رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 77 - 2 - الخميس 13/2/2025
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السابع والسبعون
2
تم النشر الخميس
13/2/2025
بيجاد:
لو قصدك هتتكلم عن حالة مدام نورسيل بصفة عامة معتقدش الصراحة إنها تعمل كده بس أكيد هيسأل عن سبب وجودك وهي هتجاوبه علي قد السؤال لكن حالة المريضة أو أي حاجة تخصها مش هتتكلم فيها ومش صفا بس لأ أي دكتورة أو دكتور بصفة عامة المبدأ الأساسي عنده خصوصية المريض أطمئن وبعدين لو أنا شايف إنها مش كويسة أو ممكن تطلع سر المريض مكنتش هوجهك ليها إطمئن دي مضمونة جدًا وإنسانة محترمة متشلش هم.
يوسف:
-ماشي تمام سلم ليا علي عروسة إبني الكتكوتة الصغيرة.
بيجاد:
-هههههههههههه بردوا مصم دي هتبقي أكبر منه يا يوسف حرام عليك.
يوسف:
يا سيدي أنا وهو راضين يلا يا حبيبي سلام أسف لو عطلتك.
بيجاد:
عيب عليك يا يا باشا أتصل في أي وقت سلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
ردد السلام:
-وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أغلق الهاتف وحدث نفسه بشرود:
-مممممم يعني طلعت مراته دلوقتى فهمت معاملته كانت كده ليه ربنا يصلح حالهم.
❈-❈-❈
أوقف سيارته أمام الفيلا الخاصة بوالدي فريدة وألتفت لها وتحدث بلطف:
-أنا موجود هنا مهما تتأخري هنتظرك ومش همشي تمام ؟
حركت رأسها بإيجاب:
-تمام.
تنهدت بأسف وأكملت:
-أسف لو هعطلك عن شغلك.
رمقها بعتاب ورد:
-مش مهم شغلي إنتِ الأهم عندي وبس يا حبيبتي يلا أنزلي.
هبطت من السيارة بينما ظل هو جالسًا يعبث في هاتفه قليلًا.
❈-❈-❈
وصلت أمام باب الفيلا وضغطت علي زر الجرس وانتظرت حتي فتحت لها الخادمة وولجت إلي الداخل ولحسن حظها كان والدها مازال بالمنزل.
تبسم بحنان وفتح ذراعيه لاستقبالها:
-أهلًا أهلًا بيحبة بابي وحشتيني.
ألقت نفسها بأحضانه:
-وإنتَ كمان يا بابي وحشني.
قبل جبهتها بحنان وابتعد عنها مطوق كتفه بذراعها بحب:
-بس مفاجأة حلوة أوي تعالي نقعد تعالي.
جلسوا سويًا متجاورين وتساءلت باهتمام:
-هي ماما فين؟
أجاب علي مضض:
-فوق نايمة يا حبيبتي طمنيني عنك إنتِ كويسة ؟
أومأت بإيجاب:
-أيوة الحمد لله طمني يا بابا في إيه ليه بتصفي الشركة؟
زفر أنفاسه بتثاقل وتحدث بنبرة هادئة:
-عادي يا بنتي أنا كنت هقولك هصفي الشغل هنا وهاخد أمك ونسافر عند عمتك نستقر معاها.
رمقته بعدم تصديق وسرعان ما تسألت بحزن:
-بجد؟ هتسافروا تستقروا بره؟ طيب وأنا ؟ خلاص نستوني وما صدقتوا أبعد عنكم عشان ترتاحوا مني؟
رمقها بعتاب وقال:
-إيه الهبل إلي إنتِ بتقوليه ده بس يا حبيبتي ؟ لأ طبعًا الكلام ده مش صح خالص والله.
تساءلت بحزن:
-طيب إيه هو الصح فهمني يا بابا في إيه ؟ أنا بجد قلبي وجعني أوي فهمني في إيه؟ حضرتك مخبي عني حاجة ؟
نظر لها بتردد واستطرد بإبانة:
-مش هكدب عليكِ يا بنتي بس مع الأسف الوضع مش أحسن حاجة سامحيني يا بنتي.
هتفت بإصرار:
-بابا فهمني في إيه بالظبط أنا من حقي أفهم كل حاجة بتدور حواليا.
آخذ نفس عميق وتحدث بنبرة هادئة:
-ياريت أقدر أتكلم.
ضيقت عيناها واستفسرت:
-بابا ماما عملت حاجة جديدة صح ؟ وهي السبب إن حضرتك عايز تاخدهة وتسيبوا البلد صح كده؟
أومأ بإيجاب:
-أيوة يا بنتي صح.
زفرت بضيق وقالت:
-وأنا بما إني بنتكم فمن حقي أعرف كل إلي بيدور حواليا وأظن ده من أبسط حقوقي يا بابا.
دار بنظره في المكان وتأكد أن لا يوجد أحد وتحدث بنبرة حزينة:
-إلي هقوله ليكِ أوعي يا بنتي تقوليه لحد ولا حتي تتكلمي به ما بينك وما بين نفسك لو جوزك عرف أو حد عرف هتبقي مصيبة.
ابتلعت ريقها بتوجس من مقدمة والدها والتي ليس لها سوي معني واحدة أن ما سيقوله ليس سوي كارثة حقيقية، تسألت بحذر:
-قول يا بابا غدير هانم عملت إيه تاني ؟
همس بصوت خافت:
-هي إلي قتلت أحمد المحمدي.
شهقت بصدمة، وظلت تغلق عيناها وتفتحها أكثر من مرة مرددة بعدم تصديق:
-حضرتك بتتكلم جد ولا بتهزر ؟
أجاب بمرارة:
-مع الأسف بتكلم جد عرفتي كنت مخبي عنك ليه؟ وأظن دلوقتي سبب تصفية الشركة وسفرنا المفاجئ عرفتي سببه يا بنتي.
تبمست بآلم ووضعت يدها على رأسها:
-ياريت ما كنت جيت ولا عرفت يا بابا بس إزاي عملت كده؟ وليه من الأساس تعمل كده ؟
تنهد بحزن وقال:
-واحد من حرس أحمد ساعدها في ده وبتقول عملت كده عشان تنتقم منه كانت فاكرة إنها مجرد حادثة وخلاص وهيقوم.
تهكمت ساخرة:
-بجد ؟ ولما يتقبض عليها بقي هتقول ليهم كنت فاكرة إنها مجرد حادثة مش هيروح فيها هو وتلاتة كمان ؟ هي إزاي فكرت أصلًا تعمل كده ؟ حتي لو عايزة تنتقم مش بالطريقة دي يتمت كام طفل ؟ السواق والحارس ذنبهم إيه كمان زوجاتهم تترمل وعيالهم يتيموا؟!
زفر بإستياء وقال:
-فريدة وطي صوتك وإهدي شوية حد يسمعنا هتبقي مصيبة.
انفجرت ضاحكة وهي تضرب كف بكف:
-بجد أنا مستغربة أمرك خالص يعني حضرتك وماما خايفين الناس تعرف ومش فارق معاكم إن ربنا مطلع علي كل ده ؟ هو بجد فاكرين الموضوع ده عادي كده ؟ ده إزهاق روح حضرتك ومش روح واحدة دول تلاتة والعجيب في الموضوع كمان أن ماما فوق نايمة هو بجد جاي ليها قلب تحط دماغها علي المخدة وتنام ؟ أنا م عارفة أقول إيه بجد ودلوقتي بقي إنتَ بتصفي الشركة وناوي تسافر إنتَ وهي بتهربها بمعني أصح أنا بقي هعمل إيه هنا ؟ لما الحقيقة تبان تفتكر شريف ممكن يتردد لحظة واحدة إنه يطلقني ويرميني في الشارع ووقتها حقه مقدرش ألومه علي كده ولا حتي هقدر أفتح بوقي هعمل إيه بقي هنا وأنا قاعدة لوحدي من غير ضهر ولا سند ؟مع الأسف للمرة التي لا يحصي عددها بتدمروا حياتي.
❈-❈-❈
دمعت عيني الآخر هاتفًا بأسي:
-حقك عليا يا بنتي غصب عني.
تجاهلت حديثه وهتفت بحزم:
-أنا هسافر معاكم.
ألتفت لها مرددًا بعدم تصديق:
-هتسافري معانا إزاي ؟ جوزك أكيد مش هيوافق ؟
تهكمت قائلة:
-حتي لو مش هيوافق دلوقتي يا بابا مع الأسف هيوافق بعدين وبطيب خاطر عشان يخلص مني ومن الفضيحة إلي ممكن تمس إسمه.
تحدث بتبرير:
-طيب يا حبيبتي شريف راجل عاقل ممكن ميخدكيش بذنب أمك ويديكي فرصة تانية.
ردت بتعسُف:
-ممكن وممكن لأ وإحتمالية لأ أكبر أكيد وحتي لو تغاضي هيفضل دائمًا شايف إني بنت واحدة قاتلة يا بابا.
تنهد بحزن وتسأل:
-طيب هتقولي ليه إيه؟
أجابت ببساطة:
-هطلب الطلاق.
أتسعت عين الآخر حتي أنها كادت أن تخرج من محجريها وصاح بانفعال:
-إنتِ بتقوليه إيه؟ تطلبي الطلاق ؟ لأ طبعًا بلاش تسرع جايز ربنا يسترها معانا ومتتكشفش.
هتفت بتريث:
-قولتها لحضرتك وهقولها تاني أنا ميفرقش معايا الناس وإنهم يعرفوا أو لأ إلي فارق معايا وبس هو ربنا إلي مطلع علي كل إلي عملتوه.
قبض على يده بقوة حتي أبيضت أوصاله وتحدث بنبرة حادة:
-إهدي كده وأسمعيني يا حبيبتي إنتِ مش هتطلبي الطلاق.
حاولت مقاطعته، لكن أوقفها بإشارة من يده:
-مؤقتًا هو عرف وحب يطلق براحته يطلقك سبب سفرك معانا إن مامتك تعبانة ومسافرة برة تعمل عملية كبيرة ولو سأل عندها إيه يستدعي السفر تقولي ورم في المخ ده إلي يتقال يا فريدة سمعاني ؟!
ردت بقلة حيلة:
-حاضر يا بابا إلي حضرتك شايفه.
تنهد بإرتياح:
-أيوة كده ربنا يرضي عنك يا بنتي.
نهضت بهدوء وقالت:
-أنا هقوم أمشي شريف مستني بره.
تنهدت بأسف وأكملت:
-كان فاكر حضرتك بتمر بأزمة مالية وأنا جيت عشان أعرف بحيث يساعد حضرت.
ابتسم بفخر:
-مش قولتلك راجل من شهر راجل واستحالة يتخلي عنك.
تحدثت بثقة:
-لكن الموضوع يتعلق يا بابا بسمعته وإلي ممكن يحصل لشغله وإسمه فيما بعد أعتقد أول حاجة هيفكر فيها إزاي يخرجني من حياته وبس بعد إذنك.....
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيدالقاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية