رواية جديدة البلطجي لولاء حامد - الفصل 6 - الأربعاء 28/5/2025
قراءة رواية البلطجي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية البلطجي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ولاء حامد
الفصل السادس
تم النشر يوم الأربعاء
28/5/2025
طلع رفعت شقته وقفل الباب وهو بينفخ
دريه بأسلوب ردح مبطن :مالك يا اخويا طالع قفاك يقمر عيش وودانك مدخنه
رفعت بحده: دريه وبعدين انا مش كل يوم التاني هادخل في مشاكل مع اخواتي من تحت راسك لو فضلتي على الحال داه هانوصل اما للطلاق او الشارع
دريه بتحويل سريع في اسلوبها: اهدا كده يا ايو سراج وفهمني الله لا يسيئك يا حبيبي اخوك عمل إيه وقولتو إيه علشان افهم
رفعت اتكب زي الجردل: رأفت قلب الآيه عليا بسببك وان كلو يوم تعملي مشكله وانا ابرر واقول مش قصدها لحد ما شحن احمد ضدي
واحمد عشان ميزعلش حد مننا قال أنه هايعمل شبابيك حديد مبطنه بسلك على المنور و وهايعمل تندا وقاله يدفع تمن اللبس اللي باظ بس رأفت مرضيش واحمد سمعني كلمتين في عضامي من تحت لتحت
دريه بزعيق: واخوك ليه ايه يسم بدنك ويقولك تعمل ومتعملش
رفعت بنفس سخريتها: ليه البيت اللي حضرتك بتبرطعي فيه ليه المصروف اللي بيتبعتلك كل شهر ليه انه اتكفل بجوازي وولادتك اللي كلفت هي والسبوع قد كده ليه لبس ابنك اللي دفع تمنه ولسه هايعمل زيه مع رأفت ولسه الدور على رقيه بدل ما يدبسنا في جهازها
دريه بتحول وكأنها بتتك على زرار من وضع لوضع: اممممم قولتلي يعني احمد اخوك بقى هو ولي النعم
رفعت: مش بالظبط احمد اللي اتولى ربايتنا بعد موت ابويا وكبرنا وعلمنا وعمل المستحيل عشانا احمد بيعتبر نفسه ابونا مش اخوانا
علشان كده بقى بقولك اتقي شر احمد لو صبره نفد محدش هايقظر يقف قدامه ومتنسيش ان البيت بيته وبإسمه يعني محدش هايقدر يتكلم ويقول بم فهمتي يا ام مخ ضلم
دريه بتفكير شيطاني :اممم تمام تمام
رفعت :هو ايه اللي تمام تمام
دريه: عرفت دماغ اخوك كده وعرفت ازاي اكسبه في صفنا لحد ما يبقى خاتم في صباعنا اصبر عليا بس واتفرج من هنا وجاي مهايبقاش على الحجر غيرنا
ومرت الأيام ودريه هدت الجو تماما وبطلت مشاكل وبدئت تكسب ودت احمد
احمد رجع البيت بفرحه وطلب من أخواته ينزلو ضروري
رفعت ودريه ورأفت ودلال ورقيه
احمد بإبتسامه أب: انا جمعتكم انهارده عشان عندي خبر ليكم يسوى الدنيا
رافت: خير يا ابو حميد
احمد: رقيه كبرت وبقت عروسه زي القمر والعرسان بيدقو الباب عليها
رقيه اتكسفت ووشها احمر
دلال بهمس: ايه يابت مالك قلبتي زي حباية الاوطه كده
رفعت: مين العريس وابن مين يعني عشان تفرح الفرح داه كله
احمد بهدوء: استاذ عماد عبد الراضي
رفعت بتذكر: حاسس أني سمعت الإسم داه قبل كده بس فين مش فاكر
احمد: هو مدير شؤن قانونيه في الشركه اللي بتشتغل فيها رقيه
شافها وعجبته وعرف انها من بيت محترم والراجل الشهاده لله محترم ودخل البيت من بابه وانا قولت انتوا اخواتها ورجالتها
دريه بلسان بينقط سم: مديرها قولتلي تلاقيه عجوز ومكحكح وعايز ممرضه اصل إيه اللي هايخلي واحد ماسك منصب اوبها زي داه يبص يعني لامؤاخذه لرقيه
احمد بحده: رقيه ست البنات وانا اختي مش رميه ولا قليله عشان ارميها لراجل عجوز اطمني وطمني بالك يا ام سراج الرجل شاب ومركز الله اكبر واكبر من رقيه بحوالي خمس سنين والراجل دوغري وجد في شغله ووصل لمكانته بتعبه وعرق جبينه عندك كلمه حلوه تقوليها سمعينا معندكيش ابلعيها في جوفك واسكتي
دريه بلوع: يقطعني والله يا سي احمد مكان قصدي انا خفت على رقيه دانا بعدها اختى بالمظبوط
احمد بخنقه: صادقه صادقه يا ام سراج
وبص لاخواته: وانتوا رأيكم ايه
رافت: ييجي ونشوفه ونسأل عليه واللي فيه الخير يقدمه ربنا
رفعت: وانا من رأى اخوك بس بردوا لازم نعرف ظروفه لحسن يدبسنا في شوارها كله اه مهو لازم يكون سداد قبل ما يدخل بيوت الناس
احمد قام منكور وبصوت عالي حاد: أمور الفلوس دي وشوار اختك ميخصش حد منكم ورقيه ليها اكتر ما ليكم ولما اخبط على باب واحد منكم واقولك عايز جنيه لجهازها يردني
رأفت بص لرفعت بلوم: كلام ايه داه يا احمد رقيه طبعا اختنا وعنينا ليها رفعت قصده السكن وحياتها معاه رقيه طول عمرها دلوعه وسطينا وخايف من بهدلتها
رفعت: ايوه يا احمد انا بس جايز خاني التعبير
احمد اتنهد بخنقه: خلاص خلصنا انا حددت ميعاد مع الراجل يوم الجمعه واللي فيه الخير يقدمه ربنا
ومرت الأيام وتم التعارف وانخطبوا وخلال فتره الخطوبه احمد كان بيعمل كل ما في وسعه عشان يجهزها احسن جهاز ورقيه كل يوم بتطلب اكتر من اليوم اللي قبله واحمد بيقول حاضر وبس
واتجوزت اخيرا وسط فرح كبير والكل حاكى واتحاكى بيه
رجع احمد بعد الفرح وفضل يبص في الشقه وكل ذكرياته بتتعاد يوم بيوم قدام عينه
احمد قعد وشرد مع نفسه: العيال الصغيرين كبرو اتجوزوا وانتا اللي فضلت الدنيا صفصفت عليك يا احمد يا ترى هايفتكروني ولا هاتنسي وابتسم ربنا يسعدك يا بنت قلبي وعمري ويكون ليكي الزوج الصالح وتكون جوازه السعد والوعد
ومرت الأيام والكل انشغل في حاله ونسيو احمد مبقاش حد بيفتكره الا اخر كل شهر عشان ياخد الشهريه
احمد صحي من نومه تعبان وهمدان وجسمه مكسر وفضل راقد في السرير السخونه بتاكل في جسمه ومحدش طول النهار فكر يتصل بيه اتحامل على نفسه ودخل الحمام خد دش بارد يحاول يهدي بيه السخونه خد دش وهو قاعد على الأرض من التعب ومحدش حاسس بيه طلع بالليل يتسند على الحيطان علشان يوصل الصيدليه ياخد اي حاجه للسخونه
وبعد صعوبه قدر يوصل
الصيدلي: خير يا استاذ
احمد: عضمي كأنه مكسر وفي ابر بتنغز في جسمي ومش قادر اقف
الصيدلي: حط ايده على جبهته حرارتك مرتفعه طيب البلع
احمد وعنيه بتغمض: مش قادر ابلع ريقي كأن في شوك في حلقي
الصيدلي: تمام هادي لحضرتك ابره مضاد حيوي وخافض حراره ومسكن والأفضل تريح جسمك كام يوم وتاخد سوايل دافيه بإستمرار والأفضل تاكل دلوقتي علشان الابره متعملكش هبوط
احمد هز رأسه بموافقة
الصيدلي جهز الإبر وعطاهم لأحمد ودفع حسابهم ومشي
وقف تاكسي
سواق التاكسي: على فين يا باشا
احمد :على الحسين يا اسطي مطعم ....
السواق عنيا
احمد سند رأسه على الشباك وجسمه بداء يعرق جامد
السواق بخوف :يا باشا يا باشا
احمد فاق وهو مدروخ: خير يا اسطى وصلنا
سواق التاكسي: لاء لسه شويه بس لقيتك روحت في دنيا تانيه خفت ليكون جرالك حاجه الله لا يقدر
احمد هز رأسه بتعب: لا لا انا كويس
سواق التاكسي: كويس فين دانتا حالك بالبلا احمد :كمل انتا بس وانا شويه وهابقى زي الفل متقلقش
سواق التاكسي سطت وهز رأسه بقله حيله
وصلو الحسين واحمد حاسبه ونزل والدوخه بدائت تاخد من جسمه وفضل يعافر مع نفسه لحد ما خلاص جسمه أعلن استسلامه ووقع في الشارع
بنت شافته وهو ماشي يطوح في الأول افتكرته سكران ولما قري شافته تعبان طلعت تجري لما لقيته اترمي في الأرض صرخت بصوت عالي: ياناس يا هو يا خلق حد يغيتني الجدع قاطع النفس
قرب اكتر من راجل والناس بدئت تتلم حواليه
في ايه يا صابره
صابره بخوف وقلق : والله علمي علمك يا اخويا انا شوفته بيطوح لحط ما طب من طوله قاطع النفس كده
واحد من الواقفين: تلاقيه مدهول على عينه
صابره :لا شكله تعبان الجدع عمال يشلب في ميه لما هدومه تتعصر عصر
قرب من لمتهم راجل كبير وقور :في ايه يا جماعه ملمومين ليه كده
صابره
صابره :الجدع داه وقع من طوله وقاطع النفس والكل عمال يحكي ويتحاكي ومحدش اتحرك حتى ياخده الاجزخانه ولا المستوصف والكل عمال يحكي ويعيد ويزيد
رمضان قرب منهم واتخض: يالهوي احمد ونزل على ركبه بسرعه وحاول يخبط على وشه :احمد يا احمد فوق يا ابني الله لا يسئك
صابره بإستغراب: انتا تعرفه يا عم رمضان
رمضان بلهفه: ايوه يا بنتي داه داه ابوه كان حبيبي الروح بالروح الله يرحمه وهو كان زميلي في الشغل لحد ما طلعت معاش حد يسنده معايا
صابره: طيب ندخله المكتبه لحد ما يفوق
رمضان: لا يا بنتي تشكري كده ولا كده البيت فركة كعب من هنا
صابره: ماشي يا عم رمضان خده وانا هاسك المكتبه وجايه وراك
سنده رمضان وكام واحد معاه لحد ما وصولو البيت
ودخلوه جوه
رمضان: تشكرو يا رجاله بس الله يخليكم حد ينادم على الدكتور اللي في الصيدليه اللي تحت ييجي يشوف ماله
صابره نزلت الباب الصاج بسرعه وراحت ورا عم رمضان
تشوف ايه الحكايه
رمضان فضل مستني كام دقيقه كانت وصلت صابره وبعدها دكتور الصيدليه
رمضان بلهفه: والنبي يا ابني تعالي شوف ماله داه قاطع النفس
الدكتور دخل بسرعه وبداء يشوفه وعشر دقايق وكان خلص
رمضان: ها يا ابني
الدكتور: اطمن يا راجل يا طيب هو شكله واخد دور شديد وعمله حمى
رمضان بقلق: طيب ناخده المستشفي ولا حتى المستوصف الكبي على اول الشارع
الدكتور: لاء خالص مش مستدعيه هو شكله واخد ابره مضاد حيوي قويه شويتين بس شكله مكلش فهبط منها عايز بس غذا وراحه وسوايل دافيه وهايبقى زي الحصان انا فوقته بس مدروخ عشر دقايق ولا حاجه ويكون فاق خالص
رمضان اتنهد: اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله الله يطمن قلبك يا ابني معلش عطلتك
مشي الدكتور ورمضان نادا: يا ام محمد
طلعت ست كبيره في السن :ايوه يا ابو محمد
رمضان: طلعي فرخه من عندك واعملي عليها شويه شوربه بسرعه اوام الله يخليكي
ام محمد: من عيني بس لمين وبصت الله صابره عامله ايه يا بت كده يا واطيه متسأليش على خالتك ام محمد
رمضان: يا وليه شهلي وبعدين ابقو ارغو براحتكم
ام محمد بقمصه: طيب طيب دايما كده مكسر مقاديفي يا ساتر
ربع ساعه وكان احمد فاق
احمد بتعب وهو بيحاول يسند نفسه: ااااه انا فين
رمضان: حمد الله على السلامه يا ابني كده وقعت قلبي وانا راجل كبير
احمد بإبتسامه بشوشه واستغرب في نفس الوقت: معلش يا عم رمضان بس انا ايه اللي جابني هنا
رمضان :انا اللي أسألك ايه اللي جابك من الشرابيه للحسين وانتا في حالتك دي
احمد بتعب: والله غصب عني الحمد لله
دخلت صابره وهي شايله صنيه الاكل :ها يا عم رمضان فاق
رمضان :ايوه يا بنتي الحمد لله
احمد بص على الصوت شاف بنت أيه في الجمال عنين زرقا وبيضا زي القمر لابس جلبيه خروج سودا وحجاب افتكر العينين دي كانت اخر حاجه شافها قبل ما يغيب عن الدنيا
خد منها رمضان الاكل
صابره بهدوء: حمد الله على السلامه
يلا يا عم رمضان فوتك بعافيه اروح اشوف اكل عيشي مادام الحمد لله الجدع بقى بخير
رمضان: ماشي يا بنتي
رمضان قعد قدامه وحط صنيه الأكل على رجليه :يلا كل لقمه تسند قلبك وبعدين نتكلم شكل الحوار طويل
احمد برفض: كتر خيرك لحد كده والله يا عم رمضان
رمضان: بطل بطل يلا كل الأول عشان اللي شايفه في عنيك لا يسر عدو ولا حبيب
كل احمد تحت اصرار رمضان
احمد كفايه بالله عليك والله بطني اتملت
رمضان: طيب ريح جتتك وبكره يحلها الحلال بكره
رمضان: مينفعش والله وبكره عندي شغل منتا عارف
رمضان بحسم: ولا شغل ولا دياولو انا بكره بمشيئة المولى هاقدملك اجازه
احمد بحرج: مينفعش الجماعه مهيبقوش على راحتهم
رمضان بضحك: كتك ايه يا احمد جماعه مين يا ابني انا في البيت بطولي انا وخالتك ام محمد العيال كل واحد اتجوز وعايش مع نفسه بييجو كل يوم جمعه ودمتم
احمد بحرج: بس يعني
رمضان: ولا بس ولا مبسش يلا يا راجل ريح والصباح رباح
مر الليل واحمد التفكير هايقتله داه محدش سأل عليه طول النهار ومن كتر التعب ناااام من غير ما يحس
صحي الصبح وهو مقرر يمشي
عم رمضان خبط بالراحه على الباب شاف احمد بيظبط الفرشه
رمضان: بتعمل إيه
احمد: هاتوكل بقى على الله معلش
رمضان: وكتاب الله لا يحصل ولا يكون عيب عليك ولو على الشغل انا روحت بدري وقدمتلك اجازه ولقيت ماشاء الله رصيدك يكفي ويفيض
طلعو مع بعض الصاله والباب خبط
فتح عم رمضان
صابره: افتح الضرفه دي قبالي الله يسترك وخد مني
رمضان فتح الباب ودخلها ونزل الصنيه من على راسها
صابره: انا قولت اجيبلكم لقمه ليكم وللضيف اللي عندكم قبل ما اتوكل على الله واروح المكتبه
رمضان: طيب ما تقعدي تاكلي معانا لقمه
صابره: تسلم يا عم رمضان انتا عارف انا بفطر من النجمه سلملي على خالتي ام محمد يلا فوتكم بعافيه
مشيت صابره وشد رمضان احمد وقعدوا ياكلو
احمد بفضول : مي دي يا عم رمضان
رمضان: دي صابره واتنهد وكمل وهي صابره يا ابني اسم على مسمى ابوها محروس الجوهري كان راجل ونعم ميعظمش على اللي خلقه ميتخيرش عنك كده مخلفش الا صابره بعد طول سنين وسنين ويشاء ربك مراته تموت بدري بدري وكانت صابره دي يادوب بنت كام سنه وأبوها اتكفى عليها ورباها لحد ما بقت عروسه تشرح القلب ومن قيمه كام سنه خبطته عربيه وربك استرد أمانته وفاتها لحالها بس ربك والحق البت ب ميت راجل اعمامها وخلانها ياما ياما حاولو ياخدوها وهي ابدا مسيبش بيت ابويا حتى لما حاولو بالقانون وقفتلهم بالمرصاد وكمان رجالة الحته في ضهرها
احمد: طيب متحوزتش ليه
رمضان: البت ماشاء الله ربك خلق فأحسن صوره بس البت مطمع ان مكانش عشان الجمال عشان المال وهي مش راضيه
احمد: ربنا يرزقها شكلها بنت حلال وطيبه
رمضان: اوي والله يا ابني سيبك بقى من صابره ايه اللي جرا معاك واخواتك فايتينك لحالك ليه كده
احمد بتنهيده: الله يعينهم يا عم رمضان كل واحد وراه بيت وعيال وهم ما يتلم والدنيا تلاهي
رمضان بتفكير: امممم طيب وهو سؤال الكام دقيقه هايعطل المشاغل ولا هايوقف مركب الحياه السايره
احمد بتبرير: مهو بيتجمعو كل اخر شهر ويقعدو معايا طول اليوم
رمضان بتعقل: اخر كل شهر وانتوا بينكم وبين بعض كام سلمه اتنهد وكمل بص يا ابني مش عيب انك تحب اخواتك وتحاجي عليهم زمان لما شوفتك شايل هم اخواتك قولت واد راجل من ضهر راجل مجدع االي يصون لحمه بس لما خدت بالي لقيتك بتيجي على نفسك اووووي فاكر يومها انا قولتلك ايه قولتلك مش عيب تحب اخواتك بس تحب نفسك كمان مش عيب تدي اخواتك بس تعمل حساب لنفسك عارف يا احمد انتا مشكلتك فين مشكلتك ان اديت بالقوي وفضلت تدي بكل جهدك لحد ما اتعودو ان الاخد حق وحق مالكش انك تعترض عليه اصلا مسالتش نفسك بييجو ليه كل شهر عشان الفلوس اللي اتعودت توزعها عليهم عملت إيه لنفسك عمرك ضاع وشبابك ضاع هما حياتهم مشيت وانتا الوحيد اللي حياتك وقفت هما بنو بيوت وانتا بتبص عليهم وفرحان بس حد فيهم فكر فيك بص يا ابني الزمن علمني ان محدش هايفكر فيك غير نفسك مش بقولك لا سمح الله تبقى أناني لاء بس كفايه تشيل شيله غيرك ربيتهم كبرتهم وصرفت عليهم دم قلبك وشقى عمرك وضاع عمرك
احمد بدفاع:كنت عايزني اسيبهم يا عنم رمضان وهما في رقبتي
رمضان: لاء طبعا مقولتش كده ولا استجري اقول كده بس كان واجب يا ابني لما عودهم شد كنت تخلي كل حي يشيل شيلته انما انتا عملت دور المضحي وحامي الحمى ربيت وكبرت وعلمت وصرفت وفي الاخر جوزت وبعدين اتنسيت يا ابني الإسراف في العطاء يعلم الانانيه
وانتا خليتهم انانيين اوووي اوووي محدش بيفتكرك الا لما يقولك هات الصح ان زي ما بيقولك هات يقولك كمان خد مش هات وبس
احمم بضياع وتشتت : قصدك إيه يا عم رمضان انا قصرت معاهم
رمضان :لاء يا ابني حاشا لله انتا قصرت في حق نفسك وربك هايسألك على نفسك انتا كان ليك اخت بنت كان المفروض يوم ما كبرت وخرطها خراط البنات كانت تشيل وتتعلم شغل البيت بس اناا لاء كنت مدلعها ومحدش منهم كان عميان على أنه يشوف بهدلتك ومحدش في يوم قال عنك يا اخويا يا ابني ان لبدنك عليك حق مفكرتش كام يوم محدش خبط على بابك مفكرتش أمته هاتتجوز وتعيش وتخلف ولا ناوي تفضل طول عمرك كده لحد ما تموت وينقطع ذكرك من الدنيا
طلعت ام محمد من جوه: يا راجل تف من بوقك ايه بوقك عامل زي البياره الطافحه وواخد الواد في وشك
رمضان بعصبيه:بفوقه يا ام محمد كفايه كفايه عليه اوي كده عمره ضاع خليه يلحق الباقي من عمره ويعيش مره مره من نفسه عشان نفسه كفايه عاش عمره عشان غيره وياريت قدرو لا دول اكالين نكارين
ام محمد بمهاوده: بالراحه ع الجدع بص عليه وشه راح زي قشره اللمونه الصفرا وشرد يا كبدي في ملكوت ربه
رمضان بحده لازم اقسي عليه عشان يفوق لروحه لازم اوجعه عشان يخف يا بخت من بكاني وبكى عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا
ام محمد: سوقت عليك حبيبك النبي بالراحه داه لسه جتته مطابتش يا واش يا واش عليه مش تاخده كده على مشنه
رمضان بجنون: منا سنين وسنين وسنين بقول وبفهم بالراحه والعقل خليني أشد عليه يمكن يفوق ويلحق روحه بقى ابوه الله يرحمه لو كان عايش كان قاله بنفسه بصي عليه وبصي على أخواته بيستخسر حنى تعبه وشقاه في نفسه خليني افوقه داه من إمبارح هنا ولو قعد شهر مش هايفتكرو الا يوم القبض لما ييجو زي كلاب لملم علشان يمدو ايدهم ويقولو هات
ام محمد بصت لأحمد بحزن وميلت راسها في الارض وسكتت
احمد حس بوجع وشريط حياته كل بيتعاد موقف ورا موقف ورا موقف لحد ما تعب :عايزني اعمل ايه يا عم رمضان
رمضان بتعقل: بص يا ابني انا عايز منك حاجه واحده بس تاخد اجازه انا فعلا قدمتلك على اجازه اقفل باب بيتك اسبوع مش كتير لا تفتح باب ولا شباك وشوف هايفتكروك فيه ولا لاء وبعدها هستناك تقولي عملت إيه وقررت إيه
ام محمد بعفويه عشان تفك الجو: طيب والنبي يا ابو محمد الجدع داه حله يتجوز ولما يبقى عنده بيت وست تاخد بحسه تنسيه الدنيا وهمومها وسكتت ومصمصت شفايفها طيب والله لو كان عندي بت ما اتجوزت كت جوزتهالك دانتا تشرف البيت اللي تخطيه
وسكتت كأنها بتفكر :عارف يا ابو محمد البت صابره اهي دي االي تليق بيه بحق وحقيقي وتبقى العوض ليه وليها
عم رمضان: يا وليه اهدي قولي هديت
احمد فضل معاهم باقي اليوم واخر اليوم روح بيته وكل كلمه قالها عم رمضان بترن في دماغه وقصادها موقف واتنين وتلاته وسنه واتنين وسنين
وصل البيت وابتسم لأول مره بتهكم وكأنه كان أعمى وفتح بعد سنين من العتمه فضل قافل على نفسه الباب يوم ويومين وتلاته لحد ما مر اسبوع كامل وباب البيت حتى مخبطش
احمد بكسره: يااااه يا ابن شافع دانتا لو مت محدش هايحس بيك هايعرفو زيهم زي الغريب وكمل بتهكم دي زرعه سنين عمري وشبابي ضاعت وطلعت ايد ورا وايد قدام
حسم أمره وخد بعضه وطلع من البيت زي الإعصار اللي واخد في وشه الأخضر واليابس بس المره دي واخد معاه الماضي وبينضف للحاضر
يا ترى احمد قرر إيه....؟
يا ترى صابره مصيرها ايه ....؟
يا ترى اللي جاي مخبي ايه...؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ولاء حامد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية
