-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - الفصل 27 - 2 الجمعة 7/2/2025

  قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري



الفصل السابع والعشرون

2

تم النشر يوم الجمعة

7/2/2025

بعد مرور ثلاث أشهر

شعرت بالفرحة تغمر خلاياها، سعادة لم تشعر بها من قبل ولا حتى عندما وضعت ببنصرها خاتم من احبته منذ نعومة أظافرها، فتلك المرة مختلفة بكل ما بالكلمة من معنى.


وكم تعجبت لموافقة والدها على خطبتها لشخص لا يعرفه ودلف حياتهم مؤخرا ولكنها حقا لم تهتم، وها هي تضع زينتها ولمساتها الأخيرة قبل عقد قرانها به وقد استغرق وقتا قليلا ليجهز عش الزوجية الذي تركها تختار حتى أزرار الإضاءة به ولم يترك أي طابعا يخصه، وكلما سألته رأيه باختيارها كان يخبرها وعيناه كلها ولع:

-دي مملكتك أنتي يا روحي، أنتي اختاري وأنا عليا أحاسب وأحمل ع الشقة.


لم تصدق مرور ثلاثة أشهر منذ أن فاجئها والدها بطلب حمزة الزواج بها وما أدهشها هو سؤال والدها عن رأيها فاجابته تبتلع ريقها بخوف:

-اللي تشوفه يا بابا.


ابتسم مربتا على شعرها:

-أنا شايفه ولد كويس يا بنتي بس مش عارف إذا قدرتي تتخطي موضوعك مع يوسف ولا لسه؟


بلهفة تعجب لها أجابته:

-لأ ﻷ موضوع يوسف خلص من زمان من ساعة ما حسيت اني مش فارقه معاه.


توغل الخوف بداخله بعد أن أيقن بوجود علاقة تجمعهما وبالتأكيد كل هذا من تخطيط عزام، ولكن حقا ما حقيقة علاقة حمزة الأسيوطي بهذا العزام، هل هو عمه الذي قتل والده؟ إذن فتواجد حمزة هنا فقط للثأر من عزام ولا دخل له هو بتلك الحرب، وكن ماذا لو؟


صمت قليلا يفكر بهذا الإحتمال المستحيل أن يكون عزام وفتحي شخصا واحدا وهل يصعب على هذا الثعلب انتحال أكثر من شخصية بوقت واحد! ألم يتوغل بعقر داره وانتحل شخصية عامل بسيط واستطاع كسب ثقته حتى جعله ذراعيه اليمنى واليسرى معا، وحتى يوم مقتله ولم يكن يعلم بحقيقته، إذاً ما دوره هو بتلك المعادلة ولما يريد عزام زواج ابنه أو ابن أخيه بورد؟


دارت تلك التساؤلات برأسه وهو متأكد من شيئ واحد أنه ليس بيده حيلة غير الموافقة على أوامر رئيسه المباشر والمنوط بتوصيل المعلومات من وإلى الرؤساء الكبار بالخارج.


نظر لها مبتسما وأومأ:

-خلاص يا ورد الف مبروك يا بنتي.


نظرت لنفسها بالمرآة ولصديقتها رانيا التي ترافقها بمركز التجميل وفقط لا أحد غيرهما فتنهدت والتفتت لها تسألها:

-ملك مكلمتكيش انهاردة؟


ردت رانيا تربت عليها:

-ملك وضعها حساس يا ورد متزعليش منها، انتي كنتي خطيبة أخوها واللي جرالها من بباكي كان بسبب ارتباطكم ده، فتخيلي كده هي حاسه بإيه وهي لآخر لحظة كانت مقتنعة إنكم هترجعو لبعض.


صرخت بها بغضب:

-هو اللي اتغير معايا يا رانيا، هو اللي فتح الباب ده ومعرفش يقفله وأنا...


صمتت مطرقة رأسها تتخبط قليلاً ولكنها عادت ترفع رأسها بغل:

-انا مش هفكر في حد ولا في حاجه تكسر فرحتي، حمزة عمل المستحيل عشاني وعشان يخليني مبسوطة ومش هخلي أي حاجه ولا أي حد يعكنن عليا انهاردة.


سحبت نفسا عميقا وطردته بتمهل:

-أنا أخيراً ارتبطت براجل مش عيل مجرد ما لقى نفسه في خطر خاف وجري وحاول يحمي اللي منه بس، من فضلك يا رانيا بلاش كلام من ده تاني أنا مش عايزة اتضايق انهارده.


خرجت فاستقبلها وهو مبتسم، وكم راقه زينتها وفستانها المكشوف ولكنه خلع سترة بدلته فور أن اقترب منها وقبل جبينها وألبسها إياه هامسا:

-الجو برد بره حبيبي، هتبردي كده.


ظنت أنه معترض على عريه، ولكنها ابتسمت لخوفه عليها فأومأت وخرجت معه ووالدته ووالدتها تطلقا الزغاريد وكل أهالي الحارة يزفونهما حتى وصلوا أبواب القاعة الفاخرة التي حجزها حمزة وكانت حقاً مبهرة للعين خطفت أنظار الجميع وبدأت الهمهمات عن مدى ثرائه حتى سهر التي همست ﻷختها:

-شايفه ابن عمتك عامل ايه لورد، مش بختنا إحنا.


ضحكت الأخرى على حديثها:

-مش أنتي اللي كنتي ماسكه في حسن بإيدك وسنانك، ابوكي كان نفسه تتجوزي حد من ولاد اخواته.


أشاحت بيدها وصمتت عندما وجدت رشوان يدلف للقاعة بشكل عجيب، فلا تعلم هل أنت منبهر بهذا المشهد أم ممتعض وهو يتأبط أصغر زوجتين له بذراعيه والزوجتين الأكبر وراؤه ويتبعهم بناته بأزواجهن وبناته الصغار وأحفاده فظهر كهارون الرشيد الذي تجمعت حوله النساء وربما السلطان سليمان أو الأقرب للشبه بالحاج متولي وزوجاته.


اقترب من الكوشة وانحنى يقبل رأس ابنته ويباركها وانحنى حمزة يقبل راحته فهز رأسه وعاد للجلوس بطاولته التي تجلس عليها زوجاته، ولم يمر الكثير من الوقت حتى حضر المأذون وعقد قران ابنته وهو يمد ساعده لحمزة 


انتهى عقد القران فالتفت حمزة لورد التي تعض على شفتها خجلا فانحنى وحملها محاوطا خصرها بساعديه ولف بها مقبلا عنقها:

-الف مبروك يا روحي.


انزلها عندما وضع رشوان يده على كتفه:

-مبروك يا بني، خد بالك منها دي اعز بناتي.


هز رأسه لتبدأ رقصة العروسان الهادئة فتحركا على أنغام الموسيقى وتحرك رشوان لطاولته فتعلقت ماهيتاب بذراعه وهتفت بصوت مرتفع تتعمد أن يسمعها البقية ممن يجلسون معها:

-رشوان، قوم نرقص سلو معاهم.


رد مشيرا لبطنها الصغيرة:

-أخاف عليكي حبيبتي، أنتي يا دوب في الرابع.


هنا لم تتمالك ناهد نفسها من الفضول وهتفت تسأله:

-لسه نوعه مبانش؟ ولا خايفين من الحسد؟


نفى برأسه:

-لسه مبانش يا ناهد، هانت الزيارة الجاية نعرف إن شاء الله.


التفت لملك وغمز لها:

-ترقصي أنتي معايا يا ملاك؟


حركت كتفيها بخجل:

-المفروض ترقص مع طنط صفية لأنها مامة العروسة.


قبل جبينها متستحسنا رأيها ومد راحته لصفية التي ابتسمت بفرحة وقبلت رأس ملك قبل أن تقف وتتجه لحلبة الرقص لتتراقص مع زوجها بفرحة فنظرت ماهيتاب لها بغيظ وهتفت بضيق:

-مكشوفه حركاتك اوي يا.... يا ملاك.


سخرت منها ولكن ملك لم تهتم لها وتركت الطاولة وتحركت صوب المرحاض فتفاجئت بيوسف يختبئ بأحد الأركان وحدقتيه محملة بالكثير من العبرات حتى احتقنتا فارتمت بحضنه:

-يوسف! أنت جيت ليه؟


كبت عبراته وبكائه ورد:

-جيت عشان اقفل صفحتها من قلبي خالص يا ملك، أنا ضعت وضيعتك عشانها وهي بترقص في حضن واحد تاني.


حاولت مواساته ولكنه كان في حال يرثى لها:

-المشاكل والخطف والبهدلة اللي كنت فيها بسبب أبوها وخلتني بعدت عنها ده كان كافي إنها تنساني خالص بالشكل ده!


ربتت عليه وقبل أن تتفوه بحرف استمعت لصوت هرج قادم من حلبة الرقص فالتفتت بفضول والتفت يوسف أيضا للصوت ليجدا هذا الشخص يقترب من حمزة فتوقفت الموسيقى مع صرخة والدته:

-صاااالح!


ابتسم لنجله واقترب منه يحتضنه بقوة وحمزة يبادله الحضن:

-بابا.

-الف مبروك يا حمزة.

-الله يبارك فيك يا بابا.

❈-❈-❈


عادت معه للحارة بعد أن انتهت مراسم الزفاف واقنعته أنه لا بد أن يقض اليوم برفقة صفية حتى يواسي وحدتها بأول يوم بدون صغيرتها وانتهزت هي الفرصة للمكوث مع والدتها لتؤازر أخيها وتقويه، ولكن حقيقة ما حدث بالزفاف من أحداث صادمة جعلتها تجلس لا لتؤازر بل لتتقص الحقائق:

-انتو دلوقت بتقولو إن عمي عزام يبقى أبو حمزة هو نفسه جوز أخت عمو انور؟!


أومأت والدتها:

-أيوه، وقت ما جه أنور عاش هنا شبّه على أبوكم الله يرحمه وقاله يا جوز اختي، وانا فكرت إنه متجوز عليا عشان كان بيسافر كتير والشك لعب في عبي، ووقتها عرفني إن له أخ توأم سرق ورث فتحي وهرب بيه.


لمعت عيني ملك وهي تتسائل:

-يعني انتي عارفه يا ماما إن حمزة يبقى ابن عمي!؟


نفت بحركة من رأسها:

-مكنتش أعرف، كل اللي أعرفه إنعزام متجوز أخت أنور ولما أنور جه وعاش هنا وعرف إن له أخ راح بلدهم لقاه هرب تاني ومرجعش إلا بعد ابوكي ما مات، قال ايه جاي يلم شمل العيلة ويصرف على عيال أخوه، بس كان بييجي هربان في نص الليل عشان أنور ميشفهوش وأنا كنت بطرده.


بكت من الذكرى المؤلمة:

-كان أولى بيه ميسرقش ورث أخوه، واديكو شايفين شكله ولبسه وعربيته وواضح جدا انه حاجه كبيره اوي وكل ده من فلوسكم اللي أكلها على ابوكم وخلاه يتمرمط ويشتغل في الزفت ده مع رشوان.


بكت رغما عنها فربت يوسف عليها يهدئها:

-كأن العالم كله اجتمع علينا عشان نمشو في الطريق ده.


تنهد زافرا بضيق:

-المعلم رشوان من ساعة ما اشتغلت معاه وهو متعمد يوريني أصل الشغل عشان أبقى عارف أنا محمل ومهرب ايه، مش زي زمان لما كان مخليني اوصل للمخازن وبس، خلاص أنا بقيت زي ابويا، واحد منهم غصب عني.


هز رأسه ممتعضا ولكن ملك لم تصمت أبدا وبعقلها آلاف الأسئلة ولا يوجد إجابة واحدة منطقية، فتصنعت استلام رسالة من زوجها وهتفت:

-ماما، رشوان عايزني عندهم في البيت عشان طنط صفية بتعيط.


هزت رأسها وكأن بيدها أمرها فخرجت بنصف الليل تتجه لمنزل رشوان القريب منها وصعدت الدرج تطرق الباب بأنامل مرتعشة وهي مصممة على معرفة إجابات ﻷسئلتها.


فتح الباب متفاجئا:

-ملك! ايه اللي جايبك السعادي؟


دلفت دون دعوة منه:

-عيزاك في موضوع.


نظر بالوقت:

-دلوقت؟


أومأت وهتفت بحدة:

-آه دلوقت، ايه مشغول ولا حاجه؟


رفع حاجبه الأيسر متعجبا من طريقتها الفجة معها فأغلق الباب ودلف ورائها وجلس أمامها وهي تهز قدمها بعصبية ولم تسأل حتى عن صفية:

-أنت كنت عارف إن حمزة يبقى ابن عمي؟


اكتفى بإيماءة بسيطة فلمعت حدقتيها وهتفت:

-ومقولتليش ليه؟


رد بعد تنهيدة عميقة:

-مليش صلاحية اعمل كده يا ملك.


علت الدهشة بوجهها وقد فهمت بعض الأمور، فمن أين علم عمها وقت موت والدها والجميع ظن أنه هرب؟ ومن أين علم بقضية رشوان وحضر المحاكمة؟ ليس للأمر تفسيران وهو تفسير واحد:

-عمي شغال معاكم مش كده؟


أومأ وعقب تلك المرة:

-عزام بيه مش شغال معانا، عزام بيه هو اللي مشغلنا.


ظلت صامتة تنظر له تنتظر تفسيره ولكن صمت يحدث نفسه:

-آه يا ملك لو تعرفي الحقيقة اللي كنت شاكك فيها ولسه عارفها انهارة بس، آه لو تعرفي إنه أبوكي وبعد اللي حصل في الفرح اتأكدت إن عزام هو فتحي وفتحي هو عزام.


تنفس بحدة وأكمل تحدثه لنفسه:

-مكانوش اتنين، طول العمر ده هو واحد بس وحمزة...


شرد بعقله وبابنته:

-حمزة يبقى أخوكي يا ملك، بس اللي مش فاهمه طالما حمزة ويوسف أخوات ليه صمم على فسخ خطوبة يوسف وبعدها صمم على جوازة ورد من حمزة؟


صمته وشروده بها جعلتها تسأله:

-ساكت ليه؟ فهمني ايه اللي بيحصل وكلام ماما معناه ايه؟ هو فعلا سرق ورث بابا وهو سبب فقرنا؟


لم يكن بحال تسمح له بمناقشتها والكذب عليها بعد أن وضع يده على الخيوط العريضة وكل ما يشغل باله هو العلاقة الجيدة بين حمزة ووالدة بالرغم من صرخات والدته الرافضة لوجوده وتابع حديثه لنفسه:

-يوسف ابنه زي حمزة، صمم إن يوسف يشتغل معانا وصمم إن حمزة يتجوز بنتي عشان يعمل عليا كماشه في البيت والشغل، تعلب، ومحدش يكسبه أبداً وأماني الوحيد هو انتي يا ملك.


زفر بضيق من صياحها به وظل على حالته يحدث نفسه:

-برغم حبي ليكي بس لو انتي تمن أمان عيلتي مش هفكر مرتين قبل ما أضحي بيكي عشانهم.


تغيرت ملامحه ونظراته لها فتخوفت قليلا وظنت أنه ممتعض من صياحها فسألته:

-هي طنط صفية فين أصلا؟


أشار لغرفتها:

-أديتها حباية منوم ونامت من كتر العياط.


صمت وفكر ما عليه فعله بتلك اللحظة ليؤمن عائلته، هل يظل على خطته القديمة أم بعد انكشاف كل الحقائق أمامه لابد أن يغير خط سيره ليواكب تلك التغيرات التي حدثت حتى لا يصبح الطُعم الذي ينهي به مسيرته كما حدث من قبل مع والد زوجته ناهد:

-ملك.


فكر وفكر بعد أن نظرت له وقد اتخذ قراره بتغيير خطته وفورا:

-أظن أنا وفيت معاكي بوعدي من كل حاجه، دخلتك جامعة خاصه وحميتك انتي واخوكي ومقربتش منك من ساعة فرحنا.


أومأت مرتبكة وقد استنبطت حديثه القادم:

-مجاش الوقت بقى إننا نبقى زوج وزوجه بجد مش ع الورق وبس.


ابتلعت ريقها وابتعدت خطوات للخلف فجحظت عينيه من شكلها الرافض:

-بتبعدي ليه؟ مفكراني هاخدك عافيه ولا ايه؟


نفت فورا وهمست بتلعثم:

-أنا كنت مفكره إن الموضوع ده اتقفل لما ماهيتاب حملت ويمكن تكون مستني تعرف نوع الجنين وساعتها....


صمتت فرد رافعا حاجبه ﻷعلى:

-ساعتها ايه؟ اطلقك لو طلعت حامل في ولد؟


أومأت تبتلع ريقها بتخوف من ردة فعله ولكنه هز رأسه وكأنه تفهم ظنها هذا:

-معاكي حق تفكري كده منا اللي فهمتك إن جوازي منك عشان الولد وبس، بس أظن إنك عارفه أنا بحبك أد ايه؟


أغلقت عينيها وهو يتابع:

-أنا بحبك يا ملك، وعملت حجه يوسف والخلفه بس عشان اتجوزك، يعني لو مراتاتي التلاته خلفولي صبيان بكره الصبح هفضل متمسك بيكي ﻵخر نفس في عمري عشان كده بقولك أنا استويت وآن آوان إنك تنفذي وعدك ليا وتبقى مراتي بجد.


اقترب منها خطوات فابتعدت هي وظل هو كلما يقترب كلما ابتعدت حتى أصبحت حبيسته هو والحائط خلفها فوضع راحتيه بجوار رأسها واقترب من شفتيها وهمس لها:

-بحبك يا ملك، حنى عليا بقى وكفايه كده.


بللت شفتيها بخوف وتكلمت بصوت مرتعش:

-طيب لما نروحو بيتنا نبقى نتكلمو في الموضوع ده.


حرك رأسه رافضا:

-ﻷ، أنا هدخل عليكي انهارده ومش عايزها تيجي بالغصبانية

توسلها وكأن توسله سيغير من إصراره شيئا:

-عشان خاطري بلاش بعد كل ده تيجي بالغصبانية، أنا عايزك ودلوقتي.


كادت أن تبكي وهي تسأله:

-هنا؟


أومأ مبتسما غير عابئا بعبراتها التي نزلت على وجنتيها فانحنى يلتقط عبراتها بفمه:

-أيوه هنا، صفية في سابع نومه وأوضة ورد فاضية وأنا وأنتي لوحدنا والشيطان تالتنا.


ضحك عاليا وأضاف:

-شوفتي بقى خلتيني أعاملك كأنك واحده شاقطها من الشارع، ده انتي مراتي يعني حلالي، ومفيش شيطان ولا حاجه.


انحنى يقبل عنقها وهمس بأذنها:

-انا هدخل عليكي دلوقت يا ملك ومفيش قوة على الأرض هتمنع ده.

يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة