-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 50 - 2 - الخميس 9/1/2025

 

  قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخمسون

2

تم النشر الخميس

9/1/2025


اقتربت منهم نور وأقترب من صفا وهي تتفحصها:

-صباح الخير يا صفا أخبارك يا قلبي عاملة أيه ؟ أوعي يكون زعلك ولا عمل حاجة كده ولا كده أنا في ضهرك وهجيب حقك وش يا قلبي وراكِ رجالة.

تبسم ياسين ساخراً وقال:

-في دي معاكِ حق وراها رجالة أنا كنت شاكك إنك ست أصلاً وأهو شهد شاهدًا من أهلها.

صاحت بغيظ:

-نعم إنتَ قصدك ايه ؟

قطع المشاحنة هبوط صفا من السيارة وأشارت إلى زوجها أن يرحل:

-يلا يا حبيبي أمشي إنتَ وأنا معايا نور سلام.

رد بحنق قبل أن يتحرك بسيارته:

-سلام يا حبيبتي ربنا يتولاكِ على ما بلاكِ.

❈-❈-❈

ضربت نور قدميها أرضاً بغيظ:

-سامعة بيقول إيه بوز الاخص ده؟

رمقتها نور بعتاب وقالت:

-نور ده جوزي علي فكرة.

تهكمت نور قائلة:

-وربنا جوز الجزمة افضل منه علي الأقل بنستفاد به ونلبسه.

حركت صفا رأسها بيأس:

-يارب أنا تعبت هلاقيها منك ولا من ياسين كتير كده عليا يلا اتفضلي قدامي نشوف هتجيبي أيه.

ردت باختصار:

-يلا.

في إحدي المولات التجارية.

كانت تقف صفا برفقة نور داخل إحدي المحلات التجارية ينتقوا بعد الملابس لنور.

"الله يرحم العتبة والموسكى دلوقتي بقيتي تلبسي براندات"

نطقتها فريدة باستعلاء.

ألتفت لها نور وصفا التي تحدثت بهدوء:

-ومين قالك اني مبقتش ألبس من العتبة والموسكى ؟ أنا ما زالت لغاية الآن بلبس منهم أحلي لبس وأرخص سعر وكمان يا حبيبتي مش مهم ألبس ايه ومنين المهم القالب.

اكفهر وجه فريدة بغيظ:

-قصدك إيه ؟

ردت صفا باستفزاز:

-قصدي يا حبيبتي أنا إلي بحلي الهدوم مش هي إلي بتحليني أصلاً

صاحت نور ساخرة:

-أيوة صفا تضرب ولا تبالي وبعدين يا حبيبتي انتِ مالك بينا وحاشرة نفسك ليه؟

رمقتها فريدة شذراً:

-انتِ بتكلميني أنا يا بتاعة أنتِ متعرفيش أنا مين؟

ردت نور متهكمة:

-لأ معرفكيش محصليش القرف يوه يخيبك يا نور قصدي الشرف.

زفرت فريدة باستياء:

-هقول إيه أيه أنتِ أكيد زي صاحبتك مين كان يصدق أن أمير إلي كان رافض أغنى وأجمل بنات مصر يتجوزك إنتِ ؟!

ردت نور بكيد:

-النصيب يا حبيبتي زي إلي خلاكي تطلقي من ياسين مرتين يا حبيبتي ويتجوز صفا عليكي بردوا مرتين عارفة يا فري إنتِ لايق عليكِ أوي تشتغلي في حديقة الحيوان بأم شعرك وألوناته الغريبة إلي مش فاهمة مين أقنعك بيها نصيحة خليكي في لون الشعر الأسود هيبقي أحلي ولايق عليكِ كمان بدل الأرف إلي إنتُ عملاه لغاية ما ربنا يهديكِ وتتجحبي ولا ايه يا صفا مش كلامي صح؟

ردت صفا مبتسمة:

-حلو يا نور ممكن تسكتي بقي خلينا أعرف أتكلم شوية مع مدام فريدة بس إلي عرفته إنك مخطوبة دلوقتي يا مدام فريدة والمفروض تبقي بتفكري في خطيبك وبس لكن إلي أنا شايفاه غير كده خالص لسه بتفكري في ياسين إلي هو طليقك أصلاً ومش بس كده لأ ده جت ليكي الجراءة تكلميه كمان وتعرضي عليه أنه يرجع ليكي زي السلعة الرخيصة سوري في اللفظ بس إنتِ فعلاً رخصتي نفسك أوي بداءً لما رجعتي لياسين بالطريقة المهينة دي ولما طلقك وبعد ما يتقدم ليكي شخص محترم وشاريكي أنتِ بردوا بعتيه وروحتي ترخصي نفسك تاني وتطلبي من ياسين يرجعلك بس بجد أنا صعبان عليا الراجل إلي إنتِ هترتبطي به لأن المفروض تحترميه حتي لو لسه مبقاش جوزك أنسي ياسين يا فريدة لأن الماضي انتهي واتقفل بابه للأبد والماضي أما نتعلم منه أو نعيش فيه ومن رأي تتعلمي منه وأنا واثقة مليون في المئة إنك محبتيش ياسين والاربع سنين جواز دول ولا كان فيهم حب ولا أي مشاعر منك ولا من ياسين لو أنتِ بتحبي ياسين فعلاً كنتِ فضلتي جنبه وسندتيه في محنته أو علي الأقل كنتي فضلتي جنبه لغاية ما خرج من المستشفى لكن أنتِ دبحتيه وكسرتي رجولته لو فاكرة أن ياسين كان رجعك عشان ينتقم مني تبقي غبية ياسين كان بينتقم منك إنتِ بعد إلي عملتيه فيه .

تدخلت نور في الحوار بشماتة:

-وبعدين يا فريدة نفسي أسألك سؤال أوي هو أيه دلع فري ده؟ لا مؤخذة ده دلع ولا غسيل مواعين ؟

رمقتها فريدة بازدراء:

-ماله أسمي مش عاجب جنابك ولا أيه مبقاش غير إنتِ إلي تتكلمي كمان.

تبسمت نور بغل:

-لأ بقولك أيه متخلينيش أجيبك من شعرك إلي أنتِ فرحانة به ده أنا واثقة ومتأكده كمان أنه تركيب مش أصلي هو أنت أصلا بصفة عامة مفيش حاجة طبيعي يا أما نفخ يا أما سيليكون يا حبيبتي لكن الطبيعي زي كده شايفة أنا ازاي قمر قمر قمر قمر قمر خمسة قمر في عين العدو علي رأي كيداهم.

تعجبت فريدة وتساءلت بحيرة:

-كيداهم مين دي كمان؟

ردت نور بكيد:

-مش هقولك خليكي كده جاهلة فنياً وأقولك كمان أنتِ لايق عليكي اسم غسيل المواعين وضيفي عليه شعرك عامل زي السلك الخشن رغم إنك مش هترغي حلو بس أكيد هيمشوا بيكي الحال.

صاحت الآخري بتوبيخ:

-أخرسي أنا بجد مش عارفة أرد عليكي أقول ايه ؟ أنت واحدة مس متربية أصلاً ولو رديت عليكي هنزل من مستوايا.

تهكمت نور ساخرة:

-أنت متعرفيش تقولي حاجة ولا حتي تقدري تعملي حاجة لأن وقتها هجيب من شعرك كده و أركب فوقك زي دكر البط وأقعد أنتف شعرك شعراية شعراية كمان.

تدخلت صفا مهدئة:

-نور كفاية كده لو سمحتي ممكن تروحي البروڤا وأنا هقف مع مدام فريدة لحظة وأحصلك ؟

زفرت بضيق وقالت:

-ماشي يا صفا بس لو زعلتك أو قالت حاجة نادي عليا بس وأنا هشوف شغلي معاها.

❈-❈-❈

كان يجلس علي مكتبه منهمكاً في بعض الأوراق حين قطعه فتح باب المكتب ودلوف والده:

-صباح الخير يا ياسين.

نهض احتراما لوالده:

-صباح النور يا بابا أتفضل.

جلس أحمد علي المقعد وكذلك جلس ياسين علي مكتبه مرة أخرى وتسأل:

-خير يا بابا في حاجة ؟

أومأ بإيجاب:

-إنتَ عرفت أن فريدة هتتجوز يا ياسين ولا معرفتش ؟

زفر بضيق وقال:

-أيوة عارف يا بابا إيه المشكلة مش فاهم؟

زفر الآخر باستياء وقال:

-بجد يعني عارف وساكت ؟ أكيد طبعًا متعرفش مين العريس.

رد باختصار:

-لأ عارف مين العريس.

صاح الآخر بجنون:

-نعم يا أخويا يعني عارف أنها هتتجوز وعارف كمان مين العريس وساكت ؟

تهكم ياسين ساخرًا وعقب:

-المفروض أعمل إيه يعني ؟

رد الأخر بغل:

-تبوظ الجوازة طبعًا.

قطب ياسين جبينه بحيرة وتسأل:

-نعم؟ وأبوظ الجوازة ليه أن شاء الله ؟ بابا فريدة صفحة من حياتي وانتهت وأتمني كمان تنتهي من حياتك أنت كمان أنا معنديش استعداد اخسر مراتي وأبني تاني لأن مع الأسف لو خسرتهم مش هقدر ارجعهم تاني أتمني إنتَ كمان تنسى إلي فات وتفكر في سعادتي وسعادة حفيدك.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة