-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - 6 - 3 - الخميس 16/1/2025

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السادس

3

تم النشر يوم الخميس

16/1/2025



حاصر الهم ملامح الجميع وهم عائدون المنزل بخيبة كبيرة وفضائح كبري، فكان الكل مكلل بأحزانهم ولما لا تستاء العائله بعدما التصقت فيهم تهمه وفضيحه بشعه للغاية بان ابنهما لدي ميول تجاه الرجال!.  


أول ما فعله مأمون عند دخوله هو الركض لإحضار عصا غليظة ليضرب بها نجيب، انتفض نجيب واقفًا بذعر وصدمة وشعر بالدماء تنسحب من عروقه عندما اقترب منه والده بخطوات سريعة وقد ارتسم الغضب على ملامح وجهه، كأنه بركان مشتعل و سرعان ما هبطت العصا على جسده بقوة، مما جعله يتألم ويصرخ بشدة، بينما انتشر الرعب بداخله والآخر يصرخ بغضب شديد 


= يا واطي يا زباله يا الـ*** اخرتك هتبقى على ايدي يا أبن الـ**


عندها انتاب أمه الفزع وهربت الدماء من وجه ابتهال وهمهمت في صوتٍ متقطع مستشعرة تلاحق دقات قلبها بخوف عليه


= يا نصيبتي يا لهوي الحقوني الواد هيموت في أيده يا مأمون سيب إبنك عشان خاطري بلاش كده.


واصل مأمون هجومه المبرر عليه زاعقًا في تعصبٍ بالكل


= اقسم بالله العظيم لو اتدخلتي يا ابتهال ودفعتي عنه زي كل مره لا هتكوني طالق والكلام لاي حد في البيت، عاجيبكم الفضايح اللي حصلت من تحت راسه دي يبقى سيبوه يتربى على ايدي.


وضع نجيب يده على وجهه مستشعر الالام الشديد والإهانة فسأله بوجه عكس القليل من الكدر


=هو انت هتصدق كلامه ولا إيه؟ انا مش كده وانت عارف كويس وهو عمل كده عشان ينتقم مني انا قلتلك من الاول مش عاوز  اناسب العيله دي ولا بقت عاوز اتجوزها.


لم تتغير نبرته المنفعله بغضب مُطلقًا يخبره بزعيق وهو مازال يضربه بالعصا فوق جسده


= انت ليك عين تتكلم اخرس خالص مش عايز اسمعلك صوت، انت فعلا كان لازم تتعاقب اولاني على عملتك عشان ما تفكرش تعملها تاني بس أنا قال ايه كنت عاوز الم الموضوع وفكرتك اتربيت.. ولا كله بسبب امك بنـ** قالت هو اتربى كده لما سافر بره واتحرم مننا هو احنا كنا في دماغك اصلا لو كنت بتفكر فينا كنت راعيت الفضايح اللي بنشوفها من تحت رأسك.


رغم ضيق ريان منه لكن عندما لاحظ ضرب والده العنيف له قد ادى الى النزيف، تكلم بسرعه بقلق شديد 


= بابا خلاص وشه بقى ينزف هيموت فعلا في ايدك سيبه، سيبه عشان خاطري كده انت اللي هيجريلك حاجه 


أخذ نجيب يصيح من شدة الالم الذي يشعر به لكن الآخر لم يتوقف عن ضربه بغل فكأن يترك العصا تهبط باي مكان على جسده لا يهمه، كأنه فقد السيطرة علي اعصابه وهو يصيح بانفعال كبير مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه


=قلت مش عاوز حد يدخل والله ما سايبه من تحت ايدي غير لما اعمله عاهه ولا اموته.. يا كلب عاجبك كل الفضايح اللي بنشوفها من تحت راسك هنقول للناس دلوقتي ايه التهمه خلاص لبستك ولبستنا معاك، انت عشان سبت فيروز اولاني وعملتها ثاني خلاص بقى كله هيفكر في كده فعلا وانك كده... 


استمر الغضب وانهال عليه الآخر بالصفعات والضربات القوية على وجهه وجسده وهو يصرخ ويسبه بأبشع الألفاظ! 


سقط نجيب على الأرض بقوة نتيجة ضرب والده الغاضب، مما أدى إلى تحطيم وجهه وظهور الدم كما كُسرت يده تقريبًا، فضمها إلى صدره وظل يتلوى ويصرخ من شدة الألم.


ورغم كل هذا الألم، إلا أنه لمح نظرات فيروز إليه للمرة الثانية، فتأملها طويلاً بحيرة وتخبط خاصة مع سوء اختياراته وأفعاله التي أصبحت عواقبها واضحة، مما جعل ثقته الغريبة في اختياره هذه المرة تتلاشى وظهر ذلك أمام الجميع، وخاصة أمامها.


رسمت هي ابتسامة صغيرة على شفتيها تجاهه بشماتة وقد فهم نجيب ذلك من نظراتها إليه، فأصبحت شبه واثقة من الطريق الذي ستسلكه لتدمير راحة من غدر بها، وأن ربها لم يرد دعواتها الواثقة فيه ورد حقها وهذه كانت البداية.


❈-❈-❈


جلس ريان أمام أمه وعلى الجانب الآخر مسعد وزوجته و اجلال عمته، التي راحت تتصارع الهواجس المرعبة في رأسها بشكلٍ جعل بدنها يرتجف، ثم تكلمت إجلال بحسرة 


= يا رب ارحمنا برحمتك على المصايب اللي عمالين نشوفها دي ايه اللي جريلنا بس، الله يجازي اللي كان السبب انا عارفه مين اللي بيدخل في دماغه حكايه يختبر البنت قبل ما يتجوزها والهبل ده، طب ما يعملها من اول ما يعرفهم اشمعنا ييجي قبل الفرح ويختفي عشان يفضحنا معاه.


رفع ريان يده أعلى رأسه، ثم خفضها قليلًا ليفرك مؤخرة عنقه وهو لا يصدق ما حدث في دقائق، وقال في صوت يأس 


= هيقولك عشان بكشفها لاهلها ومحدش يتجوزها بعدي وتضحك عليه، هو راضي يعترف ان غلطان اصلا يا عمته.. في نوعيه رجاله كده كتير زيه ده انا ساعات بدرس لشباب كانوا بيسالوني ازاي نعرف بعد ما نتجوز ان ما حدش لمسها غيرنا حتى لو طلعت بنت بنوت مش ممكن تعمل حاجه وتضحك علينا شوفي عقلهم وصلهم لايه.


تطلعت نحوه إجلال بكل قلق واستنكار وقالت في فزعٍ بائن في صوتها وأيضًا نظراتها


= ما يبقى بلاها جواز احسن طالما مش واثقين في بعض كده انا اللي اعرفه كان على ايامنا الجواز قبول و رفض وعاوزين نخلف ونبني أسره، قبل الهبل ده اللي بيخترعوه في دماغ الشباب والبنات.. ده انتم ربنا يلطف بيكم جيل ما يعلم بيه الا ربنا.  


وبين كل ذلك لم تستطيع فيروز الصمت و 

تعمدت إثارة هذا الموضوع مرة ثانية بداخلها ليزيد من كراهيتها لهم ونجحت ببساطة في ذلك حيث تبدلت تعبيراتها للوجوم وهتفت في ضيقٍ قد ملأ صدرها


= بس أبوه العروسه كان راجل محترم أوي بصراحه عارف يجيب حق بنته وما همهوش فضيحه ولا ناس! بالعكس ناصح عرف ازاي يلعبها صح عجبني أوي كمان رده فعله لما قال انا اللي ليا الحق احاسب بنتي حتى لو غلطانه بس ما شمتش فيها كلب زيه.. ايه يا جماعه بتبصوا لي كده ليه؟ مش انتم برده عمالين تغلطوا نجيب انا كمان بقول اللي ليا واللي عليا.


تلبك للغاية أبيها من تلميحها الأخير فهو بالفعل بعد كل ما حدث بدأ يشعر بالندم وأن إبن أخيه هو الذي غير صالح، لذا هرب من نظرتها المتفرسة فيها ثم وجهت سؤالها تجاه والدها وسألته مباشرة


= ولا انت ايه رأيك يا بابا! يعني الراجل ما شفتوش ضربها قدام أهل العريس وشيلها هي الليله وهم لما صدقوا عشان يطلعوا ابنهم ملاك ومش غلطان، ده حتى ابو العريس اللي ابنه فضحها وهرب ضربها هو كمان... بجد اب مفيش زيه انا متاكده ان عاقب بنته بس مش قدامنا عشان ما يشمتش فيها حد و لآخر لحظه لسه بيفكر في كرامتها مش بيهينها اكثر زي غيره.


ضغطت إجلال على شفتيها وقالت في شيءٍ من الاستعطاف


= كل واحد بقى وتصرفاته يا فيروز وفي اللحظه دي محدش بيفكر بيحسبها ازاي. 


وقتها اتجهت فيروز بنظراتها التائهة نحو والدها حدجته بنظرة مليئة بالعتاب القاسي، فما كان منه إلا أن أخفض رأسه متحاشيًا عتابها الظاهر، فهمهمت بصوتٍ تردد صداه للكل بحرقة 


= من فضلك يا عمته بلاش مبررات ملهاش لازمه، اللي حصل النهارده عرفني حاجات كتير أوي عمري ما هنساها في حياتي! وان قد ايه الأب بيكون سند حتى في اصعب اللحظات وفي اخطاء عياله، بجد يا بختها بيه ما كسرهاش اكتر ما هي مكسوره من انها وثقت في واحد كلب زي ده.. هو ده فعلا الأب اللي يستاهل يتقال عليه اب.. 


نظر مسعد لها مطولاً بتردد ثم أجاب بنبرة متوترة 


= فيروز خلصنا آ..


أحست فيروز بالألم يتولاها من كل جانب، بأنها تغرق في دوامة مظلمة لا نجاة لها منها والجميع دائما يصل إليها بانها على الهامش و غير مهم اوجعها وكرامتها، لذلك صرخت عاليًا بصوت كان أقرب للبكاء، لعل وعسى يتخلى عن جموده ويزيح هذا الوجع عنها


= احنا فعلا خلصنا وانا مش هعرف ارجع اللي راح بس اعرف اعاتب زي ما اتعاتبت، واللي حصل النهارده اكدلي قد ايه انت غلطت في حقي انت وأهلك اللي من اول اللي حصل ولحد اللحظه دي عمر ما هعتبرهم اهل وانت مش أبويا وعمري ما هسامحك على انك كسرتني قدامهم وخليتهم يتمادوا.. 


اهتزت نظراتها إليه وبدا وكأن الدموع تشق طريقها إلى عينيها استشعر ريان الخطر فيها

وصارت تلوم إياه بعتاب موجع في بكاء مرير 


= ايه رايك في إللي عمله النهارده استاذ توفيق، يا ترى عرفك غلطك معايا وعرفت ان العيب في ابن اخوك فعلا يا اخي ده قال كلمه انا وقفت قدامها شويه وانا عماله اتحسر على نفسي، فكر في كرامتها وان ممكن حتى بعد الجواز يصورها ويفضحها تاني يعني حتى لو الليله هتتلم هو وقف و قال لا أنا الوحيد اللي هحاسبها وهحاسبكم انتم كمان على كسرتكم ليها، عشان كده ما فرقش معاه فضيحه بنته زي ما انت ما عملت معايا انت واخوك وابنه ومرات عمي ودفعتوني تمن الغلطه دي اضعاف وشيلتني غلطتي وغلطته..   


مسحت دموعها بيديها بعنف وأخبرته في تشفٍ أصاب الكل بالصدمة العظيمة


= عشان كده كلمه بكرهك دي قليله على اللي انا حاساه دلوقتي ناحيتك وناحيتهم، طب اقولك على حاجه اكثر كمان انا شمتانه فيكم كلكم ويستاهل نجيب الفضيحه هو واهله، مش هو حد من اهلي يعتبر بس برده فرحانه زي ما انتم ما فرقتش معاكوا ان انا واحده من اهلكم برده وتعاتبوني على الاساس ده.. يا اخي ده انا لو واحده من الشارع كنتم  هتحترموني اكتر من كده


حملته كامل اللوم عن كل ما جرى لها، فهدرت به بانفعال من بين بكائها المتحسر


=  بس ارجع اقول انت السبب واللي خالتهم يتمادوا.. عشان كده هعتبر ان ربنا بيردلي اللي عملته فيا زمان.. ومش هكتفي بكده هكمل  دعاء عليه هو واهله عشان مهما يحصل برده حقي ما تردش انتم عملته معايا كتير.. لدرجه ولا هسامحكم دنيا ولا في اخره.


هزت ابتهال رأسها بعدم تصديق مستخفة بألمها وعلقت وهي تقوم واقفة بغضب


= مش قلتلك بتروح الجوامع تزور عشان تدعي على اخوك جالك كلامي!. 


لأول مره وأخيرا رد مسعد عليها وعنفها بأمره في نبرة حازمة


= اسكتي بقى يا ابتهال وخليكي في مصيبه ابنك أحسن وما لكيش دعوه بيها.. حتى شكوتها من ربنا عاوزه تتحكمي فيها انتٍ وابنك.


نظرت إليه باستنكار بينما تكلمت أيضاً إجلال تأمرها بصوتها الجاف


= معاها حق في كل كلمه احنا كمان لسه هنقاوح في الغلط، شوفي انتوا بس هتربي ابنكم من اول وجديد ازاي بدل ما يعملكم مصيبه ثالثه ولا هنعرف نوري وشنا للناس ازاي بعد ما فكروا انه.. ربنا يهديكم أنا راحه بيتي أحسن.


تركتهم فيروز ورحلت للداخل فمن الواضح حتى دفاع والدها لأول مره عنها لم يجعلها تشعر بالتأثير ولا الرضا، رغم انها تمنت ذلك كثيراً جداً.. لكنه جاء بوقت متأخر للغاية مع الأسف، لدرجه أنها لم تعد تريده.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة