ما لكيش طلعه بره طول ما الزفت ده هنا والكل نايم، ما شفتيش اللي كنت قلقان منه حصل واول ما قمنا لقيناه صاحي.


نظرت له بعينين تشتعلان بشدة وقالت في عتاب ولوم


= وبعدين يا ريان انا زهقت من الأسلوب ده هو كل مره يعمل العمله وانا اللي اشيل هترجعوا تحبسوني تاني عشان خاطر البيه اللي بره ده.. انا ما عملتش حاجه عشان افضل  خايفه منه وقلقانه.. هو انت فاكراني مش واخده بالي حتى لما بتخرج بتقعد تتصل بيا كل شويه ليه وتزعق معايا لو ما ردتش عليك على طول؟ اللي عايز افهمه بقى ده خوف ولا شك؟ 


لوي شفتيه باستنكار ثم هتف مؤكدًا عن ثقة


= احبسك واشك إيه انا خايف عليكي منه، من ساعه اللي حصل وانا بخرج من البيت فعلا وانا خايف لايعمل حاجه ولا اللي في البيت يخرجوا وينسوكي معاه! فيروز حاولي تعدي معايا المهله دي على خير لحد ما احاول أجمع أي مبلغ واخد أي بيت يلمنا حتى لو إيجار انا اصلا الموضوع في دماغي من قبل ما يجي ما بالك بعد اللي حصل موقفي ايه من ساعتها. 


اهتزت نظراتها وهي تردد في صيغة متسائلة 

بعدما اشعرها بالقلق بسبب حرصه البالغ


= وليه كل ده انت مفكر حتى لو ما كنتش موجود وعمل كده انا هسيبه يقرب مني ولا محدش في البيت هيحس، انت من ساعه اللي حصل وانت كل حاجه مقفلها عليا وكل خطوه بحساب.. ما هو ده مش حل برده! 


اقترب منها في هدوء وأخذ الطبق الذي بيديها وضعه جانباً ثم حاوطها بذراعيه ماسحًا على ظهرها برفقٍ و رد بعد تنهيدة مطولة متعباً 


= لا هو ده الحل يا فيروز لانك مش مستوعبه اللي انا فيه، انتٍ عارفه يعني إيه اكون خايف من أخويا يقرب لمراتي؟ ولا انا بقيت عامل ازاي لما بسيبك وامشي مضطر اروح للشغل؟ بفضل فكري يودي ويجيب بميت حاجه مش كويسه! وبلوم نفسي اكتر أني ما كنتش موجود من الأول ولا وصلتلك في الوقت المناسب والله اعلم كان هيحصل ايه؟ 


نظرت له ودمعاته تنساب على وجنتيها تأثر فاحتضن وجهها بكفيه ماسحًا تلك العبرات مضيفًا بهدوءٍ وقد تحولت نبرته للين قليلاً


= عشان كده يا فيروز عشان خاطري  سامحيني وهوديني لاني انتٍ مش عارفه انا الحاله اللي انا فيها بسببه، وعارف ان انتٍ ما لكيش ذنب وعمري ما هشك فيكي بس انا مش واثق في اللي في البيت، شفتي الموضوع وصل معايا لايه بحط راسي على المخده وانا مش مطمن في بيتي عليكم.  


تحسست كتفه برفقٍ لتهمس بأنفاس ملتهبة 


= ما تقولش كده انا ما بحسش بالامان إلا معاك يا ريان، ومطمنه و واثقه فيك رغم كل اللي حصل انك هتقدر تحمينا. 


ابتسم ليخفف من وطأة تلك الاجواء بينهما، وبالفعل سرعان ما ذاب التوتر العصيب وأعلن الجسد انهزامه بتلك الهمسات الناعمة التي عرفت الطريق فورًا إلى أوصالهم وقد استحوذت عليهم كاملاً.


فرغ ريان من بث مشاعره الحميمية ليغفو بعد لحظات بإرهاق وكانت فيروز على وشك أن تغفو هي الأخري حينما تثاءب بصوتٍ شبه مسموع ليقول بعدها بنبرته الناعسة وهو يجذب ملابسها التي كانت جانبه بإهمال 


= فيروز البسي يلا هدومك بسرعه قبل ما تنامي.


اتسعت عيناها باستنكار فاعتدل في نومته على الفراش، و وضع الملابس امامها بتصميم قائلاً بأمر لا يقبل النقاش


= ما تبصليش كده ويلا وزي ما قلتلك ما تناميش كده ولا تقعدي بالمنظر ده بعد كده حتى لو لوحدك ولا قدامي.


❈-❈-❈


اجتمع الجميع حول السفره لتناول الفطار في صمت، حتى اقترب نجيب وجلس جانب والده 

وهو يقول بحذر


= بابا كنت عاوز أقولك حاجه، انا نويت اتجوز والمره دي انا واثق فيها بنت كويسه. 


رفع والده كفه أمام وجه بعدم مبالاة ليقول في صوت رخيم هادئ


= الف مبروك كويسه ولا وحشه انت اللي هتلبسها في الاخر، بس انا مالي!. 


مط فمه قليلًا مستغرب رده فعله فالكلام واضح، فقال في توترٍ


= يعني ايه انت مالك ما انت اللي هتيجي تطلبها معايا انت وماما ولو عمته عاوزه تيجي و ريان كمان، عشان تشرفوني قدامها وقدام اهلها.


نظر مأمون في وجه إبنه في هذه اللحظة  بتعابير متهكم مردفًا باستنكار نافر 


= اروحلك فين! هو انت لسه عندك امل إلا انا ممكن اروحلك في جوازه تاني انت بالذات، ده انت حتى لو هتيجي تعزمني بعد ما تخلص كل الاتفاقات هقولك ما يلزمنيش، خلاص انا حرمت امشيلك في اي حوار ثاني وخصوصا لو جواز.. عاوزني اروح اطلبها وبعد كده تختفي. يوم كتب الكتاب وتقولي اصل كنت بختبرها ولقيتها مش مناسبه ليا؟!. 


جاهد ليبدو مقنع وهو يظهر ضيقه من تهكم والده وقال برجاء وندم


= يا بابا صدقني مش هعمل كده تاني انا بقولك أنها بنت محترمه وانا واثق فيها.. وفوق كل ده بحبها بجد واتعرفت عليها في الشغل الجديد.. والمره دي خدوا مني كل الضمانات عشان تضمنوا ان انا مش هعمل كده تاني.


تقوست شفتاه عن ابتسامة ساخرة أتبعها قوله الهازئ


= برده مش هروح، اتصدر لوحدك ليهم عشان اي حاجه تحصل لما يجوا يلوموني هقولهم كنتوا شفتوا خلقتي في اي ترتيبات؟ يبقى دوروا على ابني واعملوا اللي انت عاوزينه فيه عشان أنا أبوه ذات نفسي وعاررني قدام اللي يسوى واللي ما يسواش، وان ساعات بيكون مش قد المسؤوليه ولا كلمته.

ردت أمه على مضضٍ عندما نظر اليها نجيب بتوسل، وكأنها تستصعب تنفيذ ذلك أو الثقة به


= ما تبصليش كده انا صحيح مش عاجبني معامله ابوك في حاجات لكن في دي معاه حق فعلا كل مره بتكسفنا مع الناس واهلنا اللي بنعزمهم واحنا إللي بنشيل في الاخر، ما حدش هيصدقك فمع نفسك روح اتقدم واتجوز و هاتها هنا يبقى نتعرف عليها، لكن غير كده يفتح الله حرمت اتصدرلك في حاجه تاني.


وعندما نقل نظراته الى عمته، مصمصت أجلال شفتيها وقالت هي الأخري باعتراض نابع من عدم تصديقها له


= وانا مش فاضيه ولو حتى فاضيه اليوم ده هنشغل مخصوص عشانك قال اروحلك في جوازه ثاني قال ولا ثالث... لما تجيبها هنا على رأي امك يبقى نيجي نباركلك .


انفلتت منه زفرة غيظ مستهجنة، وأسرع ناحيته أخيه الكبير يسأله في أمل


= ريان طب انت مش هتيجي معايا، طب تعالي انت بس عشان خاطري ما هو ما ينفعش اروح لوحدي برده هقولهم ايه لما يسالوني فين اهلك. 


اعتدل ريان في جلسته بهدوء قبل أن يرد قائلاً بازدراءٍ


=ولا انا برده فاضي ولا هاجيلك، على رايهم احنا شفنا منك كتير يا نجيب ومحدش مننا هيصدقك... وبعدين عاوزني انا اللي اشيل الليله لوحدي ولا إيه؟ وصدقني إحتمال 

تسيبها زي اللي قبلهم لان العيب مش فيهم العيب فيك أصلا، و انت لسه زي ما انت ولا اتغيرت. 


نظر نجيب إلي الجميع في غير تصديق بخيبة، ثم بدأ يهتف في جزعٍ


=بس ممكن ابوها ما يرضاش يجوزها لي لما اروحله لوحدى، يا جماعه صدقوني المره دي غير انا بحبها فعلا وعاوزها وحاسس هي دي اللي مناسبه ليا، عشان خاطري مره اخيره بس وانا مستعد احلف لكم و... 


برزت عينا مأمون في اتساعٍ شديد، ورد بحسم باستهزاءٍ وهو يسدد له نظرة احتقارية مهينة


= تحلف لمين قلنا لك مش هنصدقك، ما انت كنت فيروز برده المفروض يعني بتحبها وهي المناسبه ليك وما فيش زيها.. واللي قبلها برده قعدت تقول نفس الكلام وشعر فيها.. وفي الاثنين هربت وسبتنا.. ريح نفسك يا نجيب

ما فيش وش حد فينا هتلمحه ولا في زيارات ولا عزومات، وخليك بقى قد المسؤوليه وشيل الليله لوحدك المره دي.


اختفى مأمون قبل أن يتمكن من طلبه مرة أخرى بعد أن أشار لزوجته لتتبعه، لذا لم يكن أمامه سوى عمته وأخيه، ومن المستحيل بالطبع أن يذهب إلى عمه مسعد الذي أصبح يكره رؤيته في أي وقت بعد فعلته الشنيعة تجاه ابنته. 


لكنه تفاجأ بنهوض عمته وأخيه دون أن يهتموا به ونهضت فيروز لتستعد مثلهم للرحيل خلفهما بعدما تأخرت عمدًا بحجة حمل طفلها، وبالطبع لم تفوت الفرصة لتلقي نظراتها على نجيب الذي أصبح في حالة بائسة للغاية، مما أشعره بنظراتها المعتادة التي زادته غضبًا وخزيًا أمامها.


 يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة