قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 

الفصل الثاني والعشرون

تم النشر الإثنين

6/1/2025

- اختصرها أدهم شرقاوي حين قال :

تعلَّم أنْ تُفارِق!

العَلاقاتُ الّتي انتَهَتْ كأنَّها قُبورٌ، والقُبورُ لا تُنبَشُ

ومَن صارَ وراءَ ظَهرِكَ فدَعْهُ وراءَ ظَهرِكَ

لا تَكُنْ أَسيرَ ماضِيكَ،

ولا تَترُكِ البَابَ مُوارَبًا حتّى لا يُغرِيكَ بالرُّجوعِ

المعارِكُ الّتي لا طائِلَ مِنها تَستنزِفُكَ، فأَدِرْ ظَهرَكَ

الصَّداقاتُ الّتي تَنقُصُ مِن قَدْرِكَ لا تَلزَمُكَ، فتعلَّم أنْ تُفارِقَ!

والأَماكِنُ الّتي تَقتُلُ فيكَ شَغَفَكَ تُطفِئُكَ، فتعلَّم أنْ تُغادِرَ.

❈-❈-❈

ليلاً

بداخل المشفى التى تتواجد بها مبسوطة سمعت طرق على الباب أذنت ألهام بالدخول فهي قررت المكوث معها وطلبت من الجميع الذهاب حتى مشيرة وبناتها دلف وسيم إلى الداخل يقول بحب وعيناه على مبسوطة :

-مساء الخير 

حاولت مبسوطة أن تعدل من جلستها ولكنها شعرت بألم خفيف لتجد وسيم يقول لها بلهفه :

- براحه محتاجه مساعدة 

عدلت من جلستها تنظر له ببلاهة منذ متى وهو يتعامل معاها بهذا الحنان؟!  همست لنفسها لأنها مريضة أردفت قائلة بهدوء:

-شكرا انا كويسة 

بينما نظرت الهام إلى وسيم بحزن تشعر به وروحه التائهة تنهدت قائلة بهدوء :

- كويس إنك جيت يا وسيم هوصل لحد الكافيتريا اطلب قهوة لأنى مصدعه

أجاب وسيم :

- طيب خلي حضرتك مستريحة وانا اروح أو اطلبها من الفون 

نهضت تقول وهى تتحرك تجاه الباب :

- لا يا حبيبي محتاجه امشي رجلي شوية 

قالت هذا ثم غمزت له 

ابتسم وسيم على مشاغبة والدته ثم القي لها قبله فى الهواء بعد خروج إلهام جلس  وسيم أمام مبسوطة قائلاً بحب :

- عامله ايه دلوقتي ،حسي بوجع

مازالت الدهشة على وجهها ولكنها أجابت :

- أنا الحمدلله كويسة ،والوجع بيروح مع المسكنات

ابتسم لها ونظر إليها بنظرة عشق، لكن مبسوطة  لم تفهمها. لمعت عيناه عندما لاحظ خصلات شعرها الحمراء تخرج من حجابها. مد يده برفق ولمسها. جحظت أعين مبسوطة وشرقت، وظلت تسعل  ابتسم لها وسيم بحرارة، ونظر إليها بنظرة شغف وعشق ومبسوطة تنظر له بتعجب حتى أنه فتن بجمال وجهها الذي أصبح شديد الاحمرار من الخجل اقترب منها أكثر و شعرت بأنفاسه على وجهها واردف قائلاً وعينه تلمع بالعشق والحب:

- تعرفي إنكِ حلوة اوي يا مبسوطة 

نظرت له بذهول وبلاهه اصبحت دقات قلبها كطبول بينما هو اقترب اكثر وهو ينظر إلى شفتاها واه من شفتاها فكر لم يحدث شيء اذا تذوقها فهي زوجته حلاله وبالفعل جذبها إليها يقبل شفتاها بهدوء شديد حتى تقبلته مبسوطة ابتعد عنها  يقول بعدما فاض شوقه لها  :

- بحبك يا مبسوطة.

قال هذا وعاد يقبلها من جديد يضمها إليه داخل أحضانه بينما هى في عالم اخر عالم تتذوقه لأول مرة شعور عجيب ودفء غريب شعرت به وهى داخل أحضان وسيم كأنها فى حلم لم تريد ان تستيقظ منه رفعت يديها وحاوطت عنقه تحتضنه لها وهمست بما زلزال كيانه وجعله يحلق في السماء :

- وانا كمان بحبك يا وسيم .

❈-❈-❈

بعد شهر 

بداخل فيلا عبد الحميد الهادي 

نظرت كوكي إلى فريدة تقول بمرح: 

-أش أش، إيه الحلاوة دي، يا فيري، رايحة على فين بدري كده؟"

أردفت فريدة بتلعثم: "رايحة الكلية. عرفت من بابا إن الورق بتاعتنا اتحول، ولازم نحضر، مفيش وقت على امتحانات اخر السنة."

رفعت كاميليا حاجبها تقول بمكر: 

-أممم، قولت لي الكلية و الامتحانات، يعني مش رايحة علشان قاسم حبيب القلب؟"

تنهدت فريدة بألم: 

-قاسم، وهو فين؟ قاسم ماخلاص يا كاميليا. حكايتنا انتهيت قبل ما تبدأ أصلا وبسبب غبائي."

اقتربت كوكي منها وضعت يديها على كتفها قائلة:

-شكلنا وقعنا في حب أتنين اغبيه. اقول لك، استني اجي معاكي نشوف حكاية الغبي التانى. وليه لحد دلوقتي مش عايز ينطق؟"

بعد مرور حوالي نصف ساعة، ترجلت كوكي من السيارة وخلفها فريدة، ينظرون بانبهار إلى الجامعة.

أردفت فريدة تقول:

 "بأمانه يا كوكي، أنا خايفه عليكِ من الحسد. الحجاب منور، وشك بصي، شوفي الكل بيبص عليكِ ازاي بخجل أجابت كوكي:

"بجد يا فريدة، الحجاب والفستان حلوين عليا."

ابتسمت لها فريدة تقول: 

"قمر يا روحي، ربنا يثبتك يا حبيتي. وبعد الجامعة، إيه رايك نروح نجيب كام فستان بالحجاب بتاعهم؟"

بعد قليل، توجهوا إلى مكتب شؤون الطلبة.

علمت كوكي بأى قاعة يحيى ابتسمت وأخرجت مرآه ونظرت إلى نفسها برضا بالفعل الحجاب أعطاها هالة وسحر جميل على وجهها وقفت أمام القاعة واخذت نفساً عميقاً ثم طرقت على الباب لتسمع صوته يقول :

- أدخل 

قالها يحيى وهو يعطيها ظهرها

تنحنحت كوكي تقول :

- ممكن ادخل يادكتور 

استدار يحيى حين سمع صوتها وانتفض قلبه حين نظر إلى هيئتها التى خطفت لبه قلبه تحرك إليها كمحسور ونسي أنه دكتور وأنه أمام طلابه ولكن لا يهم أنه أمام حوريته كاميليا التى عشقها وانتهي الأمر ابتسم لها ابتسامه جذابه يقول بحب وعشق :

- مبروك الحجاب يا كاميليا 

خجلت كاميليا من نظرته لتقول بخجل :

- ممكن ادخل يا دكتور 

ابتسم لها وأشار لها يقول بهمس بعد ما غمز لها :

- ما أنتِ دخلتي من زمان جوة قلبي 

❈-❈-❈

عند فريدة 

وقفت أمام ممر لا تعرف أين تذهب وجدت من يقول لها من الخلف :

- محتاجة حاجه واقفه كده ليه 

استدارت تقول بخجل :

- أنا منقولة جديدة ومش عارفه فين قاعة ٣ 

ابتسم لها الشخص يقول :

- تعالى معايا أنا رايح هناك عند دكتور قاسم 

وعند ذكر اسمه دق قلبها بعنف حاولت أن تسيطر على نفسها ذهبت خلف ذلك الشخص الذى وقف أمام باب القاعة يدق على الباب ثم دلف إلى الداخل وأشار على فريدة التى دلفت خلفه عقد قاسم من بين حاجبه ينظر إليها بغضب وهو يري ذلك المعيد يقول :

- اتفضلي يا انسه ده دكتور قاسم اللى هيدرس لك مادة 

قال هذا ثم نظر إلى قاسم وأكمل :

- بعد اذنك يا دكتور  قاسم طبعا انا عارف انك متحبش حد يدخل بعدك بس الأنسة لسه منقولة جديدة وكانت تائهة فى رقم القاعة 

أومأ قاسم بهدوء رأسه و أشار لها تدلف إلى الداخل همست فريدة برقة :

- شكراً يا دكتور .

❈-❈-❈

بعد مرور أسبوع

فى منزل ليلى 

بداخل غرفتها دلفت إليها والدتها وجدتها نائمة اقتربت منها قائلة 

- قومي يا اخرت صبري 

فتحت ليلى عيناها بتكاسل قائلة :

- فى ايه يا ماما على الصبح عاوزة انام

لكزتها والدتها قائلة :

-  قومي ياختى احنا المغرب عوض عليا يارب عوض الصابرين

بنعاس أجابت ليلى 

- حتى لو المغرب انهاردةاجازة عاوزة انام حرام عليكِ 

بصوت حاد قالت:

- قومي يا بت علشان تقابلي العريس اللى بره والله ما عارفه عجبه فيكِ أيه ؟!

انتفضت ليلى من نومها وقالت :

- عريس ايه يا ماما مشيه مشيه ولا اقول لك هو جاب معاه جاتوه 

لوت الام شفتيها تنظر بغضب إلى ليلى :

- جاتوه يا بيئة ،لا جاب معاه ورد وعبلة شوكولاتة بس ايه من النوع الفاخر والله خسارة فيكي  

ابتسمت ليلى باتساع تقول :

- الله بصي بقا يا ست الكل يا مامتي يا عسل خدي منه الشوكولاتة وخليه يمشي ويفوت علينا وقت تانى أو ما يجيش يبقي وفر والله 

صكت الام على أسنانها وقالت بقلة حيلة :

- طيب وبنسبه للورد 

أجابت ليلى بمرح:

- خليه ياخده انا مليش فى الحاجات الملزقة دي 

انتفض جسد ليلى حين هتفت الام بحده:

- قومي فزي يا بت الراجل قاعد مع ابوكِ من بدري يا آخره صبري والله يا ليلى لو ما طلعتيش بعد عشرة دقائق لبسه فستان عدل لوريك النجوم في عز الضهر 

لوت ليلى شفتيها وقالت:

- حاضر يا ماما بس براحه على اعصابك احنا عايزينك 

نظرت لها الام بغضب وقالت:

- هتشل منك اه ياناري ،اخلصي قومي خدي دش بسرعة 

- حاضر

قالتها وهى تنهض من على الفراش 

بعد لحظات 

خرجت ليلى إلى الخارج تفرك في عيناها متجه الى الغرفة المتواجد بها العريس أردفت قائلة بهدوء :

-السلام عليكم

إتسعت عيناها حين سمعت الشخص يقول :

- وعليكم السلام 

نظرت له وقالت بتعجب :

- مستر هارون 

ابتسم هارون بإتساع يغمز لها فى الخفاء .

بينما أردف والدها يقول :

- تعالي يا ليلى اقعدي جنبي 

بالفعل تحركت ليلى تجلس بجانب والدها تنظر بذهول إلى هارون ، كانت تشعر بدقات قلبها لم تنكر بأنها لأول مرة تشعر بهذا الشعور عندما تكون متواجدة مع هارون بنفس المكان تبا له كأنه ساحر استطيع اختراق قلبها وبالفعل بدأت تكن له مشاعر فى قلبها 

ابتسمت بخجل حين هتف :

-حضرتك يا عمى يشرفني طلب ايد الأنسة ليلة ،انا طبعا جيت علشان اعرفك بنفسي الاول ولو حصل قبول اقدر اجيب اهلي واجي اتقدم رسمي 

نظر السيد محسن إليها وقال :

- ايه رايك يا ليلى فى طلب هارون 

- هاااا 

قالتها ونهضت تفر من أمامهم تدلف إلى غرفتها 

❈-❈-❈

بعد مرور يومين 

اليوم هو أول يوم لامتحان الثانوية العامة 

فى منزل السيد رضوان 

بداخل غرفة نرمين 

بعد أن ارتديت ملابسها وقفت أمام المرآة تهندم ثيابها نظرت بحزن وخذلان إلى نفسها شردت فيما مضي ماذا كان سيحدث لها لولا وجود مبسوطة فى تلك اللحظة 

فلاش بالك 

بعد أن أصبحت الرؤية غير واضح لنرمين اقتربت منها نور وقامت بإسنادها هى وشخص آخر وتحركوا بها خارج الكازينو تقترب من سيارة تقف بجانب الرصيف أردف الشخص ويدعي راغب :

- إسنادها يا نور لحد ما افتح العربية 

زفرت نور بضيق قائلة:

- بسرعة يا راغب علشان محدش يلاحظ حاجه 

وبالفعل وضع راغب يده فى جيبة لإخراج المفاتيح ولكنه لم يجدها زفر قائلا:

- شكلي نسيت المفاتيح جوه خلى بالك منها هروح اجبها بسرعة 

- بسرعة يا راغب 

وأثناء وقوف نور ومعها مبسوطة الفاقدة للوعي كانت تقف مبسوطة ومعها وسيم الذي أنهي تصوير لمشهد في أحدي الكافيات القريبة من هذا الكازينو لمحت مبسوطة نرمين وهرولت إليها تقول بخوف :

- مالها نرمين وأنتِ مين  وليه واقفين كده 

بخوف وتلعثم أجابت :

- أنتِ اللي مين و تعرفها منين 

بخوف أجابت مبسوطة :

- نرمين تبقي بنت خالتي 

شحب وجه نور وكادت أن تتحدث لكنها سمعت راغب يقول :

- يلا بسرعة يا نور انا هفتح وانت دخلها قبل ما حد يشـ

ولم يكمل حديثه حين انتبه لوقوف مبسوطة التى نظرت له بغضب وحده قائلة بصوت حاد :

- انتم مين ونرمين مالها 

قالت هذا واقتربت من نرمين واخذتها تضمها هى فى مجيء وسيم الذي قال :

- مبسوطة فى ايه ومين دي 

وقبل أن تجيب مبسوطة لحظات غمزات راغب لنور بأن تفر ولكنها قبضت على يدها قائلة :

- رايحة فين مش هتمشي قبل ما اعرف نرمين مالها 

حاولت نور فك يديها من مبسوطة ولكنها  فشلت حاول راغب أن يتدخل ولكن أوقفه وسيم ونشا بينها نزاع وبدأ وسيم يسدد له الضربات تحت أنظار مبسوطة الجاحظة لتجد راغب سقط أرضا ووسيم يخرج هاتفه يطلب الشرطة 

وبالفعل بعد لحظات جاءت الشرطة وأخذتهم جميعا إلى مركز الشرطة بعد أن حاولت مبسوطة أفاقت نرمين التي نظرت لها برعب وأصبح جسدها يرتعش حين أخبرتها بما حدث والاكثر رعباً وخوف حين  أخبرهم ضابط المباحث بعد التحريات بأن الفتاة التى تدعى نور ليس اسمها وانما هى تدعي ماهتياب وتعمل فى أحد بيوت الدعارة هى والمدعو راغب وهذه هى وظيفتها هو صيد الفتيات للعمل معهم فى هذه البيوت بعد تصويرهم فى اوضاع مخلة وفقد عذريتهم انهارت نرمين وظلت تصرخ وتضرب على وجهها لا تصدق ما حدث معها وما كان سيحدث لولا وجود مبسوطة بنفس المكان وبالفعل حاولت مبسوطة تهدئتها  حتى تذهب الى منزلها واخبرتها بأن لا تقص شئ مما حدث لعائلتها واخذتها هى للمنزل وقالت لهم بانها هى من اخذتها معها للشراء بعد المستلزمات النسائية لها ولم تجد إلا نرمين وللحق يقول بأن هذا الحديث لم يدخل إلى عثل والدتها فهي تعلم بان نرمين تكره مبسوطة 

عودة 

مسحت نرمين دموعها لتجد والدتها دلفت إليها بعدما طرقت علي الباب تقول لها :

- جاهزة يا حبيتي 

استدارت لها نرمين تقول بعد أن أخذت نفساً عميقاً:

- أيوة يا ماما ،دعواتك 

اقتربت منها والدتها تفتح لها ذراعيها قائلة بحب وهي ترتب على ظهرها بحنان:

- دعي لك يا حبيتي انتِ واخوكِ ربنا ينور طريقك وينجحك ويجعل لكم فى كل خطوة سلامه ويبعد عنكم ولاد الحرام .

❈-❈-❈

فى كلية الهندسة 

توالت الايام والأسابيع ومازال العند هو سيد الموقف بين قاسم وفريدة التى كانت تشعر بنيران تحرق قلبها حين تجد تلك الفتاة الصفراء كما اطلقت عليها تقترب من قاسم تحاول أن تلفت انتباهه والحق يقول بأنه لا ينظر إليها بل كلما اقتربت منه يبتعد عنها  نظرت إليها بغضب ،لقد طفح الكيل ستذهب إليها ويحدث ما يحدث ؟! تحركت فريدة خلفها وجدتها تدلف إلى ممر يؤدي إلى أحدي القاعات ثم وقفت تعدل من ثيابها اقتربت منها فريدة بحده وغضب :

- بقولك ايه يا صفراء 

جحظت أعين الفتاة تنظر لها بذهول لتقول :

- أنتِ بتكلميني أنا 

ابتسمت لها فريدة بخبث قائلة:

- اه أنتِ هو في حد ضارب شعره اوكسجين غيرك ،اسمعى منى الكلمتين علشان انا خايفه عليكِ 

أمسكت بذراعيها بحده تقول :

- ابعدي عن قاسم ده اول واخر انذار لك يا صفراء 

نفضت الفتاة يديها تقول ببرود :

- ابعدي عني يا متخلفة ،اوعي تفكري أن كلامك يخوفني أو ممكن أبعد عن قاسم ،انتِ متغاظة علشان دكتور قاسم معجب بيا  وبيكلمنى انا وانت كل محاولاتك لفت انتباه فشلت 

اقتربت منها فريدة أكثر تقول بنفاذ صبر:

-اشتري نفسك واعقلي بلاش تتحدني ،علشان لو حطتك فى دماغي هزعلك وعلى فكرة ده تهديد مش تحذير 

رفعت لها الفتاة حاجبها تقول :

-انتِ ما تعرفيش انا بنت مين يا  بيئةانتِ علشان تهدي شاهيناز الاحمدي بنت مسعود الاحمدي عضو مجلس الشعب 

انفجرت فريدة فى الضحك تقول وهى ترفع يديها تشد خصلات شعرها :

- طيب بصي يا حلوة انا بهددك اه وخليكى فاكرة انى اتكلمت معاكي بهدوء

قالت هذا وتحركت بغرور أمام تلك الفتاة التى كانت تنظر إليها بحقد همست فريدة وهى تتحرك تخرج خارج المبني :

- اف منك بنى آدمه غبية لما اشوف انا المرة دي اتكلمت بالعقل لكن المرة الجا

ولم تكمل حديثها حينما وجدت صوت ضحكات تصدح فى المكان نظرت إليها فريدة تقول بغضب :

- اضحكي ما لقي حق ما الموضوع معاك زي السكينة فى الحلاوة بعد ما الدكتور  يحيى جاه اتقدم لك 

كتمت كاميليا ضحكتها تقول :

- مالك يا فريدة كلامك كله بقا بيئة ليه 

لوت فريدة شفتاها  قائلة بقله حيلة :

-من ساعة ما نقلنا تانى عند انطي إلهام واقعدنا مع مبسوطة وكل يوم تيجى ليلى كان  زماني جالي اكتئاب بسبب قاسم ،بس ايه دى مربية هارون من ساعة قراءة الفاتحة قادرة والله ما شاء الله عليكم حتى مبسوطة حسي أنها متغيرة مفيش غير العبدة لله االى حياتها مش مظبوطة 

اتسعت أعين كاميليا :

- احيه في ايه يا فريدة ده قر بقا 

هزت فريدة رأسها تقول :

- اه قر وهيكون حسد لو محدش قال لى اعمل ايه

وضعت كاميليا يديها على كتف فريدة تقول :

- بس كده ولا تزعلي نفسك يا حبيبه اختك ،النهاردة فى اجتماع طارئ علشان نشوف حل للأستاذ قاسم.

❈-❈-❈

في فيلا وسيم  

كان يجلس فى عرفته ينظر إلى ساعته زفر بغضب وقام بالاتصال على مايا وجدها غير متاح 

اقترب منها وسيم يقول بحده :

- ما لسه بدري يامدام ،كل ده تأخير كنتي فين وفونك غير متاح 

ابتسمت له مايا تقول ببرود :

- فى ايه يا وسيم مالك 

قالت هذا وكادت أن تقترب منه تقبل وجنتيه ابتعد وقال بغضب:

- بقول لك كنت فين 

زفرت تقول :

- فى ايه يا وسيم كنت عند مامي ،كان عندها بارتي 

-وليه ما اخذتيش اذني قبل ما تخرجي من البيت وأزاي اصلا تيجى متأخرة 

- فى ايه يا وسيم ما تخليك اوبن مايند ،استئذان ايه والوقت متأخر ايه ،الساعة لسه واحدة

اقترب منها وامسك يدها بعنف يقول :

- بقول لك البيت هنا له قواعد ،وقبل ما تخرجي لازم تستأذن منى ومفيش سهر برة البيت بعد كده 

قال هذا ثم ترك يديها وخرج مسرعاً يغلق الباب بعنف 

بينما خرج وسيم وركب سيارته وأخرج هاتفه وقام بالاتصال على شخص يقول :

- تعال الشقة  بعد نصف ساعة 

قال هذا واغلق الهاتف وقاد سيارته.

❈-❈-❈

منتصف الليل 

عاد وسيم من الخارج صعد إلى الأعلى يتحرك إلى غرفة مبسوطة أخذ قرار  لابد أن يتحدث معها دق بأبها فاستمع إلى صوتها  تقول :

- ادخلي يا كاميليا 

أبتسم ثم وضع يده إلى مقبض الباب وإدارة يدلف إلى الداخل إتسعت عيناه ببريق من الانبهار والعشق حين راي تلك الساحرة تقف خلف المرآه تصفف شعرها الاحمر ترتدي ثوب من اللون الأحمر قصير يصل إلى منتصف ركبتيها  تحرك إليها كمحسور استدارت مبسوطة تقول : ايه رايك يا كو 

أنتفض قلبها حين رأت وسيم هو من يقترب خلفها 

- وسيم!!! 

اقترب منها وسيم وفى لحظة حاوط خصرها يضمها إليها ابتعد عنها ولكنه مازال يضمها نظر إلي وجهها الذي يشع نضارة وسحرا عجيب ابتلع لعابه وهو ينظر إلى شفتاها المهلكة التي ترتعش من الخجل  لونها الوردي مما زاد اشتهاه لهذا الوسيم لالتهامها على الفور بدأ صدره يعلو ويهبط من شده الاحتياج فقط النظرات بينهم هى تنظر له بخجل تريد أن تبعد وتهرب من أمامه لدرجه لم تقدر على النطق  أما هو بدون أن ينطق بأي كلمه مال علي شفتاها وألتهمهما وبات يتذوق من شهد حلاوتها اندمجت معه وأغمضت عيناها باستمتاع بينما ابتسم هو وجذبها إليه بشده حتى التصق جسديهما ليحملها وسيم شهقت تفتح عيناها تقول بخجل :

- وسيم هتعمل ايه ،افرض حد شافنا 

قهقه وسيم قائلاً وهو يتجه إلى الفراش :

-يا عبيطة أنتِ مراتي 

لفت يديها حول عنقه قائلة :

-طيب ومايا

-تغور

يُتبع..