رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 76 - 2 - الأربعاء 12/2/2025
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السادس والسبعون
2
تم النشر الأربعاء
12/2/2025
تفهمت الوضع وتحدثت بعملية:
-مممممم مش غيرة قد ما هو خوف وتملك إنتَ بالنسبة ليها الأمن والأمان لو بعدت عنها هترجع للوهم والضياع إلي كانت عايشة فيه هو ده تفكيرها وده إلي إحنا عايزين نعالجه فعلًا بس عشان نعالجه لازم نقفل صفحة الماضي ونبدأ صفحة جديدة لازم تحس بالأمان والاستقرار من جواها عشان تتخطي إلي هي فيه عمومًا أنا كده فهمت الحالة وإزاي هعرف أتعامل معاها حضرتك تقدر تجبها في أي وقت أنا عارفة إن الموضوع ده حضرتك عايزه يتم بسرية تامة بس مع الأسف أنا معنديش عيادة هتيجي المستشفى مع الأسف.
أومأ بتفهم:
-تمام يا دكتورة بإذن الله هجبها لحضرتك في أقرب وقت.
ردت بهدوء:
-تمام بس الأفضل أتكلم معاها لوحدنا .
وافقها مؤكدًا:
-أكيد طبعًا يا دكتورة إلي حضرتك شايفاه أفضل ليها هو إلي هيحصل أكيد.
نهض مستئذنًا:
-تمام يا دكتورة بعد إذن حضرتك واتشرفت بمعرفة حضرتك دكتور بيجاد بيشكر في حضرتك جدًا وده بالنسبة ليا مش مجرد صديق لأ ده أكتر من أخ كمان.
وقفت هي الآخري وردت بمجاملة:
-شكرًا لحضرتك دي شهادة أعتز بيها دكتور بيجاد أستاذ وزميل أتشرف بمعرفته كما تشرفت بمعرفة حضرتك.
تبسم بهدوء ورد:
-تسلمي بعد إذن حضرتك.
❈-❈-❈
استدار بظهره كي يغادر تزامنًا مع دخول ياسين من باب المكتب المفتوح علي مصرعيه، توقف الإثنين أمام بعضهم يتبادلون النظرات إحداهم حادة بالصقر، والآخري لا يوجد بها أي تعبير مد يوسف يده وتحدث بهدوء:
-ياسين بيه أخبار حضرتك ؟
مد ياسين يده على مضض:
-أهلًا بحضرتك يا يوسف بيه.
تبسم يوسف وقال:
-أخبار حضرتك إيه سمعت إنك رجعت للشركة عودًا حميدًا أحمد باشا الله يرحمه كان أسد ومالي مركزه وواثق إنك إنتَ وأمير باشا هتقدروا تحلوا مكانه بإذن الله هذان الشبلان من ذاك الأسد.
تبسم ياسين بمجاملة:
-شدي شهادة أعتز بيها طبعًا يوسف بيه .
رد يوسف بصدق:
-وإنتَ تستحقها وبجدارة أنا موجود ولو إحتاجت حاجة في أي وقت بلغني.
ببرود رد:
-أكيد طبعًا نورت المستشفى بتاعتي ألف سلامة علي حضرتك.
أجاب يوسف بهدوء:
-الله يسلمك بعد إذنك.
❈-❈-❈
إنتظر ياسين حتي غادر واتجه إلي الداخل وأغلق الباب خلفه واقترب من زوجته التي كانت تقف تتابع ما يدور بينهم بصمت كأن الأمر لا يعنيها.
توقف في مواجهتها وتحدث بفحيح:
-يوسف المغربي بيعمل إيه هنا يا صفا؟
جلست على المقعد وردت بهدوء:
-ميخصكش.
اتسعت عين الآخر وصاح بعصبية:
-هو إيه إلي ميخصنيش يا هانم إنتِ كنتِ قاعدة مع راجل غريب لواحدك بتعملي إيه يا دكتورة ؟!
انتفضت من مكانها وصاحت بانفعال:
-ياسين كلمة تانية وقتها هتبقي الناهية بينا فعلًا .
حدتها جعله يغضب أكثر ويتسأل بتعسُف:
-ردي علي سؤالي يا صفا يوسف كان بيعمل إيه هنا؟
ردت بنبرة حادة:
-شدي أسرار مرضي متخصكش.
اتسعت مقلتيه وصاح بجنون:
-نعم يا أختي أسرار مرضي متخصكش ؟! بتتكلمي جد ؟ قبل ما تنزلي الشغل أتفقنا مفيش متابعة مع حالات رجالة وجنابك أكدتي ده يوسف بقي بيعمل إيه هنا؟ انطقي يا صفا وبلاش تختبري صبري.
كتفت يدها على صدرها وتحدثت بتحدي:
-وأنا مقوُلتش إنه هو المريض يا ياسين والكلام خلص لغاية كده وأتفضل عشان ورايا شغل.
بهت وجهه وتحدث بنبرة حادة:
-صفا بلاش تلعبي بالنار معايا يوسف كان بيعمل إيه هنا؟
آخذت نفس عميق وقالت:
-عصبيتك أسلوبك كلها إيحاء لشئ واحد يا ياسين إنك مش واثق فيا.
أتسعت مقلتيه وصاح بانفعال:
-إيه الهبل إلي إنتِ بتقوليه ده يا هانم صفا إنتِ سامعة نفسك بتقولي إيه؟ أنا مش واثق فيكِ من كل عقلك بتقولي كده ؟
تهكمت قائلة:
-بجد لو مش قلة ثقة وشك هيكون إيه يا ياسين؟
رمقها معاتبًا وتدراك قائلاً:
-وليه متقوليش إنها غيرة وحب يا صفا ؟
تبسمت بمرارة وهتفت بتعسُف:
-مع الأسف يا ياسين حب ليا وغيرتك إلي إنتَ بتتكلم عنهم مشكوك فيها من الأساس.
رمقها بعدم تصديق وسرعان ما تسأل بصدمة:
-حبي بقي مشكوك فيه علشان بقولك يوسف بيعمل إيه هنا ؟
ردت بهدوء:
-لأ يا ياسين أفعالك تصرفاتك كلها بتقول كده.
زفرت أنفاسها بثقل وهتفت بحزن:
-ياسين أنا تعبت بجد تعبت أوي كمان منك ومن تصرفاتك وعشان ترتاح يوسف جاي لإن زوجته مريضة وهتتعالج عندي أتمني تكون سعيد دلوقتي وارتحت لما خرجت سر المريض بتاعي.
مسح وجهه عدة مرات وتحدث بنبرة حادة:
-لإمتي يا صفا لإمتي هنفضل كل ما المشاكل بنا تتحل نرجع نبعد عن بعض أكتر.
تبسمت بمرارة وتداركت قائلة:
-ومين سبب المشاكل دي من الأساس يا ياسين ؟ أنا ولا إنتَ مين آول لما يواجهه مشكلة يبعد التاني عنه أنا إلي تعبت بجد يا يايسن كفاية أوي لغاية كده بجد.
ضيق عينيه متسائلًا:
-يعني إيه كفاية لغاية كده؟
ردت بثبات:
-يعني كل واحد يشوف حاله يا ياسين طلقني وشوف حياتك وسبني أنا كمان أرجع لحياتي البسيطة من تاني من وقت ما إنتَ دخلت حياتي بقت علي كف عفريت حتي لما رجعنا لبعض دائمًا بينا شد وجذب وكل مرة أبقي حاطة أيدي علي قلبي بس كفاية أوي لغاية كده خلينا نبعد عن بعض.
آخذ نفس عميق وتحدث بنبرة حادة:
-أنا هعتبر نفسي مسمعتش الهبل إلي إنتِ بتقوليه ده يا صفا.
هتفت بإصرار:
-ده مش هبل يا ياسين مش هبل إطلاقًا ده عين العقل أنا هاخد ماما و أبني ونرجع شقتنا القديمة.
ظل يحدق بها بصمت وبعدها تحدث بثبات:
-أعصابك شكلها تعبانة يا صفا لو حابة فعلاً تروحي تغيري جو كام يوم روحي يا صفا بس هما كام يوم تغيري جو ونفسيتك تهدي هترجعي بيتك من تاني سمعاني يا صفا أنا ممكن أرفض إنك تسيبي البيت بس هسيبك براحتك تصفي دماغك وتشيلي الهبل ده منها يا بنت الناس لإنه مش صح أنا بحبك يا صفا لو ببعد عنك وقت المشاكل فعلاً فده عشانك إنتِ عشان خايف عليكِ وبحاول أبعدك عني قدر الإمكان يا حبيبتي مش أكتر بس زي ما قولت ليكي حابة تبعدي تغيري جو كام يوم براحتك يا صفا بس في النهاية هترجعي بيتك وبيت جوزك وإبنك أه نسيت أنا كنت جاي أصالحك يا صفا وأعتذر عن إلي حصل مني إمبارح صدقيني غصب عني يا صفا إنتِ لو عرفتي مالي أو فيا إيه هتعذريني بس مش حابب أعرفك وأقلقك مش حابب أخليكِ تشيلي الهم معايا يا صفا لكن علي العموم قريب أوي القلق إلي أنا فيه هيخلص وكل حاجة هترجع لشكلها الطبيعي مسألة وقت يا صفا وباب الماضي يتقفل للأبد.
قطبت جبينها بحيرة وتسألت:
-باب الماضي يتقفل هو في إيه بالظبط يا ياسين فهمني في إيه؟
تبسم بحنان وقال:
-هتعرفي كل حاجة في وقتها خدي بالك من نفسك ومن مودي ومن قلبي لإن قلبي هيفضل معاكِ الفترة دي ممكن ؟
ردت بهدوء:
-حاضر يا ياسين.
تنهد بإرتياح وغمغم بتعسُف:
-ياريت يوسف لو جه مرة تانية حاولي متبقوش لوحدكم قبل ما تفتحي بوقك أنا واثق فيكِ جدًا ويوسف شخص محترم لا غبار عليه بس أنا راجل مجنون وغيور يا ستي مش حابب مراتي تتعامل مع أي راجل غيري إذا كان بغير من الدكتور عصام الراجل العجوز ما بالك براجل كاريزما زي يوسف المغربي بقي ؟! بس ثانية واحدة هو إيه عرف يوسف بيكِ؟
أجابت بحذر:
-من دكتور بيجاد النعماني كنت بتدرب عنده في المستشفى قبل ما أشتغل هنا ويبقي كمان أخو وكيل النيابة إلي ماسك القضية .
ضيق عينيه متسائلًا باهتمام:
-مممممم ودكتور بيجاد لسه فاكرك وعارف كمان إنتِ شغالة فين ؟
تهربت من النظر في عينيه وألقت كلامها دفعة واحدة:
-قابلته أنا ونور في المول وأخد رقمي وتواصل معايا وجالي هنا المستشفى .
شد خصلات شعره بعنف وصاح بانفعال:
-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يعني مخلصتش من يوسف عشان يطلع ليا بيجاد غير بوز الإخص إلي إسمه حسن ولسه مش بالعه لحد الأن أعمل إيه فيكِ يا صفا أحبسك في أوضة زجاجية مكتوب عليها ممنوع الإقتراب ؟
ضحكت رغم عنها وهي تهز رأسها:
-إنتَ مجنون أكيد.....
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية