-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 72 - 2 - الجمعة 7/2/2025

 

  قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والسبعون

2

تم النشر الجمعة

7/2/2025




عاد من عمله بإرهاق شديد، فتح باب الشقة واستلقي علي الأريكة بإرهاق شديد، خرجت زوجته من المطبخ وبيدها ثمرة من التفاح تتناولها بنهم شديد:

-إنتَ جيت يا حبيبي ؟

رد أمير بتهكم:

-لأ مجتش يا حبيبتي خيالي إلي جه يقعد معاكِ يسليكي.

رمقته شذرًا وهتفت موبخة:

-يا سلام بتكلم جد علي فكرة.

رد بملل:

-يعني حد قالك إني أنا إلي بهزر يا نور عيني؟!

جلست على المقعد المقابل واضعة ساق فوق ساق بثقة:

-هتغاضي عن كل إلي قولته عشان نور عيني دي صحيح صفا نزلت المستشفي النهاردة وياسين إلي وصلها طبعًا قعدت أرخم عليه كعادتي هههههههههههه خليتي يكفر ذنوب لسنة قدام.

تحدث بهدوء:

-ياسين هيولع منك يا آخرة صبري أصلًا أنا حاسس إنه ماسك نفسه عنك بالعافية بس كويس فعلًا إن صفا رجعت شغلها كنت متوقع الصراحة ياسين هيرفض شغلها تاني بس حاسس إنك عايزة تقولي حاجة تانية أو مخبية عني حاجة عارفك لما تبقي عاملة مصيبة قولي قولي.

ابتلعت ريقها بحذر شديد وقالت:

-صفا النهاردة أصرت عليا أروح لدكتورة عشان أطمئن علي البيبي.

اعتدل في جلسته وتسأل بقلق:

-بجد طيب عملتي إيه؟ الدكتورة قالت حاجة ؟ البيبي كويس ؟! إنتِ كويسة ؟

صاحت بنفاذ صبر:

-إيه يا حبيبي إيه إهدي شوية لو سمحت أديني فرصة أنطق يا حبيبي الحمد لله أنا كويسة والبيبي كويس بس هو الصراحة يعني قالت  ليا إني أنا كمان حامل فى توأم زي صفا.

رمقها بعدم تصديق وسرعان ما تسأل بصدمة:

-حامل في توأم زي صفا ؟! نور إنتِ بتتكلمي جد ولا بتهزري ؟ إنتِ حامل في توأم بجد ؟ ولا ده مقلب من مقالبك؟

تبسمت بخفة وعقبت بإيضاح:

-لا والله العظيم بتكلم جد أنا حامل في توأم مش مقلب ولا حاجة.

تبسم بفرحة ودموعه سالت من مقلتيه مرددًا بفرحة:

-الحمد لله يا رب الحمد لله يا رب علي كرمك ولطفك بيا.

ألتفت إلي زوجته متمتمًا بحب:

-مبارك يا حبيبتي مبارك ربنا يكملك بخير يا رب العالمين وتقومي ليا بالسلامة إنتِ وحبايب قلب بابا.

تسألت بفضول:

-إنتَ بجد فرحان يا أمير إني حامل في توأم؟ علي فكرة التوأم مسؤولية وتربيتهم مش سهل.

تبسم بهدوء وقال:

-طبعًا فرحان أنا عشت طول عمري لوحدي يا صفا نفسي يكون عندي أطفال كتير يبقوا سند وعزوة ليا أما بقي إن التوأم مسؤولية وتربيتهم مسؤولية فده حاجة أكيدة بس طالما ربنا أنعم علينا بالنعمة دي يبقي شايف إننا قدها وهنقدر نسد فيها كمان يا حبيبتي أنا هقوم أتوضي وأصلي المغرب ولما العشاء تأذن هنزل هصلي في المسجد وأتمشي في الشارع يمكن ربنا يكرم واللاقي صاحب نصيبه وأخرج حاجة لله .

تبسمت بخفة وقالت:

-ربنا يقدرك علي فعل الخير يا حبيبي.

تسأل باهتمام:

-صحيح بلغتي والدك ووالدتك ؟

أومأت بإيجاب:

-أيوة يا حبيبي كلمتهم فون وبلغتهم عايزة أقولك طايرين من الفرحة.

ابتسم أمير وقال:

-أنا نفسي طاير من الفرحة يا نور مش مصدق بجد كنت منتظر طفل واحد وربنا رضاني بأتنين ؟!

أومأت بإيجاب وردت:

-الحمد لله يا حبيبي ربنا يجبهم بالسلامة يارب قولي بحبك بقي نفسك في إيه؟ ولدين ولا بنتين أحنا توأم مختلف مش زي صفا متماثل الاتنين هيبقوا نوع واحد.

تبسم بهدوء وعقب قائلاً:

-هو آول حاجة كل إلي يجيبه ربنا كويس بس ما بيني وبين نفسي نفسي آول ذريتنا يبقي ولد بحيث لقدر الله أو بعد عمر طويل يبقي عون لأخواته وضهر وسند ليهم ولو خلفت بعد كده عشر بنات راضي الحمد لله.

أومأت بتفهم:

-إن شاء الله يا حبيبي خير ويرزقنا بالخير لينا..

تداركت مستفهمة:

-بس معلش أستسمحك سؤال صغنن أوي كده ؟

تسأل باهتمام:

-سؤال إيه ده يا حبيبي ؟

صاحت بانفعال:

-يعني يا آخرة عايزني أخلف عشر مرات ؟ ليه حضرتك فاكرني أرنبة وأنا مش عارفة ؟ بس لأ يا حبيبي أنسي دول يجوا بالسلامة والحمد لله رب العالمين خلصت.

تجاهل حديثها وهتف ببرود:

-لأ تقومي بالسلامة وقتها نبقي نتكلم لكل مقام مقال يا مدام نور.

❈-❈-❈

فتحت له الخادمة ودلف إلي الداخل وجدها تجلس واضعة ساق فوق ساق وتقوم بإطلاء أظافرها بتعالي، اقترب منها ووقف أمامها مكتفًا ذراعيه فوق صدره.

رفعت رأسها وهتفت بملل:

-خير في إيه ؟ مالك واقف فوق رأسي كده ليه؟

رمقها شذرًا وتحدث بنبرة حادة:

-أقف أنا فوق رأسك أحسن وأفضل بدل المصيبة السودة إلي هتقع فوق دماغنا بسببك.

تسألت بحذر:

-خير في إيه هو في جديد في الموضوع إياه ولا إيه ؟

حرك رأسه بإيجاب وعقب بحزن:

-مع الأسف أوي.

حول بصره في المكان وتحدث بنبرة حادة:

-تعالي نتكلم في المكتب أضمن.

حركت رأسها بإيجاب ونهضت سريعًا وتحركت خلفه متجهين إلي المكتب.

أغلق الباب خلفها وجلس على الأريكة واضعًا رأسه بين كفيه، بينما وقفت أمامه متخصرة وتساءلت بحيرة:

-هو إنتَ مجرجرني وراك عشان تقعد تحط إيدك علي رأسك ؟ ما تقول في إيه قلقتني؟

رفع رأسه وتحدث بوجع:

-كنت عند فريدة النهاردة وعرفت منها إلي حصل خلاها تمشي وتبطل تيجي يا هانم بقي إحنا ما صدقنا تتجوز راجل بجد قد المسؤولية ويعتمد عليه جنابك بقي عايزها تطلق عشان جوزها راجل وعرف يخرسك.

صاحت بضيق:

-يخرسني؟! لا والله ده إلي إنتَ قدرت عليه بدل ما كنت تعلمه الأدب علي الكلام إلي قاله ليا؟ ما هو لو أنا كنت متجوزة راجل مكنش قدر يفتح بوقه معايا.

ما كان رد فعل الآخر سوي إنه انتفض من مكانه وصفعها صفعة مدوية أسقطتها أرضًا وهي تصرخ بآلم وتضع يدها موضع الصفعة مرددة بعدم تصديق:

-إنتَ إتجننت يا صفوت حصلت تمد إيدك عليا ؟!

اقترب منها وأنحني بجزعه العلوي وجذبها من خصلات شعرها وهو يصيح بغل:

-إتجننت ؟! لأ يا هانم أنا عقلت خلاص ويارتني كنت عقلت من زمان ومكنش ده حالنا أحب أفرحك بقي بالمصيبة السودة إلي نزلت فوق دماغنا بسبب جنابك أستلمي بقي وشوفي هتتصرفي إزاي.

تركها وتهاوي علي المقعد خلفه وتحدث بإنكسار:

-فريدة لما راحت مع جوزها يعزو ياسين المحمدي قالهم إن الفرامل مقطوعة بفعل فاعل يا هانم معني إنه يقول كده إنه حابب يوصل رسالة معينة وشاكك في جنابك والقضية مازالت مفتوحة وفيلا أحمد المحمدي تم تفتيشها وتفريغ الكاميرات وكذلك الحرس يا هانم تم استجوابهم معني كده إن طالما القضية مازالت مفتوحة وحققه مع حرس الفيلا تحديدًا يعني هما شاكين فيهم وكلهم حاليًا تحت المراقبة ممكن أعرف آخر مرة كلمتي الزفت ده إمتي؟

ردت بتوتر:

-عاملة ليه بلوك ومش برد علي أي رقم غريب مع الأسف خوُفت يكون هو الصراحة.

تنهد بإرتياح وعقب قائلاً:

-آول مرة تعملي حاجة صح في حياتك المهم أنا قررت هنصفي كل حاجة هنا في مصر وهسافر أنا وإنتِ لازم تهربي ولأجل عيون فريدة والعيش والملح إلي كانوا بينا لازم أفضل جنبك.

تساءلت بتردد:

-طيب وفريدة هتعرفها حاجة ؟

حرك رأسه نافيًا ورد باختصار:

-لأ مش هقول ليها حاجة طبعًا هي مسيرها تعرف ومع الأسف أنا بقيت خايف لو الموضوع أتعرف إن جوزها يطلقها وقتها فريدة هتدمر فعلًا وده كله مع الأسف بسببك إنتِ يا غدير مش مسامحك يا غدير علي كل إلي عملتيه فينا ده وآول لما نسافر بره مصر وهطلقك وكل واحد منا يروح في طريق مع الأسف يا غدير طرقنا أختلفت خلاص ومبقاش لينا عيش تاني مع بعض أنا طالع أوضتي وإنتِ أعملي حسابك السفر هيبقي في خلال أيام يا هانم بعد إذنك.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة