-->

رواية جديدة حارة الدخاخني مكتملة لأسماء المصري - الفصل 29 - 2 - الأثنين 17/2/2025

  قراءة رواية حارة الدخاخني كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 




رواية حارة الدخاخني

للكاتبة أسماء المصري


قراءة رواية حارة الدخاخني

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء المصري



الفصل التاسع والعشرون

2

تم النشر يوم الأثنين

17/2/2025

ابتعدت عن شفتيه بعد أن بادلته القبلة فزفر بضيق:

-بعدتي ليه؟


ابتسمت تتصنع قبول تلك المشاعر وأغلقت عينيها بخجل مصطنع:

-أول مره أعمل كده.


ضحك رشوان وهز رأسه يوافقها:

-ده صحيح، وانا مبسوط أوي ﻷن البوسه من طرف واحد مكانش لها طعم.


رفعت وجهها ترمقه بنظرات تفحصية وقد عزمت أمرها على الأخذ بحقها المهدر من الجميع وستتلون كالحرباء لتصل لمبتغاها، أليس هذا ما أراده منها الجميع أن تصبح امرأة وليست شابه صغيرة، وها هي ستصبح بالفعل امرأة بالغة تتصرف بخبث ومكر:

-دي خطوة أولى يا رشوان، وواحده واحده هتعود عليك ﻷني اتأكدت إن محدش حبني ولا اهتم بيا غيرك من وأنا عندي 5 سنين.


اقتربت منه رافعه رأسها لطوله وتعلقت بعنقه ترجوه:

-بس براحه عليا والمرة دي بجد هحاول عشان أنت تستحق ده مش عشان تهديدك ليا ولا مساومتك.


قبلها قبلة عميقه تجاوبت معها وابتعدت تبتلع ريقها:

-الحاجز اللي بنا بدأ يتكسر وبعد ما فهمت مين اللي حبني بجد ومين اللي رماني، فخلاص فعلا انا مليش غيرك.


سألها بحيرة:

-وموضوع ابوكي والطلاق، عزام طالما حط حاجه في راسه هيعملها ومش بعيد يقتلني لو منفذتش طلبه، ده غير الفلوس اللي عليا تمن بضاعة المخزن لان الشبكة دي ملهاش دعوة بالحرب اللي بينا ليهم فلوسهم وبس.


ربتت على كتفه وانحنت واضعة رأسها على صدره:

-متقلقش، ليها حل إن شاء الله بس من انهارده لازم الكل يشوف ويتأكد إني مش بس بحبك، أني بعشقك ومش شايفه غيرك عشان الكل يصدق بعد كده اني عيزاك مش إجبار منك ولا حاجه.


رفع وجهها بسبابته وهز رأسه موافقا وهي تكمل:

-الكل بيتكلم عن أد ايه ماهيتاب بتحبك، أنا بقى هوريهم يعني ايه حب يا رشوان بس أنت ساعدني وأجل موضوع الدخله لحد ما أكون مهيئة نفسيا له، وصدقني محدش هيفكر حتى مجرد تفكير أنك غاصب عليا في حاجه ﻷني حقيقي أنا هو وأنت بتقولي إن عزام بيه عايز يطلقني منك فأنا بقوك اني مش عايزه اتطلق وعيزاك.


ابتسم بسمة واسعة واحتضنها وسحبها من خصرها لغرفة ورد وقبلها قبلة عميقة على عنقها فابتلعت ريقها ونظرت للوقت تسأله:

-طنط صفية ممكن تصحى امتى؟

-يعني كمان كام ساعه خلاص انهار قرب يطلع، تعالي ننام شويه قبل ما تصحى وتصحينا.


ابتسمت وبدا ارتباكها واضحا فغمز بعينه اليسرى يسألها فهمست:

-لو عايز الكل يصدق اني بحبك لازم يكون أولهم ماما وطنط صفية.


ابتسم يومئ برأسه فسعلت سعلة خجلة:

-خليك نايم جنبي لحد ما تصحى وتشوفنا.


وافقها فوجدها تخلع فستناها لتصبح بقميصها الحريري الذي كانت ترتديه أسفله ففهم خطتها وخلع عنه ملابسه إلا من قطعة واحدة وألقى بها أرضا وأغلق الباب وسحبها داخل حضنه تستند على صدره العاري وهو يقبل أعلى رأسها هامسا:

-ربنا يصبرني وأنتي في حضني كده وأقدر امسك نفسي عنك.


ابتسمت تحاول إخفاء رهبتها:

-احنا بينا اتفاق وأنت هتنفذه مش كده؟


هز رأسه مؤكدا فأحاطت جسده بذراعها وظلت هكذا حتى أخذها النوم وغفى هو الآخر بعدها بلحظات.


❈-❈-❈


عاد لمنزله ودلف يتسحب على أطراف أصابعه مع الخيوط الأولى للنهار وجلس بالبهو يدخن بشراهة بعد أن هدأ من نوبة غضب والدته أخيرا فتلقى اتصال من والده فأجاب فورا:

-ايوه يا بابا، خلاص كله تمام.


سأله الآخر:

-وصلت بيتك؟


أومأ مؤكدا:

-لسه داخل وورد في سابع نومه.


عقب عليه عزام:

-اتبسطت معاها ولا لسه شايفها عيله زي ما كنت بتقولي؟


ضحك ورد فورا:

-عقلها وشخصيتها عيله بس بسطتني.


ضحك عزام عاليا:

-ماشي يا نمس، مبروك يا حبيبي.


وقف ينظر لباب غرفة النوم ليتأكد من نومها العميق وعاد يسأل والده:

-امتى هتعرف يوسف بوجودك؟ وامتي هتفهمه سبب جوازي من البنت اللي بيحبها يا بابا، أنا أخدت خطيبة أخويا.


هدر به عزام بحدة:

-حمزة، خد بالك وأنت بتتلكم حتى لو متأكد إن مراتك نايمة متبقاش مغفل، كل حاجه في وقتها يا بني.


جلس نافخا دخان سيجارته:

-أنا بقيت فاهمك وفاهم دماغك يا بابا، وعارف إنك عايزنا كلنا من غير نقط ضعف وورد كانت نقطة ضعف يوسف، بس هل معنى كده اني لو حبتها بالعشره هتخليني اسيبها زي ما سبت ماما ومن بعدها مامة يوسف!


رد بضيق وزفرة طويلة:

-شغلنا مفيهوش عواطف وأنت لازم تتعود على كده، كل اللي ليك من أي علاقة أو ارتباط أو جواز هو نسلك منهم وبس، فاهم؟


أومأ وسأله:

-هتقابل يوسف امتى؟ أنا عايز احضر المقابلة دي

-قريب، قريب أوي كمان بس أخلص ملك من ايد رشوان عشان أنت عارف الترتيب اللي مجهزه لها.


زم حمزة شفتيه للأمام ممتعضا:

-ليه عايز تعمل معاها كده؟ مش كفايه اللي شافته وهي لسه صغيره أوي يا بابا، عشان خاطري كفايه على ملك كده.


ابتسم عزام بسعادة:

-انا مبسوط أنك حبيت اخواتك حتى من قبل ما يكون في قرب ولا تعامل بينكم، هو ده اللي أنا عايزه منك عشان لما تمسك مكاني تبقى أنت أمانهم والحماية بتاعتهم.


أغلق معه فالتفت حمزة دالفا غرفته وخلع ملابسه وأراح جسده المتعب بجوارها فشعرت به فالتفتت تحضنه وارتفعت بوجهها تنظر له ولوجه المجهد وسألته:

-جيت أمتى يا حبيبي؟

-لسه من شويه.

-عايز تاكل؟


نفى فسألته وهي تقبل خده:

-صالحت مامتك؟

-أيوه ومسافره كمان كام ساعه الصعيد مع باقي اهلي.


لمعت عينيها تسأله:

-مش هيحضرو السبوع؟


نفى والتفت يحتضنها بقوة دافنا رأسه بعنقها يقبلها بنهم:

-تعالي بقى ابسطيني أحسن راجع مش رايق ومحتاجك.


ابتسمت بخجل وأومأت تلبي رغبته بها دون رفض أو قيد.

❈-❈-❈


استيقظت مبكرا بعد نومتها الغير مريحة والتي طالت ببكائها المرير بعد أن زوجت آخر بناتها فتفاجئت بزوجها غير موجود بجوارها فنهضت لتبحث عنه وقد ظنت أنه غادر بعد أن أعطاها المنوم، ولكنها وجدت حذائه بجوار الباب وهاتفه متروك على الطاولة فابتسمت لشعورها بمدى تعلقه بورد دون باقى أخواتها، فذهبت لغرفة صغيرتها وفتحت الباب لتأكدها أنه بالداخل ربما يزيل اشتياقه لابنته عن طريق المبيت بغرفتها، ولكنها تفاجئت بهذا المشهد.


تلك الصغيرة نصف عارية تنام على صدره العاري وملابسهما ملقاة هنا وهناك بأنحاء الغرفة وهو يحتضنها بقوة وكأنها ملاذه الأخير، فتعجبت من ذلك المنظر وهل استطاع أن يجلعها تقع له كما فعل مع كل زوجة له حتى من انفصل عنهن بعد ذلك!


تنحنحت ليستيقظا ففتح رشوان عينيه بخمول وهمس بصوت متحشرج:

-صفية! في حاجه؟


ردت هامسه عندما وجدت ملك لا تزال بسلطان النوم:

-هي ملك جت امتى؟


ابعدها عن صدره تاركا رأسها على الوسادة برقة:

-بعد ما نمتي بشويه، انتي صحيتي امتى؟


ردت وهي تقوس فمها:

-لسه حالا، تحب احضرلك الفطار.


أومأ وهو يتمطع بجسده ويجلس على الفراش يسحب ملابسه الملقاة على الأرض يرتديها:

-وحضريلي الحمام.


خرج أمامها فتبعته تسأله بفضولها الذي بات ملحا:

-هي حصلت تنام معاها هنا يا رشوان؟ مش للدرجة دي يعني.


جعد جبينه يرد ببرود:

-دي مراتي على سنة الله ورسوله، هو أنا عملت حاجه غلط ولا دي غيرة؟


ضحكت ساخرة:

-غيرة! أنت متأكد انها مش غيرة خالص، أنا وأنت علاقتنا انتهت من زمان وأنت عارف ده بس...


قاطعها فورا:

-من غير بس، طالما مش غيرة يبقى أنا من حقي أنام مع مراتي في اي مكان أنا عايزه إلا لو مضايقه من وجود ملك هنا فعادي ممكن آخدها واروح بيتي التاني.


دمعت عينيها وسألته:

-مش بتتضايق وأنت حاسس أنها مش قبلاك يا رشوان؟ البت صغيرة و...


قطع حديثها صوت ملك خلفها:

-صباح الخير.


التفتت لها مبتسمة:

-صباح الخير يا حبيبتي، كويس أنك جيتي بيتي هنا، نورتي البيت.


ابتسمت لها وبدأت مخططها فورا دون مقدمات:

-مهو امبارح في الجدول يومي وانا بصراحه بعد ما قولتله يروح معاكي حسيت اني مش هعرف أنام من غيره فمعلش أني جيت واسفه لو ضايقتك.


تعجبت من طريقتها ولكنه تقبلت أسفها:

-ولا يهمك يا ملك ده بيتك يا حبيبتي.


التفتت لرشوان مبتسمة فقبلها من وجنتها هامسا بصوت مسموع:

-صباح الجمال ع الملاك اللي منور حياتي.


أظهرت خجل مصطنع تهمس قاصدة ان تسمعهما:

-عيب بقى قدام طنط، لما نبقى لوحدنا قول اللي انت عايزه.


ضحك عاليا وهو يومئ برأسه والأخرى تجهز الإفطار فسألتها ملك:

-محتاجه مساعدة؟


ردت تصطنع الإنشغال بما تفعله:

-حضري الترابيزه معلش يا ملك.


خرجت فتبعها رشوان الذي انحنى يهمس لها:

-ممثله بارعه، أنا نفسي هصدقك.


تعلقت بعنقه تتدلل عليه:

-صدق ﻷنه مش تمثيل.


قبلته من وجنته ولكنه لم يقبل بهكذا قبلة فأدار وجهه لتتلامس شفتيهما فقابلتها بصدر رحب وقبول وتبادلا القبلات حتى خرجت صفية تشهق رغما عنها:

-مش كده يا جماعه.


ابتعدت تنظر للأرض فسعل رشوان ورد بصوت أجش:

-طيب يلا نفطرو عشان ورايا شغل كتير.


صرخت ملك رافضة:

-ﻷ مفيش شغل انهارده مليش دعوه، انت ضيعت امبارح كله في تجهيزات الفرح وبالليل ضاع نصه في الفرح وكده اليوم بتاعي ضاع وطبعا هتخلص شغلك وتروح لست ماهي مش كدة؟


نظرات صفية المذهولة جعلته يبتسم بداخله ورد وهو يقبل راحة ملك:

-حظك كده طيب أعمل ايه؟


حركت كتفيها رافضة:

-مليش فيه، تقضي اليوم معايا عشان تعوضني اليوم بتاعي وبالليل تبقى تروحلها.


ضحك بسعادة حقيقة وكم تمنى أن تكون صادقة بمشاعرها تلك:

-مش هينفع يا ملك بلاش دلع، انهاردة ورايا شغل مهم وكمان رايح بماهي للدكتور عشان نعرف نوع الجنين، ادعيلي بس أنتي يطلع ولد.


ردت ممعضة وهي تنظر لصفية المتجمدة أمامهما:

-إن شاء الله تطلع بنت ومحدش يجيبلك الولد غيري.


وقف بعد أن تناول طعامه وقبل رأسها:

-حبيبي أنتي، يطلع ولد وانتي تجبيلي 10 ولاد هو انا أكره.


غادر فنظرت صفية لملك متعجبة:

-ملك! انتي خلاص قبلتي حياتك بجد ولا ايه الحكاية؟


أومأت تؤكد لها:

-ايوه يا طنط، رشوان طيب وجميل أوي وبيحبني يبقى أكرهه وأرفضه ليه وهو لو يطول يجيبلي نجوم السما مش هيتأخر عني.


توجهت لغرفة ورد تسألها:

-ورد مش سايبه حاجه من هدومها هنا عشان مش هعرف أنزل بالفستان السوارية في نص الحارة كده؟


تحركت معها وأخرجت ملابس ابنتها:

-خدي يا بنتي، وخدي بالك من نفسك ومن عمرك اللي ممكن يروح على ناس متستاهلش.


ربتت ملك على كتفها:

-لو قصدك على رشوان فتأكدي يا طنط أنه يستاهل ويستاهل، الدور والباقي على اللي ضيعت نفسي عشانهم ونسو كل ده وداسوني أنا وأخويا.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد من رواية حارة الدخاخني للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة