-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 82 - 2 - الجمعة 21/2/2025

 قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والثمانون

2

تم النشر الخميس

21/2/2025

رد بنفي:

-لأ خلاص روح إنتَ جهز إلي أنا قُولت ليك عليه بس ده المهم دلوقتي وخليك مركز لو في أي جديد أو حصل أي مُكالمات ما بينهم مرة تانية يمكن يغيروا الميعاد يحصل أي تغيير في أي لحظة عايزين نقفل القضية دي بقي ونقفلها للأبد وأهي جت من عندهم يتقابلوا ونعرف نمسكهم متلبسين والأدلة تبقي معانا بدل ما كنا هنوقف غدير وعائلتها في المطار لإنهم حاليًا في قوائم الممنوعين من السفر.

أيده بتأكيد :

-عندك حق يا باشا بس إلي أنا مستغربه بقي حتة ست تعمل ده كله ؟ إحنا الحريم حدانا في البلد تخاف تدبح فرخة مش تخطط تقتل.

انفجر جاسر ضاحكًا وعقب ممازحًا:

-حريم؟ يا أبني حسن ملافظك شوية قول ستات طيب.

تهكم الآخر ساخرًا:

-لأ ما هما إلي حدانا يا باشا مينفعش نقول عليهم ستات دول عبارة عن رجالة بشعر رأس بس فحريم لايقة أكتر.

حرك جاسر رأسه بعدم تصديق وسرعان ما دخل في نوبة ضحك آخري:

-هههههههه يخرب عقلك يا شيخ أنا دلوقتي بقي عرفت إنتَ كل لما مراتك تجبلك عروسة من البلد كنت بترفض ليه وتقولها لأ أنا عايز اتجوز من هنا.

رد بتأكيد:

-أيوة يا باشا وأنا إيه إلي يجبرني أتجوز راجل زي بس لأ أنا أتجوز من هنا وأهو أكسب فيهم ثواب وأحسن النسل.

تبسم جاسر ضاحكًا:

-لأ يا راجل لأ أقنعتني نظرية بردوا قوم يا أخويا قوم شوف شغلك ونفذ إلي قُولت ليك عليه بلغ ظابط المباحث وأنا بنفسي هطلع معاهم.

رد بإختصار:

-أوامرك يا باشا بس حضرتك هتطلع ليه؟ ما ده شغل مباحث ملناش فيه؟

تبسم بهدوء وقال:

-يا سيدي أنا عايز أروح أتفرج علي إلي بيحصل وأشوف كلامي صح ولا غلط

بعد مغادرة مساعده أخرج هاتفه من جيبه وقرر مهاتفة شقيقه الأكبر ليخبره إنه يريده برفقته كي يكون علي أتم الإستعداد.

❈-❈-❈

كان يجلس في مكتبه بالمشفي الخاص به يُتابع بعض التقارير الخاصة بالمرضي بتركيز شديد قاطعه رنين هاتفه نظر إلي شاشة الهاتف وجد إسم شقيقه الحبيب يزين الشاشة تبسم بحب وفتح الخط:

-يا صباح الفل سيادة المُستشار بذات نفسهُ بيتصل بيا ؟ هل هلالك يا باشا.

جاسر:

هههههههههههه حبيبي يا دكتور أخبارك إيه؟ وأخبار بتول وحبيبة عمها والمستشفى والمرضي إلي فيها عاملين إيه؟

بيجاد:

الحمد لله بخير يا حبيبي أخبارك إنتٕ وهنا وإبنك عاملين.

رد جاسر:

بخير الحمد لله يا حبيبي بيجو محتاج منك خدمة.

بيجاد:

أيوة كده يا حبيب أخوك هل هلالك شهر مُبارك أنا عارف مش هتتصل غير لو في حاجة.

جاسر:

لأ عيب عليك يا شق دائمًا فاهمني صح كده؟

بيجاد:

عيب عليك يا بن چيچي ها يا حبيبي عايز إيه أؤمر؟

جاسر:

في طالعة النهاردة بالليل وكنت محتاج عربية إسعاف من عندك ومحتاجك إنتَ شخصيًا يا دوك.

بيجاد:

طالعة؟! مؤمرية فهمتها بس ده شغل مباحث ؟ إنتَ بقي رايح تعمل إيه؟

جاسر:

رايح أشوف إستنتاجاتي صح ولا غلط.

بيجاد:

إستنتاجك صح ولا غلط؟ تصدق بالله إنتَ راجل تافهة والله.

جاسر:

عارف عارف يا حبيب أخوك ها موافق ولا؟ ده تبع قضية ياسين المحمدي.

بيجاد:

ايه ده هو في جديد ولا إيه؟

جاسر:

أيوة طلعت والدة طليقته فعلًا وإلي ساعدها حارس من رجالة أحمد المحمدي.

بيجاد:

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم طيب طالما عرفتوا مقبضتوش عليهم ليه؟

جاسر:

عشان أمسكهم متلبسين أقولك حاجة كمان أنا شاكك إنهم ناويين يخلصوا علي بعض.

بيجاد:

والله ؟ طيب طالما جنابك عارف إنهم ناويين يخلصوا علي بعض حضرتك رايح تهبب إيه معلش؟ 

جاسر:

أمسكهم متلبسين.

بيجاد:

لبسك عفريت يا بعيد إنتَ متلبسين إيه؟ مش بتقول هيخلصوا علي بعض ؟ حضرتك بقي هتستجوب مين؟ الجثث ؟

جاسر:

يا عم متقلقش أخوك مسيطر وعامل حساب كل حاجة في الخطة.

بيجاد:

خطة ؟! يا خوفي منك يا بدران.

جاسر:

هههههههههههه أطمئن والله خير ها جاي؟

بيجاد:

حاضر يا حبيبي بإذن الله.

جاسر:

تعيش يا شق يلا مع السلامة في رعاية الله.

بيجاد:

مع السلامة يا حبيبي.

أغلق الهاتف مع شقيقه وحرك رأسه بيأس:

-ربنا يهديك يا جاسر أكمل شغلي أحسن.

❈-❈-❈

كان يسير بخطوات سريعة متجهًا إلي مكتبه رأه أمير فاقترب منه بتلهُف:

-أيه يا ياسين إتأخرت ليه يا أبني ومش بترد علي الفون ؟

رد معتذرًا:

روحت المقابر الصبح قبل ما اجي.

أومأ بتفهم:

-ربنا يرحمه ويجعلها آخر الأحزان.

أمن ياسين علي دعائه:

-اللهم أمين يارب العالمين.

أسترسل مستفهمًا:

-جهزت الملفات عشان الإجتماع ؟

حرك رأسه بإيجاب:

-أيوة كل حاجة جاهزة وراجعت البنود كمان.

ربت الآخر علي ظهره ممتنًا:

-تعيش يا صاحبي منحرمش منك.

رمقه معاتبًا وأردف مصححًا:

-إحنا أخوات مش أصحاب يا خفيف.

تبسم مؤكدًا:

-وأكتر من الأخوات كمان يا حبيبي ربنا يديمها علينا.

❈-❈-❈

توقف السائق أمام المشفي، ألتفت إلي زوجته وتسأل بلطفُ:

-وصلنا يا حبيبتي جاهزة ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-أيوة يا حبيبي جاهزة.

تبسم بحب وقال:

-إهدي وروقي أنا جنبك.

فتح باب السيارة وهبط من المقعد الخلفي وهو يغلق أزرار حلتهُ، واتجه إلي الباب الآخر وقام بفتحه لها ومد يده بلباقة كي يساعدها أن تهبط:

-يلا يا نوري.

تبسمت بدلال ومدت يدها وتمسكت بيدهُ وهبطت من السيارة أغلق الباب ودلفوا سويًا متشابكي الأيادي.

في مكتب صفا.

كانت تجلس برفقة نور يتناقشوا في أمر ما، تنهدت نور بإستياء وقالت:

-لأ حاجة غريبة فعلًا إن مودي يعمل كده ده لسه صغير أصلًا إنه يتعلق بحد غيرك.

أومأت بإيجاب وردت:

-صح يا نور وهو ده فعلًا إلي مخليني قلقانة.

تساءلت الآخري باهتمام:

-قلقانة  ليه بس يا حبيبتي موقف وعدا صدفة عادي يعني.

هتفت صفا بتبرير:

-الأطفال بتحس يا نور لو فيه حاجة مش كويسة هتحصل.

رمقتها الآخري بعدم رضا:

-يا ساتر يارب ليه بتقولي كده بس ؟ حتي لو شاكة في حاجة يا ستي بشري ولا تنفري استهدي بالله كده وخير إن شاء الله.

هتفت بشرود:

-ونعم بالله العلي العظيم.

قطع حديثهم طرق علي باب الغرفة، اعتدلت نورسيل في جلستها وأذنت لمن بالخارج بالدخول:

-أتفضل.

فُتِحَ الباب وطل منه يوسف الذي تحدث بلباقة:

-ينفع ندخل يا دكتور؟

نهضت نورسيل بإحترام وأشارت له بالدخول:

-أه أهلًا بحضرتك أتفضلوا.

نهضت نور مستئذنة:

-طيب هستأذن أنا يا دكتورة صفا حضرتك محتاجة حاجة مني؟

ردت ممتنة:

-لأ شكرًا يا دكتورة نور.

تنحي يوسف جانبًا فطل وجه نورسيل والتي ما أن رأتها نور وهي تغادر الغرفة نطقت ببلاهة:

-هو في كده جمال ؟! 

وضعت صفا يدها علي وجهها بحرج من حديث صديقاتها الأهوج والتي لم تكتفي بما قالته بل تسألت بفضول أكبر:

-هو إنتِ حلوة كدة ولا دي عملية تجميل ؟

رمقتها نورسيل شذرًا وهتفت بإستياء:

-أولًا المفروض تسمي الله لما تشوفي حد حلو ثانيًا سؤالك ميتسألش من الأساس والسؤال الثالث بقي أه اللهم بارك جمال طبيعي.

تنحنح يوسف بحرج:

-أحم يلا ندخل يا حبيبتي ؟

ابتسمت إلي نور إبتسامة مُتكلفةُ :

-بعد إذنكم.

دلفت برفقة زوجها إلي داخل المكتب بينما تحركت نور إلي الخارج وهي تردد ببلاهة:

-قمر يخرب بيتك أه وأنا إلي فاكرة نفسي حلوة ده أنا بالنسبة للقمر إلي عدت دي حولة والله الواد أمير لهُ الجنة عشان متجوزني.

❈-❈-❈

بينما في الداخل اقترب يوسف ونورسيل من المكتب وأشار إلي زوجته بتعريف:

-مدام نورسيل مراتي.

تبسمت صفا ومدت يدها بحفاوة:

-أهلًا بحضرتك أنا دكتورة صفا.

نظرت لها نورسيل بتردد لكن هي إرتاحت لها بالفعل فمدت يدها بحذر:

-أهلًا بحضرتك.

أشارت لهم أن يجلسوا:

-أتفضلوا أستريحوا.

نظر إلي زوجته بحنان وقال:

-أقعدي إنتِ مع الدكتورة وأنا في إنتظارك بره ورايا كام تليفون.

نظرت له بتردد، فاستطرد بحب:

-هتفتحي باب الأوضة في أي لحظة هكون موجود علي الباب أتفقنا ؟

أومأت بإيجاب:

-أتفقنا.

ألتفت إلي صفا وتحدث مستئذنًا:

-بعد إذنك يا دكتورة.

ردت بهدوء:

-أتفضل.

رحل يوسف خارج الغرفة بينما جلست صفا وأمامها نورسيل الصامتة، تبسمت بخفة وقالت:

-إيه بقي معني إسم نورسيل؟ عشان عاجبني أوي الصراحة ؟ وبفكر لو جبت بنوته أسميها نورسيل.

أجابت نورسيل بحماس:

-معني إسمي ضوء القمر.

هتفت صفا بإعجاب:

-مممممم حلو أوي وإنتِ شكلك بتحبي إسمك؟

حركت رأسها بإيجاب:

-أيوة بحبه أوي ومش أنا بس لأ يوسف كمان بيحب إسمي تخيلي حتي مسمي بنتنا إسم قريب أوي من إسمي نورسين قال عشان يبقي عندي نورسيل ونورسين.

تبسمت صفا وقالت:

-بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظها ليكِ أنا عندي محمد لسه صغنن كام شهر وحاليًا حامل.

سمت الآخري:

-بسم الله ما شاء الله ربنا يكملك علي خير وأنا عندي عبد الرحمن توأم نورسين.

تبسمت صفا لإندماجها معها في الكلام وبدأت في جر أحاديث معها حتي تصل بها إلي نقطة معينة.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة