رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 5 - الخميس 24/4/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الخامس
تم النشر يوم الخميس
24/4/2025
بص اركان بعيد وجاوب علي نفسه بنفسه:
-دكتور الجامعه، الدكتور إيان مش كده؟
سكت قاسم وسكوته كان تأكيد، فكمل اركان كلامه:
-أصلاً مفيش غيره يعملها، محدش تاني يجرؤ إنه يعملها من الأساس.
رد عليه قاسم وقاله:
-واهو عملها واهي حصلت، ها هتعمل إيه دلوقتي ياحبيب أبوك؟ هتكمل الباقي من عمرك تطارد فيها وتعملها وتعمل لنفسك قبل منها مشاكل متنتهيش مع غريب وحتى معاها ومع جوزها، ولا هتفضل واقف على اطلال ذكرياتها تبكي عليها؟ قاعد علي عتبتها زي كلب جربان مستني منها لقمه تعطف عليك بيها أو حتي تفتحلك بابها وتدخلك بيتها وترحمك من برد شتا ممكن يقضي عليك ودا ابدا مش هيحصل، أو تبصلها وهي رايحه وجايه وتستعطفها بعنيك عشان توطي تملس عليك بحنان ودا كمان مش هيحصل؟!
رد عليه اركان بوجع:
لا دا ولا دا، خلاص يابابا خلصت كده، انا لآخر لحظه كنت فاكر أسلوب نجمه معايا مشاكسه أو دلع، تقل من وحده بتحب بس عايزه تعذب حبيبها شويه عشان يعرف قيمتها،
حتى كلمة انت زي اخويا اللي كانت دايمًا تقولهالي كنت بقول لنفسي اكيد متقصدهاش، أصل ازاي زي اخوها بعد كل اللي قدمتهولها وعملته عشانها؟
ازاي وحده متحسش بكل الحب دا وتتجاهله، طيب هتلاقي فين حد يحبها قدي وبالطريقة اللي بحبها بيها؟
هنا ردت عليه امه بحنان وقالتله:
-معلش ياحبيبي هو فيه ناس كده مبتقدرش النعمه اللي فأيدها ومبتبقاش شايفاها أصلًا، بتبص على اللي فأيد غيرها حتى لو اقل من اللي معاها، بتتمنى الحاجه الصعبه، الحاجة اللي تتعذب عشان تاخدها مش اللي بتتقدملها علي طبق من دهب،ناس لمعة الحاجات الجديدة وبريقها بيخطف عيونهم ويموتوا ويكون ملكهم مع ان عندهم الاغلى والأقيم.
خلصت كلامها واتوقعت إن اركان يرد عليه بكلام له علاقة بالموضوع لكنه فاجأها وفاجئ ابوها لما بصلها وقالها:
-ماما انا جعان قوي، حاسس اني هموت من الجوع وبقالي كتير مأكلتش، لو سمحتي حضري الأكل.
بعدت عنه وراحت تحط الاكل بس بعد مابصتله بقلق، وشافت قاسم كمان بيبصله بنفس القلق، أصل دا مش رد الفعل الطبيعي ابدًا لواحد لسه عارف خبر خسارته لأغلى حاجه فعمره!.
اما غريب فبعد مامشي قاسم من عنده اتصل بدكتور إيان وقاله:
-ايوه دكتور ايان ازيك يابني عامل إيه.
رد عليه ايان بتوتر:
-الله يسلمك ياعمي انا بخير والله حضرتك عامل إيه والأسره الكريمة ايه اخبارها.
غريب:
- كلنا بخير الحمد لله، شوف ياايان من غير كتر كلام هات اللي هتجيبه من اهلك بكره وتعالا اتقدم لنجمه رسمي، انا موافق وهي جسيت نبضها واقدر اقولك انها هتوافق بنسبة ٨٠٪.
رد عليه ايان بفرحه:
- بجد ياعمي، يعني نجمه قالتلك انها موافقة؟
سكت غريب شويه وبعدها رد عليه بإستغراب:
- ياعريس ركز معايا شويه بقولك جسيت نبضها واديتك نسبه ٨٠٪ انما لو وافقت مباشرة كنت هديك موافقة ١٠٠٪ واقولك سألتها ووافقت.. لااااه دانا الظاهر هبتدي اغير فكرتي عنك.
خلص كلامه وضحك وايان كمان ضحك بخجل وقاله:
صدقني ياعمي انا معرفش مالي مش مجمع خالص ليه كده، عمومًا انا يحصلي الشرف طبعًا وبإذن الله بكره اخويا راجع من السفر علي بالليل هجيبه واجيلكم، وبعد اذنك ياعمي انا خلاص دلوقتي يعتبر انا ونجمه مخطوبين رسمي، ممكن بقا اكلمها ويبقي الكلام مباشر بيني وبينها بعد إذنك ؟
رد عليه غريب بهدوء:
- ممكن، بس بعد ماتلبسوا الدهب وتبقى فيه مابينكم حاجه رسمي، غير كده لأ،وكمان كلام في التليفون لوقت متأخر وسهر كل يوم وتعطيل عن مذاكره دا مرفوض يادكتور.
رد عليه إيان بتفهم.
- ياعمي متقلقش إحنا ناس ناضجه ولا انا ولا هي فاضيين لرغي التليفونات والكلام الفاضي ده،واوعدك إني انا بنفسي اللي هحرص علي انها تنتبه لمذاكرتها وكليتها وهتتفوق اكتر وهي معايا وهتشوف حضرتك.
ابتسم غريب برضى ونهى المكالمه مع إيان ورجع يخلص شغله عشان يروح في ميعاده وميتأخرش على ليل.
وإيان اول ماقفل معرغريب اتصل فوراًِا بنجمه اللي اتفاجإت من مكالمته وردت عليه بتوتر:
- دكتور إيان، عامل ايه يادكتور، اوعى تكون القردة جرتلها حاجه.
رد عليها بضحكة خفيفة:
-لا متقلقيش القرده زي القرده محصلهاش حاجه.
انا ياستي عشان دماغك متفضلش تودي وتجيب مش متصل بيكي بخصوص التجربه من الأساس، بصي يانجمه من غير لف ودوران كده لأني مبحبوش انا من فترة رحت طلبت ايدك من باباكي، وهو قالي اديني فرصة اسأل عنك، والنهارده رد عليا وقالي هات اهلك وتعالا اتقدم رسمي، وقالي كمان انك موافقة بنسبة ٨٠٪ فأنا كنت عايز أتأكد من النسبه دي هل هي صحيحة ولا غريب باشا غلط في التقدير؟
ردت عليه نجمه بفرحه مش قادره تستوعبها/
-لأ طبعًا غريب باشا عمره مايغلط أبدًا.
سألها إيان بخبث:
- يعني ال٨٠٪ دول هما نسبة موافقتك الحقيقية يادكتوره؟
ردت عليه بذكاء:
-دي النسبة اللي انا أظهرتها لبابا يادكتور، متنساش إن إظهار المشاعر كاملة احيانًا مدعاة للخجل، وخصوصًل للبنت قدام باباها، فبالتالي بتكون فيه موافقات مغلفه بقليل من التمنع.
ضحك ايان ومعقبش على كلامها وكل اللي قاله بعده:
- سلام يانجمه واستنيني بكره بالليل هكون عندكم وهتبقى فيه حاجه رسمية تقدري بعدها تظهري مشاعر لأي حد في الدنيا من غير خجل.
خلص كلامه وأنهى الإتصال من غير حتى مايستنى ترد عليه، فشالت التليفون من علي ودنها وبصتله بإستغراب علي أسلوبه الغريب اللي عمر ماحد إتعامل معاها بيه!
فتحت التليفون مره تانيه وفورًا اتصلت شهاب اخوها، صاحبها اللي بقت مؤخرًا بتحكيله كل حاجه عنها وهو كمان، الاقرب ليها من بعد أبوها واللي بيشوف مشاكلها بعين الشباب وبنظره اقرب لنظرتها.
قالتله على الدكتور إيان وخطوبته ليها، كانت ناويه تحكيله علي مشاعرها ناحيته وتاخد رأيه ونصيحته، بس إيان مداهاش فرصة للمداولة وخبط عالباب بسرعة اكتر مما تخيلت! صرحتله بخوفها من اركان ورد فعله، ولأول مره شهاب ميردش عليها مباشرة وبرد يعجبها ويقنعها ويمحي أي خوف بتحس بيه.
سكت شويه وبعدها قالها:
يانجمه قبل اي خطوه تعمليها استفتي قلبك وربك، حطي ايان قصاد أركان وفاضلي بينهم في كل حاجه، ادرسي قرارك كويس لان دا القرار الوحيد اللي محدش ينفع ياخده بدالك ولا حتي يساعدك فيه.
الاتنين احسن من بعض، ولو حطيناهم فمقارنه انا بالنسبالي كفة اركان هتطب لألف سبب جايز انتي مش شايفاهم، بس لو حطينا مشاعرك في كفة دكتور إيان قصاد كل المميزات اللي فأركان هتنتر أركان وكفته بعيد مش بس هترفعها، فالموضوع دا بيتقاس ويتوزن بالمشاعر وانتي مش صغيرة ولا مشاعرك مشاعر وهمية من مشاعر المراهقة الخداعة.
كلامه ليها صحيح مكانش نصيحة مباشرة او تذكيه لحد على حد لكنه ساعدها كتير في انها تمشي ورا مشاعرها وتتجاهل كل مخاوفها، وترمي كل الإعتبارات التانيه ورا ضهرها.
وحست براحه اكتر وانها مظلمتش اركان ولا جات عليه، واقنعت نفسها إنه طول عمره بيحاول يفرض عليها حبه بالغصب وبيتصرف معاها على انه صاحب كل القرارات فحياتها من غير اي وجه حق.. ودا اكبر سبب في نفورها منه. التحكمات والقيود اللي طول الوقت بيفرضها عليها هي اللي هزت مكانته عندها وخلتها خرجته بره دايرة إختياراتها.
خلصت مكالمتها مع شهاب ونزلت تحت، لقت امها ليل بتحضر العشا وابوها بيساعدها.
انضمت ليهم في التحضير وكالعادة ليل عملت حساب اركان وزودت طبقه، الطبيعي والمتعودين عليه إنه هيشاركهم العشا، وخصوصًا انه متغداش معاهم النهارده واتصل بليل وقالها متعملش حسابه لانه مش جاي.
بس اللي الكل استغربله إنه مجاش حتي عالعشا؟! والمرادي معتذرش ولا حتى اتكلم.
ليل كانت كل شويه تبص على الباب مستنيه دخوله فأي لحظه، أما غريب فاتأكد إن قاسم قال لأركان علي كل حاجه،
مخفيش عليه حزن قاسم أول ماسمع الخبر، صحيح صعب عليه وكمان صعبان عليه اركان جدًا بس دي بنته ودي مشاعرها وهو ميقدرش يفرض عليها حاجه أو يرغمها على حاجه، اه هو بيحب قاسم وبيحب اركان، بس كأي أب حبه لبنته اكبر، وعنده مصلحتها وسعادتها فوق الكل.
ومش حاسس بندم لأن اركان محدش ظلمه، بالعكس هو اللي ظلم نفسه لأن كل الشواهد كانت بتأكدله إن نجمه مش بتحبه وبرضوا هو مكمل ومتجاهل كل الإشارات وحتي الرفض المباشر.
أما نجمه فكانت كل شويه تبص لطبق أركان وتتخيل رد فعله لما يعرف ، هيكسر الفيلا ولا هيرمي عليهم قنبله يفجرهم؟ ولا مش هيعمل حاجه من كل دا ويمسكها يخلص عليها؟
كل دا عادي عندها وميفرقش، إنما اللي هيفرق معاها صحيح إنه يأذي إيان .
غريب كان حاسس بيها وعارف بتفكر فأيه فقالها بهدوء:
- اطمني مش هيقدر يعمل حاجه.
وكأنه قرا أفكارها ورد عليها من غير ماتسأل، خلصت أكل أول وحده وقامت، وراحت إوضتها، مسكت تليفونها اللي متعوده تلاقي فيه بال٥٠ رنه من اركان و١٠٠ رساله في الوقت اللي غابه دا،
لكنها ملقتش منه حاجه المرادي! إختفائه كان غريب وهدوئه مريب، وكأنه الهدوء اللي بيسبق العاصفه، بس هي مش خايفه منه، ابوها معاها وحبها لايان يستاهل إنها تتحمل من اركان شوية جنان عشانه.
""إيان""... أول مافكرت فيه إبتسمت تلقائيًا، فكرت إنها تكلمه بس متعرفش إذا كان الوقت مناسب وهو صاحي ولا لأ، بس حتى لو صاحي هي هتكلمه تقوله ايه؟
المفروض هو اللي يبدأ ويتكلم، والمفروض إن دي لحظات اللهفة والإستعجال والفرحة والتصرفات الهوجاء.. بس هو التاني غريب في رد فعله زيه زي اركان بالظبط، واحد غريب من كتر الخفيه والتاني غريب من كتر التقل!
فضلت تقاوم وتصارع رغبتها وحماسها وفي النهاية مقدرتش تتحمل ودخلت كلمته عالواتساب:
- دكتور إيان مساء الخير إنت صاحي؟
ثواني وجالها رده مكتوب في رسالة:
-ايوه صاحي يانجمه ومشغول شويه، انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي الوقت متأخر؟!
ردت عليه في محاولة لفتح مجال للكلام:
-ابدًا عندي أرق ومش عارفه ليه مش جايني نوم خالص.
صبر شويه ورد عليها بإختصار :
نامي وبصي للسقف وعدي من ١ ل١٠٠.
شافت الرسالة وجات ترد عليه لقته قفل وجابلها من فوق اخر اتصال منذ ثواني، بعتتله رساله وصلت خط واحد فعرفت إنه قفل النت خالص، فخرجت من التطبيق وهي بتشتم في قلة ذوقه وقالت بغضب:
- طيب ياايان والله لاربيك بس اصبر عليا، اتجوزك بس ونشوف موضوع التقل دا ايه.
فضلت تقلب شويه في الفيس تحاول تضيع وقت وتخلي الليله دي تخلص بسرعة لانها حاسه انها اطول ليله فعمرها كله؛ عايزه تروح بكره الكليه وهي حاسه انها خطيبته رسمي، عايزه تشوف نفسها بنظرة مختلفة في عيونه، عايزه تقول للكل انها خطيبته وتتباهى قدام كل بنات الدفعه اللي هيموتوا عليه وهو مش معبرهم بأنه سابهم كلهم واختارها هي من وسطهم وفضلها عليهم.
راحت على دولابها وابتدت تطلع كل هدومها وتنقي من وسطهم احلا حاجه، عايزه بكره تكون مختلفه ومميزه، عايزاه لما يبصلها يهني نفسه على حسن اختياره ليها.
واخير.ًا رست علي طقم شيك وجميل بالون الازرق، ومعاه كوتشي ابيض واكسسوارات ناعمه ورقيقه، ونامت اخيرًا وهي حاضنه فستانها واحلامها اللي خلاص هتتحقق.
عدت الليلة وجه الصبح واتشيكت نجمه ونزلت من أوضتها، نزلت بنشاط وحيوية وفرحه مرسومه على وشها أول ماشافها ابوها ابتسم بتلقائية وميل على ليل مراته وهمسلها:
شايفه ياليل الفرحة بتعمل إيه، شايفه الحب بيغير ازاي؟
بصتله ليل وبصت لنجمة ومتكلمتش، القلق اللي جواها علي نجمه النهارده بالذات كان اكبر من أنها تركز مع ابتسامتها أو فرحتها، خوفها من رد فعل اركان مخليها مش قادره تطمن على بنتها، ايوه اركان بيحبها وكل حاجة، بس دا ميمنعش إن الحبيب بيتجنن لما يلاقي حبيبه هيروح منه، وممكن يعمل أي تصرف مهما كان مجنون.. ودا اللي متوقعاه من اركان.
...يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
