-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 68 - 2 - الإثنين 3/2/2025

 

  قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثامن والستون

2

تم النشر الإثنين

3/2/2025





ما أن أغلق باب الفيلا حتي صاحت غدير بانفعال:


-إيه الحيوان ده ؟! أكيد الجلف ده مش بني أدم زينا بقي ده راجل أعمال ومعاه فلوس؟ لأ لأ إطلاقًا ده عربجي و..


قاطعتها فريدة بحدة:


-ماما كده ميصحش إلي حضرتك عمالة تغلطي فيه ده جوزي يا ماما وأي إهانة ليه فهي إهانة ليا أن شخصيًا ومش هقبل بيها.


أتسعت عين الآخري بصدمة وتداركت مستفهمة:


-إنتِ بتتكلمي جد؟ إنتِ بتكلميني أنا كده يا بنت شكلك نسيتي أنا أمك.


ردت فريدة بهدوء:


-وهو جوزي يا ماما زي ما أنا مش هتقبل يقول كلمة وحشة عن حضرتك نفس الوضع نفس الوضع مش هتقبل كلمة وحشة عنه .


ابتسم صفوت بفخر واقترب من ابنته مقبلًا جبهتها بحنان:


-ربنا يبارك فيكِ يا قلب أبوكي هو ده الصح وعين العقل كلامك ده.


حول بصره إلي زوجته وأضاف بحدة:


-الحمد لله بنتك بدأت تعقلك ياريت تبعدي عنها إنتِ بشرك يا غدير أنا رايح شغلي بلاش تلعبي في دماغ البنت وكلامنا لسه مخلصش.


قبل جبهة ابنته مرة أخرى وتسأل:


-هرجع الاقيكي يا فري ؟


حركت رأسها نافية وعقبت قائلة:


-لأ يا بابا هرجع بدري عشان خاطر زياد.


ابتسم صفوت بفخر وقال:


-ماشي يا حبيبتي يلا سلام عليكم.


ردت السلام:


-وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حولت بصرها تجاه والدتها وجلست علي المقعد المجاور لها وتساءلت باهتمام:


-أخبار حضرتك إيه يا مامي.


ردت بتهكم:


-أخبار حضرتي؟ لا والله أخبار حضرتي هتشل منك إنتِ وأبوكي وجوزك هو كمان إلي طلع ليا في البخت أكيد مش عارفة تتعاملي معاه بالطريقة البيئة بتاعته دي فريدة لو حابة تطلقي يا حبيبتي معنديش مانع وبكره يجي ليكِ سيد سيده كمان.


رمقتها فريدة بعدم تصديق:


-حضرتك بتتكلمي جد ولا بتهزري يا ماما ؟ عايزاني أطلق للمرة التالتة ؟ أولًا شريف شخص محترم جدًا وبيعاملني أحسن معاملة كمان يا مامي إيه بقي إلي يخليني أسيبه ؟ إنه رفض يبوس إيدك وإنه رفض يقولك يا ماما ؟ ما ياسين كان نفس الوضع علي فكرة ولا حضرتك بقي عايزة زوج بنت مطيع يسمع كلامك هو كمان زي ما أنا كنت بسمع كلامك زي الهبلة وحياتي أتدمرت؟


أتسعت عين غدير بصدمة:


-إيه إلي إنتِ بتقوليه دي يا بنت؟ لأ لأ كده غلط في حاجة غلط إنتِ مش فريدة بنتي إستحالة إيه إلي غيرك كده ؟ أنا بجد مصدومة فيكِ لأ دي مش إنتِ.


تبسمت بهدوء وردت:


-أنا أتغيرت فعلًا يا ماما والحمد لله أتغيرت للأفضل بقيت فريدة الإنسانة مش العروسة الماريونت إلي حضرتك كنتِ بتحركيها بإيدك أنا هقوم أمشي يا ماما شكلي بطبيعتي الجديدة مش هتقدري تتعاملي معاها .


نهضت فريدة ولململمت أغراضها وغادرت سريعًا بينما وقفت غدير بذهول تحدث نفسها بعدم تصديق:


-هو إيه إلي بيحصل معايا ده ؟ لأ لأ في حاجة غلط مش كفاية صفوت لأ وكمان فريدة أتقلبت عليا ؟!


❈-❈-❈


وصلوا أمام شقة والديها وتحدثت نور بتلهُف:


-يلا يا حبيبي شغل الكاميرا آول لما ماما تفتح هقول ليها يا حبيبي تمام ؟


أومأ ضاحكًا:


-تمام يا نور حاضر حفظت وربنا وبعدين لما والدك يجي تفتحي ليه الباب إنتِ وتعملي نفس الحركة حلو كده ؟


ردت بلهفة:


-صح صح يلا بينا.


اتجهت إلي باب الشقة ووضعت يدها علي زر الجرس وأمير يقف علي بعد منها يقوم بتصويرها كما أتفقوا فتح باب الشقة وطلت منه عايدة والدة نور حتي صاحت زوجته المصون بجنون:


-أنا حامل يا ماما هتبقي تيته.


تراجعت والدتها إلي الخلف برعب وهي تضع يدها علي قلبها بذعر:


-بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم.


ضرب أمير جبهته مرددًا بصدمة:


-حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ عملتي إيه ؟ أغلق الهاتف سريعًا وتحرك تجاه حماته وتسأل بتلهُف:


-إنتِ كويسة يا طنط ؟


وضعت يدها على قلبها بفزع:


-الحمد لله يا أبني حرام عليكِ يا شيخة خضتيني .


زمت نور شفتيها بعدم رضا:


-يعني بدل ما تقولي ليا مبروك تقولي خضتيني؟ كده بوظتي المفاجأة بتاعتي.


قطبت جبينها وهتفت بعدم تصديق:


-لا والله بجد؟ دي مفاجأة ؟ يا بنتي أنا قلبي كان هيقف حرام عليك.


تجاهلت نور حديثها وهتفت بنفاذ صبر:


-يا ماما سيبك من الخضة والفزع إنتِ سمعتي أنا قولت إيه؟ أنا حامل يا ماما أنا حامل هتبقي تيته.


تبسمت عايدة بفرحة وضمتها في أحضانها وتحدثت بأعين دامعة:


-مبارك يا حبيبتي يا ألف نهار ابيض يا قلب ماما ربنا يكملك علي خير وتقومي بالسلامة إنتِ وحبيب قلب تيته.


ابتعدت نور عنها وتسألت بتلهُف:


-ماما إنتِ فرحانة ؟


ردت الآخري بتأكيد:


-أه يا بنتي فرحانة طبعًا هو ده سؤال تسأليه بردوا؟


دبت نور بقدميها بغيظ وصاحت:


-لأ يا ماما مش باين عليكِ إنك فرحانة خالص قولت هتزغردي ولا هتتنطتي من الفرحة كمان.


حركت رأسها يمينًا ويسارًا وردت بنفاذ صبر:


-هو الفرحة بالزغاريد والتنطيط؟ الفرحة في القلب يا آخرة صبري.


ألتفت إلي أمير وضمته بحب وقالت:


-مبارك يا حبيبي مبارك يتربي في عزك بإذن الله.


قبل جبهتها بحنان ورد:


-الله يبارك فيكِ يا ست الكل في حياتك إن شاء الله.


أشارت لهم أن يدلفوا:


-أدخلوا يا ولاد أقعدوا أستريحوا يلا أم تنطيط إنتِ أدخلي يلا عشان ترتاحِ إنتِ حامل يا قلب أمك محتاجة راحة أما بقي الغذاء إنتِ ما شاء الله عليكِ مش محتاجة حد يوصيكِ عليه إنتِ أصلاً لما تولدي بإذن الله هناخده يقعد معانا أحسن تجوعي بالليل وتفتكريه ساندوتش وتأكليه.


جلست نور وصاحت بغيظ:


-حتي إنتِ يا ماما هتتريقي عليا !!


ربتت عايدة علي ظهرها بحنان وهتفت قائلة:


-أنا بهزر معاكِ يا قلب أمك .


تحدث أمير ضاحكًا:


-أعتقد بعد رد فعل طنط وإلي إنتِ عملتيه ده هنستني عمي يجي ونبلغه زي الناس الطبيعية يا آخرة صبري أنا لو أن دي المفاجأة بتاعتك مكنتش وافقتك علي الهبل ده خالص.


رمقته بعدم رضا:


-مالها المفاجأة بتاعتي يعني؟! ماما هي إلي قلبها خفيف.


تهكمت والدتها ساخرة:


-أنا إلي قلبي خفيف ؟! يا شيخة حرام عليكِ أنا قلبي كان هيقف بجد أعملي حسابك أبوكِ تعبان مش هيستحمل الهبل ده يعني تهدي كده وتعقلي وتلمي الدور ونقوله براحة بالهداوة وحظكم حلو هو واخد أجازة من الشغل النهاردة نزل يقعد شوية مع أصحابه علي القهوة وشوية وجاي.


أومأت نور بإيجاب:


-حاضر يا ماما.


تنهدت الأخري بإرتياح وتساءلت باهتمام:


-فطرتوا يا ولاد ولا أجهز ليكم فطار؟


تحدثت نور بحماس:


-فطرنا يا ماما بس ياريت شوية سندوتشات من إيدك الحلوة عشان أنا جعانة أوي إنتِ عارفة بقي الحمل بيوجع يا ماما أوي.


تبسمت والدتها وأضافت متهكمة:


-لأ يا حبيبتي مش الحمل إلي بيوجع إنتِ إلي طفسة في العادي يا حبيبتي بس عنيا حاضر.


استدارت إلي ياسين وتساءلت باهتمام:


-أحضر لك سندوتشات معاها يا حبيبي ؟


حرك أمير رأسه نافيًا ورد بإحترام:


-لأ يا ست الكل تسلمي ألف هنا علي قلبك وقلبها أنا فطرت الحمد لله.


تبسمت بحنان وقالت:


-تسلم من كل شر يا حبيبي.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة