رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 73 - 2 - السبت 8/2/2025
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثالث والسبعون
2
تم النشر السبت
8/2/2025
كان يغادر غرفته متجهًا إلي عمله عليه أن ينهي أعماله الهامة قبل أن يغادر إلي الخارج، تفاجئ بغدير أمامه، زفر بضيق وتسأل:
-خير عايزة إيه علي الصبح؟
ردت بهدوء:
-أنا لقيت حل كويس أوي أفضل من السفر وكل حاجة هتنتهي
زوي ما بين حاجبيه وتسأل بحذر:
-حلو كويس ؟ ممكن يطلع إيه بقي الحل ده يا غدير هانم؟
نظرت له بتردد قبل أن تحسم أمرها وتقول:
-بص لو الحارس بتاع أحمد مات يبقي كده خلصت الحكاية وانتهت بموته وكمان يبقي سري إندفن معاه والناس مش هتعرف والوضع هيرجع زي الأول كمان.
تسأل بحذر:
-مممممم ده لو مات طيب هيموت إزاي إن شاء الله ؟ هنفضل ندعي عليه عشان يموت مثلًا؟
ردت بحذر:
-نقتله.
أتسعت عين الآخر بعدم تصديق وسرعان ما انفجر بعصبية:
-نهار أبوكي أسود ومنيل علي دماغك يا شيخة أتجننتي صح ؟ إيه الجبروت إلي إنتِ فيه ده هو أنا متجوز إيه بالظبط قتالة قتلة إيه دي فراخ بالنسبة ليكِ تدبحي فيهم بدم بارد دول بني أدمين دول بني أدمين دي أذهاق أرواح يا مدام دي إيه أذهاق أرواح يعني مش خايفة من الإعدام ولا من الموت ولا من مقابلة رب كريم هتقابليه بالذنوب دي كلها وخايفة من الناس ونظراتها ؟ أنا بجد مصدوم فيكِ وكل يوم يمر صدمتي فيكِ تزيد يا غدير وبعدين لحظة واحدة والمرة دي هتيجيبي بردوا شخص يقتله هو كمان ولما ينفذ يرجع يبتز حضرتك صح كده؟
ردت بتبرير:
-ممكن تهدي شوية أهو ده الحل إلي أنا شايفاه مناسب الصراحة وهو إلي هيحصل لينا المشكلة دي كلها والمرة دي هاخد حظري ومش هخلي إلي هيقتله فرصة إنه يعرفني ثق فيا إنتَ بس وأمشي ورايا.
صاح بانفعال:
-أثق فيكِ إنتِ كأني بثق في الشيطان إلي بياخد إيدي للنار يا هانم أنسي الهبل إلي في دماغك ده وسبيني أتصرف أنا وإلا قسمًا بربي أنا بنفسي إلي هروح أبلغ عنك يا غدير ويحصل زي ما يحصل ولو فعلاً في حد لازم يموت ونرتاح منه ومن شره هو إنتِ يعني لما ربنا يخدك كله هيرتاح من شرك بعد إذنك يا غدير هانم الحق أخرج عشان أبدأ أتصرف قبل ما النيابة توصل لحاجة .
غادر تاركًا إياها تتأكل غيظًا:
-بقي كده يا صفوت ماشي لما اشوف هتعمل إيه يا بيه وبعدين أنا مكنتش أعرف إنه هيموت أكيد لو كنت أعرف مكنتش وافقت الغبي ده كمان بس طلع مش سهل قدر يوصل للنيابة وصلت ليه أقول فيك إيه يا أحمد يا محمدي ربنا يجحمك مطرح ما روحت يا بعيد وأخلص منك ومن شرك يعني وإنت عايش مؤذي حتي لما موت مؤذي أدعي عليك بإيه تاني يا بعيد هو إنتَ لعنة وأنا ملعونة بلعنة أحمد المحمدي حي وميت وأنا إلي كنت حاطة سلوي فوق دماغي دي طلعت ملاك يا بعيد بعد إلي شوفته منك وإنتَ عايش وإلي بشوفه منك وإنتَ ميت.
❈-❈-❈
في مكتب النائب العام كان يجلس "جاسر النعماني" مع إحدي رجاله وبيده تقرير يتفحصه بعناية:
-مممممم أحمد ده هو الوحيد إلي مشكوك في أمره الوديعة إلي انفتحت بإسم إبنه غير إتصالته المتكررة بالرقم ده.
نظر إلي الرجل الآخر وتسأل باهتمام:
-عرفت مين صاحبة الرقم؟
حرك الآخر رأسه بإيجاب:
-واحدة ست إسمها غدير ومش أي ست يا جاسر باشا.
تهكم قائلًا:
-مش أي ست إزاي ؟ حلوة يعني ؟ عرفها علي مراته ولا نظامها إيه؟
رد الآخر بضحك:
-هههههه لأ لأ يا باشا إنتَ دماغك راحت في مكان تاني غدير دي تبقي أم طليقة ياسين .
أتسعت عين جاسر واتكأ بمرفقيه علي المكتب مرددًا بعدم تصديق:
-مش معقول ده كده حلوت أوي ام طليقة ياسين المحمدي بس إلي عايز أفهمه لو هي فعلًا وراء قتل أحمد المحمدي قتلته ليه؟ هو كان في بينهم عداوة ؟
تحدث الرجل بعملية:
-بعد ما شوفنا الكاميرات إلي في شركة المحمدي غدير كانت راحت الشركة قبل فرح بنتها بكام يوم من شريف نصار ملك العربيات لو تسمع عنه والكاميرات أظهرت إنها قالت حاجة عصبت ياسين منها خلاه بجرجرها من شعرها ويرميها بره مكتبه ونفس الوضع مع أحمد المحمدي أما بقي الكاميرات الخارجية أظهرت غدير وهي خارجة من الشركة متعصبة وظهر راجل ماشي بعكاز راح أتكلم معاها شوية وبعدين مشيت التحريات بقي أصبتت إنه هو أحمد إلي إحنا شاكين في أمره ده بس لو غدير فعلًا عايزة تقتل أحمد المحمدي ليه تفكر تستعين براجل من رجالة أحمد المحمدي ؟ ده غباء منها المفروض تجيب حد بعيد من دائرته.
عاد جاسر بظهره إلي الخلف محركًا المقعد يمينًا ويسارًا وردد بتفكير:
-وليه منعكسهاش هو إلي راح يعرض مساعدته عليها بس عشان نجاوب علي السؤال ده عايزين نوصل لإجابة سؤال أهم وإلي هي إيه إلي ممكن يخلي حارس وفي يفكر يخلص من أحمد المحمدي إلي يعتبر كتر خيره إنه مشغل واحد عاجز زيه كده في سر في الموضوع هو إيه سبب العرج إلي في رجله ؟
أجاب الآخر مضيفًا:
-طلق ناري في الركبة من حوالي شهرين وأكتر.
حك جاسر جبينه بحيرة وتسأل:
-وإيه السبب ؟
رد الآخر بعملية:
-تقرير المستشفى اتذكر فيه إنه كان بينضف المسدس والطلقة صابته.
صمت جاسر قليلًا وتحدث بنبرة ماكرة:
-هو لو إحنا ماشيين في الإتجاه الصح فعلًا يبقي إلي الطلقة دي مش طلقة خطأ توء توء الطلقة دي إلي منشله كان عارف هي راحة فين لإن لو كان بينضف المسدس فعل أكيد كان خرج الخزنة من المسدس أو هيأمنها حتي بس لو أحمد المحمدي عمل كده فيه إيه السبب إلي وصله لكده.
تسأل الرجل باهتمام:
-طيب كده هنعمل ضبط وإحضار ليه تاني يا باشا ونحقق معاه تاني؟
حرك رأسه نافيًا:
-لأ لأ أصبر إحنا هسيبه شوية لما نشوف إيه إلي هيحصل وخلي كل تليفوناته مراقبة معني إن غدير بتتهرب منه يبقي إحنا ماشيين صح هنشوف هيعملوا إيه الموضوع نخليه سر حاليًا حتي مش هبلغ ياسين المحمدي بأي حاجة دلوقتي لما نشوف إيه إلي هيحصل وهنوصل لإيه.
أومأ بإيجاب:
-تمام يا باشا.
❈-❈-❈
مرة عدة أيام علي نفس المنوال لا جديد في قضية أحمد المحمدي، ياسين يقوم إيصال صفا بنفسه إلي المشفي وأثناء العودة تأتي برفقته أيضًا لا، وكذلك نور وأمير بفرحتهم التي لا توصف بعد معرفتهم بحمل نور هي الأخرى بتوأم.
في إحدى الأيام كانت تجلس صفا في مكتبها تتحدث مع حالة لديها وتدون بعد التفاصيل وبعد مرور الوقت انتهت الجلسة وغادرت المريضة.
عادت صفا بظهرها إلي الخلف وأغمضت عينيها بإرهاق حتي قطعها طرق علي باب الغرفة، فتحت أهدابها واعتدلت في جلستها وأذنت لمن بالخارج أن يدخل بصوت عالي:
-إدخل.
فتح الباب وولج الطارق ممكن أدخل؟
وقفت صفا باحترام وقالت:
-أكيد طبعًا اتفضل يا دكتور بيجاد أهلًا بحضرتك.
تحرك إلي الداخل وترك الباب مفتوح وتحدث بنبرة هادئة:
-أزيك يا دكتورة صفا أخبار حضرتك إيه ؟
تبسمت بهدوء وردت:
-الحمد لله بخير اتفضل.
فتح أزرار حلتها وجلس علي المقعد، وكذلك جلست صفا، تحدث بيجاد بهدوء:
-البقاء لله يا دكتورة.
ردت بجدية:
-سبحان من له الدوام.
آخذ نفس عميق وقال:
-أنا كنت كلمت حضرتك قبل كده عن حالة زوج صديقي لو تفتكري ؟
حركت رأسها بإيجاب:
-أيوة طبعًا فاكرة.
تحدث بعملية:
-بصي هي مرت بظروف صعبة كتير ومش هتتقبل أي حد غير إنها بتحب جوزها جدًا وبتغير عليه تقدري تقولي هو جبل النجاة ليها من كل إلي مرت به.
أومأت بتفهم:
-تمام فهمت حضرتك.
تنهد بإرتياح وعقب قائلاً:
-طيب عايز أعرف إن التعامل معاها هيبقي صعب هتقدري تتعاملي معاها وتستحملي ؟ لو حابة تتراجعي مفيش مشكلة
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية